أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ناظم ختاري - محطات من أنفال به هدينان - المحطة الحادية عشرة















المزيد.....


محطات من أنفال به هدينان - المحطة الحادية عشرة


ناظم ختاري

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 10:37
المحور: سيرة ذاتية
    


الذهاب إلى مه رانى أصبح على مدار الساعة ، لم تتوقف القوافل قط ، لجلب الأرزاق إلى هذه العوائل المحاصرة والمعلقة في قمم كارة ووديانه وبالقرب من كانى بوتكى النبع الوحيدة التي كان يتزود منها هؤلاء الناس بمياه الشرب في أغلب أيام الحصار الجماعي والذي استمر إلى اليوم الأول من صدور قرار العفو المشئوم عندها سلم أغلب المحاصرين من سكان هذه القرى مصيرهم بيد قوات الجيش .

كان علينا أن نبحث عن أي منفذ نتخلص من خلاله من هذا الحصار الخانق الذي تفرضه هذه القوات المتقدمة وهي تريد القضاء في الواقع على كل حي فينا في هذا الجبل ، سواء أن قاتل أم لم يقاتل ، وهذا ما تبين فيما بعد أي عندما سلمت العوائل نفسها لهذه القوات أثناء العفو الصادر في 6- 9 – 1988 من ما كان يسمى ( بمجلس قيادة الثورة ) السيئ الصيت والسمعة .

ورغم الشكوك الكثيرة التي كانت تدور حوله والذي صنف المستسلمين و سكان قرى كوردستان الذين شملتهم حملة الأنفال هذه، على اعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية فما دون ، رغم ذلك لم يكن أمام هذه الأعداد الكبيرة غير تسليم مصيرها لأصحاب هذا العفو الجائر، ليس هذا فقط ، وإنما نصوص هذا القرار كانت تتعامل مع هؤلاء المواطنين والأنصار والبيشمه ركه بأسوأ ما يمكن وصفه ، حيث وردت في بعض فقراته مصطلحات تنم عن مدى حقد هذا النظام للإنسان العراقي وخصوصا الكوردي وحقوقه الطبيعية ، ومما يؤسف له أن ذاكرتي لا تساعدني على التقاط تلك المصطلحات المخيفة التي كنا نستمع إليها ونحن نتابع نص القرار بواسطة أجهزة راديو صغيرة كنا نستخدمها بشكل دائمي ، ولذلك ، قمت قبل فترة قصيرة بتوجيه نداء إلى القراء الأعزاء لمساعدتي من أجل الحصول على نصه ولكن دون جدوى ، وكلي ثقة أن مجرد تقديم هذه الوثيقة إلى المحكمة الجنائية العليا التي تحاكم صدام وأعوانه بجريمة الأنفال ستكون كافية لإدانته وتؤكد بشكل قاطع مدى توغل نظامهم في جرائم الإبادة الجماعية والذي تعامل مع هؤلاء كما يجري التعامل مع الحشرات .

في هذا اليوم المشئوم توجهت مجاميع المحاصرين باتجاه مواقع هذه القوات من كل ناحية ، فكان هناك من توجه إلى (كه لي آفوكى)* وكان هناك من توجه إلى (كه لي كانى مازى)* ، وآخرون إلى مواقع أخرى ومنها كانت السيارات العسكرية تنقلهم إلى أماكن مجهولة تمهيدا لنقلهم إلى (به حركى)*(عرفنا اسم به حركى بعد فترة من هذه الأحداث أي عندما استطعنا الوصول إلى خارج العراق ) وكان هناك من نقل إلى أماكن أخرى لم يستطع أحدا التعرف عليها لحد هذه اللحظة ، وهذا ما حصل بالنسبة إلى عوائل أنصارنا وبعض العوائل الأخرى التابعة للأحزاب الكوردستانية جلهم كانوا أيزيديون عدا عائلة واحدة مسيحية وامرأة أخرى .

