أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مصطفى عنترة - عبد الرحيم الوالي إعلامي وناشط مدني مغربي يتحدث عن الحوار العربي الأمريكي














المزيد.....

عبد الرحيم الوالي إعلامي وناشط مدني مغربي يتحدث عن الحوار العربي الأمريكي


مصطفى عنترة

الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 12:06
المحور: مقابلات و حوارات
    


ـ في نظركم لمادا تعرف دائرة العـداء للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة الممتدة من المحيط إلى الخليج اتساعا ملحوظا؟
هذا أمر طبيعي تماما بالنظر إلى سياسة الإدارة الأمريكية الحالية القائمة على الاحتلال و التقتيل في حق الأبرياء من أبناء الشعوب المنتمية إلى هذه المنطقة.
هناك أيضا أمر آخر هو الانحياز إلى إسرائيل بشكل غير مشروط من طرف الإدارة الأمريكية الحالية على حساب الشعب الفلسطيني و باقي شعوب المنطقة وحقوقها التاريخية والمشروعة. هذا علاوة على عدد من الممارسات الأخرى كما حصل في أبوغريب و غيره من مناطق العراق الشقيق التي شهدت و تشهد أبشع الجرائم على يـد القوات الأمريكية من قتل و اغتصاب و غير ذلك.
كل هذا لا يمكن أن ينتج عنه إلا العداء للإدارة الأمريكية. ومن ينتظر عكس ذلك فهو ببساطة شخص غير عاقل.

ـ ما هي طبيعة الصورة المرسومة للأمريكان في ذهنية الشارع العربــــــــي؟

علينا أن نميز هنا بين الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي. فالصورة السائدة عن الإدارة الأمريكية الحالية هي أسوأ صورة للولايات المتحدة الأمريكية منذ نشأتها.
ومع ذلك فالشارع العربي يتمتع بدرجة كبيرة من الوعي السياسي خلافا لما يعتقده البعض. وهو يميز بين الشعب الأمريكي وإدارة المحافظين الجدد بزعامة مجرم الحرب جورج بوش الذي قتل أزيد من 655 ألف من أبناء الشعب العراقي الأعزل.
إن الشعب الأمريكي قال لا لهذه السياسة في أكثر من مناسبة منذ بداية العدوان على العراق الشقيق وحتى الآن. ولذلك فالصورة السيئة ليست صورة الشعب الأمريكي وإنما صورة الولايات المتحدة الرسمية بقيادة السفاحين جورج بوش ورامسفيلد و غيرهما. هؤلاء لا يجسدون في شيء القيم التي نشأت عليها الولايات المتحدة الأمريكية: قيم المساواة والعدالة والحرية التي أرساها الرواد المؤسسون وليام جيفرسون وجون آدمز و بنيامين فرانكلين. إنهم يدمرون بلادهم وشعبهم قبل تدمير العراق أو أي بلد آخر.

ـ لماذا تعجز النخبة المثقفة في إقناع الشارع العربي بجدوى الحوار العربـي الأمريكي؟

إقناع الشارع العربي بالحوار مع الإدارة الأمريكية الحالية التي تقتل أطفاله و تزني بنسائه في العراق وتخرب دياره غير ممكن بتاتا. و هذا ليس عجزا من قبل النخبة العربية بقدر ما هو نتيجة حتمية لسياسة الإدارة الأمريكية الحالية ومعتقدات المحافظين الجدد وبعض الطوائف المتطرفة الأخرى التي تمكنت من السيطرة على دواليب القرار الأمريكي في السنوات الأخيرة.

ـ وهل هناك من يرفض هذا الحوار؟
الحوار مع الشعب الأمريكي أمر مختلف تماما، لكن لا أعتقد أن هناك من يرفضه في العالم العربي إلا بعض الأوساط التي ليس من مصلحتها هذا الحوار. وهي الأوساط التي لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالحداثة و لا بحقوق الإنسان سواء كانت ضمن الأنظمة القائمة في العالم العربي أو حتى في بعض الأحزاب التي تدعي التقدمية وغير ذلك من الشعارات و تمارس عكس ذلك في الواقع.
نحن في حاجة إلى حوار حضاري كبير عرباً وأمريكيين، حوار يتأسس على التكافؤ و الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتكامل بين الحضارتين الأمريكية و العربية ـ الإسلامية. ونحن المغاربة بالضبط لدينا رصيد تاريخي كبير نستطيع أن نؤسس عليه هذا الحوار. لقد كنا أول بلد اعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية في عهد السلطان محمد بن عبد الله. والولايات المتحدة الأمريكية بدورها كانت أول بلد اعترف باستقلالنا سنة 1956. وحتى عندما كانت الولايات المتحدة لا تزال دولة ناشئة كان المغرب يرعى مصالحها في البحر الأبيض المتوسط من باب التعاون و ليس من باب الخضوع لأن الولايات المتحدة آنذاك كانت لا تستطيع إخضاع أحد. وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن المصالح الأمريكية مع الشعوب العربية يمكن ضمانها عبر مقاربة تعتمد على التعاون والشراكة بدل التدمير والتقتيل وصناعة الموت من الجانبينس.

