أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محيي هادي - جنة البله و المجانين... و الإرهابيين














المزيد.....

جنة البله و المجانين... و الإرهابيين


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 05:05
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل أيام قليلة، هاتفني من السويد صديق لي دفعه إرهاب البعثيين لترك الوطن و ترك حر العراق القاسي ليستوطن السويد و ليتحمل بردها القارص الذي يكسره نسيم صيفها المنعش. لقد اكدت الآية (إن مع العسر يسرا) قولها لتعطي مثلها في صاحبي، إذ أنه ترك جحيم البعث الفاشي و هرب إلى جنة السويد الديمقراطية.
و بعد السلام و الكلام - و كعادة المحارب في الاستراحة في خنادق الحرب أيام الحرب، أو كعادة ذلك العامل العراقي في البناء عند الاستراحة بلف سجائره آملا اقتطاع بضعة دقائق من وقت واجب عمله- أخبرني الصديق بنكة لنضحك بها في هذه الأيام الحزينة، أيام انتشار نذالة الإرهاب و الوحشية التي تغتال و تغدر بأطفالنا و بأخواتنا على أرض الوطن.

و النكتة هي أن الإرهابيين كسبوا لعصابتهم عضوا عربيا: فلسطينيا أو سوريا أو مصريا أو.. كلبا آخرا، جديدا، و أقنعوه بأن يكون انتحاريا، و طمَّعوه بدخول الجَّنة بدون أي عائق يمنعه من ولوجها، إذ أن أبوابها ستكون له مفتوحة على مصراعيها مرحبة به و بروحة الملعونة، قائلين له:
- إذا قتلت عراقيين فإنك ستذهب إلى الجنة مباشرة و ستجد هناك الحور العين و الأولاد المخلدين فاتحين أذرعهم و ... لك.
اقتنع الإرهابي الجديد و قام بعمله الإجرامي فقتل نساء و أطفالا من أبناء العراق، و بعد أن نفقت روحه وجد جسده أمام باب الجنة، غير أنه وجد أبوابها مغلقة ، فبدأ يطرقها طرقا شديدا و لمرات عديدة لكي يفتحوها له، إلا أنه لم يلق جوابا و لم ير أحدا يفتح له باب الجنة الموعودة. و بعد مدة رأى شيخا عجوزا يتجه نحوه ثم سأله:
-ماذا تفعل هنا أيها الصبي؟ و لماذا تطرق باب الجنة بهذه القوة و الحدة و تزعجني؟
أجاب الإرهابي الشيخ العجوز و أخبره بما وعده الإرهابيون، فضحك العجوز مقهقها بصوتٍ عالٍ قائلا:
-أنت مجنون ..إنني هنا منذ يوم غزوة بدر أنتظر أن يُفتح باب الجنة و لم أر لحد هذا الوقت شخصا أو ملكا يفتح الباب، و هكذا تراني منذ أيام شبابي و الأن قد شيبت و ابيضت شعراتي و أصبحت عجوزا..

و هنا لا بد من ذكر الحديث، الذي كتبه الدميري في (حياة الحيوان الكبرى) و آخرون غيره، و الذي يُنسب إلى النبي محمد، وما أكثر المنسوب إليه: " اطلعت على الجنة فوجدت أن أكثر أهلها البله و المجانين".
و اليوم يجب أن نضيف: "و الإرهابيين و القتلة".

لقد حوّل الإرهابيون، الذين يركعون بدون صلاة، الإسلامَ إلى دين عهر و إجرام، و بدلوا حوريات الجنة فجعلوهن من العاهرات من أمثال عائشة القذافي و ليلى خليل اللبنانية و رغد و سجودة و غيرهن. و أصبح الولدان المخلدون، أمثال أبي تبارك، هم المأبونين من فروخ شيخ الإرهاب بن لادن.

و إذا كان النبي قد ذكر في حديث آخر يُنسب إليه بأن أكثر قاطني الجحيم هم من النساء، فإنه حقا هنا يجب أن يصح الحديث الآخر، الذي يُنسب إلى النبي محمد أيضا، بأن "الجنة تحت أقدام الأمهات"، إذ يجب أن تسحق أقدام أمهاتنا رؤوس الإرهابيين القابعين في "جنتهم".



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهر رمضان بين الحروب و نوم الموظف الكسلان
- بين أشرار المسلمين و أخيارهم
- الحجر الأسود 05/05
- الحجر الأسود 04/05
- العشائر
- الحجر الأسود في كتب التراث 03 /05
- الحجر الأسود في كتب التراث 02/05
- قانا و مدننا العراقية
- الحجر الأسود في كتب التراث 01/05
- تجار الحروب و وعاظها
- وعدُ الشيخ الرفيق
- تعليم الحقد ضد الآخرين في مدارس الوهابيين
- إلى أمّي
- مجتمع الشرف
- حكومة إنقاذ أم انقلاب و ارهاب؟
- وطني
- أوغاد من منبع الارهاب الوهابي
- تأثير التاريخ في مجتمعاتنا
- من الذي يسيء إلى النبي محمد؟
- شيخُ الأزهر الأعور


المزيد.....




- الفنانة يسرا: فرحانة إني عملت -شقو- ودوري مليان شر (فيديو)
- حوار قديم مع الراحل صلاح السعدني يكشف عن حبه لرئيس مصري ساب ...
- تجربة الروائي الراحل إلياس فركوح.. السرد والسيرة والانعتاق م ...
- قصة علم النَّحو.. نشأته وأعلامه ومدارسه وتطوّره
- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محيي هادي - جنة البله و المجانين... و الإرهابيين