بعد صدور هذا القرار بدأنا نتوجه إلى مقر مه رانى والوديان والقمم المحيطة به ، توزعنا نحن الأنصار على شكل مجاميع صغيرة في هذا المحيط ، وكانت هذه المجاميع دائمة الاتصال فيما بينها وكانت المسافات بينها قريبة أيضا ، أما العوائل فذهبت إلى المقر استعدادا لتسليم مصيرها إلى هذه القوات ، وهي استفادت من فترة هذا القرار لكي تنعم بشئ من الراحة و الاغتسال استمر لمدة يومين ، طبعا جاء ذلك وأعني قرار تسليم العوائل بعد مناقشات طويلة بين الرفاق أصحاب هذه العوائل والرفاق في اللجنة المحلية ، وبعدما لم يجدوا في الواقع حلا آخرا غير ذلك ، لأسباب عديدة بينها ..1- كثافة القوات العسكرية المنتشرة في المنطقة مما جعل ذلك من المستحيل إختراق خطوطها بمجاميع يوجد بينها النساء والأطفال والشيوخ الغير قادرين على السير والمعاقين والمرضى ، دون عواقب وخيمة قد تؤدي بحياة مجموعات بأكملها .. 2- احتمال تقدم هذه القوات إلى ما تبقى من المواقع في هذه المنطقة والتي يتواجد فيها الأنصار والبيشمه ركه والتي ستصبح ملاجئ لهذه العوائل في حالة عدم التسليم وبعد انتهاء مهلة العفو ، واستخدام الأسلحة الكيماوية في هذا التقدم أو غيرها من الأسلحة وتحدثنا في المحطات السابقة حول عدم وجود أية إمكانية لمقاومة هذه القوات في ظل هذه الأوضاع العسكرية الغير متكافئة والتي كانت لصالح السلطة تماما .. 3- نفاذ المؤن الموجودة في مخازن المقر بسبب استخدامها من قبل أغلب المحاصرين الذين تحدثنا عنهم فيما سبق .. ويقول الرفيق أبو سربست والذي كثيرا ما أستعين بذاكرته التي تخزن الكثير من القصص المؤلمة لتلك الأيام ... رغم كل هذه الصعوبات التي كانت أمامنا اعترض بعض الأنصار على قرار تسليم العوائل ولذلك تركنا خيار تسليم العوائل أو عدم تسليمها إلى أصحابها وأكدنا عدم وجود أية إمكانية لدى الحزب لإنقاذ هذه العوائل في ظل هذه الظروف الصعبة .. وواصل أبو سربست يقول أن المعترضين كان كل من علي حاول بكو وأبو خدر ملا جه به رى ومام عبدال من شاريا .. ولكن عدم وجود مخرج آخر دفع بهم في النهاية على الموافقة للتسليم مع بقية العوائل .

ومن جهة هذه القوات العسكرية المتقدمة من الجيش والجحوش فإنها كانت لا تتوقف عن تنفيذ مخططاتها ، في تفجير القرى وحرقها .. فالعملية تواصلت إلى أن انتهت في آخر بيت جرى بناءه في القرى البديلة ، وبدأت مجاميع من الجنود والجحوش تبحث في كل ناحية عن هذه القرى ( تحدثنا عن ماهية هذه القرى في المحطات السابقة ) وذلك لفرهدتها وتدميرها، وبدأت تحرق المزيد من غابات هذه المناطق وتردم عيون المياه وتدمر البساتين وتفجر الكهوف وتفعل كل ما تستطيع فعله من أفعال شنيعة ولا إنسانية وتدمر بمختلف الطرق هذه المناطق ، والطائرات المروحية المقاتلة صارت تكثف من تحليقها على إرتفاعات منخفضة فوق رؤوسنا .

