أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - متى كان الوقت غير متأخر_ثرثرة














المزيد.....

متى كان الوقت غير متأخر_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1737 - 2006 / 11 / 17 - 07:25
المحور: سيرة ذاتية
    


من لا يعرف هذه الحالة, تشعر بوهن شديد وعدم الرغبة بفعل أو قول أي شيء. فجأة يحلّ ذلك وفي كل الأوقات, يحدث في المساء أو الصباح في الصيف أو الشتاء, تنسحب خلسة من الحوار أو السهرة, ولا ترغب سوى بالوصول بأسرع ما يمكن إلى غرفتك. لتستلقي بهدوء, وتترك الذاكرة تقودك في تلك المسارب...الطريق الأقصر والجهد الأدنى. تنام, إن كنت محظوظا, تستيقظ على نفس الحال, وهن وخمول وضباب بلا نهاية. الموتى ماتوا وابتعدوا, بقية الغائبين بلا ملامح, وأنت وحدك, مثل تمثال مصلوب في ساحة قديمة أو مسمار في حذاء. تحاول أن تهتم تحاول أن تسلي نفسك, تحاول الشعور بأن الهواء حولك يتغير, لا جدوى.
تظن أن الوقت تأخر, وأنت محقّ هذه المرة, تأخر الوقت بالفعل.
هل يوجد عمل ممتع ومفيد, لا لتقوم به, لتتخيّل وجود عمل ممتع ومفيد, أنت شخص مضحك.
تعرف أن النفس ليست على سطح المشاعر, كما تعرف أن الحب والفرح وبقية عناصر تلك السلالة الأسطورية, توجد في الكتب والحكايات, ولا توجد في الحياة الحقيقية إلا كذكرى.
قد تكون كآبة الشتاء في اللاذقية. أو كآبة بعد منتصف العمر ولا تسمّيها الكهولة, لكنك أنت بما حملته ورعيته والصراع الضاري بين عقلك ومنطقك وبين مشاعرك وأحاسيسك.
هي حلقة بلا بداية أو نهاية, إلا بعد زمن ومن بعيد, مزيج الخوف والشوق والخفّة, لتنظر وتتأمل في هذا الفراغ السحيق, وأنت لاشيء سوى صدى حركاتك الباهتة.
متى كنت غير ذلك؟
حياتك مؤجلة إلى متى وما السبب?
وما الذي فاتك بالضبط, أنت لا تعرف وغدا لا تريد.
*
أخرجني نضال أحمد من هذه الحالة.
توجد مسرحية في المركز الثقافي القديم لعبد المنعم عمايري ونضال سيجري, أخبرني.
ممثلان ظريفان فعلا وأشكرك يا صديقي على الدعوة.
لكن عمايري كاتبها وسيجري مخرجها, الممثلون من اللاذقية, نحضرها بكل الأحوال.
كان اللافت من البداية,إغفال أسماء الممثلين على بطاقات الدعوة, والاكتفاء بالاسمين المعروفين_والمفارقة أنهما ممثلان_عمايري كاتبا وصاحبه مخرجا_ وهم يردّون على جروح البدايات المهينة في ثقافتنا وبلادنا, والتي جرّبها الجميع وبقيت في نطاق المسكوت عنه(دورة احتقار الأدنى أو الأقل شهرة) . وكما يحدث ويتكرر دوما, الرد أو الانتقام بالأصحّ, على ومن أشخاص آخرين, أوقعهم الحظ السيئ والمصادفة فقط, ليكون الردّ الرمزي والنفسي أساسا على حساب شخصيات حقيقية, وتحمل الهمّ المسرحي بالفعل أمثال: حسين عباس وبقية زميلاته في المسرحية!
تواضع المسرحية الشديد_الأدبي والفكري_ مع الملل المرافق للعرض, لم يحل دون بقائي حتى نهاية العرض, ربما ولعل ... فكرة أو معالجة تنقذ الإنشاء والرتابة, لعل وربما...
لماذا في سوريا السعيدة جدا يريد:
الشاعر أن يعمل كمحلل سياسي
والسياسي لا يكتفي بدور الناقد الأدبي, بل هو رقيب فعلي يمنع ويجيز
الممثل المتّفق على موهبته, لا يرضيه سوى كاتب أو مخرج
الكاتب يريد أن يكون مطربا(هذه حالتي في السكرات وبحضور الجميلات)
في سوريا السعيدة, كأننا نسعى إلى الفشل كل بمفرده, تقودنا قوى قهرية .... أقول ربما هي عقدة البطل والضحية, وجها العملة الواحدة والوحيدة التي يجري تداولها منذ الأزل.

*
أشعر بالوهن والضعف والتفكك وقلة الحيلة, وثرثرتي هذه خشبة الخلاص الأخيرة, ربما هي ليست أكثر من قشة, أتعلق بها كما يفعل الغريق في كل زمان ومكان.
فعلها الزملاء في المشغل الثقافي بعاديات جبلة_ الأدب والأنترنيت_ ماذا تقول في هذا الشأن؟
بلا قصد أو تخطيط تمنح هذه الثرثرة قوام ومواضيع جديدة, تستحق التأني والجهد المناسب أعرف وأعترف, وسأحاول .



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا الابتزاز العاطفي_ثرثرة
- هيجان فكري سلوكي_ثرثرة
- صوت آخر_ثرثرة
- قمر يضيئ اللاذقية_ثرثرة
- ثقوب سوداء في الحاضر_ثرثرة
- الجهة الأخرى_ثرثرة
- بدائل الأم السيئة_ثرثرة
- السعادة ليست في الطريق_ثرثرة
- قبر حسين عجيب_ثرثرة
- سيرورة الحداد الناقص(حلقة كآبة)_ثرثرة
- تورّط عاطفي_ثرثرة
- رسائلي أنا إليهم
- فنون المتعة والاستمتاع_ثرثرة
- رسائلهم_ثرثرة
- مستقبل الشعر_ثرثرة
- إني أستسلم_ثرثرة
- الغراب الأبيض -مسودة ثانية-
- كيف أثبت براءتي_ثرثرة
- كيف ينتهي الماضي_ثرثرة
- الفرح السوري_ثرثرة


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - متى كان الوقت غير متأخر_ثرثرة