أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالله خليفة - الوطنيون أقدر على خدمة الشعب














المزيد.....

الوطنيون أقدر على خدمة الشعب


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 10:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


لقد تشكلت القوى الوطنية الديمقراطية البحرينية على مدى نصف قرن من النضال والتضحيات، فهي ثمرة للتطورالسياسي العام، الغني بنكساته وضرباته، والفقير بحرياته وكرمه! ومن هنا فإن القوى المذهبية السياسية مع التقدير لدورها، ليست سوى مضادات لهذا الإنجاز الكبير، الذي اسمه القوى الوطنية، لأنها هي حصيلة الكفاح للشعب الواحد.

إذا أخذنا ضخامة الدول المحيطة بنا بمواردها الكبيرة، أو بالحرية والأموال التي أتيحت لها، لم تستطع أن تشكل حركة وطنية بهذه الاستمرارية وبضخامة هذه التضحيات، وبالكم الكبير من الإنتاج السياسي. ولا بد أن نضيف إليها منجزاتها في الثقافة والفكر، مع قلة عدد السكان، وضياع الموارد على البذخ وعلى التسلل إلى الخارج. إن القوى الوطنية التي كانت هي التصدي العملي للاستعمار والتخلف، دفعت ثمناً باهظاً للوحدة الوطنية، من لحمها ودمها، وكان هذا الدفع معرفة بالمدن والقرى، وبالأحياء الفقيرة، والمصانع، وقيادة العمال في الاضرابات المطلبية والسياسية نضالاً من أجل حقوقهم وحقوق الوطن في الاستقلال والديمقراطية. وكل هذا الكفاح الطويل هيأها لدرس الواقع بمشكلاته العميقة، بكيفية ظهور ثروة البلد وسوء توزيعها، بظهور اقتصاد جديد يقف على نظام سياسي تقليدي آن له أن يتكيف مع الرأسمالية الحرة وليس مع سيطرة القطاع العام البيروقراطي وسوء إدارته وبالفساد المستشري فيه! وليست القوى الوطنية بلا أخطاء، ولكن هي التراكم الموضوعي للنقد الشعبي، ولطرق تفكير المثقفين وتأثرهم بالحركات الوطنية والقومية العربية، ولانتشار التفكير الشمولي في كل خلية من المجتمع، وهي كذلك ثمرة القمع المستمر ضدها على مدى نصف قرن، ولانقطاعها عن جمهورها، وعن مصادر الدعم الطبيعية لها. وجميع المؤسسات استفادت من نشاط الحركة الوطنية، وسواء كانت مؤسسات الحكومة التي أخذت الكثير من كوادرها، فاستفادت من معلوماتها التقنية وليس من نظراتها الشاملة الديمقراطية. كذلك فإن الحركات المذهبية استفادت هي الأخرى من كوادر الحركة الوطنية، لكنها وظفتها في مشروعاتها المذهبية السياسية الخاصة المتصارعة. لكن الحركة الوطنية البحرينية غدت الآن مستقلة، وهي لم تتعاف كل العافية من الضربات والحجر، ولا تزال بحاجة إلى سنوات عديدة كي تسترجع كل عافيتها. وهي مرتبطة بأغلبية الناس، وبالعمق الثقافي الإسلامي والعروبي والإنساني فيه، فإن نضالها الطويل ضد الاستعمار جعلها توحيدية، فاستعادت توجه الإسلام العريق للتوحيد، وبعزل الاختلافات المذهبية الطفيفة وبعدم تجذيرها وتفريق الشعب والمسلمين بها، والتركيز في الحرية الوطنية والتقدم الاجتماعي لمختلف الطبقات، المالكة والعاملة، استهدافاً لبناء وطن متقدم حر. ومن هنا فالقوائم الوطنية هي ثمرة حصاد طويل للتفكير السياسي المسئول والعقلاني، وانتصارها في البرلمان هو من أجل التركيز على البناء ومقاومة الفساد ومن أجل مصالح الشعب البحريني التي ضاعت بسبب المصالح الخاصة والفئوية والطائفية. فليست القضية هي التصويت ونشوء برلمان بل هي نشوء برلمان وطني يكرس نفسه لتغيير معيشة الأغلبية من هذا الشعب ولا يكون أداة للتمزق والتكسب!



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمال والانتخابات
- عامل الخمسينيات قائداً
- دساتير هشة
- اليمين المتطرف بحاجة إلى اليمين المتطرف
- الناشطة الإيرانية والجزيرة
- الوضع العربي الراهن
- تنوير هادي العلوي
- الاحتجاجات مهمة ولكن...
- تفسخ رأسمالية الدولة
- البرجوازية القديمة وغياب الليبرالية
- وحدة اليسار في البحرين


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالله خليفة - الوطنيون أقدر على خدمة الشعب