وأما نحن الأنصار كنا نتردد دائما إلى المقر لتأدية الكثير من الأعمال ، مثل إعداد بعض ما يمكن إعداده من أطعمة وخصوصا الخبز وإخفاء بعض المؤن في الكهوف للاحتمالات القادمة ونقل الماء والاغتسال وما إلى ذلك ، ولما كانت تربطني علاقات وثيقة بجميع هذه العوائل غالبا ما كنت أتواجد هناك لتنفيذ بعض طلباتها ومساعدتها . وخلال هذين اليومين من تواجد العوائل في المقر كان ينتاب الجميع شعور بالخوف والقلق ، فالعوائل كانت قلقة جدا بشأن الأنصار وهي تشاهد بأم أعينها هذه القوات التي تحاصر المنطقة ولم تسطع أن تصل إلى قناعة بأن هؤلاء يمكن لهم الخلاص من هذا الحصار العسكري المحكم ودائما ما كانت تردد بأن تسليم العوائل سيمكن هذه القوات من الاستفراد بالأنصار والبيشمه ركه دون أي رادع ، لكنها لم تكن تفكر بأنها ستكون ضحية هذا العمل الوحشي ، وهذا ما كان يقلق جميع الأنصار وخصوصا أصحاب هذه العوائل ، الذين يحثوا كل الخيارات فلم يجدوا غير خيار تسليم عوائلهم لأسباب ذكرناها في أعلاه حتى وإن جرى التعامل معهم على اعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية ، فكانت الغالبية في حيرة من أمرها وأقنعت نفسها أن ذلك أفضل من أن تموت هذه العوائل بالسلاح الكيماوي أو جوعا في أحد الكهوف أو مرضا أو بردا أو ان تباد مجاميعهم في الطرق المؤدية إلى الحدود على يد كمائن أفراد هذه القوات المتربصة لكل حركة ليلا ونهارا ، لم يكن هناك بصيص من الأمل أو متسع من الوقت بسبب شدة هذا الحصار ومرا بضة أفراد هذه القوات على كل معبر من معابر هذه المناطق وعلى كل قمم جبالها وتجوالهم في الوديان بحثا عن أي إنسان لاقتلاعه وخطفه من هذه الأرض الطيبة ، لكي يستقر التفكير عند الأنصار بالانتظار لفترة معينة وثم سحب العوائل إلى الحدود عبر هذه الطرق الجبلية الوعرة ..أجل لم يكن بمقدور هؤلاء الأنصار تحمل المزيد من معانات عوائلهم وأن يشاهدوا موتها تحت ضربات هذه القوات إن تقدمت ، وكان غالبية الأطفال مصابين بالأمراض كالإسهال وغيره، وكذلك الشيوخ والمعاقين ،الأمر الذي كان يمكن أن يؤدي بحياة العديد منهم ،المؤن الموجودة في المقر أخذت تنفذ من مخازنه لم يبقى منها ما يكفي لهذه الأعداد إلا لفترة قصيرة ، هكذا كان الأمر فكان هناك ألف تهديد وتهديد يتهددهم ولذلك وجدوا في هذا القرار بصيصا من الأمل ، وهو ربما ستبقى هذه العوائل على قيد الحياة ، وان وقتا ما سيجمعهم بعد ذلك إن تحقق هذا الأمر .

في ظل هكذا وضع جرى تسليم هذه العوائل على وجبتين إلى القوات التي كانت تحاصرنا ، توجهت المجموعة الأولى في 8-9 - 1988 نحو (كه لى كانى مازى) وسلمت مصيرها إلى هذه القوات هناك ، وأما المجموعة الثانية فتوجهت إلى (كه لى آفوكى ) لتسلم هناك وربما كان ذلك في 9- 9- 1988 .

يتحدث النصير الشيوعي أبو عمشة الذي أراد أن يرافق عائلته مع أبو سربست لمسافة معينة ، كيف أن طائرة مروحية أصبحت تقود هذه المجموعة من ارتفاع منخفض وأن ركابها الجنود كانوا على أهبة الاستعداد للتصدي لأي مسلح يظهر بين هذه العوائل ، مما اضطرا للتراجع وفراق عوائلهم وفلذات أكبادهم إلى الأبد .

