أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - محمد الرديني - بمناسبة مرور 5 سنوات على انشاء الحوار المتمدن















المزيد.....

بمناسبة مرور 5 سنوات على انشاء الحوار المتمدن


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 1759 - 2006 / 12 / 9 - 10:30
المحور: ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن
    


- المجتمعات العربية الخاضعة لسلطات دكتاتورية مستبدة وقامعة منذ عقود طويلة والخاضعة كذلك لسلطات غير محدودة للمؤسسات الدينية والقبلية التي تعمل على نشر قيمها وأعرافها بكل الوسائل المتاحة امامها، كيف ترى أمكانيات نشر ثقافة الحوار والاختلاف السياسي والفكري والثقافي والديني وثقافة أحترام الاخر ووجهات نظر المختلفة في هذه المجتمعات؟
- هل يمكن القول ان الجماهير العربية قد دجنت ولم يعد يهمها ماذا يحدث في راس السلطة؟ وهل جعلوا الهم الاكبر لها ان تبحث عن لقمة العيش المغمسة بللامان؟ قد يكون هذا صحيحا الى حد كبير فمنذ زمن لم نسمع بانتفاضة اي شعب من شعوبنا العربية رغم ازدياد البطش والتنكيل ولا اسطع مثال على ذلك ماذا يحدث منذ سنوات في سوريا ومصر والعراق
لست متشائما ولكن علينا ان ننتظر طويلا حتى تفهم هذه الشعوب لعبة قوى عولمة الشركات الكبرى وما تحيكه في الخفاء مع القوى الدينية التي تريد ان تضع يدها على الاخضر واليابس في المنطقة قد يكون لنا امل ضعيف لو سمعنا بقوى معارضة شريفة هنا او هناك وقد يكون الامر مشابها لو سمعنا عن حزب او احزاب مخلصة ونظيفة وذات برنامج محدد وواضح يستقي من الواقع كل اهدافه ، ليس عنتريا ولا مثاليا ولا متطرفا في طرحه
اذن في هذه الحالة علينا كما قلت ان ننتظر لان بذرة الديكتاتورية قد غرست نبتتها بعيدا في الارض ولاسبيل الى اقتلاعها الا بعد ان تختفي اجيال متشعبة بافكار اقل ما يقال عنها انها فاسدة


- الخطاب السياسي والديني السائد في عالمنا العربي والقائم في معظمه على التشهير والتسقيط والتكفير والغاء الاخر المختلف الخ، هل يمكنه أن يؤسس لوجود مجتمعات متحضرة قائمة على التسامح الاجتماعي وأحترام الآراء المغايرة وحقوق الانسان والمرأة والاقليات الدينية والقومية ورافضة لخطاب الهيمنة والالغاء أم أن يكون عاملا في ايجاد مجتمعات مستبدة مشوهة ومتناحرة ومعزولة؟

