أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعيد الكحل - زواج المسيار امتهان للمرأة وتقويض لصرح الأسرة














المزيد.....

زواج المسيار امتهان للمرأة وتقويض لصرح الأسرة


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 11:00
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كتبت الأستاذة سهيلة زين العابدين انتقادا لأعضاء المجمع الفقهي الستين الذين أجازوا زواج المسيار ، جاء فيه ( إن زواج المسيار زواج بدعي مستحدث، ظهر قبل عشر سنوات، أحدثه بعض الرجال الممتهنين للمرأة والمستغلين ضعفها وظروفها، وجهلها بحقوقها، وعدم قدرتها على المطالبة بأي حق لها إن علمت به، فهي ترّبت على التنازل عن حقوقها، والخطاب الديني رباها على أن عليها واجبات تجاه الرجل، ولكن ليس لها حقوق عنده ... فهو لا يقوم على الأسس والأركان التي يقوم عليها الزواج في الإسلام لبناء أسرة قويمة، صحيحة البنيان، فهو يفتقر إلى الإشهار والسكن والمودة والرحمة والمبيت والنفقة والسكن، والإحصان، والعدل بين الزوجات وبين الأولاد، كما يفتقر إلى الإنجاب في أحوال كثيرة، إضافة إلى كل ذلك، فهو يفتقر إلى صلة الرحم بأهل الزوجين، وصيانة سمعة الزوجة أمام أولادها وجيرانها، ومعارفها، والديمومة والاستمرار، والحفاظ على كرامة المرأة وحقوقها.) ( جريدة الخليج الإماراتية 28/4/2006 ). وكذلك فعل الدكتور أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر الذي حذر من خطورة مثل هذه التقاليع لما لها من آثار اجتماعية ودينية خطيرة . وجاء في تصريحه للعربية نت 30/6/2005 ( إن هذا الزواج لا يجيزه الشرع وإن كان البعض قد قال به، لأنه إذا حددت مدته فإنه يضيع حقوقا للمرأة وحقوقا للرجل، كما يضيع الأولاد تماما فضلا عن الكرامة التي منحها الله للإنسان دون سائر المخلوقات، فعندما تجد المرأة نفسها متنقلة من رجل إلي رجل، فأي كرامة هذه، وكيف يتحقق استقرار البيوت في ظل هذه الفوضى ) . ولبيان عمق معاناة المرأة من زواج المسيار ، نورد شهادتين من ضمن الشهادات نشرهما موقع العربية نت بتاريخ 6/11/2006 :
ـ جاء في شهادة مريم ( تقدم إلينا رجل متزوج شارحاً بعض المشاكل مع زوجته وطلب الزواج عن طريق المسيار ولكنني لم أدرك أن هذه التجربة عبارة عن كابوس في حياتي. وكان ضمن الشروط أن أمكث في منزل أسرتي ويأتيني هو 3 مرات في الأسبوع ). وبعد 3 أسابيع من الزواج أتى زوجها فسألته "ماذا سنسمي ابننا في حال الحمل"، فجن جنونه وقال إنه يرفض الإنجاب لأن هذا الزواج مسيار ومعناه "تمشية حال وتسلية وليس زواجاً صحيحاً". وبعد نقاش حاد انتهى زواجها بالطلاق).
ـ ( مرت (سلمى ع ر) وهي ربة بيت بتجربة قاسية عبر زواج المسيار إذ تزوجت ورزقت من زوجها بطفلين لكن المأساة كما تقول بأن الزواج بعد عامين انتهى بالفشل وزوجها حتى الآن يرفض الاعتراف بأبنائه والإنفاق عليهم أو حتى مجرد الاعتراف بهم وهذا أحد مساوئ زواج المسيار حسب قولها.
إذن ما الذي يجعل فقيها مثل الريسوني الذي خاض حربا شرسة ضد واضعي مشروع خطة إدماج المرأة في التنمية ، أن يفتي بشرعية زواج يقوض أركان الأسرة ويمتهن المرأة ؟ أليست حركة التوحيد والإصلاح التي كان يرأسها حينها الدكتور الريسوني هي من وضع عريضة رفض الخطة وحذرت مما ( سيترتب عن تنفيذها من تحطيم لبناء الأسرة وتقويض للأسس التي قامت عليها من مودة ورحمة وتضامن وتكامل ومكارمة بين أعضائها .. وإفساح المجال للتفسخ الخلقي والتفكك العائلي ) ؟ الأكيد أن الذين ينفون الأهلية السياسية والقانونية عن المرأة باسم الإسلام ويجبرونها على أن تظل "عورة" في كيانها و"ناقصة" في دينها وعقلها ، لن يقبلوا بالقوانين ولا الإصلاحات التي تقر بأهلية المرأة وتصون كرامتها وتصون إنسانيتها . وحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح لما ناهضا مطالب تقسيم الممتلكات الزوجية وتقييد تعدد الزوجات ووضع الطلاق بيد القاضي ورفع سن الزواج وولاية المرأة على نفسها الخ ، إنما فعلا بإصرار على تبخيس المرأة وتأبيد دونيتها وفق فقه البداوة الذي أعادت إنتاجه الجماعات الإسلامية خاصة تلك التي تتغذى على المذهب الوهابي وتتمثل أعراف بيئته وفتاوى فقهائه التي تختزل كيان المرأة ووجودها وأبعادها في الجانب الجنسي فقط . والدكتور الريسوني الذي سبق وأصدر بيانه ضد مشروع خطة إدماج المرأة في التنمية بعد اتهامه " بمصادمة الشرع" في ولاية المرأة على نفسها وتقييد التعدد ووضع الطلاق بيد القاضي ، هو نفسه اليوم يفتي بشرعية زواج "المسيار" الذي يتم في السر ويحرم المرأة من حقوقها الشرعية ويتنكر لنسب الأبناء ويعفي الأب من واجباته الأسرية ، بل يعرض النساء للاستغلال الجنسي ويرمي الأبناء في أتون التشرد . لذا فإن الإقرار بشرعية زواج "المسيار" وزواج "الفراند" هو من جهة ، تكريس لارتباط الحزب والحركة بالمذهب الوهابي وعقائده التي باتت موضوع انتقاد ورفض في بيئتها الأصلية ، ومن أخرى جر المجتمع المغربي إلى فتن ومفاسد اجتماعية ستعصف حتما باستقرار الأسر وتماسك أعضائها . الأمر الذي يعاكس المشروع المجتمعي الذي انخرط في تأسيسه ملك البلاد وقوى المجتمع الحية . لهذا وجب التنبيه إلى ضرورة التصدي لبوابة الشر التي فتحتها فتوى إجازة هذا النوع من الزيجات عبر التحسيس بمخاطرها والحرص على تطبيق بنود مدونة الأسرة وروحها