و هنا بودي الإشارة إلى أسماء أرباب هذه العوائل ، دون ذكر أسماء كل أفرادها ، لأنني سأروي قصص التحاقهم وأسبابه ضمن المحطات القادمة .

ومن الجدير بالذكر أن بعض العوائل التي سترد أسماءها ضمن القائمة التالية سلمت مصيرها ضمن وجبات أخرى وليس مع هاتين المجموعتين ، ولكن في نفس هذه المناطق التي نتحدث عنها خلال هذه المحطات .

وكانت هناك عدة عوائل أخرى ضمن المحاصرين من العوائل الأيزيدية تابعة إلى الأحزاب الكوردستانية تخلصت من الهلاك بقدرة قادر وبقت ضمن المحتجزين في مجمع به حركى القسرى إلى أن اندلعت إنتفاضة آذار المجيدة في 1991 . ويعيش قسم منها الآن في دول المهجر . إضافة إلى عوائل أخرى لم تسلم نفسها إلى هذه القوات وفقدت بعضا من أحبتها و لكنها استطاعت بعد معانات رهيبة من الوصول إلى الحدود وفيما بعد إلى أوروبا .

وبودي التأكيد إلى إنني استخدمت كلمة الناجي لأن الذين وردت أسماءهم تحت هذا الاسم كانوا ضمن كل هذه الأحداث المأساوية ونجوا وكما قرأتم وستقرأ ون عبر هذه المحطات بعد أن تعرضوا لأخطار موت حقيقية في مختلف مراحل هذا الحصار ، واستخدمت كلمة المؤنفل لأضع هذه الجريمة البشعة في متناول القارئ الكريم والتأكيد على حجمها ، لأن هؤلاء المؤنفلين والواردة أسماء بعضهم وأعدادهم ، هم ضحايا وشهداء هذه الحملة أعرفهم فردا فردا وكنت على علاقة وثيقة بأغلبهم ، ولحد هذا اليوم لاتوجد أية معلومة عنهم تدل على مقابرهم أو أي شئ آخر ..

والغريب هنا أيها السادة القراء أن جميع هؤلاء الناجين جرى استثناءهم من الإدلاء بشهاداتهم أمام المحكمة الجنائية العليا التي تحاكم هذه الزمرة بهذه الجريمة ، بالرغم من استعدادهم الكامل من أجل ذلك ، ليس هذا فقط بل عملوا كثيرا كي يتحقق هذا الأمر وتتوفر لهم فرصة الإدلاء بشهاداتهم إزاء هذه الجريمة ولكن دون جدوى .

- الناجي علي حاول بكو فقد 27 فردا من عائلته لم يعد لهم أي أثر منذ تلك الفترة ، ونجى من هذه الحملة مع علي أخويه الاثنين خدر حاول بكو وأيزدين حاول بكو . وكان هؤلاء من أنصار الحزب الشيوعي العراقي .
- المؤنفل عبدال حيدر درويش مع 11 فردا من عائلته ، وهو من قرية شاريا ، تابعة على ناحية فايدة – دهوك ، من أنصار الحزب الشيوعي العراقي مع عدد من أولاده المؤنفلين .
- الناجي صبحي خدر حجو فقد خمسة من أفراد عائلته بينهم زوجته و 3 من أولاده وأحد أبناء شقيقه. من بحزانى – نينوى ، احد قادة الأنصار في الحزب الشيوعي العراقي .

