أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - البصريون مع سيابهم رغم كل شيء .














المزيد.....

البصريون مع سيابهم رغم كل شيء .


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1742 - 2006 / 11 / 22 - 11:41
المحور: الادب والفن
    



أسمع بمدينة حالمة تشرب الضوء وخضرة النخل بآنية التأريخ العريق ، فتقفز أمامي مدينة واحدة هي (البصرة ) . مدينة الحلم والسندباد والخجل الجنوبي الجالس على أريكة شفاه القصة اللامعة التي يدونها محمد خضير بفنتازيا شيقة تشبه خلطة توابل على صحن رز مشرقي .
البصرة ، مدينة تصلح للكرنفالات فقط . كرنفالات الثقافة ، كرنفالات الموسيقى ، كرنفالات الاحتفاء برموز الحق الالهي منذ عاشوراء وحد هذه اللحظة . تصلح حتى لتكون ظاهرة جغرافية لقراءة معنى أن نصنع مدينة دون أمراض حضارية وجيلوجية . فهي قادرة على أن تنهض من الرماد لتصنع في ذات اللحظة حديقة ، وهي قادرة لتبعث في الحياة روح أن ننسى ماكان ونبدا من جديد . وهي قادرة ايضا لتمنع الغرباء أن يلبسوها ثوباً غير ثوبها .
لهذا أرى البصرة في كل حين وزمان ( هي البصرة ) ...
البصرة التي تفكر دائما من خلال معاطف مبدعيها ورموزها وفقراءها تبدأ عاما ثانياً مع تقليدها الجديد ، الاحتفاء بالسياب بيوم سنوي تجتمع فيه ثقافة العراق كله ( من زاخو الى الفاو ) ، ملتقى للرؤى والقصيدة والبحث وتكريم الرموز التي نحتت في جسد البصرة ورد الخلود ( من عتبة الى محمود عبد الوهاب ) . وهذا المنشط الرائع الذي لايود به البصريون تغيب احد ، وان كان في تقديري انتصارا على خمول المؤسسة الادبية وعلى راسها وزارة الثقافة إلا انه تقليد جميل سكن ذاكرة جامعة البصرة ورئيسها الدكتور علي عباس علوان ليحرك جمود الصمت ازاء مايحدث لثقافتنا من تهميش وإهمال وجعلها في آخر حافلة الحقيبة الوزارية . لهذا فجامعة البصرة تفتخر أن تنجح بمحاولة إحياء الموسم الثاني لملتقى السياب على أرض البصرة وكما في عامه الاول سيكون متميزاً وحافلاً بالأنشطة التي تُري العالم أن العنقاء العراقية تنتهض بعد لحظة الموت بثانية واحدة .
أسمع نشاطا رائعاً للجنة التحضيرية وأنا في تخوم المهجر . أسمع ان الدكتور علي عباس علوان يدير جلسات دورية حول الملتقى ، وإن مكتب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يآزرون الفكرة كما في عامها الاول ، وكذلك دعم وزير التعليم العالي . أسمع همة مدير إعلام الجامعة في التجوال بين أروقة الثقافة في بغداد داعيا أهل الأدب لحضور عرس السياب الثاني في البصرة . اسمع عن الدكتور لؤي حمزة عباس وجدية التحضير في روحه الشابة المبدعة .
أسمع عن الكثير وأتمناه هذا العام ملتقى لذاكرة الحلم الذي يبعد عنا كل مؤلمة وكل رصاصة غدر وكل نعرة طائفية .
فالعراق ليس له الان سوى الثقافة من تقوده الى توحيد الرؤية والمجتمع والحلم ، بعد ان وصلت ثقافة الشجار بين أهل السياسة الى أشدها .
إذن سيكون السياب هذا العام سياباً للتوافق ولَمَ الشمل .
سيكون عاما تنطلق فيه رؤية اخرى لفهم مايجري ولقراءة خواطر حلم المبدعين من أجل مايجري . وسيكون السياب حاضراً بشجن القصيدة ورؤيته الوطنية الصادقة التي قالها مرة لأم اولاده حين أرادت أن تجيء اليه زائرة في غربة مرضه ليقول لها :
لو جئت في البلد الغريب الي ماكمل اللقاء
الملتقى بك والعراق على يدي هو اللقاء .
( ساسة العراق..الله يخيلكم .لنتعلم من عاطفة السياب ووطنيته الطافحة بالحب شيئاً قليلاً ، ولنقود سفينة العراق المتعبة عبر بحر الثقافة فالأمر أنجع والله ).



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوية نشرب القبلات . سوية نشرب الكوكا كولا
- كيف يفسر العراقي مايحدث ؟
- عمتنا النخلة . هي التي تحمي العراق
- وداعا دونالد رامسفيلد . ليس لك سوى مافشلت به .أيها الوزير، ا ...
- سحاباتٌ بيضْ . أحمرُ شفاهْ . وإبن بطوطةَ والياً
- البلبل قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر
- لاشيءَ أشهى مِن إمراةٍ خضراءْ
- . ..حلم مدينة أور ......الى السيد سفير العراق في اليونسكو
- نشيدٌ أمميٌ لحزنٍ سُومري( مَرثيةُ قيثارةْ . وإبتهاجُ ذاكرةْ. ...
- الشرق الذي ينحر نفسهُ بيديه . ( رثاء لنا جميعا . أبناء الملح
- أور ومرتفعات كلمنجارو ودمعة تشبة قبلة امراة
- أنا . انت . واولئك الذين سهت عواطفهم ...
- من أجل العراق . رؤيا لااتمناها ، واخرى اتمناها
- قيثار سومري لاغنية شركسية
- البصرة وفؤاد سالم ذاكرتان في وردة واحدة
- زعلان الاسمر مايكلي مرحبة
- هلْ نسيَّ العراقيونَ الوردْ ؟
- مرة اخرى جائزة نوبل ليست لاودنيس
- صلاة من اجل العراق لا صلاة من اجل العراك
- الارهاب يقتل شيخا مندائيا


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - البصريون مع سيابهم رغم كل شيء .