|
عطر مكة والتوهج الذي فيكِ
نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1746 - 2006 / 11 / 26 - 11:09
المحور:
الادب والفن
في القرن الماضي أتلفت الأخطاء بقايا ذنوبها / ثم مشت بعكازين / من حرب الخيول النافرة كان ذلك قبل أن يفكر أدلوف بأتلاف أوربا …. اليوم .. القدر نفسه يسعى الى ذروة العقل / ويعيد تجنيد الكلمات الى عسكرت الشأن .. كان ذلك قبل التفكير الأممي بأنزال تماثيل لينين من مباني الدولة السوفيتية … سأقول لكم …المراعي تغيب عن العشب وقتاً… الحروب تخضعنا لمشادات الكلام ، وأنت الذي يلعب الناي في صدى طفولته ، مالنا والبكاء على طلل الدويلات القديمة … في القرن الماضي / عندما كنا نشدُ من عزيمة الشعر ، كم من البكائين على لحظة أنهيار الظل / آخر تعبت ساقاه من جري / وآخر توقف عند خط النهاية … لابد أن يقف عند حوصلتي / سأطلق الكلام حتى منتصف الليل … بعد ذلك / قولوا ماتشاءون / الحوار وصل الى نهايته / لاشيء في القبو / سوى عتب المراثي…
2 ـ عطاياك أيها الولد كثيرة / برغبة الجنوح الى ملاقات القدر تميل مع سفينتك / الشراع والزوبعة / الدخان والقهر / الخاتم والفراق / الندم والأبتسامة / النادل والكأس المحطمة / الثعابين وشبابيك العانس / الموتى والليل / الشاعر والفراغ … الأشياء لاتميل الى ذاكرة الحلم إلا عندما يحدثها المساء / أولئك هم أحفاد النوارس أينما تطير أحلامهم ، يجدوننا خلفهم نهرول …
3 ـ الشعر هو الكلام الحافل بالسعير / من يشتعل أولا يلاقي حتف الكلمات في بركان الحدث / طاعن في السن هذا الشوق / صدفة سيُعرجُ على مملكتي ويُريني بياض الشَعر … من يحتفي بساعةٍ لاتوقظ إلا الخفاء أذا أغتربت في البلاد المجاورة لبيتِ الطفولة / ستُلاقيكَ أسماكَ النهر / ستعوم برغبتها كالقمر الغاطس / وستنحني رايات سليمان بقبلاتِ بلقيس / هدهدٌ أنتَ / والمواعيدُ علامةْ …
4 ـ عَبرنا الى الساحل الآخرَ … أحاديثُنا يسمعُها الوشاة / أقمارنا تُغطي مساحات الحلم وينقصُ شبر واحد / عبر نافذةَ التأملِ شاهدتُ روحي وعزيتُها / أيها القمر لاتفقد الأملْ…
5 ـ الروح / علي أن أُعرفُها لكم / إنها مساحة الظل تحت جفون الكلمة / تلك الكلمة التي من صلصالٍ وزهرة / أبداً لم تكن مصنوعة من فولاذِ المدافع ! 6 ـ هاجسي معكَ / إنني أرى في أجفانُكِ كواكب لاتنتمي لمنظموتِنا الشمسية / قدر ماتنتمي الى قلبِ القمر / الحدسُ رؤيا / والعشقُ جرحٌ / وأنتِ قارئةُ الفنجان / ونادلة حانة الزمن / أقرأ فيكِ مايكون / وتقرأئين فيَّ ماكن / وماكان / إننا كهوف حجرية نتمنى لو لم تصبح بعد ذلك بنادق ..
7 ـ في صباح غريب وبارد ..أكتشف عطر الأمكنة . ومثل ببغاء ملون بضحكة نبي / أرى شمس عينيك مظلة بوذيٌ في زحمة سوق باريسي . لاأخفيكِ / أنتِ والمعنى في حافلةٍ واحدةٍ / وأنتِ الضوء في نظارة أعمى / وستكون إبتسامتك عصاه الى المشفى . يقول سقراط لكِ / أنتِ بارقةَ أمل لشفاء الجرح/ والسكين سيحوله القيصر الى تفاحة . أقضمها وأحلمُ بمصافحةِ أجفانكِ والفراشاتْ .
