أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان نديم الداوودي - ما الجدوى من أن نأتي بعلماء الطرفين إلى مكة














المزيد.....

ما الجدوى من أن نأتي بعلماء الطرفين إلى مكة


سامان نديم الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 09:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بدءا شكرا لاكمل الدين إحسان أوغلوا ، الإنسان والمعلم لدوره في محاولة ليست بجديدة لإيقاف انهر الدم في العراق لتحكيمه الناجح في إدارة الحوار بين الأطراف في مكة ، تقديرنا لالتفاتتهم اللطيفة ( منظمة المؤتمر الإسلامي ) المفعمة بمعاني الدين الإسلامي الحنيف , دين التسامح والأخاء والوحدة والحوار وكل المعاني النبيلة وبعيدة كل البعد عن المنظرين لهذا الدين السميح بفتاوى القتل والدمار والاغتصاب والفساد و التفخيخ والتهجم على أرواح الأبرياء وبحق كل من يعيش على ارض العراق , وحبنا لكل إنسان يلتفت حول من يعاني من الدمار التفاتة إنسانية بريئة صادقة وبعيدة كل البعد عن المكتسبات ، ودعائنا بالخير لمن يحاول تضميد الجراح العراقي التي طال بقائه على وسادة الألم والآهات .... ،، بفعل من يتاجر بحقه في مزادات القتل والكلمة الباطلة , ويستكثر عليه المحروم طوال عقود من الغبن والظلم بحقه من استنشاق الهواء حتى أو الشرب من ماء دجلة والفرات , ودعنا من فقدان ابسط مستلزمات العيش البسيط التي لا يرضى بها حتى الدواب في مكان تواجدها !! .
امتناننا للقائمين على تهيئة الأجواء ممن قاموا بحسن الضيافة واستقبال المبادرة والتي اكتسبت اكثر بريقا ولمعانا في رحاب بيت الله الطاهرة , حيث امتزجت الأجواء بمعاني الدين الإسلامي الحنيف و أنوار الملائكة في الكعبة الشريفة ليكون كفجر جديد لعراق طال ليله , ويتخذوا من وقفتهم تلك وأمام بيت الله الحرام كبداية للتالف بين القلوب والتوحيد بين الصفوف والجمع بين الكلمة وتوحيد الخطاب لردع المفسدين والمنافقين في كل مكان .
نشكر برلماننا الموقر .. والشبه غائب !! عن أنظارنا واسماعنا لولا أن تخطئ ( العراقية TV ) في بعض الأحيان و على محض الصدفة وان تنقل لنا أحداث ما يجري في تلك الساحة والمهتمين قبل كل شيئ بزيادة رواتبهم وعدد حماياتهم وتخصيص اكبر عدد من البيوت في المنطقة الخضراء لأقاربهم !! .
ودون أن يكلفوا أنفسهم بخطوات جدية للخروج من المأزق سوى المصادقة على تمديد حالة الطوارئ شهرا بعد شهر وتعداد مراحل خطط أمن بغداد وكأن العراق كله اختصرت ببغداد!! , والصعود على منابرهم الحزبية للكلام عن المصالحة الوطنية والتي بات شعب العراق بأسره لا يعرف مع من المصالحة ولماذا ...
على أية حال أيدوا وثيقة مكة بعد صراخ وعويل بين مؤيد ورافض لهذه الوثيقة في الصدور مع فلسفة من كان يرى في نفسه الفلسفة ، و كل ينظر إلى الأمور بحسب منظاره التي يرى بها من حوله ومن ينجيه من قاموس الأموات ! .
ناهيك عن أقوال السخرية وبعض الكلام الغير اللائق التي تتساقط فواحة من فم قائد البرلمان .
ولكي لا نبتعد اكثر .. هل أن وثيقة مكة خارج المرمى ؟؟ .
أشار المراقبون للوضع العراقي بأن وثيقة مكة لم تسدد بالمسار الصحيح ولهذا كانت نتيجتها

