أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن حاتم المذكور - لكم عروبتكم ... ولنا عراقنا















المزيد.....

لكم عروبتكم ... ولنا عراقنا


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1735 - 2006 / 11 / 15 - 11:45
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


اثناء الأجتياح الأسرائيلي للبنان ومحاصرة بيروت الغربية حيث تواجد المقاومة الفلسطينية عام 1982’ كان عدد العراقيين المقاتلين على الجبهتين العسكرية والأعلامية يتجاوز عدد العرب من غير الفلسطينيين بنسبة اكثر من 85% ’ وللمقارنة كان العراقيين واغلبهم من عرب جنوب ووسط العراق يتواجدون ويقاتلون ويستشهدون ويؤسرون دفاعاً عن لبنان وبيروت والمقاومة الفلسطينية داخل بيروت الغربية المحاصرة بينما عرب البعث ( الجبهة العربية لتحرير فلسطين ) كانوا يتواجدون في بيروت الشرقية حيث الكتائب والقوات الأسرائيلية’ يمارسون اعمالاً مشينة’ كالتسلل الى قلب المقاومة في بيروت الغربية للتهريب والأتجار والتجسس ويتجمعون شرطة في مناطق العبور مع الجنود الأسرائليين لتشخيص الكوادر الفلسطينية والعراقية’ وفعلاً فقد العراقيين الكثير مثل الشاعر العراقي ابو سرحان ’ وقد قال احد القادة الفلسطينيين متندراً من عروبة البعث " عرب العراق يقاتلون معنا ’ بينما عرب صدام حسين وبعثه يقاتلون عملياً ضدنا .. انه النفاق العروبي لشرا...... النظام العروبي "
ذلك مثالاً من المواقف المشرفة الكثيرة لأبناء العراق من القضايا العربية ’ او ما يسمى النضال العربي ومنه المقاومة الفلسطينية ’ وبعكسه المواقف الخيانية المنافقة لعرب وعروبة صدام وبعثه .
كان اعتقادنا خاطيء ’ وواهين على انه كان هناك ثمــة حركة تحرر عربي وصمود ومواجهة واحزاب وطنية وقومية وناصرية ويسارية ’ اكتسفنا متأخرين ’ بأن ما كنا نراه ونسمعه ونتعامل معه ’ هو ليس اكثر من متاريس اعلامية ودعائية ومخابراتية للنظام العربي ’ حتى الذي كان يفجر نفسه في شوارع اسرائيل ونضنه شهيداً من اجل قضية ’ هو ذات البهيمة السافلة الغبية الذي يفجرويقتل العراقيين الآن في الشوارع والمدارس والتجمعات ومراكز العبادة’ ويزرع الرعب والهلع والخوف في نفوس اهلنا والفوضى على عموم وطننا .
كان الدرس المآساوي الأول والأصعب بعد سقوط النظام البعثي في العراق عام 2003 ’ حيث خلعت عروبتنا ثوب حقيقة الرياء والنفاق القومجي تماماً وظهرت عورة ما يسمى بالتضامن العربي بكل قباحتها ’ فأصبح جـلاد الشعب العراقي الطاغية الجبان والعميل المحترف صدام حسين بطلاً قومياً ورائداً عروبياً واسلامياً وحامل راية النصر العروبي الأسلامي على جميع الجبهات وليس فقط على جبهتي الشرق والجنوب ( حيث ايران والكويت ) والتوافه عدي وقصي النموذجين الأسواء للتحلل والسقوط والأجرام ’ شهداء للعروبة والأسلام وعند ربهم يرزقون ’ وان الخائن والعميل هو الشعب العراقي بكل اطيافه ومكوناته ’ عرب الجنوب والوسط مجوس وعملاء لأيران ’ الشعب الكردي جيب عميل وجواسيس لأسرائيل , التركمان دخلاء ووعملاء لتركيا ’ المسيحيين جواسيس للغرب ’ الصابئة المندائيين وغيرهم كفرة ’ الشرفاء من المنطقة الغربية مرتدين ’ ولم يبقى من الشعب العراقي ما هو عراقياً وطنياً وجزاء من الشعب العربي مؤمناً بتبعية العراق اقليماً قومياً عروبياً لكيان الأمــة’ الا 5 % وربما اقل كثيراً من سفلة البعث والقومجيين في المنطقة الغربية .