8 ـ بهكذا وعي / يطوفُ بنا الشِعرُ مسافات مدن لاترى / مدن تختبئ في جيوب الخواطر وفي قمصان الغيوم وبناطيل الخبز / هي تجمع أحتفائنا بالجوع / وحين نحتج / نشبع بطوننا بشهواتِ نساء نتخيلهن فقط . اما الحصول عليهن / معجزة / أنا من المعجزة أصنع اجفاناً من الدمع لإمي التي فقدت البصر بسبب سرياليتي..
9 ـ التوهج الذي فيك هو عطر مكة . والبركة التي في معبد قلبك تعويذة بابلية . والصحراء التي نصفها رمل والنصف الاخر طقوس مندائية هي أجفانك التي لاتحدها جغرافية ولا حديقة . هي مفتوحة على المعنى كما أنتِ . مكة التي نشم فيها رحمة الله وعطر لوران الشجي .
10 ـ لكي تراها وهي تحتفي بالحدائق ديانات لنا .أغمض طرفاً من عينيك / والآخر أتركهُ سائباً كأقدام صفصافة . حتماً ستكتشف ما يعتقدهُ البعضُ خرافة / أن تصل الأُنثى الى مستوى الوطن البديل / لكنها الحقيقةُ الصادقةُ / هي أنَ خواطر القيصرة ملاذ آمناً أفضل الف مرة من كوكب زحل / وعليه ستكونين أنتِ نهايةَ المطافْ / ودمعةُ أُمي بدايته .....
بلودان / 25 / نوفمبر / 2006 عطر مكة والتوهج الذي فيكِ نعيم عبد مهلهل في القرن الماضي أتلفت الأخطاء بقايا ذنوبها / ثم مشت بعكازين / من حرب الخيول النافرة كان ذلك قبل أن يفكر أدلوف بأتلاف أوربا …. اليوم .. القدر نفسه يسعى الى ذروة العقل / ويعيد تجنيد الكلمات الى عسكرت الشأن .. كان ذلك قبل التفكير الأممي بأنزال تماثيل لينين من مباني الدولة السوفيتية … سأقول لكم …المراعي تغيب عن العشب وقتاً… الحروب تخضعنا لمشادات الكلام ، وأنت الذي يلعب الناي في صدى طفولته ، مالنا والبكاء على طلل الدويلات القديمة … في القرن الماضي / عندما كنا نشدُ من عزيمة الشعر ، كم من البكائين على لحظة أنهيار الظل / آخر تعبت ساقاه من جري / وآخر توقف عند خط النهاية … لابد أن يقف عند حوصلتي / سأطلق الكلام حتى منتصف الليل … بعد ذلك / قولوا ماتشاءون / الحوار وصل الى نهايته / لاشيء في القبو / سوى عتب المراثي…
2 ـ عطاياك أيها الولد كثيرة / برغبة الجنوح الى ملاقات القدر تميل مع سفينتك / الشراع والزوبعة / الدخان والقهر / الخاتم والفراق / الندم والأبتسامة / النادل والكأس المحطمة / الثعابين وشبابيك العانس / الموتى والليل / الشاعر والفراغ … الأشياء لاتميل الى ذاكرة الحلم إلا عندما يحدثها المساء / أولئك هم أحفاد النوارس أينما تطير أحلامهم ، يجدوننا خلفهم نهرول …
3 ـ الشعر هو الكلام الحافل بالسعير / من يشتعل أولا يلاقي حتف الكلمات في بركان الحدث / طاعن في السن هذا الشوق / صدفة سيُعرجُ على مملكتي ويُريني بياض الشَعر … من يحتفي بساعةٍ لاتوقظ إلا الخفاء أذا أغتربت في البلاد المجاورة لبيتِ الطفولة / ستُلاقيكَ أسماكَ النهر / ستعوم برغبتها كالقمر الغاطس / وستنحني رايات سليمان بقبلاتِ بلقيس / هدهدٌ أنتَ / والمواعيدُ علامةْ …
4 ـ عَبرنا الى الساحل الآخرَ … أحاديثُنا يسمعُها الوشاة / أقمارنا تُغطي مساحات الحلم وينقصُ شبر واحد / عبر نافذةَ التأملِ شاهدتُ روحي وعزيتُها / أيها القمر لاتفقد الأملْ…
5 ـ الروح / علي أن أُعرفُها لكم / إنها مساحة الظل تحت جفون الكلمة / تلك الكلمة التي من صلصالٍ وزهرة / أبداً لم تكن مصنوعة من فولاذِ المدافع ! 6 ـ هاجسي معكَ / إنني أرى في أجفانُكِ كواكب لاتنتمي لمنظموتِنا الشمسية / قدر ماتنتمي الى قلبِ القمر / الحدسُ رؤيا / والعشقُ جرحٌ / وأنتِ قارئةُ الفنجان / ونادلة حانة الزمن / أقرأ فيكِ مايكون / وتقرأئين فيَّ ماكن / وماكان / إننا كهوف حجرية نتمنى لو لم تصبح بعد ذلك بنادق ..