- الناجي حسين حجي كنجي فقد 9 من أفراد عائلته . من بحزانى نينوى . احد قادة الأنصار في الحزب الشيوعي العراقي .
- عائلة المرحوم جمعة حجي كنجي فقد 4 من أفراد عائلته . بحزانى – نينوى ، من الشيوعيون القدامى .
- الناجي خليل جمعة حمو فقد عائلته المتكونه من 3 أفراد . بعشيقة – نينوى، من انصار الحزب الشيوعي العراقي .
- المؤنفل دخيل سلو خدر مع زوجته وأبنته . بعشيقة – نينوى ، من الكوادر التنظيمية في الحزب الشيوعي العراقي .
- المؤنفل حسين خرتو سينو مع زوجته ، من انصار الحزب الشضيوعي العراقي .
-المؤنفل خديدا طيبان عمر مع أبنه . من انصار الحزب الشيوعي العراقي .
-الناجي خيري درمان حجي ، فقد 6 من ألإراد عائلته ، قرية حتارة – القوش – نينوى ، احد قادة الأنصار في الحزب الشيوعي العراقي .
- الناجي خديدا حسين فليبوس، فقد 4 من أفراد عائلته . من قرية حتارة – ناحية ألقوش – نينوى ، من أنصار الحزب الشيوعي العراقي .
- الشهيد جوقي سعدون حكيم أستشهد في 5-6-1987 أثناء تعرض مقر قاطع به دينان للقصف الكيماوي ، فقد 4 من أفراد عائلته . من قرية دوغات – ألقوش – نينوى. احد القادة التنظيميين في الحزب الشيوعي العراقي .
- المؤنفل شمو سليمان سعدون مع عائلته المتكونة من 3 أفراد ، وهو أبن شقيق الشهيد أبو فؤاد . من قرية دوغات – ألقوش – نينوى . من أنصار الحزب الشيوعي العراقي .
- الناجي عادل عيسى خليل حجي ، فقد 11 من أفراد عائلته ، وهو من قرية دوغات – ألقوش – نينوى . من أنصار الحزب الشيوعي العراقي .
-المؤنفل جلال خليل حجي مع عائلته المتكونة من 6 أفراد ، وهو شقيق الشهيد أبو ماجد ومن قرية دوغات _ القوش – نينوى . من أنصار الحزب الشيوعي العراقي
- عائلة الشهيد علي خليل حجين ( أبو ماجد ) فقد 7 من أفراد عائلته ، وهو من قرية دوغات – القوش – نينوى . أحد قادة الأنصار في الحزب الشيوعي العراقي .
- المؤنفل عيدو عبدي ناصر ، مع عائلته المتكونه من 7 افراد ، وهو من قرية دوغات – ألقوش – نينوى . من أنصار الحزب الشيوعي العراقي .
18 – المؤنفل خلات رشيد بوزاني مع عائلته المتكونة من 5 أفراد وهو من قرية بوزان – ألقوش – نينوى . من أنصار الحزب الشيوعي العراقي .

- المؤنفل هادي علي حسين مع زوجته وهو من أهالي قرية بوزان – ألقوش – نينوى ومن بيشمه ركه الحزب الديمقراطي الكوردستاني .
باسم شاكر كولاني ، من قرية بوزان – ألقوش – نينوى ، كان والده من الحزب الديمقراطي وموجودا في هذا الحصار مع بقية عائلته ولكنه نجى بعد أن احتجز في به حركى .

- نجيم خرمش مراد، من قرية بوزان – ألقوش – نينوى ، من بيشمه كه الحزب الديمقراطي الكوردستاني .

- المؤنفل حسن دينو حجي (دلبرين ) من قرية خوشابا – ألقوش – نينوى . من أنصار الحزب الشيوعي العراقي .

- المؤنفل بيبو قوجى ( ابو حازم ) من قرية خورزان – ألقوش – نينوى . من أنصار الحزب الشيوعي العراقي .
- المؤنفل خديدا خدر يزدين مع عائلته المتكونة 3 أفراد ، من قرية خورزان – ألقوش – نينوى . من بيشمه ركه الحزب الديمقراطي الكوردستاني .
- المؤنفل خورشيد عمر سعدو ، مع عائلته المتكونة من 2 فردين ، وهو من قرية خورزان –القوش –نينوى . من الحزب الديمقراطي الكوردستاني .
- المؤنفل حيدر سليمان زرّاق مع عائلته المتكونه من 4 أفراد ، وهو من قرية خورزان – ألقوش - نينيو ى . من انصار الحزب الشيوعي العراقي .
- المؤنفل حسين سيسو ، مع عائلته المتكونة من 7أفراد ، وهو من قرية كه رسافا – ألقوش – نينوى . من أنصار الحزب الشيوعي العراقي .
- المؤنفل درويش صالح مع عائلته المتكونة من 4 أفراد ، من قرية داكا – ألقوش – نينوى . من الحزب الديمقراطي الكوردستاني .
- المؤنفل مصطو صالح داكي مع زوجته ، وهو من قرية داكا – أقوش – نينوى . من الحزب الديمقراطي الكوردستاني