- رجال الدين المعاصرين هم سبب بلائنا لقد استذئبوا علينا بشكل لايتوقعه اي مراقب للاحداث كانوا ذئابا حقيقيون في الجزائر هذا البلد الذي ناضل ضد الاحتلال الفرنسي واراد ان يعيش مثل بقية شعوب الارض ولكنهم - اي رجال الدين- لم يعطوه هذا الامل قدم مليون شهيد دفاعا عن الارض ولكنه قدم اكثر من مليون شهيد بسبب اصحاب اللحى والدشاديش القصيرة اني لااستثني اي مذهب من المذاهب الدينية من دم هؤلاء الذين راحوا ويروحون ضحايا ابرياء في الساحة العربية ، واذا اعلن اي مذهب احتجاجه الان فساقول لاصحابه لو اتيحت لكم الفرصة كما اتيحت لغيركم لفعلتم كما فعل الذين من قبلكم
ماهو الحل اذن؟ انه على درجة كبيرة من التعقيد فاوربا حين امسكت ب(البابا) ورمته عند بوابة الفاتيكان كانت مهيئة لثورة صناعية في بدايات القرن الماضي ونجحت في ذلك فقد تخلصت من الكهنة الذين عاثوا في الارض فسادا " كما يحدث الان عندنا" ولكن ماهي القوة التي نتمتع بها نحن لنرمي رجال الدين في مكة او في النجف او في الازهر؟ لاشيء عندنا سوى الخوف من تلك الثورة التي ستقود الى معارك طاحنة تضاف الى معاركنا الحالية وهي معارك بين السلطة و"الاطراف المعادية" او بين "الاطراف المعادية" نفسها انا شخصيا لا املك القوة على القول بان موعد التغيير قريب حتى لو استنجدنا بقوى خارجية او حتى التففنا نحو كتابنا ومثقفينا ندعوهم الى فك رقبتنا فسيولون وجوههم عنا لانهم لايملكون ما يقدموه لنا سوى هذا الهاجس "الحلمي" ولعبة "الاستغماية"
انا اعتقد ان الشرق شرق والغرب غرب، لاسبيل الى حوار الحضارات اذ لدينا تراث يمتد الى مئات السنين وتراكمات تاريخية تمنع هذا الحوار
طفلنا مايزال يقتل العصافير الى الان
طفلنا مايزال يدهس بالشوارع كانه ذبابة
طفلنا الذي لايملك الا القليل من المفردات اللغويةحين يكمل المرحلة الابتدائية
طفلنا يبدأ حياته الفعلية في الثلاثين من عمره وربما يموت في الخمسين
وحين يكبر الطفل ويصبح رجلا فيكون منبعا للديكتاتورية لست اتكلم عن الانظمة فتلك حقيقة نعرفها ولكني اتكلم عن الرجل الاب والرجل الزوج والرجل المسؤول في مؤسسة ما
من من الرجال تعلم كيف يصغي الى الاطفال وكيف يجيب على اسئلتهم بصدق، من منا لايضرب زوجته لانها رفعت صوتها .. من منا لا يريد المرأة سوى انتكون مركبة يركبها متى يشاء ويتناول طعامه فيها متى يشاء.
اني القي اللوم الكبير على المثقفين والاحزاب "التقدمية" التي غرقت بالانانية والتنظير وتركت رجل الشارع في حيرة من امره بحجة ان المثقف يجب ان يكون المتبوع وليس التابع.
في جلسة ضمت مجموعة من المثقفين البحرينيين ذكرت ان البحرين بلد يغرق في التخلف، لاتكفي صراخات الصحف لتغيير ذلك اصرخو انتم ايضا، لايهم البحريني ان يقرأ لكم الان قصيدة او قصة قصيرة انه يريدون منكم ان تدلوه على الطريق ليس عبر البيانات السياسية وانما عبر ابتداع اساليب جديدة تدخل في تفاصيل حياته الصغيرة ولا تتحججوا بان ذلك من مهمة السياسي فهذه الحجة قد ولت لان الكاتب يكتب لهؤلاء الناس.
ينبغي علينا الان ان نبتدع لغة جديدة ، لغة حوار تكون المعلومة المفيدة اول سطر من سطور الكتابة فيها ، نريد لغة حقائق وليس لغة تنظير والثقافة هي جزء من تلك الحقيقة.
ترى لماذا اشتهر نجيب محفوظ وديستوفسكي وهمنغواي واندريه مالرو وتشيخوف و...و؟
كفانا ايها السادة كتابة على طريقة اهل قريش الذين كان حلمهم الوحيد هو البحث عن مفردة لغوية مبهرة قوية تدهش القارىء ولايهم ان يزول تاثيرها بعد دقائق.
تغير الزمن ولكننا لم نتغير. اقرأ للعديد من كتاب الاعمدة في الصحف ومواقع الانترنت واسأل في كل مرة ، ترى ماذا يريد ان يقول هؤلاء، لماذا لايطرح هؤلاء مايريدون قوله في خمسة اسطر بدلا من هذا اللف والدوران . المشكلة ليست في الانظمة ولكن المشكلة فينا نحن المثقفين
في تقرير عن حوادث السير في احدى دول الخليج العربي صدر في العام الماضي بلغ عدد الوفيات في حوادث السير 360 شخصا اي بعدد ايام السنة، وفي تقرير مماثل في الدولة التي اعيش فيها توفي خمسة اطفال بسبب عبورهم الخاطىء للشوارع من غير نقاط العبور فقامت الدنيا ولم تقعد واستقالت شخصيات مرورية واجتماعية عديدة.
لقد خذلتنا الاحزاب اليسارية وتركت الساحة لليمين المتطرف والسلفي المتشدد ليعبثوا بمقدراتنا ويرجعوا عقول البعض عشرات السنين الى الوراء.
مازلنا لانعرف كيف نضحك لاننا ببساطة نجيد البكاء وخبراء في الحزن حتى اننا اعتقدنا ان الضحك يقترب من التخنث وبعضنا كان يلجأ الى الخمرة فقط لكي يضحك بعيدا عن رقابة نفسه.
هناك مسألة اخطر وهي مسألة الثقافة الجنسية، هذه الثقافة رجولية ورجولية فقط وكل ماهو خارج اطارها عيب وحرام والمرأة في هذا الاطار جارية من جواري القرن الواحد والعشرين، انها مركب للانجاب والتفريخ والتفريغ ولاشيء غير ذلك.
عزائي الشخصي الان في المواقع الالكترونية الكثيرة المنتشرة على شبكة الانترنت والتي يمكن ان تخلق كاتبا جيدا وقارئا رائعا يمكنهما معا تغيير الكثير من السلوكيات الخاطئة



