أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - لكي لا نسمح لعصابات الجريمة السياسية والقتل بالجملة أن تربح المعركة!














المزيد.....

لكي لا نسمح لعصابات الجريمة السياسية والقتل بالجملة أن تربح المعركة!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 12:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صعّد الإرهابيون القتلة من أتباع التكفيريين والصداميين والجماعات الطائفية السياسية المتطرفة, بغض النظر عن التباين في البعض من أهدافهم, من عملياتهم الإجرامية خلال الأشهر الثلاث المنصرمة لتحقيق عدة أهداف أساسية يتصورون أن في مقدورهم من خلالها تحقيق النصر على الشعب العراقي بكل مكوناته ودحر التحالف السياسي القائم حالياً في العراق والمتسم بالضعف والقلق وعدم التناغم, إن لم نقل التناحر في ما بين بعض مكوناته, وهي:
1. توسيع قاعدة الرعب في العاصمة بغداد وفي المزيد من المدن العراقية التي تسنى للمجتمع فيها إعادة الاستقرار والأمن للمواطنات والمواطنين.
2. ويقود مثل هذا الرعب دون أدنى ريب إلى المزيد من هجرة العقول والكفاءات العلمية والطبية والأدبية والثقافية والفنية, إضافة إلى جمهرة المزيد من بنات وأبناء فئات الشعب الأخرى. فوفق محاضرة قدمها السيد الدكتور محمود عثمان في لندن بتاريخ 28/10/2006, أشار فيها إلى وجود إحصائيات تشير إلى هجرة 18 ألف طبيبة وطبيب عراقي وهجرة ما يقرب من مليون ونصف مليون إنسان خلال الفترة المنصرمة وبعد سقوط النظام, إضافة إلى تلك الملايين الثلاثة التي كانت قد هاجرت أو هجّرت قسراً من العراق في فترة وجود النظام الدكتاتوري المقبور في السلطة.
3. كما أنه يدفع المزيد من الناس إلى السقوط في حالة من اليأس والقنوط والإحباط والشعور بالعجز عن مواجهة الإرهابيين وتغيير الوضع المزري لصالح الإنسان.
4. إضافة إلى رفع الشعور بالتذمر من عجز الحكومة عن مواجهة الإرهابيين ودحرهم أو إنهاء وجود المليشيات المسلحة التي تقرر حلها.
5. كما أنهم يسعون إلى بث الإحباط في نفوس الشعب الأمريكي وإقناعه بعجز الولايات المتحدة عن كسب النصر في حربها ضد الإرهاب في العراق وعليها الانسحاب منه.
إن هذه السياسية المدروسة والمنظمة والمتفق عليها بين القوى القومية اليمينية الشوفينية المتطرفة والقوى البعثية الصدامية وقوى الإسلام السياسي المتطرفة تؤكد سعيهم للعب على الجانب النفسي في العملية الجارية في العراق وترويج الكآبة والإحباط والمرارة, إذ أنها الطريق لخسارة المعركة التي يتمنون وقوع الجانب العراقي فيها.
تقف الغالبية العظمى من المجتمع العراقي, بكل مكوناتها القومية والدينية والمذهبية والفكرية والسياسية الوطنية, أمام قوى عدوانية سادية ومجرمة ومدربة على استخدام مختلف أساليب النشاط العسكري في المدن وموجهة لتحقيق أهداف معينة وواعية لما تريد تحقيقه وتسيطر على أعداد كبيرة من الناس البسطاء والجهلة والمؤمنين السذج المخدرين أو العناصر المتورطة أو الراكضة وراء الحصول على النقود لأي سبب كان والمستعدة للموت في سبيل أي من تلك الأوهام أو السحت الحرام.
إن هذه القوى الإرهابية, ورغم الاختلاف في بعض تفاصيل أهدافها ورغم الصراعات في ما بينها حول الجزئيات, تبدو وكأنها موحدة في ما تسعى إليه لزعزعة أركان النظام غير المستقر القائم في العراق والسعي لإسقاطه من خلال قتل المزيد من الناس وخاصة من الفئات الكادحة والفقيرة والمضطهدة في كل النظم التي سادت في العراق.
