أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - على ضوء حربهم غير المبررة مع السلفيين هل يزيح الطوارق لحودهم ؟














المزيد.....

على ضوء حربهم غير المبررة مع السلفيين هل يزيح الطوارق لحودهم ؟


أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل


الحوار المتمدن-العدد: 1741 - 2006 / 11 / 21 - 08:21
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


هناك تشابه كبير بين الدور الجزائري في الأزمة الطوارقية مع مالي وبين الدور السوري في لبنان فسورية منذ استقلال لبنان وهي تسعى لضمه إليها وبسبب الحماية الفرنسية لم تتمكن من ذلك وعندما بهر الاقتصاد اللبناني منطقة الشرق الأوسط وتفوق على سوريا سياحيا وفنيا وصار فضاء للحريات في الوطن العربي عمدت سوريا إلى إشعال حرب أهلية بين طوائف لبنان فألبت الدروز ضد الموارنة والشيعة ضد السنة والقوات اللبنانية ضد الفلسطينين حتى تمسك بخيوط اللعبة.

وصار كثير من الزعماء اللبنانيون يعتمدون على سوريا في الوصول للكرسي فقبل أي انتخابات لابد من السفر لدمشق والحصول على دعمها لينال حصته من كعكعة الحكم في لبنان ومنذ 1982 بدأ الموارنة يتراجعون على من مولاة سورية فظهرت مليشية النمور بقيادة داني شمعون الذي اغتيل على يد مقربين من سورية وفي عام 1990 بعد نهاية فترة حكم الرئيس أمين الجميل وفشل البرلمان اللبناني في اختيار خليفة له وبموجب الدستور اللبناني الذي ينص على أن يشكل الرئيس المنتهية ولايته حكومة بقيادة قائد الجيش ميشيل عون الذي رفض الدور التخريبي لسورية في لبنان.

ومع دخول سورية في التحالف المعادي لشقيقها العراق باعت واشنطن العماد عون لسورية مقابل دخولها حرب الخليج ضد العراق وظل العماد عون الصوت اللبناني الحر المضاد للدور التخريبي السوري في لبنان وبدأت شرائح واسعة من الشعب اللبناني تعبر عن إطلاق نفس صيحات العماد عون بضرورة رفع الوصاية والدور التخريبي لسورية في لبنان حتى مقتل رفيق الحريري وخروج الشعب اللبناني بكل طوائفه إلى الشوارع رافضا كل ما هو سوري في لبنان ولم يبق سوى العماد أميل لحود المنبوذ من الشعب اللبناني لأنه منصب سوريا على الشعب اللبناني.

وفي أزواد منذ عام 1988 عندما بدأت الثورة الثانية ضد مالي ودخول الجزائر كحليف لحكومة مالي دخل إياد أج غالي في قبضة الجزائر فورط شعب الطوارق في اتفاقية تمنرست ثم اتفاقية باماكو عام 1992 ثم الاتفاقية الأخيرة التي جردت الطوارق من كل حق ومثلما كانت سورية تتلاعب بقيادات لبنان كانت الجزائر تتلاعب بقادة جبهات الطوارق والعرب الأزواد فعندما رفض عيسى سيدي محمد رئيس الجبهة الشعبية لتحرير أزواد اتفاقيتي باماكو وتنمرست رتبت الجزائر انقلاب عليه داخل الجبهة فنصبت أغاتم وزيدان سيد الأمين ليوقعوا الاتفاقية نيابة عن الجبهة الشعبية وعندما أبدى أحمد ولد سيدي محمد رغبة في إحداث تعديلات على الاتفاقية لتكون بلغة واضحة في صالح الأزواد رتبت الجزائر انقلاب ضده في الجبهة العربية وأزاحته وعينت مكانتة الذهبي ولد سيدي محمد ليوقع على الاتفاقية باسم الجبهة العربية الإسلامية لتحرير أزواد.