- المؤنفل خديدا محمود مع عائلته المتكونة من 4 أفراد ، وهو من قرية ملا جه به را – شيخان نينوى . من الحزب الشيوعي العراقي .

- الشهيد هرمز خوشابا مسيحي من قرية عين بقري - الشيخان – نينوى . استشهد في أحدى المعارك مع مرتزقة النظام النطام البائد ، فقدت عائلته المتكونة من 8 افراد ، كان من قادة أنصار الحزب الشيوعي العراقي .
- المؤنفل الياس شرو مع عائلته المتكونة من زوجته وولده ، وهو من قرية أيسيان – الشيخان – نينوى . من الحزب الشيوعي العراقي .
- المؤنفل عارف الياس كرتان ، من قرية باعذرة – الشيخان – نينوى . من أنصار الحزب الشيوعي العراقي .
- نائف ردو ، من قرية باعذرة – الشيخان – نينوى . من أنصار الحزب الشيوعي العراقي .
- المؤنفل أرجان ماري حسن من قرية باعذرة – الشخان – نينوى . من كوادر حزب الشعب الديمقراطي الكوردستاني الذي كان يقوده الشهيد سامي سنجاري .
- فريد ماري حسن من قرية باعذرة ، شقيق أرجان ، من حزب الشعب الديمقراطي الكوردستاني .
- المؤنفل صبري محمود خدر من أهالي قضاء الشيخان – نينوى ومن أنصار الحزب الشيوعي العراقي

- إسماعيل بابا شيخ ، الشيخان – نينوى . من الإتحاد الوطني الكوردستاني .
-شيرين شمعون البازي مواطنة مسيحية من عين سفنى – نينوى ، شقيقة القائد الأنصاري دنخا البازي ، كان احد أولادها ضمن أنصار الحزب الشيوعي العراقي .
-المؤنفل خدر حمد عطو كينجو مع عائلته المتكونة من 6 أفراد ، وهو من من مجمع الجزيرة ( سيبا شيخ خدرة ) – سنجار – نينوى . كامن أنصار الحزب الشيوعي العراقي .
-المؤنفل سعيد سلو جردو كينجو مع عائلته المتكونة من 5 أفراد ، وهو من مجمع الجزيرة ( سيبا شيخ خدرة ) – سنجار – نينوى . من أنصار الحزب الشيوعي العراق.

- المؤنفل بدل سليمان عمر من مجمع تل عزير ، قضاء سنجار – نينوى من بيشمه ركه الحزب الديمقراطي الكوردستاني. .
- المؤنفل خديدا عيدو من قرية بوزان – ألقوش – نينوى , وهو من بيشمه ركه الحزب الديمقراطي الكوردستاني .

- المؤنفل حسين علي حسين من أهالي بعشيقة – نينوى ، وهو من أنصار الحزب الشيوعي العراقي .

- المؤنفل تحسين عيسى حمو ، من أهالي بعشيقة - نينوى وهو من أنصار الحزب الشيوعي العراقي .

- المؤنفل حسين خلف كانون من أهالي بعشيقة – نينوى وهو من انصار الحزب الشيوعي العراقي .

