أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أميرة الطحاوي - لماذا تصمت دولة تجاه مزاعم تورط مواطنيها في مخططات طائفية بدولة أخرى؟














المزيد.....

لماذا تصمت دولة تجاه مزاعم تورط مواطنيها في مخططات طائفية بدولة أخرى؟


أميرة الطحاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1742 - 2006 / 11 / 22 - 11:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


رغم مرور نحو شهرين على نشر محتوى تقرير الخبير الاستراتيجي"د.صلاح البندر-سوداني بريطاني الجنسية" الذي يقول بوجود (مخطط يرعاه مسئولون بحرينيون ذوو نفوذ للتأثير على مجريات العملية السياسية لتهميش تمثيل المواطنين من أصحاب المذهب الشيعي بالبحرين)فإن الحكومة المصرية لم تحرك ساكنا في ورود أسماء ثمانية مصريين إدعى التقرير أنها كانت تقوم ولعامين سابقين بالعمل الإعلامي في المخطط الذي كشفه التقرير، ودلل الباحث على معلوماته بوثائق منها إيصالات مكافآت وتحويلات مالية ونحوه، ومع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي بالبحرين فقد تقدم بعض القانونيين والناشطين السياسيين بطلب للأمم المتحدة ساعين لفتح تحقيق دولي في فحوى هذا التقرير، في حين لم تقم أي جهة حكومية مصرية بتحقيق يذكر.

يهمنا حقا في دلالات هذا الأمر أن تاريخ مشاركة مواطني بلدان بعينها بالمنطقة العربية في مخططات من هذا النوع في دول أخرى ليس بالقليل لكن مصرياً لم يكن ذلك السلوك منتشراً بنفس الدرجة، يكثر الحديث عن الهجرة المصرية المؤقتة للعمل بالخليج في نهاية السبعينات، وجرى علميا البحث في التغيرات التي طرأت على هؤلاء خاصة من ناحية قناعاتهم الفكرية والدينية وحتى تأثير السفر على نواح مجتمعية لأسرهم ومحيطهم، لكن من الهام أيضا وفي ضؤ هذا الحادثة أن نبحث في معنى أن يتورط مصريون في عملية خطيرة كتلك (على عكس ما عرف عن غالب المصريين بالخارج من ميلهم عامةً لإيثار السلامة في الغربة) وأن يشتركوا في مخططات لها طابع طائفي، وأن يكون الواردة أسماؤهم جامعيون (بمعنى أنه يصعب القول أنه: اتضحك عليهم) و يشغلون مناصب جيدة( مما يقلل من احتمالات التذرع بالحاجة الشديدة للمال، وارد أن يكون هناك إغراءات لكن ليس مجرد استغلال لشدة العوز).
الأسماء الثمانية للمصريين بالتقرير منهم باحث بمجلس الشورى المصري (أحد مجلسي البرلمان) وآخر مدير مكتب مؤسسة صحفية قومية (هي الأكبر مصرياً) بالعاصمة البحرينية المنامة، والبعض الآخر يعمل بوظائف ذات صلة بالنشر والإعلام هناك (وبصحيفة بحرينية ووزارة الإعلام والجهاز المركزي للمعلومات وفي مركز للرأي العام).
ما يدهش أكتر أن هناك مثلا أكثر من 100 بحريني اعترضوا على منع النشر ببلادهم في قضية تقرير البندر، وفي مصر لا يوجد قرار مماثل بحظر النشر في هذه القضية؛ ومع ذلك لم يقم أحد بإثارة مسألة المصريين الواردة أسماؤهم بالتقرير، على الأقل يكان يُفترض أن المؤسسات المصرية التي ينتسب لها هؤلاء تزيل اللبس حول استمرار علاقتهم الوظيفية بها أثناء عملهم بالخارج بالأخص في العامين المشار لهما في التقرير أنهما شهدا ما أطلق عليه مؤامرة طائفية، أو تقوم بتحقيق مع منتسبيها ولو من باب حفظ ماء الوجه، مجلس الشورى عليه مثلاً أن يستشعر الحرج لوجود باحث ينتسب له ورد اسمه بالتقرير كمشارك في عمل سياسي به تدخل مباشر في شئون دولة أخرى، على أقل التقديرات يجب سؤالهم عن المبالغ التي رصدت باسمهم أووضعت في حساباتهم حسب التقرير، ربماالضرائب من حقها أيضا ذلك، وربما الجهازالمسمى بالمدعى الاشتراكي لأن مصدر هذه الأموال المعلن حسب الوصولات التي نشرها التقرير هو وزير دولة لشئون مجلس الوزراء بدولة أجنبية.
الأمر بالضرورة له بعد قانوني، لكن يهمني تماما أن تسود روح الشفافية، وهذا النص ليس هدفه الاستعداء ضد أحد(أكيد الأجهزة إياها إما عندها فكرة من البداية وإما أصبح عندها فكرة بعد نشر التقرير) فقط نتوقع أن يكون أبسط تصرف من الأجهزة المسئولة -الشرعية ألا تدع المجال للأجهزة الأمنية للتعامل المنفرد والسري في القضية، أن يناقش الأمر علناً لابراء الذمة أو المحاسبة، بدون موقف مسبق ضد أحد، هكذا تقتضي تقاليد دولة القانون والمؤسسات، قبل عامين وعندما نشرت جريدة المدى أسماء مصريين في قوائم النفط مقابل الولاء/ الغذاء زمن صدام حسين لم يحقق أحد، لكن على الأقل تناولت الصحافة وقتهاالأمر: بعض الأسماء أنكرت أودافعت والبعض برر والبعض الآخر آثر الصمت، هذه المرة الصمت وحده هو السائد مصرياً فيما يتعلق بتقرير البندر، فلماذا ياترى؟.
*كاتبة مصرية



#أميرة_الطحاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراء في كتاب المستبد-صناعة قائد صناعة شعب
- العنصريون الجدد في السينما المصرية
- كلنا مظاليم يا علي مظاليم
- دارفور الساسة يناورون و الضحايا يصارعون الموت
- أحمد عبد الله رزة وخمسة أعوام مسروقة من عمر هذا الوطن
- ما الذي يحدث في قامشلي؟ أكراد آخرون نسيناهم.
- رجال الدين و أحوال الدنيا
- تأملات في الحالة المصرية الراهنة
- الانتخابات المصرية- عندما يبكى القضاة
- الموت بالعراق : عندما يقتلون حتى طفلك الذي لم يولد بعد.
- نقطة نظام: إنهم يواصلون إساءة فهم قرنق حتى بعد رحيله ..!
- جثة أجمل رجل أزرق- قرنق محارب حتى السلام و مسالم حد الموت
- عودة قرنق: تحدي التنمية يسبق اختبار السلام
- الحالمون بحرب العراق الأهلية
- صناعة الأبراج في مصر.. تزدهر و تزدهر.. ثم تسقط
- تعالوا انظروا الدم في شوارع مصر
- أكراد تركيا..من كفاح الجبال إلى الاحتكام لأوربا
- هدايا الحكومة المصرية لمعارضيها
- في الغناء لبشار الأسد بالكردية والعربية
- رجل أمريكا المريض


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أميرة الطحاوي - لماذا تصمت دولة تجاه مزاعم تورط مواطنيها في مخططات طائفية بدولة أخرى؟