أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - لأنك انت العنفوان














المزيد.....

لأنك انت العنفوان


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1731 - 2006 / 11 / 11 - 08:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من يستمع الى اجتماعات البرلمان العراقي ينتابه الغضب ، لأنه يشعر بأن عهد الطغاة لم ينته بعد في عراقنا المتشح بالحزن والخوف والدموع،فعندما ارادت العضوة ابداء وجهة نظرها ،اخذت تنادي بصوت عال :سيادة اللرئيس ، سيادة الرئيس ،اريد ان تستمع الي يا سيادة الرئيس. ولكن لا من مجيب او مستمع الى ندائها ،كنت اتصور في بادئ الأمر ان رئيس البرلمان مشغول بالرد على الاخرين ولكن اتضح لي بانه كان المتكلم الوحيد فان صوته الجهوري كان قد غطّى على اصوات الجميع نساء ورجالا،وشعرت بالدم يغلي في عروقي وانا اسمعه يرد على السيده بعنجهية ووقاحه :تكلمي فمن ذاالذي يسمعك .ثم يواصل والله سوف لن ادعك تتكلمين .بهذه الدكتاتوريه والعنجهيه يتحاور الرئيس رئيس البرلمان مع اعضائه والذي زاد الطين بلّه انه وجه سيل من التهجمات الرخيصه على احد الاعضاء من الرجال واسكته بطريقه تعسفية مذلّه ،تساءلت اي برلمان هذا ؟وان كان رجالات الحكم يتعاملون فيما بينهم بهذه الطريقة التي تفتقر الى الذوق والادب فما بال العامّة من ابناء الشعب؟ المثل الشعبي يقول: الفرس من خيّالهه .فان كان الخيّال يجهل الطريقه الصحيحه في امتطاء الحصان فلا بد وان وان يسقطه الى الارض ويدوسه بالاقدام ،هذا ان كان الحصان جواداعربيا اصيلا والاّ فعلى الدنيا السلام. لو كنت مكان العضوة لتقدمت من المنصة وانتزعت المكرفون من الرئيس ولقدمت الاستقالة اما م الجميع بهذه الكلمات :انه لمن دواعي سروري ان استقيل من برلمان يديره احد رجالات الطاغية صدام .ان شخصية صدام قد طغت على شخصية معظم ابناء الشعب العراقي ،ففي داخل كل منا صدام صغيريحاول ان يكبرعلى حساب الاخرين، والاخرون هم المسؤولون عن مقدار حجم توسعه فيقولون له توقّف! والاّ فأن حجمه سيزداد ويزداد عن طريق تحجيمه للاخرين كما فعل صدام بالضبط،الاسرة العراقية يتسلط فيها الاخ على اخته والزوج على زوجته والعمه على الكنة او العكس ،غابت لغة الحوار الهادئ الهادف ،وغابت كلمات الحب الرقيقه من افواهنا ومرضت النفوس التي كانت في يوم من الايام تضئ العالم ،تفشّى الجهل والمرض فينا ودمّر الحصار صبرنا فالطمع قد استشرى في النفوس نتيجة الخوف من الموت جوعا ،فاصبحنا كاسماك البحر يأكل الكبير منّا الصغير ،ويقتل القوي الضعيف ،اما اليتيم فلا من مغيث. حتّى رجال الدين من كلا الجانبين السنة والشيعة ،لم ينجحوا في توجيه الشعب وتوعيته ،بل ان قادة الاحزاب الدينية ورموزها قد اثاروا الطائفية المقيتة ،فجعلوا من الابرياء من ابناء الشعب المظلوم هدفا لاطماعهم التوسعية في السيطرة على السلطة وكراسي الحكم ،فوجهوا نيرانهم على الابرياء الذين لا حول لهم ولا قوة فقتلوا الشباب من نساء ورجال وهجّروا العوائل واستولوا على البيوت وسلبوا المسافرين وهاجموا المنازل وسرقوا المثقفين والحكام والاطباء وزايدوا عليهم ثم سلموهم الى ذويهم جثثا هامدة بعد استلامهم الفديه التي باع اهل الضحية منازلهم وكل ما يملكون لنجدة اسيرهم الغالي ولكن وحوش الغاب لا قلوب لها لتشعر بفداحة ظلمها للاخرين. اقول للمرأة العراقية :لقد كنت الضحية الاولى في وطن يحكمه الرجال،اذكري ما عانيته ايام الطاغية صدام ،يوم كان يحلو له ان يقتل اولادك وزوجك واخوتك ليتبجح اما عدسات التلفاز وانت تقولين له :فداك اولادي ونفسي ومالي يا سيادة الرئيس وتخفين في نفسك دموعا لو نطقت لغطّت الارض ووصلت الى ابواب السماء المغلقة ففتحتها ، امسحي دموعك سيدتي الكريمه وامنعيها ان تتساقط ثانية فهي اغلى من كل كنوز الارض ،اضغطي على حزنك ليتفجر عن قوة تدحر الكيمياوي واليورانيوم والعنقودي وكل القاذورات التي صنعها الاشرار لأبادتك واحبتك ، لا تقولي لرجل ما سيدي لانك سيدة الجميع ، انت العنفوان والعنفوان انت .اطرحي افكارك بكل شجاعه وارفضي اية كامة تقلل من شأنك وتحاول اهانتك واطلبي تشكيل لجنة مراقبه على اية كلمة رخيصة سوقية توجه اليك او الى زميلك من رئاسة البرلمان الذي ما كان له ان يحوز لقب الرئيس لولا انتخابكم له ،وارفضي ان يجعلوا منك واجهة في معرض بل كوني انت المحور لانك قدمت اضعاف ما قدم الرجل ،يشهد على ذلك ترملك وانت في ريعان الشباب ويشهد على ذلك جوعك وعطشك وانت من ارض السواد ارض دجلة الخير وارض الفرات ويشهد على ذلك يتمك وحرمانك من عطف الوالد او الوالدين معا ، ويشهد على ذلك حرمانك من اشقاؤك الذين ذهبوا اما في نيران الحروب العبثيه او فجروا على الحدود او ذوبتهم قنابل الامريكان ومن على شاكلتهم او هاجروا الى اقصى الدنيا هربا من ظلم الظالمين ،دعي صوتك قويا هادرا واثقا يرفض الانصياع ، ونحن كلنا معك سيدتي العظيمه.



