|
ثوباً جديداً
رامي السالمي
الحوار المتمدن-العدد: 1744 - 2006 / 11 / 24 - 09:41
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
احتار أمري من أين أبدأ في كتابة موضوعي هذا، و كان يراودني العديد من الأسئلة الكبيرة و هي. س: هل الكذب هي صفة البشر ؟ س: هل الكذب هو وسيلة ناجحة يعتمد عليها الإنسان في حياته ؟ س: هل الكذب هو سبب غياب الإنسان الحقيقي ؟ تتزاحم الأسئلة في رأسي حول هذا الموضوع، و قد يستغرب البعض لماذا هذا التزاحم في رأسك ؟ يا هل ترى أنك من كوكب أخر، و لم تعرف أن هناك شيء اسمه " الكذب " ؟ لا بل أنا ابن هذه الأرض، و ليس غريباً عنها، و عن أُناسها، و لكن الشيء الغريب الذي دفعني أن استثار من هذه الصفة لأنني و جدتها أو اكتشفتها، و بشكل كبير عند البعض في وسط المثقفين و المبدعين أو من يطلقون على أنفسهم الألقاب التالية:- الكاتب/ة ... الفنان/ة ... الشاعر/ة ... المثقف/ة ... الصحفي/ة ... الخ أليس عيباً على أصحاب هذه الألقاب أن تكون تتمتع بهذه الصفة البشعة أن هذا جرماً كبيراً يرتكبه البعض من أصحاب الألقاب التي منحت لهم، و لكن من منحهم هذه الألقاب، و ثبتها لهم . أعتقد أنه يجب قبل النظر لما يقدمون من كتابات، و إبداعات أن يتم النظر لثيابهم الحقيقية قبل أن يرتدون الثياب الجميلة المطرزة بمعاني الثقافة و الحضارة الذي يرتديها الكثيرين من هم ارتدوا الثوب الأول ثوب الإنسان الحقيقي الذي نعرفه ، و نعرف صفاته الرقيقة الجميلة ، و عندما نتأكد من نظافة ثوبه الأول نتأكد من ما يقدمه لنستطيع أن نحكم إن كان ثوب الثقافة و الإبداع يليق به أم لا لنستطيع أن نحافظ على أن تكون الصورة راقية بجمالها و مضمونها، و إلا ما فائدة أن ثياب الألقاب " الشاعر/ة , الكاتب/ة ، الفنان/ة الخ " و بكل بساطة ثوبه الأول ثوب الإنسان ليس نظيفاً . ما الذي يدفع بالإنسان الحر صاحب الإبداع و الثقافة أن " يكذب " حتى لو كانت صغيرة كما أسمع من البعض بأنها " كذبة صغيرة هيك على الماشي يعني " شو يعني صغيرة و على الماشي بنهاية يعني كذب بدلاً من أن يتمتع بإنسانيته و حرية فكره و ثقافته و أن يقدم نفسه إنساناً مهذباً بكل صفاته الإنسانية. إذا كانت الصفة الذي لا أستطيع و صفها باسم يليق بها و هي صفة الكذب عند البعض من مثقفينا و مبدعينا العرب !!! ماذا نقول و كيف نصف من يجهل حقيقة " الكذب " كيف نصف أعدائنا أعداء الثقافة و الحضارة، و ماذا نقول لهم ؟ نحن أعداء أنفسنا ؟ نحن لا نريد أن نكون صادقين؟ ماذا نقول لأنفسنا نحن ؟ و قد أعتقد جازماً بأن هذا هو السؤال المهم و الأهم هنا أننا يجب أن نكون صرحاء و صادقين مع ذاتنا " أنفسنا " . قبل أن نكون صادقين مع الآخرين، يا من ترتدون الثياب المزيفة تصالحوا مع أنفسكم لتكون ثيابكم جميلة بألونها الحقيقة فإن الله غفور رحيم، و كفاكم كذبا على أنفسكم لأنكم سوف ُتسألون و تحاسبون و تعذبون من أنفسكم . اذهب ... استلقي على فراشك ... أترك لجسمك العنان ليتحلل أي يسترخي ... و حاور نفسك بكل صراحة و من ثم عاهد نفسك على أن لا تعود للكذب . إنني لن أتهم أحداً بل أتهم كل من ............... .
#رامي_السالمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النساء ... أم .. الرؤساء
المزيد.....
-
ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف
...
-
صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
-
-الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت
...
-
روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم
...
-
-بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر
...
-
-حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م
...
-
تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
-
البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ
...
-
-بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض
...
-
علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع
...
المزيد.....
-
الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة
/ سالم سليمان
-
تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
/ عصام البغدادي
المزيد.....
|