أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....5















المزيد.....

الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....5


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1731 - 2006 / 11 / 11 - 08:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الإهــــداء

 إلى الرفيقة المناضلة الحقوقية، والنقابية، والسياسية حكيمة الشاوي، في مواجهتها المباشرة، وغير المباشرة، لأزلام التطرف، والإرهاب، في فرادتها، وفي صمودها.

 من أجل مجتمع متحرر، وديمقراطي.

 من أجل أفق بلا إرهاب.

 من أجل قيام جبهة وطنية عريضة ضد التطرف، وضد كل الشروط الموضوعية المؤدية إلى قيمه.

 من أجل الدفع في اتجاه قيام مؤدلجي الدين الإسلامي بمراجعة ممارستهم النظرية، والمسلكية.


محمد الحنفي

****************







حكيمة الشاوي، المناضلة النقابية:.....1

والشاعرة حكيمة الشاوي، لا تهتم فقط بالمجال الحقوقي، وفي إطار الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أو في إطار الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة التي كانت من مؤسسيها، بل إنها تهتم أيضا بحقوق العمال وسائر الأجراء: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وحتى تساهم في النضال من أجل تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للطبقة العاملة، وحلفائها من الأجراء، فقد اختارت الانتماء إلى الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، من خلال انتمائها إلى النقابة الوطنية للتعليم، ومنذ التصاقها بالعمل في هذا القطاع؛ لأن مبادئ الك.د.ش. تنسجم مع مضامين المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، المجسدة لقناعة الشاعرة حكيمة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية.

فالديمقراطية شأن إنساني، لا علاقة له بشيء اسمه الغيب، خاصة إذا اعتمدنا التفسير اليوناني القديم للديمقراطية، الذي يذهب إلى أنها حكم الشعب نفسه بنفسه، وهي بالنسبة للشاعرة، في علاقتها بالك.د.ش، تعني إمكانية المساهمة الفعالة في التقرير، والتنفيذ، حيث نجد أنه في الإطارات الكونفيدرالية المختلفة، القطاعية، والمركزية، المحلية، والإقليمية، والجهوية، نستطيع أن نتمثل الديمقراطية على مستوى اختيارات الأجهزة التقريرية، والتنفيذية، وعلى مستوى اتخاذ القرارات، وتنفيذها، سواء تعلق الأمر بالعلاقة مع المنخرطين، أو مع الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، انطلاقا من برنامج معين، تتم صياغته في إطار الأجهزة التقريرية، والتنفيذية، وعلى مستوى اتخاذ القرارات، وتنفيذها، سواء تعلق الأمر بالعلاقة مع المنخرطين، أو مع الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، انطلاقا من برنامج محدد، تتم صياغته في إطار الأجهزة التقريرية المحلية، والإقليمية، والجهوية، القطاعية، والمركزية، وعلى المستوى الوطني. لأنه في الك.د.ش، لا شيء ينزل من فوق، إلا إذا كان هناك تحريف للعمل النقابي، الذي سرعان ما يتصدى له الأوفياء للعمل النقابي الصحيح، وللمبادئ المعتمدة في الك.د.ش. وخاصة مبدأ الديمقراطية.

والشاعرة حكيمة الشاوي، عندما اختارت الانتماء الك.د.ش، لم تخطئ الهدف، مهما كانت الممارسات اللا ديمقراطية، التي يمكن أن تظهر هنا، أو هناك. لأن الأصل في الك.د.ش، أن تكون ديمقراطية، وأن تساهم في النضال من أجل الديمقراطية. وهي لذلك تكون منسجمة، مع نفسها، في اختيارها للإطار النقابي الديمقراطي.

فمن خلال الك.د.ش.تجد الشاعرة الامتداد الطبيعي للنضال الحقوقي العام، الذي يتحول إلى نضال حقوقي خاص، من أجل تمتيع الطبقة العاملة بالديمقراطية، بمضمونها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، من خلال العمل الدءوب، والمستمر، على تحسين الوضعية المادية، والمعنوية للطبقة العاملة، ولسائر الأجراء.

والشاعرة حكيمة الشاوي، كمناضلة حقوقية، عندما ترتبط بالك.د.ش، تنتقل من مستوى مواجهة الخروقات، التي تمارس في حق الأفراد من قبل مستغلي النفوذ، إلى مستوى مواجهة الخروقات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تمارسها الطبقة الحاكمة، وسائر الطبقات المستفيدة من الاستغلال المادي، والمعنوي ضد الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وذلك عن طريق العمل على جعل حد للاختيارات اللاديمقراطية، واللا شعبية، ولو في مستواها النقابي الصرف، من أجل ضمان الحد الأدنى من الديمقراطية للطبقة العاملة، ولباقي الأجراء، في أفق العمل على نقل وعيهم من مستواه النقابي الصرف، إلى المستوى السياسي العام، الذي يربط النضال النقابي الخاص، بالنضال من أجل الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية كهدف أسمى، وفي إطار الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي.

