أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - عزيز باكوش - العرب الاشد عداء للانترنيت















المزيد.....

العرب الاشد عداء للانترنيت


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 1741 - 2006 / 11 / 21 - 07:50
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


تقرير صادم حول التواصل الرقمي العربي
صدمني تقرير أدرجت من خلاله منظمة "صحفيون بلا حدود" ر.س.ف" ثلاثة عشر بلدا اعتبرتهم المنظمة من اشد اعداء الانترنيت.
يأتي ذلك ,ضمن حملة قوية تهدف المنظمة من خلالها , المطالبة بحرية الاتصال لافراد هذه الدول بالانترنيت. وذلك في أول" مظاهرة رقمية".

الصادم في التقرير, كون العرب يتصدرون مثل العادة , قائمة الدول "الاشد" عداء للمعرفة, وهي كل من المملكة العربية السعودية وسوريا ومصر وتونس ...وإيران.. الى جانب دول أسيوية أخرى مثل وكوريا الشمالية والصين وميانمار وبيلا روسيا وكوبا واوزبكستان وتوكمنستان وفيتنام.
وذكر التقرير أن المنظمة قد شطبت أسماء ثلاث دول من قائمة العام الماضي كإشارة الى تحسن حرية الاتصال بها وهي ليبيا ونيبال والمالديف.
التقرير برر إضافة مصر الى قائمة 2006 , بكونه جاء اثر قيام الرئيس حسني مبارك بتقييد حرية استخدام الانترنيت بصورة مقلقة. وذلك بعد صدور أوامر باعتقال مدوني مدونات الكترونية تطالب بالديمقراطية.
التقرير جاء ايضا ليكرس تخلف جزء كبير من العالم العربي , ويضع نقطا سوداء حول آليات اشتغال الحرية فيه, ويفند مزاعم وادعاءات رسمية خليجية عربية بحصول تقدم ملموس في هذا الاتجاه.
وتطالب المنظمة المذكورة الجمهور العالمي الرقمي بالتسجيل في موقعها الخاص جاهرين بالدعوة لاطلاق سراح المعتقلين في دول أسمتها" قمعية". مطالبة بتوسيع هامش حرية اتصال الأفراد عبر هذه الشبكة العنكبوتية .
كعادتنا إذن في أسفل القائمة عالميا, أما عربيا , فيجدر طرح السؤال التالي:
هل هناك حرية اتصال عربي عربي , حتى نتحدث عن آخر عربي "غربي".وما هي ميكانيزمات إدارته و تدبيره, ووفق أية رؤيةيتم تفعيله ولصالح من ؟؟
مسالة التواصل بين الشرق والغرب العربيين ,وعلى أي مستوى يتم هذا التواصل؟ هل يتحقق مرئيا , أو مسموعا , مكتوبا أو مرموزا ..إذا جاز التعبير؟


من بين المواضيع الاكثر تداولا وحساسية في الوقت الراهن , سواء على مستوى المنابر الإعلامية الورقية أو الجرائد والمنتديات الالكترونية.

وذلك من غير الحسم , أو الخروج بخلا صات من شانها أن تجسر العلاقة, وتعبد الطريق أمام مقاربة موضوعاتية لحلحلة مواضيع ذات صلة بالعمق , تهتدي بالتاريخ ,وتستنير بالمنهج العقلي أثناء الصياغة أو مباشرة التحليل.

نعم ,على المستوى العربي الرسمي هناك تواصل مستمر ومتواصل حول أهم القضايا الثنائية, وقضايا المصير المشترك التي تشغل بال نظام الحكم, وتؤرق الحاكم العربي في أفق هيمنة استبدادية وراثية للحكم.واغرب ما قرأت في هذا الاتجاه , تلميح الرئيس الجزائري بوتفليقة باحتمال إدخال تعديل على دستور البلاد يسمح بموجبه ولاية ثالثة. على غرار ما حصل بتونس ومصر......تواصل على أعلى مستوى ,لكن بذهنية اقل مستوى , وليس الانشغال بقضايا الشعوب العربية...سوى رجع صدى لهمس لاروح فيه.

واعتقد التواصل الحقيقي الذي توده الشعوب العربية, كأمم تطمح لحضور عالمي وازن,وصوت مسموع , هو تواصل الفكر الكوني , والمختبرات العلمية ,تواصل المجهر والكلمة الحرة , تواصل الصدق والكلمة النبيلة والإبداع الإنساني الراقي ..


يمكن القول ,ومن خلال جرد عام لأسماء المجلات ,والدوريات, والصحف واليومية وغيرها التي تصدر هنا أو هناك من هذا الوطن العربي الكبير, سواء على المستوى الورقي.. أو من حيث أو صاعقة النشر الالكتروني, على الشبكة،أن ثمة نوافذ مفتوحة, تسمح بنسمات فكر, ورياح كلام، بين الإخوة العرب , مما يشجع على القول أننا بالفعل لا بالقوة ، امة عربية إسلامية توحدها اللغة , والقضية ،ويربكها الدين في لحظة أو يسندها ذاك الدين في شساعة الروح ,وكونية الوجدان .
تواصل يؤطره القول الجاري ,والرأي المنفعل, والمتفاعل , الدافق و المتدفق ,مع عولمة جارفة , لا ترحم , تواصل في الآراء و الأفكار والمواقف المندمجة , المتفاعلة في تباينها,في غالب الأحيان.