تلك هي المهزلة التي استيقظ عليها العراقيون بعد سقوط النظام البعثي العنصري احتلالاً في 09/ نيسان/ 2003 .
المهازل التي واجهت العراقيين وافزعتهم كثيرة ’ ولا اعني هنا فقط مهازل النظام العربي الذي يتبجح نفاقاً وخديعة وتضليلاً بالعزة والكرامة والتصدي والصمود والمواجهة ووراثة الأمجاد التليدة وهو رافعاً ذيله لممارسات قوازيق الغزو والأحتلال العسكري والفكري والثقافي والأقتصادي والسياسي والأجتماعي والمخابراتي الغربي ... ولا اعني كذلك مهازل المثقف والكاتب والباحث والأعلامي الذي ارتداه السياسي وسخره لرذيلة المهمات مدفوعة الثمن .. ولا مهازل رجل الدين الكسول المنتفع ’ الواعظ والخطيب المنافق والمتخصص بفبركة الفتاوي وعرضها جاهزة تحت الطلب بعد ان جعل المباديء السماوية ومعنقدات الناس وايمانهم وبياض عواطفهم ادوات يحصد بها المال الحرام واسباب الترف الفردي والأسروي ... ولا مهازل مرتزقة وسماسرة الحاشية من رموز الحزب والعشيرة والعسكر والطائفة والمذهب التي تربت واعتادت كالذئآب والثعالب والقطط على شفط ما يرمى لها من فضلات وثروات الوطن المنهوبة وارزاق الناس المسروقة .
اعني بالتحديد مهزلة الأنسان ( الجمهور ) في الشارع العربي وكذلك الأسلامي ’ المضلل الجاهل المستغفل المسروق المسجون الجائع المريض المعذب فاقد الرشد والبصيرة والذي بلغ به البؤس واليأس والأحباط والهزيمة اقصى المستويات ونقطة الهروب نهائياً عن مواجهة واقعه واسباب ازمته ومحنته ومصائبه واقتنع جهلاً وغباء وتضليلاً وسفالة على ان علاج امره ياتي عبر خذلان العراقيين وتفجيرهم وسفك دمائهم وذبحهم وابادتهم بدم بارد ومضاعفة متاعبهم وتدمير امنهم واستقرارهم وزرع الفوضى في شوارعهم والرعب والخوف في نفوسهم’ اقتنع انحطاطاً’ بان العراقيين كفرة اسلامه وخونة عروبته ’ سلموا العراق للمحتلين ولم يصمدوا ويبحثوا عن قائدهم القومجي للكشر ويناصروه في حفرة عار هزيمته’ ولم يتمسكوا في عروة عبوديتهم وخنوعهم لجلاديهم مثل ما هي تقاليد الجماهير العربية من خليجهم الهادر الى محيطهم الثائر !!! واتبعوا مستميتين نهج التحرر والديموقراطية والعدالة الأجتماعية المناقض لظرورات مرحلة الصمود والتصدي العروبي المخادع حتى استرجاع ما احتلَ واغتصبَ من ارض الأمة بعد رمي الأعداء خارج الحدود براً وبحراً ومواصلة الزحف المقدس للأحتلال والتعريب المعاكس .
تلك هي مجتمعة امهات وعمات وخالات المهازل التي استيقظ عليها العراقيون متأخرين ’ ويدفعون الآن تكلفتها وطناً ودماءً وارواحاً وثرواتاً وحاضراً ومستقبلاً حتى يفرجها الله ويقضتهم واستنفار ارادتهم الجمعية .
