أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الزهرة العيفاري - العراق يخوض حربا ضد الارهاب من حقنا ان نسأل : اين الدول العربية ؟؟















المزيد.....

العراق يخوض حربا ضد الارهاب من حقنا ان نسأل : اين الدول العربية ؟؟


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 1738 - 2006 / 11 / 18 - 11:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد مــر على الهجمة الارهابية التي استهدفت العراق اكثر من ثلاث سنوات . وهي مستمرة الى يومنا هذا ومن غير المعروف متى تنتهي وينتصر بانتهائها بلاد ما بين النهرين . ولكن المعروف تماما ان الارهابيين بكافة اصنافهم ومعهم بعض من انظمة بلدان الجوار الذين يغذونهم بكل الوسائل . ولكن سيخيب املهم جميعا . وسوف يضطرون للاعتراف بانتصار العراق في يوم مــا . واكثر من هذا ان بلدنا سيتحول الى ساحة كبيرة للبناء والاعــمــار. وان شـعـبنا بعد هذه التضحيات سيـتشبث بالحريات والادارة الديمقراطية سيما وانه هو الذي سيقرر ذلك بنفسه ولا ينتظرها عطية من احد . ثــم سوف يأتي المؤرخون ليسطروا آيات المجد لشعبنا الصابر على البلوى والواثق بمستقبله والباني لحياته .
والعالم كله شــاهد نهاية الدكتاتور وهو يجلس كأي بليد مدحور في قفص الاتهام ومعة شلة مخذولة من ازلأمه القتلة . ثــم تقرر قي النهاية مصيره بالاعدام حتى الموت . وكانت بذلك البشارة الكبرى لشعب العراق الجريح .
ان مصير الطغاة واحد . ولا بد لكل طـاغ ان يأتي يومه الموعـود ويجد نفسه مرميــا ً على مزبلة التاريخ لا ناصــر له ولا نصـيـر!!. انه ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه لا مال ولا بنون . ومع ذلك ، يقال : ان الطغاة لا يتعضون . ونقول ان انصار واتباع الطغاة بما فيهم صحفيوهم و شعراؤه هم الآخرون ايضا ً لا يتعضون . حيث انهم دائما ً يتبعون سادتهم حتى يجدون انفسهم فجأة في جحيم الخزي .
وتبعا ً لســنة الحياة القائلة : ( كل آت قريب ) . فسيأتي اليوم الذي سنرى فيه ايضا ممثلي اطراف كثيرة !!! ( وربما هم من رموز دول الجوار ) يقفون امام الحق (وكأن على رؤوسهم الطير) . وربما سيقول قائلهم ما جاء في الآية الكريمة : ( ياليتني كنت ترابا ) . عندما يتذكرون مواقفهم الشنيعة ضد عراقنا العظيم . وقد يأسفون على ما جنت ايديهم غداة انخرطوا في الجوقة الضالة المعادية لنا .
نعم ...انهــم سيرون في يومً مــا بلـدنـا المنتصب بقامته الفارعة ، وهو يقول : يا عرب انظروا ..انا العراق هنا .. باق على العهد ... وهذان النهران الخالدان ، دجلة والفرات يجريان . ثم هذه روافدهما ايضا : الزاب الكبير والزاب الصغير والعظيم تجري كلها كما كانت منذ الازل تأخذ طريقها من جبال كردستان على مدى التاريخ كشرايين القلب الواحد . وكأنها تقول نحن هنا نغذي سوية مع الرافدين (و بأسم العرب والكرد و ابناء كل قومياتنا وادياننا المتعددة ) ارضنا العراقية التي لا تقبل التجزئة ... . فقولوا لنا ياعداء العراق ماذا جنيتم انتم ؟؟...
عجيب امــر تلك القوى الشريرة التي ساندت الارهاب على بلادنا . انها "إتحدت " لاول مرة في "تــأريخها" المـعـروف ( بلونه وطعمه و " رائحته " المعهودة ) ولكنها كعادتها لم تتحد الا على نهش جســم العراق الذي قدم القرابين الكريمة من ابنائه لنصرتهــا . والشهود على ذلك كثار ابتداء من فلسطين وسوريا ولبنان ومصر والجزائر ..و... و... كما وقف مع شعب الكويت في اشد ايام همجية البعث عندما سبى النساء وقتل الرجال هناك .
و مع اننا لا نريد تعداد بطولات شعبنا وتضحياته من اجل القضايا العربية ، بل نريد التذكير فقط لا غير ... لعل اصحاب الضلالات يدركون مدى ابتعادهم عن الحق وعن مبدأ الاعتراف بالجميل . لا .. لا .. لا نريد ان نســتـعـطـفـهـم . فالعــراق اعلى من هذا . الذي نـريد ان نقـولـه لـهـؤلاء وبصوت عراقي رصين .....( هذوله احنا العراقيين !!. )
و عندمـــا وقفنا مع بلدانهم في ازماتهـا كـنا مدفوعـين بالنخوة العراقية المعروفين نحن بها ... والمعروفة هي بنا . ولكن لا نخفي اسفنا على تماديهم في الاساءة الينا . فالفضائيات التابعة لهم والتي يستضيفونها مثل (العربية والجزيرة والشرقية ) وغيرها... وغيرها... وهي كلها موجهة ضد العراق وشعب العراق وامن العراق .
