أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جورج فايق - ازدواجية الأقباط بين الواقع و الخيال















المزيد.....

ازدواجية الأقباط بين الواقع و الخيال


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 07:24
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


هل يقبلوا بالحرية التي تعطيهم حقهم في ممارسة شعائرهم و الدفاع عنها ولا يقبلوا بالحرية التي تسمح بنقدهم أو تمس سلبيات لديهم ؟ هل ينادوا بإلغاء الخط الهمايوني حتى يستطيعوا بناء كنائس ليصلوا بها أم يرحبوا بتطبيقه لمنع بناء كنائس لطوائف أخرى ؟ هل هم مع الحرية الدينية و حق الإنسان في اختيار عقيدته ؟ أم أنهم يثوروا و يخرجوا في مظاهرات اعتراضا على اعتناق أحدي السيدات الإسلام
هذه هي النقاط التي أتت في سياق مقال أحد الكتاب في مجلة حقوق الإنسان في عدد سبتمبر 2006 فيه ازدواجية المعايير التي تقع فيه الجماعة القبطية في مجال الحريات و التي أطلق عليها شيزوفرينيا الأقباط و أورد الكاتب وقائع ليؤكد بها وجهة نظره و تتمثل في :_
• مطالبة الكنيسة القبطية بمصادرة فيلم بحب السينما بالرغم من مطالبتهم و رغبتهم الدائمة في حقهم في التعبير الحر
• مطالبة الأقباط بحقهم في عدم أسلمة الفتيات القبطيات القاصرات ثم فجأة يقفون ضد حرية الاعتقاد في قضية وفاء قسطنطين
• مطالبة الأقباط بإلغاء الخط الهمايوني و لكنهم فجأة يطالبون بتطبيقه لإغلاق كنيسة الأنبا مكسيموس و يسأل كاتب المقال هل أنتم مع حقوق الإنسان كافة ؟ أم أنتم مع حقوق الإنسان القبطي الأرثوذكسي .... الذي يحضر اجتماع الأربعاء ؟

المواضيع التي أثارها هذا الكاتب هي جزء من الاتهامات التي توجه للأقباط سواء منه أو من غيره و ترديد نغمة أن الأقباط يريدون أن يميزوا أنفسهم عن بقية المجتمع و أنهم يريدوا أن يحققوا مكاسب سياسية أو اجتماعية أو حقوقية بفضل هذا التميز و أنهم يريدوا الحقوق لأنفسهم فقط و ليس للآخرين كما أستشهد حضرة الكاتب الموقر ببعض الوقائع و لكن سيادته ينظر للأمور من جانب واحد فقط ليتهمنا و يهاجمنا ولو كلف نفسه و نظر للأمور من جانبنا لتفهم وجهة نظرنا ولم يتهمنا بما ليس فينا و لكننا أعتدنا من هؤلاء القوم قلب الحقائق و عكسها للتعتيم و شيوع التهم لتضيع الحقوق وسط تبادل الاتهامات
فيا سيادة الكاتب الفاضل أن الأقباط ليسوا مصابين بالشيزوفرنيا أو الازدواجية كما تدعي و لكن قوانين و شريعة وعرف هذه البلد هي التي مصاب بالازدواجية و تكيل الأمور بمكاييل متعددة حسب ديانة و مكانة أطراف القضية و إلى حضرتك وجهة النظر الأخرى و التي تفند اتهاماتك أنت و غيرك
• عن فيلم ( بحب السينما )