واضحة كضربة الجزاء الخارجة عن المرمى !.
مع ما قلناه من شكر وتقدير لمن بادر ولمن رحب ولمن هيئ الأجواء لكي تسجل لها النجاح ، ولكن أي نجاح؟
نجاح بين الجالسين في تلك القاعة المضيئة وأمام حشود الإعلام ؟ ، يتصوره ويفسره كل من رأى الوضع في العراق بعد إعلان الوثيقة بأنها لم تكن إلا خطوة لذر الرماد في العين , ونوع من علاج مخدر لمنع الجرح العراقي من الصراخ .. هكذا يتصوره كل من يرى المشهد الدامي في العراق من عصب للأعين وتعذيب للأجساد وقتل بالرصاص ورميا على قارعات الطرق في بغداد وغيرها من مدن العراق .
هل الخلاف في العراق بين المذهبين ؟؟ .
أم هل الخلاف في العراق بين الأديان ؟؟ .
أم الخلاف بين علماء الدين ؟ .
الأحداث المشهودة في العراق هي التي صاغت الأسئلة , لأننا عندما نأتي بعلماء الدين الأفاضل ونتلوا عليهم بنود وثيقة مكة ومنها تحريم الدم العراقي وكأننا نجني على أنفسنا بأنفسنا ونوجه أنظار العالم إلينا بان الحرب في العراق بين الشيعة والسنة ( أو مثلما يقال حرب طائفية ) .
وإلا ما الجدوى من أن نأتي بعلماء الطرفين ونجلس أحدهم أمام الآخر ونحتكم بينهم شخصا ليشهد عليهم , هل هو العنف والقتل اليومي في العراق بين أنصار السامرائي والحيدري ؟؟!! .
لأننا باتخاذ هكذا خطوة نمهد الطريق لتسليط الأضواء علينا وكأن الصراع اليوم بين زعامات دينية وسياسية في العراق ونجني على أنفسنا ونفتح باب العراق بمصراعيه للملحنين والببغاءات ليلحنوا لنا موسيقى حربي من النوع الطويل وندخل التاريخ بحرب ذا مسمى جديد (( حرب الشيعة والسنة )) , ويلبسوها لباس الدين ونصطف مع الحروب التي حصلت في الجاهلية كحرب البسوس , والاوس والخزرج , ويأتي ومتى ما شاء امثال عبدالله ابن سبع وهم كثيرون و ياججوا فتيل الفتنة متى ما شاءوا .
فبماذا إذا نفسر وثيقة تحريم الدم العراقي ؟ .
هل كان الدم العراقي مباحا على أخيه العراقي قبل توقيع الوثيقة واتى الوثيقة لتحريمها !؟ .
فليأتوا بأولئك الذين نصبوا أنفسهم قادة وفقهاء ويحرضون اليوم على القتل والضوضاء وليعلموهم أبجديات الدين الإسلامي في مكة ، على أية حال الكلام كثير ... ولا يسعني من موقعي إلا أن اشكرا كل من يخطوا خطوة نحو الخير.
و لا يبقى لنا القول كعراقيين بان الجرائم المبرمجة والمخططة لها اليوم ، هل هي صراع من اجل البقاء للأقوى ومحاولة لحياكة قانون الغابة في العراق ؟؟ ، أم إنها سباق مارثوني لأجهزة مخابراتية دولية وإقليمية يدار من قبل قوى كبرى و أدواتها ، عصابات ومافيات عالمية تشترك معهم عصابات إعلامية تعكس وجه غير حقيقي للشعب العراقي ويظهر صورتهم أمام العالم بأنهم يقاتلون بعضهم البعض على الهوية ؟ .



#سامان_نديم_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكونجرس الامريكي .. باختصار
- هل التعددية الحزبية .. عامل في بناء الفدرالية ؟
- صدام حسين بين حبل المشنقة و أنظار محبيه
- ايران والخليج الفارسي
- برويز مشرف وصدام حسين وجهان لعملة واحدة
- الحزب الديمقراطي الكردستاني ( البارتي ) ، قد تلقى نصيبه من د ...
- الفدرالية والكونفدرالية
- من هو صدام حسين


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان نديم الداوودي - ما الجدوى من أن نأتي بعلماء الطرفين إلى مكة