ويبدو ان فرائصهم بدأت ترتعد خوفا ً من المستقبل العراقي فيما اذا سيكون ديمقراطيا ً. ويبدو من لجاجتهم انهم مرتعبون من مغبة اجرامهم تجاه وطننا فيتعرضون في يوم مــا الى مساءلة شعوبهم لهم كما جرى لقدوتهم المهزوم.
واذا كان المقصودون بكلامنا هذا سيحاولون الـتـنصل من افعالهم وينكرون الرشاوى والمنح والاجور الفعلية التي اغدقها عليهم سيدهم المهزوم فان هناك رموز عربية كبيرة وذوو مسؤلية رسمية لم يمارسوا على الاقل تطبيق المواثيق الدولية التي تربط بلدانهم بالعراق من خلال الجامعة العربية او العلاقات الاخوية التي يكثرون الكلام بها عند المناسبات الضرورية .
وسيذكر التاريخ انهــم اندفعــوا ايضا ًالى تسخير فضائياتهم وصحفهم واذاعاتهم لنشر الاعلام الذي في نهاية المطاف يصب في مصلحة الزمرة الكافرة لابن لادن واصحاب اللحى والعمائم الكاذبة حيت ان الفضائيات العربية اخذت تنشر بكثافة بيانات وصور كبار االمجرمين الارهابيين . تلك البيانات التي تحرض على الجريمة والابادة للشعب الذي يحتضن اضرحة أحد خلفاء النبي ، علي بن ابي طالب والائمة الاطهار من ابنائه، وكذلك ضريح الامام ابي حنيفة النعمان واساطين الاسلام مثل الشيخ عبد القادر الكيلاني والشيخ معروف وعشرات الاولياء المسلمين والمسيحيين وغيرهم .
في حين ان بلدانهم نفسها ربما سوف تتعرض قريبا على يد نفس الزمر الارهابية وفرق الموت والتقتيل ، والاسباب لذلك كثيرة . فالارهابيـون ليس لهم دين ولا يقيمون وزنا ً للاسلام و لا يعرفون معنى للشرف الوطني بصورة عامة . واذا كان الارهابيون يقابلون الان باجراءات حازمة في العراق ، فان تـحـركهم على بلـدان عربية اخرى سيكون اسهل . وان جرائمهم هنــك سوف (لا تبقي ولا تذر) .
واذا كان مصير دول وحكومات غير مضمون . وانه على الاكثر سيكون مأساويا ً على يد الارهاب ، فماذا سيكون حال الاتباع والمرتزقة الموجودين فيهــا ؟؟؟ !!! .
وهكذا ،.. فالمواطنون العراقيـون ، في كل مــرة عند قيام الارهابيين بالتفجيرات والقتل تتعالى اصواتهم بلعنة الارهاب واصرارهم على المضي في مكافحته . ثم يعبرون عن عجبهم من عدم وقوف العرب بجانب العراق في ايام المحنة هذه .!!!! وهكذا اجد ان الحكومات العربية امامها واجب اخوي . وهذا الواجب يفـتـرض ان يسجلوه ً امام الشعوب العالمية فيعلنوا وقوفهم بجانب العراق بل ويقدمون له الدعم والمساعدات الفعلية والاعلامية والدبلوماسية . . واي شيء يشد من ازر العراق
اننا العراقيين نعلم تمام العلم ان مشاكلنا كثيرة ، وان استقلالنا منقوص . ولكننا في معركة ضارية ، وان قواتنا المسلحة اخذت تتقوى وان حكومتنا في حالة تقدم ، وان مواقعها تتحسن . وهي عازمة على جعل السلاح بيدها فقط . وسينتهي وجود الميليشيات وسوف نأخذاستقلالنا بايدينا وان الحريات والديمقراطية سوف نكسبها بالعزم والحزم العراقيين . وليس ننتظرها من احد . وان المشاكل مهما كانت كثيرة وكبيرة يجب حلها في خضم المعركة اما استقلالنا فنعود ونقول انه يقع على مسؤولية العراق شعبا وحكومة وهو يتحقق بالنضال ايضا ً ، واذا ما زلتم انتم تدعون بالأخوة فارفعوا اصواتكم ، كدول عربية وكحكام عرب ، لنصرة العراق . اما المرتزقة فلا حاجة لنا بهم .



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى الاخوة المثقفين العرب
- بعد صدور وثيقة مكة انتفاض ابناء الأ نبار ضد الارهاب تحرك مقت ...
- الفيدرالية ليست غاية . انها وسيلة من وسائل تنظيم الدولة
- الإسلام السياسي وغياب المؤسسات الدينية !!!!!
- لنقف كلنا مع العراق
- فيدرالية الجنوب !!!!؟
- حول الدعوة الى خصخصة الثروة النفطية ومشكلة الارهاب
- انتصار لبنان وموقف العراق المشرف
- المقاومة على لسان مخضرم
- المسافة بين الازدهار والدمار
- مسودة مشروع
- دراسات في الإقتصاد السياسي حول خصخصة ممتلكات الدولة
- مكافحة البطالة والتنمية في عراقنا الجديد
- مسودة مشروع برنامج اقتصادي لعراقنا الجديد
- lمشروع برنامج اقنصادي


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الزهرة العيفاري - العراق يخوض حربا ضد الارهاب من حقنا ان نسأل : اين الدول العربية ؟؟