أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مصطفى محمد غريب - ضرورة إنجاز التعديلات على الدستور العراقي الدائم














المزيد.....

ضرورة إنجاز التعديلات على الدستور العراقي الدائم


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1738 - 2006 / 11 / 18 - 11:42
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


الدستور الدائم ليس دائماً بالمعنى المطلق وديمومته نسبية وهو يخضع للتطورات اللاحقة التي تحدث في البلاد ولا يكمن ثباته إلا بالأساسيات المعروفة التي تشبه دعائم البناء ذو الطوابق المتعددة حيث من الممكن أن تجري تغييرات وتعديلات أو الغاءات بما معناه تغيير في الديكورات غير الأساسية واستحداث أشكال جديدة تتناسب مع التطورات الجديدة لكي تستمر في البقاء وعملية التعديل ليس بدعة أو تجاوز على الدستور بل معمول بها في جميع دول العالم وسبقتنا الكثير من الدول في هذا المضمار.
كلنا يتذكر كيف جرى الصراع حول كتابة مسودة الدستور وبالتالي التصويت عليه وإقراره وكان الأمل يراود أكثرية العراقيين المحرومين منذ سنوات طويلة من دستور دائم يراعي مصالح الشعب ويحافظ على وحدة الوطن، لان الشعب العراقي ظل محروماً منه لعقود طويلة وهذه المحرومية جعلته يبتعد عن فهم معنى وجود دستور دائم ومعروف وبين دستور غير دائم ممكن التلاعب فيه على الحقوق وتغليب الواجبات بهدف سلطوي مستبد وظالم وتغييب إرادة الأكثرية بسن قوانين منافية لروح الديمقراطية والمساواة والعدالة وإخضاع السلطات الثلاثة لمطلقية الفرد الحاكم الذي يحكم بدون اعتبارات قانونية أو معايير إنسانية، وقد يبدو المنطلق في المطالبة بتعديل الدستور صحيح وقانوني ولا يتعارض مع متطلبات المرحلة الحالية وليس من الصحيح الادعاء إن الدستور صوت عليه من قبل الأكثرية ولا يمكن مراجعته أو تعديله لان هذه الأكثرية ربما تصبح أقلية بعد فترة زمنية وما يقوله البعض من المسؤولين بقطعية بقاء الدستور على حاله عبارة عن عدم فهم وسوء تقدير تصل لحد انبثاق روح الأمرية الاستبدادية والدكتاتورية وهو ما يتعارض مع المطالبة الشعبية الواسعة بضرورة سن دستور يمثل الغالبية وبالامكان تعديله متى تحتمت الظروف وظهرت مستجدات تحتاج إلى هذه التعديلات بشكل موضوعي وليس كرغبة شخصية وذاتية منفعية لأفراد .
اللجنة التي شكلها البرلمان العراقي لتعديل الدستور مطالبة بدارسة أوضاع العراق ومتطلبات المصالحة الوطنية الشاملة والحقيقية وتقع على عاتقها التدقيق في الاعتراضات والمطالبات السابقة والحالية بتعديل بعض بنود ومواد الدستور من اجل أن يكون دستورا شاملاً تقبل به أكثرية الشعب ومن مختلف الأطياف وليس لمصلحة فئة أو جهة سياسية أو دينية ، ففي هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العراق والشعب العراقي حيث يتطلب من لجنة تعديل الدستور إلزامية دراسة التعديلات الواجب اتخاذها ليكون دليلاً نافعاً ومفيداً للاستقرار والبناء والاستقلال الكامل غير المنقوص بخروج المتعددة الجنسيات واستكمال بناء القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي لحماية الوطن والمواطنين وبما أن الاعتراضات غير القليلة على بعض مواد الدستور وبخاصة الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة
والقوميات وقضايا تخص وحدة البلاد ومصيرها المهدد من جهات عديدة هدفها إثارة الفتنة الطائفية والاقتتال بين مكونات الشعب الدينية والقومية والعرقية والمذهبية ولكي تكون هذه التعديلات سداً منيعاً أمام المخططات الخبيثة التي يراد من ورائها تحقيق الأهداف غير المشروعة التي تسعى لها تلك الأطراف المتمثلة بالقوى الإرهابية والمليشيات المسلحة العائدة لبعض الجهات وفرق الموت التي تتحدى القوانين وتضع نفسها فوق المصلحة العامة .
إن الإسراع في إنجاز هذه المهمة المعقدة قد يكون مفيداً وحيوياً لحل قضايا عقدية أخرى تحتاج إلى السند الدستوري القانوني الواضح كما تجعله إثباتا مادياً ينهي اعتراض البعض من أبناء شعبنا وتجعله يؤمن أن الدستور يمثله وهو لجميع مكونات الشعب ولا يخص طائفة أو قومية معينة دون غيرها. قد نستبق الجميع في هذه المطالبة أمام هذا الانهيار والقتل والتدمير والخراب الشامل لعلها تجد آذاناً صاغية وعقول واعية وروح وطنية مؤمنة بالوطنية الحقة وتدرك جيداً المخاطر التي تحيط بالعراق الذي نسعى لأن يكون مستقلاً، ديمقراطياً،تعددياً وفيدرالياً موحداً.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين المشكلة ؟.. وان فاز الحزب الديمقراطي بأغلبية مقاعد البرل ...
- الأزمة والحرب الأهلية الطائفية
- رؤيا في العبور
- حزن عراقي متواصل
- الشرقية والزمان والاصطياد في المياه العكرة
- الجيش القديم وعقدة تسليح الجيش الجديد والقوات المسلحة العراق ...
- هل يحتاج العراق لدولة دينية سياسية؟
- وأخيراً مرر مشروع الأقاليم
- ماذا بعد انتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل في العالم ...
- ملاحظة حول مسودة البرنامج والنظام الداخلي واسم الحزب الشيوعي ...
- من المسؤول الأول عن حاميها حراميها؟
- هل سيكون السيد جلال الطلباني آخر رئيس لجمهورية العراق الموحد ...
- لم تكن محاولة تفجير مقر الشيوعيين العراقيين مفاجأة
- حانة الموتى ستظهر في جلاء
- متى ستتوقف التجاوزات التركية وتدخلاتها في الشأن العراقي؟
- هدف القتلة من القتل المبرمج بث الرعب وإرهاب الشعب العراقي
- نعم لقد نطق القاضي عبد الله العامري بجملة حق على الرغم من إن ...
- الفيدرالية من البصرة الى الموصل هي الأفضل والأصلح للوحدة
- هدفنا نسف الأمن الداخلي في العراق
- العلم وغيرة البعض واعتراض أمريكا وخليل زاده


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مصطفى محمد غريب - ضرورة إنجاز التعديلات على الدستور العراقي الدائم