والشاعرة حكيمة الشاوي عندما اختارت الانتماء إلى الك.د.ش؛ فلأنها منظمة ديمقراطية، وتعطي إمكانية النضال من أجل احترام الديمقراطية الداخلية، حتى وإن اعتبرها البعض إطارا له، إلا أن مبادئها لا تسمح له بذلك، نظرا لكون الك.د.ش، تأسست، في الأصل، لأن تكون منظمة ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة، ووحدوية. وهذه المبادئ، لا يمكن أن تجعل من الك.د.ش، إلا إطارا للطبقة العاملة، ولباقي الأجراء، من أجل أن تقود نضالاتهم المطلبية، في أفق تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، رغم أن العديد من التوجهات، تسعى إلى استغلالها لشيء آخر، بمن فيهم مؤدلجو الدين الإسلامي، الذين يعملون على تحويلها إلى مجرد منظمة لإشاعة أدلجة الدين الإسلامي. ولأن الإمكانيات المتوفرة في إطار الك.د.ش تنسجم مع التوجه الحقوقي للشاعرة حكيمة الشاوي. وذلك على خلاف التنظيمات الأخرى، التي لا وجود فيها لشيء اسمه المبادئ في إطاراتها، ولا يمكن، أبدا، أن تعتبر إطارا للممارسة الديمقراطية، لأنها إما بيروقراطية، كما هو الشأن بالنسبة للاتحاد المغربي للشغل، أو حزبية، كما هو الشأن بالنسبة للاتحاد العام للشغالين، أو للفيدرالية الديمقراطية للشغل، وإما تابعة لحزب معين، أو إطارا للإعداد والاستعداد لتأسيس حزب معين، كما كان عليه الأمر بالنسبة للك.د.ش، منذ مدة، وكما يمكن أن تبقى عليه، لولا كونها ديمقراطية، مما يعطي الفرصة لطرح، والتشبث بهذا المبدأ، الذي يعتبر مدخلا لمحاصرة الإخلال بالعمل النقابي الصحيح في إطار الك.د.ش.

والشاعرة حكيمة الشاوي عندما تختار الك.د.ش، كإطار للعمل النقابي الديمقراطي، فإن هذه المنظمة النقابية لا يمكن أن تعتبر ديمقراطية ما لم تكن تقدمية؛ لأن التقدمية ملازمة للديمقراطية، والديمقراطية ملازمة للتقدمية، التي تتناسب مع اقتناع الشاعرة حكيمة الشاوي، وتعمل على جعل ذلك الاقتناع منسجما مع الرغبة في تحرير الطبقة العاملة المغربية، على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، في أفق العمل على تحريرها، على المستوى السياسي، بتحويل الملكية الفردية لوسائل الإنتاج، إلى ملكية جماعية.

وتقدمية الك.د.ش، المعبرة عن اختيار الشاعرة حكيمة الشاوي، تتجسد في السعي المستمر للك.د.ش، إلى تعبئة الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، لأجل العمل على تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، ومن أجل الرغبة في رفع مستوى الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية لهذه الطبقة، ولسائر الأجراء. والتعبئة لا تكون إلا على أساس امتلاك الوعي الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي في مستواه النقابي الصحيح؛ لأنه بدون امتلاك ذلك الوعي، تبقى النقابة بدون محتوى تقدمي، وتبقى الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، فاقدين للقدرة على معرفة ما يجري على أرض الواقع. لذلك كانت التقدمية ضرورية في العمل النقابي الكونفيدرالي، مما يجعلها تتميز عن باقي النقابات الأخرى، وتتفوق عليها، في التوفر على عوامل الاستقطاب، سواء تعلق الأمر بشكل التنظيم، أو ديمقراطيته، أو بنوعية المطالب العامة، والمطالب القطاعية، والمطالب الفئوية.

والتقدمية بالنسبة للكونفيدرالية، تعني بالإضافة إلى ما ذكرنا، العمل على قيام حركة اجتماعية تهدف إلى جعل الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، يشعرون، وكأنهم معنيون، بتحمل مسؤولية تطوير الاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، والسياسية، من خلال تشكيلهم لقنطرة عبور الوعي الحقوقي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، إلى مجموع أفراد الشعب الكادح. مما يجعل جميع الكادحين يتضامنون مع الطبقة العاملة، ومع باقي الأجراء، ويحتضنون النضالات التي تقودها الكونفيدرالية، باعتبارها نضالات الشعب المغربي، ويعتبرون: أن ما تحققه تلك النضالات من مكاسب، لا تستفيد منها الطبقة العاملة، وباقي الأجراء فقط، وإنما هي مكاسب لمجموع الكادحين.

وأهمية تقدمية الك.د.ش. تكمن في كونها تشكل أرضية لممارسة العمل النقابي الصحيح، الذي يشكل مدخلا لامتلاك الوعي الطبقي الحقيقي، الذي ينقل الصراع من مستواه الاقتصادي، والاجتماعي، إلى مستواه السياسي. وهو ما يجسد الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، هذا الربط الذي ينسجم انسجاما تاما مع ما تقتنع به الشاعرة حكيمة الشاوي، الأمر الذي يفرض ارتباطها بالك.د.ش، التي تتواجد في قيادة إحدى قطاعاتها الأساسية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....5