يا حكام سليلي الرذيلة .. يا بطانات وكتبة ومثقفي واعلامي ومرتزقة وسماسرة حكام الفضيحة ... يا علماء وحكما ووعاظ واسلاميي حكام الخيانة .. يا جنرالات المهمات المشينة ويا ايها الجماهير المجيشة في شوارع الحكام’ لكم شأنكم ولنا شأننا ... لكم احتلالكم ولنا احتلالنا ... لكم قدركم ولنا قدرنا ... لكم ارض محتله ومغتصبه وسيادة مستباحة وكرامة مهانة ’ ونحن نشبهكم ’ لكننا فقط استيقضنا وبداءنا نحاول تغيير واقعنا وتحسين حالنا ’ وانتم ماسكين بأستماتة في عروة تدني اوضاعكم وركائز سقوطكم ... سقط عندنا الصنم حتى ولو كان احتلالاً وتوقفنا عن عبادة الأصنام .. وننظف الآن بجدية وحمية اوحال ازمنة العبودية ... وانتم مصرون متماسكون خلف اصنام عبوديتكم وقدركم المعيب .. نحن نرفض ونواجه احتلالنا بالأرادة والوعي وامتصاص المحنة والصبر على تدخلاتكم ومؤامراتكم وقسوتكم .. انتم ترقصون جهلاً وغباءً على طبول اصنامكم وذلكم ونحن نبني حاضراً لنا ومستقبلاً لأجيالنا .
عالجوا خرابكم الشامل وسقوطكم الأخلاقي والثقافي وتشوهكم الأنساني ... خففوا من هوسكم ورعونتكم وسادية هيجانكم وتحشداتكم وتظاهراتكم المليونية ... لكم ما يعنيكم ويهمكم ويشغلكم ولنا ايضاً ... لكم مصائبكم ومحنكم ومأزقكم ’ ولنا ايضاً .. التفتوا الى واقعكم المزري وانظروا الى عورتكم المخجلة .. فالعراق ليس فقط نفطاً وثروات للسرقة والرشوة ... انه تاريخ وحضارة وتراكم وعياً ومعرفة وانسان يتشرف كل من يريد مصادقته وتبادل المصالح والمنافع معه .
اتركونا وشأننا يا ناكري الجميل ’ نواجه مصيرنا ومحنتنا وازمتنا وانتكاستنا فلدينا من المصائب ما يكفي ولا تكونوا اسباب اضافية للكارثة وزيتاً لحريق الفتنة .. لكم عروبتكم واسلامكم وهنيئاً لكم ... ولنا عراقنا الذي نستحقه لوحدنا وهنيئاً لنا ايضاً .
هل تسمعون يا عار الكون وعورة العصر .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا اهل العراق : لا تحرقوا بيتكم
- شنقاً للبعث حتى الموت
- وداعاً ابو ماجد
- الأحتلال .. الطائفية .. والعنصرية : ركائز الكارثة العراقية
- انه العراق .. يا ايها الأنتم
- يا عيد مر بينه ...
- اهمية الأستقلالية لمنظمات المجتمع المدني ...
- محاكمة الطاغية بين القاضي والقاضي ...
- اوقفوا عجلة موتكم يا اهل العراق
- مزروع انا بديرتي ...
- سأبصق في وجهي فقط ... ؟؟؟
- الأستاذ حمّزه الجواهري : فدراليات .. ولكن ؟
- ام الكوارث : معقدة جداُ ..
- دعوة لمن لا يستحقون وطنهم
- البديل الوطني الديموقراطي.. ما العمل.. ؟
- التيار الوطني الديموقراطي .. صعوبات جدية
- الجالية العراقية في المانيا : مبادرات ودلالات
- ماجد فيلي ... يعاتب الوطن عشقاً
- اليسار العراقي: رقع جديدة في ثوب عتيق
- العراق : بيضة في قبضة الأحتلال


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن حاتم المذكور - لكم عروبتكم ... ولنا عراقنا