وهكذا ما أن يظهر سياسي معارض للدور التخريبي للجزائري في أزواد على غرار الدور التخريبي لسورية في لبنان حتى تتخلص منه بإزاحته من طريق معارضة سياساتها وما توافد قيادات الطوارق على الجزائر مثل فكاكا وغيره إلا لإدراكهم بأن الجزائر قادرة على إزاحة من يعارض دورها التخريبي كما تفعل سورية بكل لبناني يعارض وجودها التخريبي في لبنان.

وبعد الهجوم على كيدال سارعت الجزائر إلى تنصيب لحودها إياد غالي وجعلته على رأس حركة كانت الجزائر من أختار لها الاسم وحذفت منه عبارة تحرير أزواد بل كلمة أزواد ذاتها فاسمته " تحالف القوى من أجل التغيير " وفرضت عليه حرب أخرى هي الحرب مع الجماعة السلفية الجزائرية بلعور بدلا من حربه المقدسة ضد الاحتلال المالي لأراضي أزواد الطوارقية .

وقد كان "المؤتمر الوطني لتحرير أزواد" بمثابة التيار الوطني الحر الذي يلعب دور المحرر للقضية الطوارقية من الدور الجزائري التخريبي لها كما لعب العماد عون دوره في تحرير لبنان من الوجود السوري التخريبي الذي دام أكثر من 30 عام كانت فيه سوريا تساعد اللبناني على قتل اللبناني وتهرب من أمام إسرائيل وتترك المقاومة اللبنانية والشعب اللبناني يدفع ثمن مقاومته لإسرائيل ويهرب الجيش السوري مع كل اجتياح إسرائيلي للبنان.

وللخروج من الحرب غير المبررة مع الجماعة السلفية حتى يوجه الطوارق بنادقهم نحو عدوهم الحقيقي مالي فالجماعة السلفية ليست عدو للطوارق ولكن الحرب معها صنيعة الجزائر لينشغل الطوارق عن حقهم في المطالبة بالاستقلال عن مالي عليهم إزاحة لحودهم إياد غالي.

فمتى يتنفض الجناح العسكري ضد لحود الطوارق إياد غالي المنصب جزائريا على تنظيم التحالف من أجل التغيير ويعيدوا للحركة اسمها الحقيقي " الحركة الوطنية لتحرير أزواد " ويخوضوا حربهم مع عدوهم الحقيقي مالي وليس مع المعارضة الجزائرية التي لم تكن قط في يوم من الأيام ضد الطوارق .



#أبوبكر_الأنصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاناة الطوارق من العرض في حدائق الحيوان إلى تحالف مالي وتنظ ...
- قضيتي الطوارق والصحراء الغربية وفن الحديث بالمحظور السياسي
- البولساريو مرشحة لدفع ضريبة معاداة الجزائر للطوارق
- الصحافة الجزائرية تعلن الحرب على الطوارق بإيعاز من الجنرلات ...
- الطوارق وسيلة الصحفيين الجزائريين للأكل على موائد العسكر وقا ...
- لماذا يافرنسا إنصاف الأرمن وتجاهل الطوارق؟
- الطوارق بين أمازيغية المغرب الكبير وعروبية حكامه
- جمعية الصداقة اليهودية-الأماويغية ومنسقية عرب مالي جدلان في ...
- قمع الطوارق وفشل الديمقراطية في مالي يفقد رئيسها مكانته الدو ...
- قضية الطوارق في معادلة التنافس الفرنسي – الأمريكي بإفريقيا
- هل يؤدي فشل اتفاق بين مالي والطوارق إلى التعددية الجبهوية وا ...
- الطوارق في معمعمة البحث عن حلفاء غير الأنظمة العربية
- الطوارق الرقم الأصعب في المعادلة المغاربية
- الانقلاب الصحفي
- وئام الشجعان
- فشل اتفاق السلام بين مالي والتحالف الديمقراطي من أجل التغيير
- الشرق الأوسط الجديد
- 11 كارثة كونية ضرب الأقليات باسم مكافحة الإرهاب
- معاناة كيدال وجرح الطوارق :قائد المقاومة يدعو القوى الكبرى ل ...
- كيدال ستنضم للجزائر وضخ المزيد من السود في تمبكتو وجاو ,خطة ...


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - على ضوء حربهم غير المبررة مع السلفيين هل يزيح الطوارق لحودهم ؟