وتزداد مسالة التواصل غموضا حينما يقذف الأثير في سماواتنا التي لم تعد مفتوحة المئات من الفضائيات والهوائيات العربية ذات التوابل نفسها و بنكهة العرب ذاتها.



وقد استغربت كيف أن دولا عربية لا زالت تحجب مواقع منتديات فكرية عالمية للتنوير والحداثة . نعم فاجأني الصديق الشاعر محمد خضر, كما صعقتني الإعلامية القديرة في محطة الشارقة الفضائية , أن مواقع لجرائد عربية عالمية المصدر , واسعة الذيوع و الانتشار محجوبة عن أنظار الشعب السعودي...وكذلك في والإمارات..وغيرها من شعوب الخليج العربي . لكن مجرى التيار فيما يتعلق بصياغة مصير العالم والحسم في قضاياه سياسيا, وجيو ستراتيجيا : لا يشك احد في أن العرب ,هم الغائب الأكبر ، فكلمتنا غير مسموعة عالميا ، والحديث عنا, في المحافل الدولية, أصبح مرتبطا بحيثيات منساقة إيديولوجيا, لهذا الطرف المتعصب أو ذاك ، وهذا يؤثر طبعا, في توجيه سياسة حكامنا ويؤثر في طبيعة الحسم في تدبير مستوى تنمية شعوبهم ,حتى أن السؤال بات ملحا ,فيما إذا كنا فعلا نحتاج الى هذا الدفق الفضائي من القنوات المتشابهة , بدل الاستثمار المجدي في تقليص الهوة الرقمية ,انطلاقا مما جادت به عائدات سيولة النفط , والتقنية الحديثة.

بنفس القدر يمكن الحديث عن أوجه التواصل بين المغرب والمشرق العربيين , فيمكن الحديث في هذا السياق عن تواصل عبر قنوات محددة منساقة ، فصحف عربية مثلا ,أضحت لفترة قصيرة مقروءة هنا بالمغرب , نفس الأمر بالنسبة لأعمال درامية سورية ،وان كانت غير متفاعلة بهذا القدر اوذاك, كما أن أفكارا ,باتت تتدفق أو تنساب هنا أو تتدفق من هناك, لم تكن لتوجد قبل فترة , وأحب أن أشير الى ما تبذله" منتدى سحر الشرق" بهذا الخصوص بوصل جسور التواصل ولحمها, بحرية ومصداقية قل نظيرها ، يتعلق الأمر بتجربة محمودة في ربط جسور التواصل ,المباشر بين الشرق والغرب :عبر الحوار المتمدن على مستوى الإبداع, والفكر, والرأي الحر الصادق والموضوعي



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستاذ الباحث محمد فتحي يصدر كتابا جديدا
- اللص الصغير4
- التلفزيون المغربي واللعنات الست
- لنقفز الان فوق شرط المقارنة2
- حول كتابة التاريخ الوطني1
- المغربي google
- اللص الصغير3 الى الصديق المبدع محمد فري
- مقاربة تاريخ مصر وكفاحها من اجل التحرير من خلال دراما التلفز ...
- اصدار جديد للاستاذ محمد صدوقي الباحث في علوم التربية
- الشاعر السعودي محمد خضر يصدر ديوانه الثالث
- في الذكرى الواحد والاربعين لاستشهاد المهدي بنبركة4
- مقاربة تاريخ مصر الوطني وكفاحها من اجل التحرير من خلال دراما ...
- اللص الصغير2
- اللص الصغير1
- في الذكرى الواحد والاربعين لاستشهاد المهدي بنبركة3
- الى الشهيد المهدي بن بركة في الذكرى الواحد والاربعين لاستشها ...
- الى الشهيد المهدي بن بركة في الذكرى الواحد والاربعين لاستشها ...
- من الذي يخافه هؤلاء ,.ولم ينتبه إليه محمد السادس؟
- في الحاجة الى ذاكرة اعلامية وطنية حقيقية 3/ 3
- في الحاجة الى ذاكرة وطنية حقيقية2 / 3


المزيد.....




- كيف أثر التغير المناخي على شدة أمطار الإمارات وعُمان؟ دراسة ...
- الرواد الروس يخرجون بأول مهمة إلى الفضاء المفتوح لهذا العام ...
- انفجار هائل يغطّي مجرّة بأكملها.. تبعد عنا 12 مليون سنة ضوئي ...
- مشاحنات روسية أميركية بمجلس الأمن بشأن تسليح الفضاء
- الإمارات: حالات -محدودة- مرضت بسبب التأثر بالمياه الناجمة عن ...
- بوتين: النجاح في ساحة المعركة يعتمد على السرعة في حل المشكلا ...
- الجزائر.. منتدى تكنولوجيا الإعلام
- ما مشروع -نيمبوس- الذي ضحت غوغل بموظفيها وسمعتها من أجله؟
- رجل مصاب بالسرطان.. نمت رموشه بطريقة نادرة
- تبوك السعودية تحقق توصيف مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية ...


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - عزيز باكوش - العرب الاشد عداء للانترنيت