أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناجي عقراوي - الكورد ليسوا ضيوفا في العراق بل شركاء في الوطن















المزيد.....

الكورد ليسوا ضيوفا في العراق بل شركاء في الوطن


ناجي عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 517 - 2003 / 6 / 13 - 06:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                     

يتذكر العراقيون ظهور المجرم صدام في التلفزيون في زيارة إلى إحدى  التجمعات للغجر أبان الحرب العراقية الإيرانية ، و في لحظة نشوة منحهم الجنسية العراقية من خلال التلفزيون ، في حين كان أبناء الشعب العراقي الحقيقيين ،  يتعرضون إلى النفي و الهجرة والى الاضطهاد ، و تصادر أموالهم و ممتلكاتهم و تمنح للغرباء و للدجالين و للطارئين ، و نتيجة إفرازات تصرفات الطاغية المجرم  ، اصبح هؤلاء الراقصين و المرتزقة و الطارئين على وطننا العراقي ، من الكيولية و النورة و الحليو ومن مدعي العروبة زورا ،  أصحاب أرض و أصحاب شأن يتطاولون على أسيادهم .
و بأمر من أجهزة الأمنية للنظام ، هاجر أحد هؤلاء أثناء الانتفاضة الشعبانية الباسلة إلى مجمع الرفحاء في السعودية ، لغرض التجسس على المنتفضين ، و هناك اخذ يتملق إلى الجنود الأمريكيين و الحراس السعوديين ، و لا نقول ماذا كان يفعل لأننا نتعفف عن ذكر ذلك ، مما جعل المنتفضين أن يقوموا بتهديده و محاولة قتله ، و نتيجة وضعه جرى الموافقة على  هجرته إلى أمريكا جزاء خدماته ، في حين  أن آلاف من المناضلين و المنتفضين رفضت طلباتهم ، هذا الدعي و نتيجة لماضيه المعروف ، اخذ يتكلم في السياسة و في الوطنية ،  يوما يصبح عميلا للأمريكان و في يوم آخر يطالب برحيلهم ، و من ثم يفضل بقاء الاحتلال ، وبعدها يتكلم عن أعمار العراق ، وفي فترة أخرى يتطاول على أسياده  من الوطنيين في لجنة أعمار العراق بعد طرده منها نتيجة تصرفاته ، و بعدها يقول بأنه شاعر و أديب ، و يأتي ببيت شعر لإحدى أغاني المرحومة أم كلثوم على وزن مفاعلن ، لا ندري من علمه إياه ، و في مقالة أخرى يوزع النصائح مع التهديدات و الشتائم ، و في مكان آخر يبرر الأنفال و قصف حلبة من قبل سيده الطاغية صدام ،  و في مقالة أخرى يتكلم عن عائلته المالكة و يقارنها مع المرحوم عبد الكريم قاسم  ، و في إحدى المرات يصبح رجل دين و يهاجم بعض رجال الدين الشيعة ، و لكنه لا يفتي حول قتل أخوتنا العراقيين المسيحيين في البصرة و بغداد ، وبعدها يصبح مؤلفا للكتب و يدعي انه درسها في أرقى الجامعات الأمريكية ، و هو بالكاد يتكلم الإنكليزية ، و الذي يقرأ شتائمه المليئة بالأخطاء اللغوية يعرف من أي طينة هو هذا الشخص ، ( صاحب سبع صنائع و البخت ضائع ) ، انه حقا لا يعرف كيف يشبع غريزته ، و كل إنسان يفتش عن ما ينقصه ، وهذا الدعي يتصور بان الضجيج والسب و ذكر الأسماء وشتم الموتى تجعله يتجاوز ماضيه ، ولأنه ناكر للجميل وليس لديه وفاء ،و نحن هنا نضطر لكشف سر كنا لا نرغب بكشفها ، ليطلع القارئ على أسباب حقده على الكورد شعبا و تاريخا ورموزا ، فحينما كانت عائلته تتردد على كوردستان بحجة الاتصال مع زوجها بالهاتف لأنه لا يرسل لهم أية مساعدة ، عثر البيشمه ركة في إحدى المرات معها على هوية صادرة من وزارة الداخلية بتوقيع المجرم وطبان ، و مع هذا لكونها امرأة أبقوها في كوردستان و هي معززة مكرمة دون اتخاذ أي إجراء قانوني ضدها ، و كان الكورد يقدمون لها الخدمات و المساعدات ، و عندما كانت عائلته مستقرة في كوردستان ،  كان هو يكتب باسم مزور وبلقب دكتور زائف ، و بتحريض من البعض و لقاء ثمن يهاجم و يسب الكورد، جزاء إحسانهم مع عائلته ، و عند مجيئه إلى كوردستان لأخذ عائلته كان معروفا لدى الأجهزة الأمنية الكوردية و لم يسائله أحد ، و لأن الجميع الذين يهاجمهم يعلمون قيمته ، لذا لم يهتم به أحد وإلا كان بإشارة منهم يتم إسكات عويله إلى الأبد ، لذا نقول له و لأمثاله ، بأن شتم الشعوب وإلغائها  ليس بالأمر الهين ، و لأنه جاهل لا يعرف معنى تصرفاته . 
أن وجود الكورد في تاريخ المنطقة أعمق  جذورا من الشعوب الذين أتوا للمنطقة لاحقا ، و الذي يريد أن يطلع على التاريخ نحيله إلى بعض المصادر ، منها كتاب فيضانات بغداد في التاريخ – للدكتور احمد سوسة ، و إلى  الجزء 1 و 2 من كتاب مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة للأستاذ طه باقر ، و إلى كتاب العرب و اليهود في التاريخ للدكتور احمد سوسة ،  و إلى كتاب قصص الأنبياء للإمام أبى الفداء إسماعيل بن الكثير الكردي  ، و إلى كتاب دراسات في التاريخ و الآثار عدد 7 لجمعية المؤرخين العراقيين ، و إلى كتاب نرام سين ملك الجهات الأربع  ( الإمبراطور الكلدواشوري ) لمؤلفه الدكتور فوزي رشيد ، والى كتاب الفيلسوف فردريك نيتشة – هكذا تكلم زرا دشت – و أخيرا و ليس آخرا إلى كتاب أصول أسماء المدن و المواقع العراقية لمؤلفه المحامي جمال بابان .
الكوتيون أسلاف الكورد حاربوا الدولة الأكدية سنة 2212 ق م و حكموا المنطقة من 2121 – 2120 ق م ، أما الكاشيون اللور الكورد أخلاف الكوتيين تحاربوا مع الدولة البابلية القديمة ، و أسسوا سلالة كاشية بقيادة زعيمهم ( كنداش ) 1595 – 1162 ق م و حكم منهم 26 ملكا و اشتهر من بين ملوكهم ( كوري كالزو ) 1345 – 1945 ق م ، فأسس هذا الملك عاصمة ثانية في موضع عقرقوف غربي بغداد ( 25 كم ) ، و أسفرت التنقيبات الأثرية التي أجريت في هذا الموضع سنة 1943 – 1945 م عن كشف ثلاثة معابد و قصر و الكشف عن صرح مدينة الزقورة الشاهقة و القائمة إلى يومنا هذا ، ووجدت لهم آثار فنية مهمة و قطع دقيقة النحت و الصياغة ، و اشتهر الكاشيون بتربية الخيول و يعزى إليهم إدخال الحصان إلى العراق لأول مرة و منها الجزيرة العربية ، أما أجدادنا الكورد الميديين فكانت بلادهم تتكون من عدة إمارات هاجمها ملوك الآشوريين على التوالي في عهد شلمنصر الثالث و من جاء بعده ، ثم ظهر أحد أمرائهم الأشداء المدعو ( كي خسرو ) 625 – 593 ق م فوحد الإمارات الكوردية و تحالف مع البابليين و استرد أقاليم شرق دجلة ثم استولى على مدينة نينوى سنة 612 ق م ، و منها ذهب إلى شرباتو ( الشرقاط الحالية ) ، و كان حكمه يمتد إلى أرمينيا و إيران الشرقية .
نظرا لموقع الجغرافي للعراق و خصوبة أرضه و وفرة مياهه ، فسادت فيه حضارات و أمم و شعوب ، لذا لم يقل أحدنا  بان كي خسرو أو نبوخذنصر أو حمورابي أو بوغز أوغلوا أو حجاج بن يوسف الثقفي قد توفوا قبل شهر .
لماذا يتصور الوافد من هنغاريا و رومانيا ( موطن الأصلي للكيولية  ) بأن من حقه  بأن يقرر ما يفعله العراقيون .
 الكورد متواجدون على ارض  وطنهم و هم ليسوا زوار أو وافدين إلى ارض الرافدين يوم أمس  ، والذي لا يعجبه ليتفضل ليخرجنا من أرضنا ، أو يشرب من ماء البحر لضعفه ، كي يموت  بغيضه و حقده لأنه لا يستطيع فعل شئ ، سوى العويل إلى حين أن ينفجر ، و اللبيب بالإشارة يفهم .

