أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - ليت صداما يكون آخر دكتاتورا ..!















المزيد.....

ليت صداما يكون آخر دكتاتورا ..!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1729 - 2006 / 11 / 9 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في التاسع من نيسان 2003 ، إنتهى صدام الدكتاتور سياسيا ، وإنتهى حكم حزب البعث،
,، وعند إعتقال صدام في الحفرة القذرة إنتهى نشاطه كرئيس عصابة أزلام البعث ، وفي الخامس من تشرين الثاني تحول قانونا وأصبح المجرم صدام حسين عرفا وقانونا ووضع على طريق المقبرة القذرة وأقذر من حفرته التي فيها إمتلأ راسه بالقمل والقذارة ، ومن الخامس الجاري بدأ العد التنازلي الى حبل المشنقة منتظرا نهايته التعيسة في زنزانته الانفرادية ومنها الى مزبلة التاريخ .

إن أهم شيئ أو درس لنهاية هذا الدكتاتور المستهتر ، هو أن يدرك كل مسؤول أو حاكم بعد الآن ، بل ويفكر مرات ومرات قبل تسلقه الى عرش الدكتاتورية وإن إزدحمت الشوارع بالمنافقين المصفقين له وإن غطت الجدران صوره وأهليته للقيادة دون غيره التي يمتاز بها ! وإن كانت الشعارات المرفوعة على الايدي بإعتباره قائد الضرورة لهذه الامة ! في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها الامة العربية والاسلامية !!

إن المنافقين والمهرجين والمنتفعين والمرتشين من الداخل والخارج ، يساهمون مساهمة فعالة في إيصال الدكتاتور الى المنصة مستفيدون من فتاته المنهوبة من الشعب ونفطه المستخرج من أرض البلاد ودولاراته المستقتعة من قوت الشعب ،

إذا إعتبر صدام بطل قومي وقائد الضرورة لإنقاذ الامة العربية وتحرير فلسطين والقدس بنظر أتباعه نفاقا وليس قناعة ، بجيش جرار يقوده أمثال عزة الدوري !! ، نرجو أن لا يحل محله بطل ديني وقائد الضرورة لإنقاذ الامة الاسلامية ،والاخلاق الاسلامية ، برفع شعارا " الامر بالمعروف والنهي عن المنكر " أو لأنه نجل فلان وفلان أو لأنه من آل البيت المعصومين وبذا يكون معصوما بالتبعية !، مهما قتل وأستهانة بالناس ، أو أنه من أحفاد ثورة العشرين ، أو من أحفاد عدنان وقحطان والقعقاع !!، أو من العشيرة الفلانية أو المنطقة الفلانية والطائفة الفلانية ، وحتى إذا كان له أفضالا على الشعب العراقي لا يحق له أن يكون دكتاتوريا .

كل العراقيين يعرفون وحتى غير العراقيين أن العشرات بل ربما المئات ،لايقلون عن صدام في نواياهم وأطماعهم و قسوة قلوبهم هذا إذا لم نقل هم أكثر منه قسوة وعنفا ، فناظم كزار قيل أنه كان أبشع من سيده ، وكثير من أزلامه كانوا يتبارون بالقسوة وتقديمها بأفلام فيديو هدية لسيدهم ليحصلوا على " بركته " أو ترفيعهم الى درجة حزبية أعلى أو لنقل الى درجة أكثر إجراما .
هؤلاء الغوغائييون الذين يرفعون الصور في المسيرات والانتخابات والتجمعات وكأن الشعب العراقي فرح بسقوط صدام ليشاهد الصور وإنه يفتقد تلك الصور لا الامن والخدمات !!، بل المفروض أن يرفعوا شعارات لمطاليب الشعب الانية الملحة ،" كالامن و "مكافحة الفساد الاداري والمالي " و " توفير الخدمات الضرورية والسكن اللائق "، شعارات ، العمل للعاطلين والارض للفلاحين والسكن للمهاجرين ...الخ كما ألفناها في مظاهرات ومسيرات منذ الاربعينات حتى إغتصاب البعث الحكم في غفلة من التاريخ ، فتحولت الى مسيرات التبجيل والتكبير ، وبرسالتهم الخالدة !! وبقائد الضرورة وبطل السلم والحرب وصدام إسمك هز أمريكا !! حتى قال أحد الشعراء الصعاليك :
سيدي ، لولاك لما نزل المطرُ
سيدي ، لولاك لما إخضر الشجرُ
سيدي ، لولاك لما خُلق البشرُ !!

