أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - رسالة الى الاخوة المثقفين العرب















المزيد.....

رسالة الى الاخوة المثقفين العرب


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 1737 - 2006 / 11 / 17 - 07:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس خاف عليكم ما حدث و يحدث لشعب العراق خلال الفترة التي اعقبت سقوط الدكتاتور ، الطاغية صدام حسين وحتى الآن . فمنذ ثلاث سنوات ونيف اشعل الارهابيون والزمــر الكافرة بزعامة اعمدة الكفر والجريمة في العالم ابن لادن والظواهــري وابو حمزة المصري وغيرهم من فسيخ المخلوقات حربا ضروسا على بلادنا انتقاما وتقويضا لعرى الدين الاسلامي الحنيف العامــر في العراق وانتصارا لنظام البعث ، نظام المقابر الجماعية ً .
انتم تعلمون ـــ ايها الاخوة ـــ بما فعل حزب البعث ، وصدام بالذات ، بالشعب العراقي ، ذي القوميات والطوائف الدينية المتآخية والمتعاونة طوال كل تاريخنا . كمــا انتم على اطلاع بما فعله الطاغية باقتصادنا وثرواتنا الوطنية على مدى خمس وثلاثين سنة . ولا نجد حاجة لشرح جرائمه ضد وحدة وتآلف الشعوب العربية التي بدون همجية صدام فيها ما يكفيها من المشاكل والمآسي . كما تعلمون انه كان يرمي الى تفرقة ابناء الامـــة واضـعـاف قـدراتـها ونسف الارضـيـة التي تـجـمـع شـمـلـهم . وبالتالي توسيع سلطانه وتمكين حزبه من تحقيق تشرذم الاجماع العربي لصالح غروره وبروزه الشخصي على غيره من الحكام و الرموز السياسية .
ويتذكر العراقيون والعرب تهديدات صدام ان يجعـل العراق ( ارضا بدون بشر ) في حالة هزيمة سلطته الغاشمة . وبناء على هذا خطط لنشر عصاباته ومرتزقته وجماعاته المسلحة في طول البلاد وعرضها . وهي اليوم تقتل وتدمر وتنهب وتسبي النساء وتقتل الاطفال لتأخذ الثأر لسيدها المهزوم .
وقــد وجد النظام الصدامي البائــد في الساحة العربية انظمة ومرتزقة من يساعده ويسانده اليوم على الاستمرار بجرائمه . حيث ترسل الافواج الارهابية المدربة والمسلحة عبر الحدود السورية بعد ان يتم تدريبها و" تأهيلها " من قبل البعث السوري و"بمباركة" منمنظمات و انظمة ورموز مشبوهة ، وذلك لقتل ابناء شعبنا الذي يريد بناء حياته كما يشتهي بعد ان تخلص من نظام البعث الصدامي ـــ نظام القتل والابادة .
ويتذرع المجرمون من الشراذم الاسلاموية ( المتسترة بالاسلام ) والفلول المرتدة من القوميين وعملاء المنظمات المشبوهة بانتماءاتها وبعض السياسيين المسلكيين من بعثيين وغيرهم ، ان جــرائمهم ضد شعبنا وكأنها بسبب الاحتلال الذي حدث مع سقوط نظام صدام . وهي ذريعة مفضوحة ومن السهولة دحضها . فالاحتلال الذي يثقل ظهر العراق اليوم جاء بسبب الهمجية الصدامية الذي كان يغذي الارهاب الدولي بالاموال والسلاح والتغطية الاعلامية حتى اخذ يخطط للاستحواذ على دول عربية مجاورة ويهدد دولا في قلب العالم الاوربي . ان مجرد الادعاء بمقاومة الاحتلال شيء لا يصدقه اي عاقل . فهل ان المشتركين في جــرائم الارهاب على العراق هم اكثر وطنية من العراقيين ؟ ثــم لماذا اذن التفجيرات وقتل المواطنين ؟ واذا كان الامر كذلك فما هي الجهود التي قد تساعد الشعب العراقي على اعادة استقلاله الذي فرط به صدامهم المهزوم ؟ هل يتم ذلك بواسطة الهجوم على ابنـاء الشعب لقتلهم في الاسواق الشعبية والبيوت وقتل الاطفال في المدارس بواسطة السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة واطلاق الهاونات وقنابل الكاتوشا على البيوت و الاماكن العامة اوبالاغارة على العتبات المقدسة ودور العبادة ؟