ـ هل تعتقدون أن هدا الحوار سيؤثر على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة الممتدة من المحيط إلى الخليج؟

طبعا يمكن أن يحصل تأثير كبير إذا نجح الشعب الأمريكي والشعوب العربية في بناء توافق حضاري تاريخي كبير وإذا ما انخرطت النخبتان العربية والأمريكية بفعالية وجدية في هذا الحوار.
علينا أن نخضع العلاقات العربية الأمريكية لإرادة الشعوب وليس لإرادة الحكام الذين لا يرون إلا مصالحهم الضيقة سواء من هذا الجانب أو ذاك. إن الشعب الأمريكي استطاع أن يحقق تجربة رائدة لبناء الدولة. ونحن كشعوب عربية لدينا أيضا رصيد تاريخي و حضاري كبير و بإمكاننا أن نكون مفيدين جدا للشعب الأمريكي كما أن هذا الشعب يمكن أن يكون مفيدا لنا أيضا على أكثر من صعيد. وعندما نرسي دعائم الحوار مع الشعب الأمريكي فإنه سيكون إلى جانبنا في مواجهة كل الانحرافات التي يمكن أن تصدر إزاءنا عن قيادته. وكذلك نحن أيضا يمكننا أن نكون إلى جانب الشعب الأمريكي على عدد من الأصعدة داخل بلداننا.
إن قناعتي الشخصية هي أن الشعب الأمريكي شعب محب للحياة والسلم والكرامة الإنسانية. وهو يلتقي في هذه القيم مع الشعوب العربية. وحينما نبني حوارا حضاريا مع هذا الشعب فنحن حتما سنكون مؤثرين على سياسات أنظمتنا العربية تجاه مصالح الشعب الأمريكي مثلما سيكون الشعب الأمريكي مؤثرا على سياسة بلاده تجاه مصالح شعوبنا.



#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور محمد الأمين الركالة الناطق الرسمي باسم حزب البديل ال ...
- أوزين أحرضان، الناشط الأمازيغي المغربي، يشرح دوافع تأسيس منظ ...
- عبد الحميد أمين رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يتحدث في ...
- الناشط الأمازيغي أحمد الدغرني، يروي تفاصيل محاولة اغتياله
- مراد حنبلي، ناشط سياسي يتحدث عن قضية متابعة برلمانيين متورطي ...
- تبادل الإشارات بين الشبيبة الإسلامية والسلطات المغربية حول ق ...
- هل سينصف الملك محمد السادس الجالية المغربية في الخارج بعد إق ...
- فرحات مهني، الناطق الرسمي باسم حركة المطالبة بإقامة -حكم ذات ...
- الحركة الحقوقية تتحرك من أجل تنفيذ توصية الاعتذار الرسمي لضح ...
- إقصاء المغاربة المقيمين بالخارج من المشاركة في انتخابات2007
- قضية محجوبي أحرضان تعيد فتح النقاش حول الجهات المستفيدة من أ ...
- في أول حوار لإدريس البصري، وزير الداخلية الأسبق، بعد استدعائ ...
- مبدأ التصريح بالممتلكات بين هشاشة النص القانوني وغياب إرادة ...
- جماعة العدل والإحسان ولغة تبادل الإشارات السياسية مع الدولة
- المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج وبداية الإنصاف والمصا ...
- خالد الجامعي، صحافي ومحلل سياسي، يتحدث عن الأمير مولاي هشام، ...
- جدلية السياسي والاقتصادي داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب
- إدريس البصري، وزير الداخلية الأسبق، يشرح مواقفه بخصوص البولي ...
- المبادرة الأمريكية لتمويل الصحافة المستقلة بين الرفض المعلن ...
- ما هي القيمة السياسية لإشراك حزب العدالة والتنمية في الحكومة ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مصطفى عنترة - عبد الرحيم الوالي إعلامي وناشط مدني مغربي يتحدث عن الحوار العربي الأمريكي