- القطيعة القائمة ما بين الانظمة الحاكمة المستبدة من جهة وبين الاغلبية الساحقة من سكان الدول العربية من جهة آخرى، هل بأمكانها ان توحد او تقرب من وجهات نظر قوى المعارضة السياسية والاجتماعية والفكرية وخاصة اليسارية والديمقرطية بشكل معاصر ومتمدن ، أم انها ستوجد معارضة متناحرة ومتعالية ورافضة لبعضها البعض ؟

- هل ساهمت وسائل الاعلام بمختلف اشكالها في نشر وترسيخ ثقافة الحوار والاختلاف ام انها مارست دور يعزز التطرف والعداء وتعزيز النزعات القومية والدينية المتطرفة؟

قلت قبل قليل لاتوجد معارضة حقيقية في بلداننا العربية هناك افاق عمل جديدة استحدثت مؤخرا واستقبطت العديد من الخبراء وحسنت اوضاع الكثير من الاوضاع المعيشية للكثير من المغتربين العرب ومازالت لعبة استحداث وظائف جديدة تدور في الساحة العربية تحت اسم المعارضة تدر الملايين على ناسها ولم تستطع وسائل الاعلام ان تتصدى لهذا الوضع لانها اما مشتراة بالكامل لراس السلطة او انها مباعة بالكامل الى "الخارج" ولهذا لا نجد - مع الاسف- صحافة نظيفة في وطننا العربي اساهم في تسخير ثقافة الحوار والاصغاء الى الاخر مهما يكن متشددا في رأيه؟.

- هل تمكن الحوار المتمدن كمؤسسة أعلامية مستقلة من أن يكون منبر لأشاعة ثقافة الحوار وأحترام وجهات النظر المختلفة بين المكونات السياسية والفكرية و الاجتماعية في العالم العربي وأن يخفف من حدة وجهات النظر المختلفة والمتصارعة ويدفعها للتحاور و الاعتراف المتبادل فيما بينها او للعمل مع بعضها البعض؟ وماهي مقترحاتكم من اجل تطوير عمل ودور الحوار المتمدن في ترسيخ ثقافة الحوار واحترام الرأي الاخر ؟
لابد من القول اني اكن شخصيا اكن احتراما وتقديرين كبيرين لموقع الحوار المتمدن فقد جذبتني الى الكتابة فيه لغة الطرح الهادئة غير المتشنجة لمعظم القضايا العربية كما استطاع هذا الموقع من خلال هذه الميزة ان يجذب العديد من الكتاب المعروفين على المستوى العربي، ولا بالغ اذ اقول ان هذه الكتابات ساهمت وتساهم في ترسيخ مبدأ الحوار والاستماع الى الرأي الاخر وهو على ما اظن بداية الطريق نحو ثقافة جادة سبقتنا اليها شعوب عديدة.
اني اعتقد ان هناك نسيان حقيقي لادب الاطفال فرغم ان كتاب هذا الادب يعدون على الاصابع في الوطن العربي الا انه مايزال منسيا من القيمين على المواقع الادبية - ومنها الحوار المتمدن-.
لقد انتبهت الكثير من الدول الى هذا الادب او تلك الثقافة واولت اهتماما استثنائيا لدعمه بكل السبل والامكانيات وانا اعتقد ان موقعنا يستطيع بقليل من الجهد ان ينشىء موقعا ملحقا بالموقع الام يجذب اليه كتاب الاطفال ويساهم في نشر الثقافة بين الاجيال الجديدة في وطننا العربي.








#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد ... في عيون مي
- يوميات صحافي ... سائق تاكسي/ الحلقة الرابعة
- يوميات صحافي .. سائق تاكسي / الحلقة الثالثة
- يوميات صحفي ... سائق تاكسي- الحلقة الثانية
- يوميات صحفي ... سائق تاكسي
- اتمنى ان اصير امرأة
- حتى الكلاب
- ينتحرون حتى في الجنة
- انا مهدي المنتظر وهذا صك البراءة
- هكذا تحدث عبد الباقي بن يرفوع
- هكذا تكلم عبد الباقي بن يرفوع
- ميوشة تنذر للملا مطشر
- مازالوا يضحكون حتى اعداد هذا الخبر
- ميوشة تزور قبر الملا مطشر
- ميوشة تتفلسف على النسوان
- ميوشة تعترف امام ضابط مخابرا ت غير مؤهل
- ميوشة تبيع الثلج في كراج النهضة
- ميوشة تكتشف عذاب القبر
- اين هذا (الجن) من ذاك الجنون؟
- ميوشة تعتكف عن اللطم


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - محمد الرديني - بمناسبة مرور 5 سنوات على انشاء الحوار المتمدن