 
 



#ناجي_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سندفن أطماع الطورانيين و أيتامهم في مزبلة التاريخ
- بالنقر على الدف لا تستلب معالم حضارة الشعوب
- في ضوء المناقشات الجارية في مجلس الأمن حول العراق : الشركات ...
- سيبقى البارزاني مصطفى خالدا في ذاكرة شعبه
- لا للديكتاتورية – لا للتدخل الإقليمي – لا للاحتلال
- العراق و رياح التغيير- الشجرة لا تحجب الغابة ... و الشعوب تص ...
- مؤتمر لندن و تعقيدات الواقع
- العراق في قلب العاصفة
- تحية تقدير و اعتزاز إلى حمورابي العراق الحديث
- تحية عطرة إلى موقع الحوار المتمدن
- الخلاص من الدكتاتورية في العراق هل يكون من خلال الحرب أم بال ...
- هل تستطيع الحكومة التركية تجاوز مواريث عنصرية متراكمة ؟
- إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة بأني كامل
- لنحافظ جميعا و معا على أمن الوطن والمواطن وعلى وحدتنا الوطني ...
- تفعيل اتفاق الحزبين الكرديين تعزيز لوحدة العراقيين
- عراق الغد و علاقاته الإقليمية
- سياسة الدولة الطورانية العنصرية هي من عقلية الطربوش
- تركيا وسياستها الغبية
- تركيا الطورانية و طابورها الخامس
- كيف يشعر الإنسان بالراحة وذراعه في قبضة الآخرين


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناجي عقراوي - الكورد ليسوا ضيوفا في العراق بل شركاء في الوطن