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن من يعشق خلق الالهه
- الحكام والرؤساء والملوك العرب :نحن لا نرى ،لا نسمع ،لا نتكلم ...
- جدتنا ذات النطاقين
- سأل سائل
- امي تحصل على قبر!
- عندما تنقلب الموازين عند بعض المفكرين
- الى الملوك والحكام العرب مع ارق التحيه
- الى الملوك والحكام العرب مع ارق التحيه ..تتمه
- الشيطان داخل القفص
- الحسناء والبعير
- من خان يونس يتعالى صوت فادي الهادر ليخرس صوت الانفجارات والق ...
- تعيش العمامه وتحيا السداره وليسقط الوطن
- قم حمورابي وانشر شريعتك من جديد، فلقد تقدمنا قرونا للوراء
- قوات الاحتلال قد امعنت في بلادي الدمار
- غن ام زياد..فلبنان الاباء والصمود ما زال يعزف ويناشدك الغناء
- سيظل لبنان شامخا الى الابد
- حرب ونهب وتشريد=امريكا+ الصهيونيه
- صايه وصرمايه من المفترض ان يتم بلا دعايه
- رسالة ملغومة اعادتني الى قواعدي سالمه
- ويبقى السيد المسيح روح الله وكلمته التي القاها الى مريم


المزيد.....




- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - لأنك انت العنفوان