واذا كان البعث السوري "متضايق " من الاحتلال الذي في العراق ، اليس من واجبه ترك الشأن العراقي للعراقيين والالتفات الى تحرير الجولان من الاحتلال وهو في قلب سوريا ؟ وما الذي يمنع " فرسان الامة العربية " و" جنــد الاسلام " بقيادة اعداء الاسلام الظواهريين والزرقاويين واتباعهم .. من نصرة فلسطين . بينما نجد الشعب الفلسطيني يذبح يوميا دون ان يتحرك لنصرته " لا فرسان ولا جند " ؟!!
والعرب ؟؟؟ الا يعيشون كلهم تحت الاحتلال .... ؟ الاحتلال المخابراتي ..والدبلوماسي والفكري والاقتصادي .. وحتى الاحتلال العسكري في بعض مناطقهم الجغرافية ناهيك عن الاحتلال الاداري والسياسي الذي يظهر جليا ًلدى اتخاذهم قرارات تخص شؤونهم الدولية !!! .
بينما سياسة الحكومة العراقية واضحة . الاحتلال سوف لن يبقى . العراق يريد فرصة زمنية لدفع الارهاب وافشال خطط المتربصين به فيعيد بناء البلاد بعد التخريب وعند ذاك يقرر
توديع قوات التحالف التي تساعد اليوم على بناء القوات المسلحة العراقية وعلى دك اوكــارالارهاب والعصابات المسلحة التي تستهدف تدمير البلاد .
ان اعداء العراق اذ يلحون على رحيل الجيوش الصديقة ، ذلك لانها بدأت تساعد العراقيين على تصفية ومداهمة مستودعات الاسلحة وسد طرق استيرادها من وراء الحدود . وهناك امر مهم ايضا ً : ان افراد الجيش والشرطة والامن الذين يؤلفون القوات المسلحة الان هم من عامة الناس البسطاء وذوي المصلحة بالسلام والاطمئنان وليس حسب المواصفات البعثية التي جعلت الاجهزة المسلحة من عناصر عقائدية معينة وعصابات متمرنة على مهنـة القتل وتعذيب المواطنين .
على اني اذ انقل هذه المادة لا ادعي اني قلت شيئا جديدا . ولكنه امر انتم على علم به. على اية حال انه واقع يجري على ارض العراق ، هذه الارض التي نتصور انها عزيزة ليس فقط بالنسبة لنا كعراقيين بل وعلى اخواننا من المثقفين العرب . علما ان المثقفين الحقيقيين دائما تقدميون وملتصقون بوطنهم كما انهم يتألمون لآلام اهلهم في العراق . خاصة وان الشعب العراقي قدم ما قدم للامة . فليس من المعقول ان يبقى وحيدا ً في معركة طاحنة واخوانه واصدقاؤه يتفرجون !!!.
ان اخواننا المثقفين العرب يعلمون تمام العلم ان اقسى وابشع حرب تجري منذ سنين في العالم هي حرب الاعلام . وبالمناسبة كانت تقاد هذه الحرب من قبل اجهزة الاعلام الرسمية للدول ذات الشركات الصناعية الاحتكارية الكبرى وحدها . وبسبب التطورات الحديثة والصناعات الا ليكترونية المعاصرة والتبدل في التركيبة الاجتماعية في العالم انكسر احتكار البث الاعلامي واصبح كذلك في متناول المنظمات الارهابية والمافيات التجارية بما فيها تجارة الموت التي اخذت تدر الملايين والمليارات من الدولارات على قيادات الارهاب .