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ...الذين يسعون لتخريب الأسرة وهدم كيانها
- هل أصبح المغرب مشتلا للتطرف ووكرا للإرهاب ؟
- رسالة إلى وزير المالية والخوصصة
- تخليق الحياة العامة المدخل الرئيسي لكل تنمية حقيقية
- الذين يجرون المغرب إلى مستنقع فتن المشرق
- معاداة النظام لا تبرر مناصرة الإرهاب
- محامو الشيطان والاتجار بحقوق الإنسان
- الإرهاب والفساد وجهان لخطر واحد يهدد المغرب
- أحداث 11سبتمبر وإستراتيجية نشر الإرهاب
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 3
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 2
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 1
- بعد ست سنوات من الحكم ، الملك يبادر والحكومة تصادر 2
- لبنان مجال للحرب بالنيابة
- بعد سبع سنوات من الحكم ، الملك يبادر والحكومة تصادر -1
- هيئات حقوق الإنسان واختلال الموازين
- الإصلاح الشامل للدستور بحاجة إلى تأهيل بنيات المجتمع ثقافيا ...
- لهذه الأسباب سيتأجل الإصلاح الشامل للدستور
- الإصلاح الشامل والجذري للدستور مطلب لم تنضج بعد شروطه
- أية نكسة هذه لما توجه حماس صواريخها ضد الفلسطينيين؟


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعيد الكحل - زواج المسيار امتهان للمرأة وتقويض لصرح الأسرة