7 ـ في صباح غريب وبارد ..أكتشف عطر الأمكنة . ومثل ببغاء ملون بضحكة نبي / أرى شمس عينيك مظلة بوذيٌ في زحمة سوق باريسي . لاأخفيكِ / أنتِ والمعنى في حافلةٍ واحدةٍ / وأنتِ الضوء في نظارة أعمى / وستكون إبتسامتك عصاه الى المشفى . يقول سقراط لكِ / أنتِ بارقةَ أمل لشفاء الجرح/ والسكين سيحوله القيصر الى تفاحة . أقضمها وأحلمُ بمصافحةِ أجفانكِ والفراشاتْ .
8 ـ بهكذا وعي / يطوفُ بنا الشِعرُ مسافات مدن لاترى / مدن تختبئ في جيوب الخواطر وفي قمصان الغيوم وبناطيل الخبز / هي تجمع أحتفائنا بالجوع / وحين نحتج / نشبع بطوننا بشهواتِ نساء نتخيلهن فقط . اما الحصول عليهن / معجزة / أنا من المعجزة أصنع اجفاناً من الدمع لإمي التي فقدت البصر بسبب سرياليتي..
9 ـ التوهج الذي فيك هو عطر مكة . والبركة التي في معبد قلبك تعويذة بابلية . والصحراء التي نصفها رمل والنصف الاخر طقوس مندائية هي أجفانك التي لاتحدها جغرافية ولا حديقة . هي مفتوحة على المعنى كما أنتِ . مكة التي نشم فيها رحمة الله وعطر لوران الشجي .
10 ـ لكي تراها وهي تحتفي بالحدائق ديانات لنا .أغمض طرفاً من عينيك / والآخر أتركهُ سائباً كأقدام صفصافة . حتماً ستكتشف ما يعتقدهُ البعضُ خرافة / أن تصل الأُنثى الى مستوى الوطن البديل / لكنها الحقيقةُ الصادقةُ / هي أنَ خواطر القيصرة ملاذ آمناً أفضل الف مرة من كوكب زحل / وعليه ستكونين أنتِ نهايةَ المطافْ / ودمعةُ أُمي بدايته .....
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رندة المغربي . موسيقى المكان . وحس الشعر . ودمعة باشالار الب
...
-
ليلك ِ .. شراشف ضوء . السرير جفن - السيف
-
وليد حسن جعاز - شهيد الحلم والوطن وطفولتنا معا ...
-
البصريون مع سيابهم رغم كل شيء .
-
سوية نشرب القبلات . سوية نشرب الكوكا كولا
-
كيف يفسر العراقي مايحدث ؟
-
عمتنا النخلة . هي التي تحمي العراق
-
وداعا دونالد رامسفيلد . ليس لك سوى مافشلت به .أيها الوزير، ا
...
-
سحاباتٌ بيضْ . أحمرُ شفاهْ . وإبن بطوطةَ والياً
-
البلبل قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر
-
لاشيءَ أشهى مِن إمراةٍ خضراءْ
-
. ..حلم مدينة أور ......الى السيد سفير العراق في اليونسكو
-
نشيدٌ أمميٌ لحزنٍ سُومري( مَرثيةُ قيثارةْ . وإبتهاجُ ذاكرةْ.
...
-
الشرق الذي ينحر نفسهُ بيديه . ( رثاء لنا جميعا . أبناء الملح
-
أور ومرتفعات كلمنجارو ودمعة تشبة قبلة امراة
-
أنا . انت . واولئك الذين سهت عواطفهم ...
-
من أجل العراق . رؤيا لااتمناها ، واخرى اتمناها
-
قيثار سومري لاغنية شركسية
-
البصرة وفؤاد سالم ذاكرتان في وردة واحدة
-
زعلان الاسمر مايكلي مرحبة
المزيد.....
-
وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
-
-نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال
...
-
فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ
...
-
انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا
...
-
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة
...
-
الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف
...
-
حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال
...
-
الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
-
الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم
...
-
الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|