أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....14















المزيد.....

الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....14


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1741 - 2006 / 11 / 21 - 11:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الإهــــداء

 إلى الرفيقة المناضلة الحقوقية، والنقابية، والسياسية حكيمة الشاوي، في مواجهتها المباشرة، وغير المباشرة، لأزلام التطرف، والإرهاب، في فرادتها، وفي صمودها.

 من أجل مجتمع متحرر، وديمقراطي.

 من أجل أفق بلا إرهاب.

 من أجل قيام جبهة وطنية عريضة ضد التطرف، وضد كل الشروط الموضوعية المؤدية إلى قيمه.

 من أجل الدفع في اتجاه قيام مؤدلجي الدين الإسلامي بمراجعة ممارستهم النظرية، والمسلكية.


محمد الحنفي

****************







الهدف من هجوم مؤدلجي الدين الإسلامي على الشاعرة حكيمة الشاوي:.....5

وإذا كان الهدف من وراء الهجوم على الشاعرة حكيمة الشاوي هو توسيع التنظيمات المؤدلجة للدين الإسلامي:

فهل يمكن أن يصير الهدف أيضا هو تسييد أدلجة الدين الإسلامي على حساب كل أشكال التنوير التي يمكن أن تسود؟

إن تقوية التنظيم المؤدلج للدين الإسلامي، في عمقه، لا يمكن أن يكون إلا نتيجة لإشاعة ادلجة الدين الإسلامي، ولكن التنظيم المؤدلج للدين الإسلامي يعمل بدوره على ترشيح، وتسييد أدلجة الدين الإسلامي، حتى تصير إيديولوجية المجتمع ككل، ونحن عندما نتساءل:

لماذا تؤدي إشاعة أدلجة الدين الإسلامي إلى تقوية التنظيم المؤدلج للدين الإسلامي؟

ولماذا يحرص التنظيم المؤدلج للدين الإسلامي على إشاعة، وتسييد أدلجة الدين الإسلامي؟

وفي التماسنا لمقاربة الجواب على هذين السؤالين، نجد أن العلاقة الجدلية، والعضوية القائمة بين التنظيم المؤدلج للدين الإسلامي، وبين أدلجة الدين الإسلامي، هي التي تؤدي إلى ذلك، لأنه لا يوجد تنظيم مؤدلج للدين الإسلامي بدون أن يعمل هذا التنظيم على إشاعة أدلجة الدين الإسلامي، وتسييدها، ولا توجد سيادة لأدلجة الدين الإسلامي بدون وجود تنظيم يحرض على إشاعتها وتسييدها.

ولذلك، فالهجوم على الشاعرة حكيمة الشاوي يهدف إلى تسييد أدلجة الدين الإسلامي، مما يجعل الهجوم في حد ذاته هجوما إيديولوجيا. وفي مقابل نقض الأيديولوجية التي تقتنع بها الشاعرة حكيمة الشاوي، وتنطلق منها لبناء رؤاها، وتصوراتها.

ولأجل محاصرة إيديولوجية الشاعرة حكيمة الشاوي، يلجأ مؤدلجو الدين الإسلامي إلى تشويه شخصية الشاعرة، التي تصير في نظرهم كافرة، وملحدة، وعاصية، ومهينة لشخصية الرسول، حتى ينفر الناس منها، ويحتمون، في نفس الوقت، بأدلجة الدين الإسلامي، على أنها هي الإسلام عينه، لتجنب الكفر، والإلحاد، والعمل على استنكار ما تقوم به الشاعرة. وهذا كله، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى نتيجة واحدة. وهذه النتيجة هي التأكيد على الحضور التاريخي، والآني، والمستقبلي، لسيادة أدلجة الدين الإسلامي في المسلكية الفردية، والجماعية.

وفي نفس الوقت، فالهجوم الإيديولوجي على الشاعرة حكيمة الشاوي يهدف إلى:

1) تسفيه التنظيم الحقوقي الذي تنتمي إليه، حتى يبتعد عنه المسلمون، وحتى يعملوا على محاصرته، وربطه باليأس من العمل الحقوقي، سعيا إلى جعل الناس، جميعا، يحرصون على امتلاك الوعي بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؛ لأن متلاك ذلك الوعي المعتمد على مرجعية المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان سيقود إلى الكفر، والإلحاد. ولذلك، فمحاربة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تساهم إلى حد كبير في جعل أدلجة الدين الإسلامي سائدة في المجتمع، الذي يصير قابلا بتأبيد الاستبداد القائم، أو بفرض استبداد بديل، نظرا للتطابق القائم بين مفهوم الاستبداد، وبين أدلجة الدين الإسلامي.

2) تسفيه التنظيم النقابي الذي تنتمي إليه الشاعرة، نظرا لكون هذا التنظيم يعتمد مرجعية المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، والصادرة عن منظمة العمل الدولية، وهي مرجعية يجب التصدي لها، لتناقض مضامين مواثيق منظمة العمل الدولية مع أدلجة الدين الإسلامي، ومع السعي إلى تسييد الدين الإسلامي. وهذا التصدي لا يمكن أن ينتج إلا العداء للعمل النقابي، والاحتماء بأدلجة الدين الإسلامي، التي تتأكد سيادتها لأجل ذلك.

