أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - ..العلمانية مابين الأممية والقومية ...؟














المزيد.....

..العلمانية مابين الأممية والقومية ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لما كانت العلمانية تطرح شمولية كونية لتحقيق إنسانية الإنسان كشخصية مستقلة ومنظمة في مجتمع القانون الحضاري الديمقراطي في مساواة وطنية تبعاً للأرض دون المساس بعقيدته الدينية وانتمائه القومي عملا بمقولة الدين لله والوطن للجميع واعتبار وطنية الوطن هي الأساس ومقدمة على الانتماءات الأخرى ...
وكانت الأممية الماركسية تحقق للإنسان المؤدلج مساواةً على صعيد عالمي ، ولكن ضمن شيوعية أممية بحيث يتجاوز الانتماء الحزبي وطنية الأرض والوطن وبذلك يتأخر عن مبدأ العلمانية التي هي أعم وأشمل وأوسع من أممية عقيدية ، فالأممية التي تواكب الفكر العلماني هي أممية الأرض الأم ، ودون أية ميزة عرقية أو جنسية أو مذهبية ، انها نظرية الإنسان العالمي والأممية الإنسانية الشاملة ، لأن الإنسان هو ذاته الذي يتوزع في كافة أصقاع البسيطة وعلى أرض واحدة فمهما بعدت فهي متصلة جغرافياً وبرغم عوائق البحار والأنهار والجبال ، يرى ويشاهد في العين ذاتها ويفكر بالعقل ذاته ، فأممية الإنسان الشاملة تحقق له الحرية وحقوق أساسية لحفظ كرامته كإنسان حر له رأيه الخاص في انتمائه للوطن على أرض في حقيقتها غير منقسمة أو مجزأة ، ولكن القسمة والتجزئة في حقيقتها رمزية في خطوط على الخرائط تحرسها مخافر ودوريات أمن على خط وهمي بما يسمى الحدود ، والذي ووفق العلمانية فالإنسان وحقوقه وحريته هي واحدة ضمن وبعد تلك الحدود ..
لما كانت العلمانية شمولية حقيقية لإنسان هويته الأصلية الأرض الأم مهما بَعـُدَ عن مَوَاطِنَ الآخرين فإن القومية حدود ضيقة تهمّش الإنسان في بقعة جغرافية تسمى باسم تلك القومية وتعزله إلى أممية مصغرة عنصرية وخارج الشمولية الأممية الواسعة بالمفهوم العلماني ، وينجم عن ذلك أن المواطنين الذين يعيشون في ظل وطن القومية ولا ينتمون إليها ويتواجدون فيها بشكل أقليات هؤلاء يهمشون ويصنفون مواطنين من درجة ثانية وثالثة في أفضل الظروف وتمنع عنهم وظائف ومناصب معينة وقد يجردون من الجنسية ..؟ لأن مثل هذا الواقع يثير الحس القومي عند الآخرين وينميها ، لأنّ مواطنة المواطن القومي تنسحب إلى انتمائه العنصري إضافة إلى الحيز الجغرافي الذي يشغله بأنانية وهو ظاهرة مادية بخلاف الحس القومي الذي هو ظاهرة روحانية ولاشيء لوطنية الأرض الأم التي تجمع كافة شرائح المجتمع في الحيز الجغرافي التي تضمهم فعلاً دون الالتفات إلى انتماءات أخرى جانبية .. وعليه فإن الأممية الإنسانية الشاملة من صلب المباديء العلمانية وتسعى إلى تحقيقها لمصلحة الإنسان في كل زمان ومكان
وأن مأساة العراق حالياً وتشرذمها إلى أقاليم بعد أن كانت في حيز جغرافي وقومي حيث تمكن المواطنون فيه من التكيف مع واقعهم متعدد القوميات والأديان والمذاهب واختلطوا وتزاوجوا وأثروا العيش بسلام وأمان ، فإذا بالزمان ينقلب فجأة وبسبب أطماع سياسية ومذهبية وقومية وصراعات دموية فتتت اللحمة القومية إلى قوميات وأديان ومذاهب صارت الدعوة إلى فيدرالية تضم ثلاث دول باسم الجمهورية العراقية تبدأ من الجنوب وإلى الوسط ثم إلى الشمال هو حل وقتي ولابد من قيام دولة علمانية تؤمن بوطنية الأرض ، لأن كثير من القوميات والأديان ستضرر من قيام دولة فيدرالية غير ناضجة وليس على أساس إنسانية الإنسان والأممية الإنسانية وان تلك القوميات والأديان ستهمش سياسياً وإنسانياً



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كان الحجاب رجلاً لحجّبته ...؟
- صفعة المرأة في اسياد المال حطّمت باب الحارة ...؟
- لقد أخرسنا الغرب فعلاً....؟
- ..لما كان القضاء بخير سننتصر حتماً.... ودقي يامزيكا ...؟
- وأخيراً .. هل تساؤلات خوسيه أثنار تزيد الطين بلّه...؟
- العلمانية .... والمرأة ...؟
- ثلاثة نساء متميزات هذا الأسبوع
- مفهوم المقاومة مابين الحداثة ومابعد الحداثة ...؟
- مفهوم المقاومة مابين الحداثة ومابعد الحداثة ..؟
- .. الإسلام السياسي .. والشارع العربي الثائر .. والبابا ..؟
- هل الديكتاتورية وسيلة لتطبيق الديمقراطية ....!
- .. المرأة وسلامة بنية المجتمع ؟
- لنقف حداداً على أرواح بريئة .. ولا للإرهاب ..؟
- العلمانية ... والدين ..؟
- .. امرأة الليل /قصة قصيرة
- .. انها شجاعة ... ولو بعد فوات الأوان ...؟
- .. انتبهوا ... نحن من يفلسف الهزائم ....؟
- .. العوالم الجديدة .. والحضارة ...؟
- .. حقوق المرأة العربية ، بين الواقع والممكن ..؟
- .. انه الأدب .. انه الحوار المتمدن ...؟


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - ..العلمانية مابين الأممية والقومية ...؟