أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - لا مسطول ..ولا بتطوح..














المزيد.....

لا مسطول ..ولا بتطوح..


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1742 - 2006 / 11 / 22 - 08:16
المحور: كتابات ساخرة
    


أمين عام حزب الله اللبناني ألقى أمس خطابا سلط فيه الاضوء على الأحداث اللبنانية عامة ، والمتلقي والمتتبع للشأن اللبناني يجده يتحدث بأسلوب بسيط هادئ ،
تعلو وجهه ابتسامة وعلى رأسه عمامة محببتان ،وعلى خلفية من الأذرع المشرعة وهمهمات ...، وما يهمنا هنا ..أن حديثة مفندا لّلغط فى الشارع اللبنانى بل و مقنعا لحد كبير، ولا تجد نفسك إلا ورددت عليه .. يعطيك العافية وبالهناء والشفاء ..وقد تزيد صحتين وعافية ،ومباشرة تعبث أصابعك بالريموت كونترول هنا وهناك ، تجد من يعلق على الخطاب ويتساءل مع ذاته ومع محاوره ..لأ..لا.. قال السيد كذا لكذا وتناسى ولم يوضح مزا ! ، وتجد حالك وقد تراجعت خطوات عن التلفاز وضاقت حدقة عينك ورأيت الصورة المرسومة مقلوبة ومصلوبة خلف خلاف ولا تعرف أيهما الرأس وتجزم بقبر والدك أنهما رأسان و بدون أرجل ، فتقرر الرحيل لمحطة تلفازيه أخرى ، فترى الصورة واضحة والكلام منغم فتتغزل وتتطوح فرحا وتنشكح ولا الراقصة فيفى عبده فى زمانها ، طب كمان ..تكتك تك .. هنا وهنا ، تحليل سياسى اكاديمى.. كلام مرتب جميل منطقي وتتأمل وكأنك تشترى بدله و قميصا لزفافك غدا ، أه.. فهمت ..حكومة شرعية .. وما نها دستورية ( منيح ).. وعلى بعض هى حكومة عرجاء بكرسى متحرك ...! ، وفجأة تقذف الريموت بعيدا وتغادر الغرفة وتترك التلفاز ، وتلعن أبو السياسة وتصب حام غضبك على العم ميكافللى.....والنفعية ..وكراسى الوزارة الطائفية التوافقية ..وعلى أمريكا وجد بوش التاسع عشر ، وتفرك عينيك بقوة ، ولن تعرف فى أى نهار ولدت ولا كام فى الشهر العربى ، وتترك البيت بتلفازه داير عريان على الفاضى لحال سبيلك! ..
##
تسمع بالصوت الحيان فى الشوارع المغنى يشدو مع بيت الشعر ؛ أنا لا مسطول ولا بتطوح.. أنا جاى أجامل ومروح ، فتجد نفسك مرغما ومن دون إكراه على الإمساك به من زمارة رقبة أمه قائلا له : ما المعنى والهدف والغاية ؟! ، لن يفهم بالتأكيد سؤالك ، فتعيد على مسامعه العقيمة السؤال بمعنى آخر ؛ ما الجمال سيدى الشاعر هنا ، فورا .. تجده قد أمسك بياقة قميصه ، ونفض يديك عن رقبته ، وبدء بالإسهاب فى الحديث : هذا جناس وذاك طباق وهنا استعارة مكنية وتلك تشبيهيه ويضيف لك أن المعنى رفض المنكر وناكر ونكير والحث على الحب والمجاملة والزيارات المنزلية الغير مثقلة و لا بد أن تجامل أحبابك بخفة ودلال ... ، أنتهى حول ..أى جاء دورك ..و تفضل وعلق على ما وضح لك الأستاذ ! ، ربما تقول له ..قصائد أم كلثوم وعبد الوهاب وفيروز وماجدة الرومى ونزار وشوقى وحافظ ابراهيم ووو، أو تكذبه فيما ادعى وتتصارع معه على أرصفة الشوارع وتمزع الملابس وتظهر العورات ،أو ..أو ..،ولكنك بالنهاية ستردد كلماتك المأثورة : يعطيك العافية و مصحتين ،والله يعينك على فعل الخير، وتناوله بيتا من الشعر كهدية ؛
مش كل حاجة بيضا حلوة تبقى وزه ..ولا كل بنت حلوة تبقى موزه ..،
ويطبع كل منكما على الآخر قبلات حارة ، وتودعه بابتسامة وتنصرف لحال سبيلك !..