3) تسفيه التنظيم الحزبي الذي تنتمي إليه الشاعرة حكيمة الشاوي، خاصة، وأن هذا التنظيم يتبنى الاشتراكية العلمية، بمكوناتها المادية الدياليكتيكية، والمادية التاريخية، بقوانينهما المعتمدة في تحليل الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، من أجل الخروج بخلاصات تساعد على وضع برنامج للعمل على تغيير الواقع، وبطريقة ديمقراطية تمكن مجموع أفراد الشعب من عملية التغيير تلك. وهو ما لا يسعى إليه مؤدلجو الدين الإسلامي. ولذلك، فهم يضعون في اعتبارهم تحقيق هدف تنفير الناس من الفكر الاشتراكي العلمي، بجعلهم يعتبرونه كفرا، وإلحادا، واعتبار المقتنعين به كفارا، وملحدين، حتى يتحول المجيشون وراء مؤدلجي الدين الإسلامي، إلى حصن منيع، ضد الفكر الاشتراكي العلمي، وضد الاشتراكيين العلميين، ومنهم الشاعرة حكيمة الشاوي، وضد الحزب الاشتراكي العلمي الذي تنتمي إليه، اعتقادا منهم أنهم بذلك يعملون على تخليص البشرية من الكفار، والملحدين، ومن عوامل الكفر، والإلحاد في نفس الوقت.

4) ونظرا لكون الجماهير غالبا ما تتقبل الوعي الحقيقي، لارتباطه بمصالحها الاقتصادية، والاجتماعية، فإن محاربة الجماهير المالكة للوعي الطبقي الحقيقي، يصير أيضا هدفا حاضرا عند مؤدلجي الدين الإسلامي، لارتباطه بالوعي الحقوقي، والوعي النقابي، والوعي السياسي، وهي أشكال من الوعي تترتب عنها أشكال أخرى لا حدود لها.

وبذلك يكون الهجوم الإيديولوجي، على الشاعرة حكيمة الشاوي، وعلى التنظيمات التي تنتمي إليها، وعلى الجماهير الشعبية الكادحة المرتبطة بتلك التنظيمات، محققا لهدف تسييد أدلجة الدين الإسلامي على أداء المضللين من عامة المسلمين، الحاملين للوعي المقلوب.

وعملية التسييد لأدلجة الدين الإسلامي تقودنا إلى التساؤل:

أليس ذلك التسييد المتحقق، كهدف، هو خطوة في اتجاه تحقيق هدف أسمى منه، وهو استغلال الدين في الأمور الإيديولوجية، والسياسية، من أجل الوصول إلى المؤسسات التمثيلية، لفرض المزيد من القوانين، والتشريعات، التي تتنافى مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، لتصير بذلك متنافية مع مصلحة الكادحين، الذين يخضعون باسم الدين للتضليل الأيديولوجي؟

إن من المسلمات التي صارت معروفة من قبل الجميع، أن وجود مؤدلجي الدين الإسلامي قائم، في الأصل، وفي الفصل، على استغلال الدين الإسلامي إيديولوجيا، وسياسيا، بهدف الوصول إلى تجييش جميع المسلمين، أو معظمهم على الأقل، وراء مؤدلجي الدين الإسلامي، من أجل تأبيد الاستبداد القائم، أو من أجل فرض استبداد بديل.

ومن المسلمات كذلك، أن مؤدلجي الدين الإسلامي يعتمدون تلك الأدلجة لبناء تنظيماتهم، على تعددها، واختلافها، باعتبار تلك التنظيمات هي الوسيلة الكفيلة بتجييش المضللين من المسلمين، وقيادتهم في أفق تحقيق الأهداف المرسومة.

وأنا عندما أقول التجييش، فإنني أعني ما أعني. فالمجيش، هو المرغم على الانخراط في الجيش، الذي يعد للقيام بمهام معينة، لا رأي له فيها، لأنه لا يتجاوز أن يتلقى الأوامر، وينفذها، خدمة للجهة المجيشة. وبما أن المضللين من المسلمين لا رأي لهم، بقدر ما يتلقون أوامر مؤدلجي الدين الإسلامي، من أجل تنفيذها، ابتداء بالخضوع لعملية التنميط على مستوى شكل اللباس، وشكل المعاملات، وشكل أداء الطقوس الدينية، وما هي المفردات المستعملة ؟ وما هي الأفكار التي يعمل المجيشون على ترويجها؟ من أجل إعداد المجال للتحرك اللازم لتحقيق الهدف الاستراتيجي من وراء أدلجة الدين الإسلامي.

وانطلاقا من هذا التصور المركز جدا، فإن هجوم مؤدلجي الدين الإسلامي على الشاعرة حكيمة الشاوي، يهدف إلى تعميق استغلال الدين الإسلامي من أجل إعداد المجال، إعلاميا، وسياسيا، وإيديولوجيا، حتى يصير في خدمة اتساع دائرة مؤدلجي الدين الإسلامي، من أجل الوصول إلى مراكز القرار، عن طرق حصد أكبر عدد من المجالس الجماعية، وأكبر عدد من مقاعد مجلس النواب، ومجلس المستشارين، حتى تتم السيطرة على مراكز القرار، من أجل إصدار القوانين اللازمة لتأبيد الاستبداد القائم، أو من أجل فرض استبداد بديل.

ولذلك كان الهجوم على الشاعرة حكيمة الشاوي حادا، ومثيرا للأحقاد ضدها، وضد التنظيمات التي تنتمي إليها، حتى يزداد إعداد المجال، وحتى تزداد استفادة مؤدلجي الدين الإسلامي من المجالس التي تصوغ القوانين على المستوى الوطني، وتتخذ القرارات على المستوى المحلى. الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى الوصول إلى امتلاك السلطة السياسية المتمثلة في الحكومة بالخصوص، من أجل العمل على تطبيق القوانين المؤدلجة للدين الإسلامي على المستوى الوطني، وتطبيق القرارات على المستوى المحلي.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....14