ولكن ماذا نجد مقابل هذه القوى الإرهابية؟ من المؤسف أن نقول بأننا نجد سياسات عفوية وغير مدروسة جيداً وغير منسق في ما بين جوانبها المختلفة من جهة, ونجد أخطاءً كبيرة ترتكب من جانب القوات الأمريكية أو القوات العراقية التي تثير غضب الناس وكراهيتهم من جهة أخرى, ونجد اختراقاً لقوى الأمن الداخلي والشرطة والجيش من قبل قوى الإرهاب من جهة ثالثة, ونجد تفككاً في الموقف الحكومي بسبب التباين في وجهات النظر حتى في الائتلاف أو التحالف الواحد إزاء ما يجري في العراق وما يراد منه وسبل المواجهة مع قوى الأعداء من جهة رابعة. أي أننا نجد حكومة لم تستطع حتى الآن من مزاولة العمل الجاد الذي تسعى إليه وتحقيق المهمات التي تكفلت بإنجازها عند الاستيزار.
إن عدم فسح المجال أمام كل هؤلاء الأعداد في الداخل والقوى الأجنبية التي تساندهم في بعض دول الجوار والخارج عموماً على تحقيق النصر في المعركة, يتطلب موقفاً آخر من الحكومة العراقية ومن القوى والأحزاب التي تتشكل منها هذه الحكومة, كما تتطلب تنسيقاً أكبر بين أجهزة الدولة المسؤولة عن الأمن الداخلي وحماية أرواح وممتلكات المواطنات والمواطنين, كما تتطلب إصراراً وصرامة في تنفيذ كل القرارات المتفق عليها دون إبطاء أو إعاقة, وتتطلب محاسبة جادة للمقصرين والفاسدين والعاملين على إعاقة تنفيذ تلك القرارات بمعزل عن مكانة ودور هذا الشخص أو تلك الجماعة.
إن وحدة الموقف السياسي والتنسيق العقلاني والحصول على دعم أوروبي لمواجهة الأعداء, إضافة إلى دعم الدول الأخرى, هو الدرب الكفيل بنجاح عملية التصدي للإرهاب والطائفية السياسية وكسر شوكة كل الذين يسعون إلى تدمير العراق وزيادة خسائره البشرية والمادية وإعاقة عملية إعادة الإعمار والسير صوب التنمية المستديمة. إن التصريحات وحدها لن تنفع, والادعاء بقرب القضاء على المجرمين لن يوصل إلى نتيجة, والمجاملة مع من يساهم في العمليات الإرهابية لن يساعد على كسر شوكة الإرهاب ودحره, بل يزيد المصائب الراهنة ويعطل عملية الخلاص من الإرهاب ونشر الأمن والاستقرار في البلاد.
إننا نطمح في أن تقدم الحكومة والقوى السياسية الملتفة حولها شيئاً جديداً قادراً على تحقيق خطوات إيجابية على طريق النصر على قوى الأعداء, أعداء الشعب والديمقراطية والفيدرالية والحياة الحرة الكريمة.
1/11/2006 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي الراهن في العراق وبعض مهمات ...
- أحداث العمارة وناقوس الخطر المتكرر!
- ميليشيات جيش المهدي والدولة العراقية الجديدة!
- هل الشعب العراقي عظيم دون الشعوب الأخرى؟
- هل من علاقة جدلية بين العولمة والسياسات العولمية للدول الرأس ...
- رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد مقتدى الصدر!
- جيش المهدي والكارثة المحدقة!
- ليتواصل الحوار حول القضايا العراقية الساخنة مع الزميل الدكتو ...
- ممارسة حق تقرير المصير للشعب الكردي وتهديد البعض المستمر بال ...
- ولاية الفقيه إلى أين؟
- الدكتور جلبير الأشقر والوضع الراهن في العراق!
- القشطيني والمؤمنون الحلويون!
- هل القسوة والعنف والإرهاب نتاج طبيعي للأصولية السلفية المتطر ...
- هل من حلول عملية لأزمة السودان الشاملة؟
- هل من علاقة بين قوى مقتدى الصدر وجيش المهدي والحوزة الدينية؟
- البابا والغضب والعنف الذي تفجر من جديد!
- الدكتاتور صدام حسين ومجازر الأنفال والقاضي العامري!
- حوار مع الأستاذ الدكتور منذر الفضل حول فيدرالية لوسط والجنوب
- الفيدرالية والفتاوى الدينية!
- هل من جدوى لغلق مكاتب العربية في بغداد؟


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - لكي لا نسمح لعصابات الجريمة السياسية والقتل بالجملة أن تربح المعركة!