يا أستاذ عندما أستاء الأقباط من هذا الفيلم القذر الذي يدعى بحب السينما و كان يجب أن يكون أسمه ( بحب قلة الأدب )الذي لا يناقش مشكلة أو فضية و لا حتى كوميدي يسلي الجماهير و أنما هو فيلم متخلف همجي يصور شخص معتوه و ليس متدين كما يصورون يصلي للمسيح ثم يشتم الجيران و يسبهم ويرفض ممارسة حياته الزوجية مع امرأته لأن هذا حرام و نجاسة رغم أن زوجته تحتاج لهذه المعاشرة و يتصور حاله لو صعدت روحه و هو في حضن زوجته و تسب زوجته الدين الذي يفعل بهم ذلك و تقول ملعون أبو الدين الذي يفعل بنا ذلك و تذهب لموجه التربية الفنية لترتمي في حضنه و يخيف المعتوه بطل الفيلم أبنه و يرهبه من الله و السماء و يصور له الله أنه سينتقم منه و يعذبه في النار لأنه يحب السينما و الممثلين و كره الله و كان يقف في البلكون ليبول على المصلين الخارجين من الكنيسة و تمنى الابن أن يذهب للنار حتى يرى كافة الممثلين و يستمتع بوجودهم معه في نفس المكان و أصبح الطفل على قناعة أن الله لا يحبه لأنه يحب السينما و يعشق اللعب و سوف يعذبه
كما يصور الفيلم شخصية شاب وفتاة يتغامزا وقت الصلاة ليلتقيا في منارة الكنيسة ليمارسا الخطية معاً
أنه قليل من هذا الفيلم القذر الذي لا يناقش قضية متعلقة بنا و أنما يسيء لنا و لديننا و ماذا فعل الأقباط للتصدي لهذا الفيلم ؟ هل أصدر البابا شنودة فتوى أهدار دم المؤلف و المخرج و الممثلين ؟ هل أمسك الأقباط الشوم و الجنازير و القنابل للاعتداء عن السينمات التي تعرض هذا الفيلم ؟ هل طعن المخرج أو المؤلف بسكين الردة و الإساءة للدين ؟ لجأ الأقباط للقضاء حتى يمنع الفيلم و هو أجراء مقصود به تسجيل الشجب و الإدانة لما حوى الفيلم من إساءات لديننا فالقضية لم يقصد بها أكيد منع الفيلم لبطء إجراءات التقاضي في بلادنا فيمكن أن يسرق فيلم أو مسلسل من مؤلفه و أن لجاء للقضاء لمنع الفيلم تستغرق المحكمة شهور أو حتى سنوات يكون الفيلم عرض و رفع و أقصى ما يحصل عليه تعويض هذا أن حصل على شيء من الأساس فما بالك بفيلم ينال من كرامة المسيحيين و يسب دينهم و يسب دينهم على لسان البطلة المحترمة جداً ليلي علوي
بالفعل الفيلم رفع من السينمات ليس خوفاً من اعتداءات الأقباط فهم ليسوا همجيين أو قتلة و لم يرفع الفيلم لأجل حكم قضائي عادل بل رفع لأنه سقط جماهيرياً سقوط مروع و لم ينال استحسان الجماهير و مازال الفيلم يعرض في الفضائيات بكل حرية فنحن لم نحرق نسخه أو أبطاله
هل اللجوء للقضاء ضد الإهانة و الإساءة تقييد لحرية الإبداع؟
هل المسيرات السلمية حتى و أن كانت غاضبة تقييد للحرية
فماذا نسمي الحبس و حد الردة على كتاب و مؤلفين ؟ و رفع قضايا التفريق بينهم و بين زوجاتهم كما حدث مع نصر أبو زيد
و هل أصبحت حرية التعبير و الإبداع المقصود بها الإساءة للدين المسيحي و عندما يتعلق الأمر بالدين الإسلامي تخرس الألسن و تعمى العيون خوفاً من سماحتهم التي تشمل التكفير و الاستتابة ثم القتل و الحرق و التفريق هل أصبح اللجوء للقضاء هو تقييد للحرية و ليت القضاء قام بشيء لمنع هذا الفيلم و أنما عرض و مازال يعرض
المدافعين عن حرية الرأي و الإبداع لما خرست ألسنتهم أيام مسرحية قام بها أطفال ينتقدون الإرهاب و التطرف في محرم بك و ثار عليهم خير ناس و حاصروا الكنيسة يريدون الفتك بمن فيها وحرق ما حرق و سلب ما سلب و لم نسمع نغمة حرية الإبداع و حقوق الإنسان أما أنكم تخافون من الجنازير و السيوف و اللحى الطويلة و لا تقدرون ألا علينا لمسالمتنا
هل حقوق الإبداع علينا نحن فقط ؟ فأما أن يكون الإبداع للكل أو يخرس كل من يسيء لديننا حتى لو كان مسيحي بالاسم أمثال منتج و مؤلف و مخرج بحب السينما
فازدواجية حرية الإبداع أمر مرفوض لأنه مقصود به الإساءة لنا مثل بحب السينما و أوان الورد و غيرهم و أن اعترضنا نحن ضد حرية الرأي و الإبداع
و أتمنى أن تكون عرفت من هم المصابين بالازدواجية ؟ أنهم أمثالك من يكيلوا بمكيالين في كتابتهم و يبرئ المذنب و يذنب البريء



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبك لم يكن في الحسبان
- متى تتوقف قناة الجزيرة عن إثارة الفتن و التحريض ؟
- هل تتحول لندن قريباً إلى لندنستان ؟!
- ما أقصى و أحق منطق الأطفال ؟
- بعيداً عن أوهام جوليا بطرس و من أشاد بحديثها لقناة الجزيرة
- رسالة إلى منى يعقوب الفتاة القبطية المختطفة في مصر
- لا يجوز التنازل عن حق المجتمع في القضايا الشخصية
- هل الأخوان المسلمين لديهم جيش مقاتل ؟
- جماعة الأخوان المسلمين منظمة إرهابية
- لماذا تدفع الشعوب دائماً ضريبة الحروب ؟
- شيوخ الأرهاب تحاول الهرب كالفئران من لبنان
- فليمت حزب الله و تحيا لبنان
- الأعلام الهادف و الأعلام الهايف
- هل ترحب مصر بالنيران الشقيقة ؟
- مؤامرة على العرب في كأس العالم
- هل يقبل الأمريكان بحكم الأخوان
- المسيحية و طلاق الملوخية
- أنقذوا مسيحيين العراق من الأبادة الجماعية
- أعرضوا فيلم شفرة دافنشي في الميادين العامة
- ليت الزرقاوي يعود يوماً !!!


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جورج فايق - ازدواجية الأقباط بين الواقع و الخيال