ُنقلَ هؤلاء لحد علمنا في نفس هذا اليوم بواسطة سيارات عسكرية إلى أماكن مجهولة ، وعرفنا بعد أن وصلنا إلى مناطق الده شت إن قسما من هذه العوائل جيئ بهم إلى دهوك ومكثوا في قلعة نزاركى عدة أيام قبل نقلها إلى أماكن مجهولة وكما قلنا لحد يومنا هذا .. وفي نفس تلك الأيام تحدثت مع العديد من الأصدقاء والرفاق في الده شت والذين شاهدوا هذه العوائل وتحدثوا معها وساعدوها ببعض إحتياجاتها ، وكان من بين هؤلاء بعض أقاربها يتواجدون هناك بحكم إضطرارهم العمل في التشكيلات العسكرية الغير نظامية ، وقال هؤلاء أن السلطة بعد عدة أيام قامت بنقل هذه العوائل إلى جهة مجهولة .

وتحدث فيما بعد الناجي خدر بكو عن قصة نجاته الرهيبة ، حيث قال نقلوا أعدادا كبيرة من عندنا في كل سيارة من هذه السيارات العسكرية ، وواصل القول ، إن السيارة التي كنت أستقلها أنا مع مجموعة كبيرة والتي كانت تتجه بنا نحو قضاء الشيخان ، تركها سائقها في منطقة ما وفي منحدر جبلي كان من شأنه أن يمزقنا جميعا لو واصلت السيارة التدحرج إلى النهاية ، و يقول ، ولكن لحسن حظنا أرتطمت بعد مسافة قصيرة بصخرة كبيرة كانت على جانب من الطريق ، فتوقفت السيارة وإن أغلب ركابها أصابوا بجروح مختلفة ، لذا اضطرت هذه القوات لنقلنا إلى احدى مستشفيات مدينة الموصل للمعالجة .

واثناء العلاج كان يرافقنا أحد الضباط العسكريين ، أدركت في لحظة ما إنه يريد التحدث إلى أحدنا ولكنه كان مترددا وكنا في نفس الوقت مترددين ونخاف الإستفسار عن ما في داخله ، ولكنني رغم ذلك حاولت الإقتراب منه ومعرفه ما وراء نظراته ومحاولة التقرب منا ، فقال بصوت خافت عليكم محاولة الهرب من المستشفى لأنهم سيقتلونكم حتما ، لذا أنا أترك لكم بعض الثغرات لكي تفروا ، و قال خدر بكو فأسرعت ألى اخي (حجي )الذي كان معنا في السيارة وفي المستشفى أيضا وتحدثت له عن ما قاله الضابط ، ولكنه لم يقتنع وقال ربما تكون حيلة ، ليقضي بواسطتها علينا ، وحاولت معه كثيرا ولكن دون جدوى ، واثر هذا الموقف حسمت أمري وقررت الهرب وتحقق ذلك بمشقة بسبب إعاقتي ، المهم وصلت إلى مناطقنا وبقيت مختفيا لفترة طويلة إلى أن عاد شقيقي علي من سوريا سرا والذي لم أكن أعرف عنه وعن رفاقه أي شئ ، فاخذني أيضا إلى سوريا سرا.

وخدر كان يقول منذ البداية أرادوا قتلنا ، ولكن الصدفة وهذا الضابط الشريف والذي أعتقده كان شيعيا أنقذني أنا شخصيا .

ومن بين هؤلاء المؤنفلين هناك من سلم نفسه إلى السلطات في مناظق الشخان وعبر وساطات قام بها البعض ممن يتعاونون معها ومع الحركة في نفس الوقت ، ولكنهم فقدوا أيضا كما فقد الجميع ، وكان بين هؤلاء الأنصار (أبو فارس ) دخيل سلو خدر وابو سلام ( خديدا طيبان ) و( أبراهيم ) حسين خرتو رغم مرضه الشيزوفيرينيا .

