أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - رأيت سمكة تبكي ونزلت الماء لأغسل دموعها














المزيد.....

رأيت سمكة تبكي ونزلت الماء لأغسل دموعها


فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 05:14
المحور: الادب والفن
    


كل ما لا أملكه يقبع بقبوي
كمخزون ضائع
لذا للحظة أنا أحتفل نفسي
في قفصي العقلي
وبيدي جورية وردية
تسخر من كافة البضائع

*
إذا كانت للضباب عيوناً
فأنا سأغمض عيوني الباطنية
والتصق ببئرنا القديم
تحت الدوالي القامشلية
لأصنت وأصنت
طالما مازالت عصافير الله
هناك تغرد

*
نفس السماء نفس المطر
والهواء :
يقرص كضرب الحجر
والطواقي تطير كالحجل
وأنا كلما حاولت أطير
بدا لي إني محاصراً
بمساحات الكون الشاسعة
وكأن الزمان ونبّاح المكان
فقد ساعته
في قلب الفوضى
والفضاء
ورحلاتي المرجوة إلى الصباح
تبدأ دائماً عن سبل الجزر الليلية
لأجمع نفسي من حطام الحطام
وألتئم طائراً على جناح الجن
إلى يوم العيد القديم المعتق
لألتقط من الأثير المعجج تلاوين الدروبس
المبعثر على باحة حوشنا
من قطرميس كسرته جدتي عمداً
لتفقأ عيون الشيطان

*
من يوم سمّوا النجارة
حضارة
إتقنوا صنع التوابيت
ونحروا الناس بلا سبب
انا أبيع حياتي مقابل الكثير من اللا شيء
في سوق المفلسين
ولأنني نجاراً
استقام مع نفسه ومع البشر
عمري ما عوجت ساعدي مسماراً
وقلمي يخط السخريات
حتى في المرارة

*
لأنني لا أقلل من شأن القتلة
أعلم يامخبر سيغتالوني يوماً
لذا أطجع وتحت لحافي قنبلة
ويدي تداعب مسدساً كاتماً

*
من قعر الدهور تعود سفينتي الغارقة
ومعها غنم الدار
والمواشي
مبللة من غسيلها في النهر
عند الجسر الصغير
وتثغوا قائلة : وصلت
فأين العليق –
أيها الوصّيون المارقة !

*
مطارد أنا, فحتى زرازير الشتاء تطاردني في منامي

*
مشؤوم أنا ففقط البوم من أعالي توتاتنا يونسني
وانا اتألم ليلاً على مُنايا
وقصائدي تتفكك من قوافيها وتغفى صامتة

*
شاهدت يد الشحاذ ترقص تملقاً أمام صاحب الشفقة
وقررت أن لا أكون شحاذاً

*
أتوه من الحنين في مطر المطر
باحثاً عن ديك أحمر
محنط بالسكر
وفيّ ربيع الولدنة يكتنز كالجوهر

*
أسير إلى مرآتي
لأمضي من أمام ذاتي
هابطاً في درجات
عمري
إلى أسفل الأسفل
وكأنني أمثل حاكم بلادي الأهبل

*
ياأصدقائي في سجن الوطن الكبير
حينما لا توجد أوتار في كمنجاتنا
إنضموا إليّ لنعزف على أرواحنا

*
أيها الموظف في تره الطغيان
لا تسلني عن عمري
وقد ضاع مني عمري
من زمان في متاهاتكم
فأنا أبحث عن خبزي المرّ
والصمت المغطي على صوتي
لا يغطي على حسي
لأني لست شحاذاً في مقاطعتكم

*
طنين الذباب عند القبور ولا نغمات وليّ عند القصور

*
كمن احترف السرقة
في ليالي الشهب اختلستُ النجوم
كمشة كمشة

*
تطوّعني أقاليم الفكرة كتطويع جو السيرك بهلويات المهرجين

*
بتُّ جائعاً على الضفاف
فرأيت سمكة تبكي
ونزلت الماء لأغسل دموعها
بدموعي
لكنها ما إن شاهدتني
غنت لي وأطربتني
تا كدت أبقى عندها ما تبقى من عمري
فأحسنت إليّ
خرجت معي وغذتني

*
يا وكيل الأقدار
ضعني حَجَرة ملساء وصغيرة
في قعر بئرنا القديم
لتكسيني العذوبة
وانعكاسات السماء على وجهي
من حسد النجوم ليلاً
ومن شرارات الشمس
بمرور الأيام
وأعدك مجدداً: بالعذوبة ستمتليء الخوابي
والجرار



#فرج_بصلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفيف حتى في الحرارة
- على مسِّ شرارة طارت من الكّوَم
- أيها البلد المتعدد الزوايا... !
- بأغلى ذاكرة لديكم ...
- وعلى أشرعتي رياح ضاربه
- تحرك من نفسكَ وغيِّر
- التغريد على مقامات الظلام
- في مثل هذا الصباح حلمتني عصفورة
- هناك أوقات لا تنفع الطور ذوي الريحة!
- وللأطفال أن يبتسموا بدل التحية للعلم
- ياترى من شنق القمرعلى شماريخ النخيل؟
- البركة لمن لمَّعتهم السجون ولمن لمعتهم المنافي
- من ينجو من نظام الخليفة الأعمى؟
- لما لمحتُ آكل الشهد متمترساً
- حينما يحتضر الطرب الشرقي
- في شهر العسل على رياح نيسان
- عند حافة الهاوية تتفتح سوسنة
- مشدود بأغصان التوت
- ونعال السلطان إزدادت تعالي
- من تراتيل نون الحنون


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - رأيت سمكة تبكي ونزلت الماء لأغسل دموعها