ثـــم ان شراء الذمم في الاوساط الصحفية التجارية اصبح منذ زمان بعيد ظاهرة عادية . ولم يستنكر الدخول في حلبة هذه التجارة غير ممثلي الصحافة الشريفة . ويعلم الجميع كم هي التخرصات والتحليلات المفبركة والاثارة المفتعلة ضد الـعـراق والشعب العراقي المجاهد من فضائيات معلومة كالجزيرة والعربية والشرقية واخرى تابعة لدول عربية مجاورة للعراق وكذلك الفضائيات الايرانية ... ومن المؤسف حقا ان يشترك في هذه الجوقة الجرارة صحفيون مرموقون من كل حدب وصوب .
ولكنني لا استطيع ا ن لا اوجه السؤال الكبير : اين انصار العراق و اخوتنا المثقفين العرب ؟ ان العراق كما تعلمون ، يا اخوة بلد الثقافات . ففي ربوعه ظهــرت المدرسة الاولى التي اتخذت القلــم يراعا . وعلى ضفتي رافــد يه اعلن اول قانون لدى البشرية. و ان العقل العراقي المثقف اخترع العجلة التي لولاها لما استطاعت البشرية حتى تحلم بالتقدم الى الامام في الصناعات الآلية . وذاكان المثقفون على مدى التاريخ يولون الفن تقديرا ويضمرون للموسيقى احتراما فان القيثارة السومرية ( الاورفة ) هي من صنع الفنانين العراقيين قبل الميلاد بآلاف السنين ...الخ والقائمة تطول وتتسع للكثير من العلامات على طريق العراق.
نعم هذه وغيرها تؤلف جزءً من عرى العلاقة بيننا وبينكم . ولعل التذكير بذلك يجعل المثقف العربي يمتشق قلمه كالسيف ليكتب اليوم كلمات الدفاع عن شعب العراق ويدعو كل من له علاقة بالانسانية ان يفضح الارهاب والارهابيين .
ان قادة الارهاب من البعث العراقي يتخذون من بعض دول الجوار مقرا ً. ولديهم مليارات الدولارات التي سرقوها من العراق نتيجة تصرفهم بموارد البلاد النفطية وهم يمولون العصابات الارهابية لقاء قتلهم للعــراقيين وتخريب كل ما هو موجود على ارض العراق حقدا واجراما ً . الامــر الذي يتطلب منا فضح حربهم القذرة على بلادنا .
ونرى ، انه ليس هناك شيء افضل من التوجه اليكم لتتحدوا معنا نحن اخوانكم من المثقفين العراقيين بهدف المساندة الحازمة . فالتوجه الى الاخوة طلبا ً للعون والنصرة ليس عيبا . وانما هو تقدير لهم باعتبارهم اهل للكرامة والنخوة .


البروفيسور عبد الزهرة العيفاري
موسكو 15 /11/ 2006



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد صدور وثيقة مكة انتفاض ابناء الأ نبار ضد الارهاب تحرك مقت ...
- الفيدرالية ليست غاية . انها وسيلة من وسائل تنظيم الدولة
- الإسلام السياسي وغياب المؤسسات الدينية !!!!!
- لنقف كلنا مع العراق
- فيدرالية الجنوب !!!!؟
- حول الدعوة الى خصخصة الثروة النفطية ومشكلة الارهاب
- انتصار لبنان وموقف العراق المشرف
- المقاومة على لسان مخضرم
- المسافة بين الازدهار والدمار
- مسودة مشروع
- دراسات في الإقتصاد السياسي حول خصخصة ممتلكات الدولة
- مكافحة البطالة والتنمية في عراقنا الجديد
- مسودة مشروع برنامج اقتصادي لعراقنا الجديد
- lمشروع برنامج اقنصادي


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - رسالة الى الاخوة المثقفين العرب