وأما الذين جرى إحتجازهم من العوائل الموجودة في مناطقنا التي تحدثنا عنها ، في به حركى فقد نجوا من الموت ومن العوائل المعروفة بالنسبة لي – عائلة مام أحمد وأبنه عابد وعائلة محمد سواري ( أبو فيلمير ) وعائلة سعيد سواري وهؤلاء الثلاثة أشقاء كانوا أنصار في صفوف فوات الحزب الشيوعي العراقي ، وهناك العشرات من عوائل هذه المناطق كانوا ضمن المحتجزين في به حركى كنت على علاقة طيبة بهم ، والتقيتهم بع د غنتفاضة آذار المجيدة في مدينة دهوك . تحدثوا عن الكثير من معاناتهم خلال سنوات الحجز ، لامجال لذكرها في هذه المحطات .

إضافة إلى هؤلاء كان هناك أفراد آخرين كانوا أنصارا في الحزب الشيوعي العراقي وكانوا ضمن المحتجزين في به حركى فنجوا هم أيضا من الموت ، مثل (أبو ليلى ) بيبو رشو وشمدين عيسى شقيق عادل عيسى المذكور في أعلاه و (أبو فلاح ) حسن من قرية سرشكة .

من خلال هذه المحطة من محطات أنفال به هدينان أدعو كل القراء الأعزاء وكل المناضلين ضد الدكتاتورية البائدة وكل الشرفاء إلى إعلان تضامنهم مع المقترحات التالية بشأن المؤنفلين وذويهم .

1- الطلب من الحكومة الكوردستانية بضرورة تشييد مقبرة رمزية(نصب تذكاري) لهؤلاء الشهداء في أحدى المناطق الأيزيدية ، وإقامة مراسيم دفن رسمية ، على مستويات عالية .

2- العمل سريعا من أجل إشراك عدد من ذوي هذه العوائل في محاكمة صدام وأعوانه للإدلاء بشهاداتهم أمام هيئة المحكمة الموقرة .

3- تنفيذ كافة المعاملات المتعلقة بهذه العوائل وذويهم ، كإصدار شهادات الولادة لمن ولد في هذه القرى الجبلية وشهادات الوفاة لمن أنفل ، وعقود الزواج لمن تزوج .. وتسهيل تعويض ذويهم الذين تتعرض معاملاتهم إلى الإهمال طيلة هذه السنوات الماضية من التجربة الكوردستانية .

4- تكريم المناضلين الذين تضرروا كثيرا وتعرضوا مع عوائلهم إلى أخطار جسيمة خلال تلك الحقبة السوداء للنظام البائد .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(كه لي آفوكى)*وادي قريب من مقر مه رانى ، ومدخل رئيسي إليه ، وكانت تسكنه عدة عوائل تابعة إلى قوات الحزب الديمقراطي الكوردستاني .

(كه لي كانى مازى)*عبارة عن وادي هو الآخر وتقع ضمنه قرية كانى مازى ويعد مدخلا إلى مناطق تواجد مقراتنا ويقع في الشمال من ناحية أتروش .

(به حركى)* مجمع قسري ، أقيم لهؤلاء المحتجزين في أرض قاحلة بالقرب من مدينة أربيل ، كان غير مؤهل بأبسط مستلزمات الحياة ، عاش الآلاف من العوائل فيه لمدة قاربت الثلاث سنوات ، فتوفى هناك منهم العديد من الأطفال والشيوخ بسبب الأمراض المختلفة.



#ناظم_ختاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة العاشرة
- أبا فؤاد يوارى الثرى
- المحطة التاسعة - محطات من أنفال به هدينان
- الممنوع الجديد في العراق الجديد ..!!
- !..حربكم قذرة .. الوطن يحترق بنيرانها .. أنتم تتحملون مسؤولي ...
- محطات من أنفال به هدينان- المحطة الثامنة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة السابعة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة السادسة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة الخامسة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة الرابعة
- محطات من أنفال به هدينان- المحطة الثالثة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة الثانية
- محطات من أنفال به هدينان
- محطات من أنفال به هدينان - ما قبل المحطات


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ناظم ختاري - محطات من أنفال به هدينان - المحطة الحادية عشرة