##
ترجع مرة أخرى للتلفاز ،الجيوش العربية لحماية الأنظمة الحاكمة وليست لحماية الشارع العربى ،هذا ما يقوله ؛ الخبير لأستر تيجى ، وبالأكيد نسى القول .. أن الجيوش لحماية الأوطان من الأعداء وبها يتم الدفاع والذود عن الأوطان ممن تسول له نفسه بالاقتراب من الحدود أو مس المصالح العليا للوطن وعند الضرورة...لم تكمل ؟ أيسمعك ! ، ويكرر الخبير تيجى ؛ ان ساحات الأحزاب الشعبية السياسية( الرسمية ) راكدة و عليه.. فالميادين الشعبية المسفلتة بالقار الأسود تُعد وتُجَهز فى أكثر من بلد عربى - لبنان مثلا وأشار بأصبعى السبابة يقصد بين هلالين ! - لنزول الجماهير والتظاهر و الاعتصام فيها ، فربما تتصارع الشعوب العربية مع حكوماتهم على أرصفة الشوارع ليبحثوا عن الحلول لتنفيس الاحتقان بسبب إنفراد السلطة الحاكمة بالحكم ....،والجيش لحفظ الأمن والنظام.... ،ويردف مزيدا بقوله الأستر تيجى أن الشوارع العربية ترعاها العسكر رعاية تامة منذ استقلالها عن المستعمر الغربى فى خمسينيات وستينيات القرن المنصرم والوحيد من العسكر الذى عاد لثكنته العسكرية مرة ثانية هو سوار الذهب بالسودان وربما يعود ولد دادة بموريتانيا غدا ! ، .....ويختم حديثه بــ عائدات النفط العربى تعود مرة أخرى للغرب فى صورة شراء أسلحة للجيوش العربية الرابضة والمرابطة على الحدود ....، ووقتها قد ..تجدك نفسك تهرول تحت السرير وفوق الكنبة لتبحث عن( كراس الرسم ) ،وتزأر فى أولادك ليكتب أحدهم على ورقة بيضاء ..الحرية والحرية من الحكومات والجيوش العربية ، وتحملها على أم راسك وتنزل الساحة المجاورة لتشارك بالتظاهر ..فيزفك ويتصايح عليك خلق الله أجمعين وصغارهم يكررون ..العبيط أهووه ...المجنون اهوه...،
والغالب أنك ستغلق التلفاز ...وصحتين وعافية للقمر الصناعى ،وتهرول لشراء العشاء لأطفالك ......
##
تعود للشارع مرة أخرى ، مهرولا مسرعا إلى أقرب حديقة عامة ، تبحث هنا وهناك عن كرسى تلقى جثتك عليه ، فلا تجد من كثرة الزحام ،.. تُجبر على أن تترجل عن ذاتك الوقورة و تستلق على قفاك أرضا ، ويداك وسادة لرأسك ، وتضع رجلا على رجل ، وتكرر بطرب وبنغم :
أنا لا مسطول ولا بتطوح ... أنا جاى أجامل ومروح .. ،
مش كل حاجة حلوة بيضا تبقى وزه ..ولا كل بنت حلوه تبقى موزه ..،
وتذهب بنوم عميق .. وقد ترى فى حلمك زوجة جميلة .. ثم ..تلسعك حرارة شمس نهار جديد......، وطبعا لن تعلم المصيبة ..
زوجتك الكريمة قد أبلغت الشرطة بتغيبك عن عش الزوجية وأولادك لم يتناولوا عشائهم أمس ،
وجارى البحث عنك لإرغامك للعودة للعش المهجور ......بالقوة المسلحة يا حلو ..000



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام حسين راح فى ..الكازوزة
- مسيرة فلسطينية هى الحل
- أهلا وسهلا .. بحلف الأطلنطي
- القوة الأمريكية والحمير
- حرب عالمية على الإرهاب وحوار
- أيامي حلوة..بقلم : محمد سليم
- طريقة لاسترداد خيارنا الإستراتيجي الأسير..
- الموت واقفا
- جنين مشوه مجنون
- سينما أونطة هاتوا فلوسنا
- اجتماع سرى للقادة العرب
- أنفض المؤتمر ..والتحليل الإستراتيجى
- الجماهير وزقزقة صامتة
- الجندي شاليت العالمي المحترم
- علامات استفهام وتعجب
- الطالبة آلاء..والجندى جلعاد
- أمي وطفلتي
- خمسة علم
- أحلام قصيرة 5×5
- نصائح في صفائح ألنت


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - لا مسطول ..ولا بتطوح..