إن تعظيم شخصا ما ، وإعتباره القادر على إنقاذ الشعب والوطن ، ليس إلا مدخلا وطريقا لخلق دكتاتورا ، حيث يعتبر ذلك تزكية له ولأهليته دون غيره لقيادة والامة !! ، إن الشعوب العربية والاسلامية متهمة بأنها لا تعيش بدون رئيس قوي متسلط قاسي لضبط الوضع!!

والآن آن للشعب العراقي أن يكون نموجا لبقية شعوب المنطقة ، ويثبت للعالم ، أنه ينتخب ممثليه من المخلصين للشعب والوطن ، لا ينتخب على الاسماء ولا على أساس الاصل والفصل ، ولا على أساس العاطفة والاهواء ، ولا لكون أكثرهم مظلوما في زمن الظلم ، بل يكون الانتخاب وفق الوعي السياسي ومن له قدرة وإخلاصا لتحقيق آمال الشعب كل الشعب .

ومطلوب من الشعب أن يساند السلطة في كل عمل نافع ومفيد تقوم به بل ويساعدها في تنفيذه ، وأن ينتقد كل عمل لا يخدم الشعب بل يخدم فردا أو فئة على حساب المجموع تقوم به الحكومة نقدا بناءا ، لا نقدا لإجل النقد والاحراج ، ويقدم البدائل التي يراها صحيحة ومجدية .

في الدول الديمقراطية ، ليست الحكومة فقط مسؤولة عن تنفيذ القوانين بل كل فرد من الشعب مسؤولا مسؤولية مباشرة ، لنأخذ مثلا نظام السير في الدول المتطورة ، لا نرى شرطيا واحدا في الشارع ينظم السير ، بل ليس لهم ملاك لشرطة مرور ، ومع هذا لا نرى مخالفة واحدة ، ولا نسمع صوتا لمنبه ( هورن) واحدا !!وإذا خالف أحدهم وعبر الضوء الاحمر وإن كان الشارع خاليا يبلغ عنه أي فرد يراه !! في الوقت الذي تسخّر الدول العربية عشرات الالاف من الايدي العاملة ليقفوا في الشوارع ، و ليقولوا للسواق فقط : قف أوسر !!!

تعودت الشعوب العربية والاسلامية ، أن تبجل وتهلهل لكل مسؤول قام بعمل صحيح في الوقت الذي أن هذا العمل أو الانجاز هو من صلب عمله وإنه مكلّف أصلا للقيام بالعمل الصحيح ، فما داع للتبجيل والتهليل والتكبير! إن هذا التبجيل يعتبره تزكية له بكونه هو المؤهل الوحيد لقيادة الامة ، كما مر أعلاه ، وبالتالي يضرب المعارضين ، ويعتبر النقد معارضة لتزكيته ، ثم يعتبر المعارضة موآمرة !! فيلجأ الى إستعمال القوة والقسوة الى أن يتحول الى دكتاتور شاء أم أبى .

ولا أقصد أن كل دكتاتور ، يصبح دكتاتورا بهذه الطريقة ، بل كثيرا منهم مثل صدام و هتلر وموسليني وغيرهم تظهر عليهم تصرفات وصفات القسوة والعنف منذ الصغر كحب التسلط والتحكم والعدوان ، وقد يمارسون قسوتهم ضد الحيوان الاليف وهم أطفال .فهؤلاء مثل هتلر وموسيلني وشاوشيسكو وعيدي أمين وبوكاسا وصدام ، لم تفد معهم إلا الاستئصال كما يُستأصل الورم الخبيث، كما إستؤصل هتلر وموسليني وأخيرا صدام .

وليت يكون إستئصال صدام ، إستئصالا للدكتاتورية عندنا في العراق على الاقل .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة لا تنتهي ..!
- إذا بدأوا بضربهم ، ينتهون بضربنا ..!
- الباب الذب سرق الدار !!
- من يعلق الجرس ..؟
- رسائل لم تصل ..!
- خيراتنا لغيرنا ..في المكرمات والإبتزازات..!
- لم أكن أجيد اللجوء..!
- ليس هذا مقياس التطور الاقتصادي..!
- لنعترف ونعتذر ..!!
- تهنئة وإقتراح ، الم يحن الوقت لتغيير إسم الحزب الشيوعي ؟؟
- ماذا تعلمنا من إسقاط دكتاتوري صدام ..؟
- فوضى الديمقراطية
- فوضى الديمقراطية ..!
- صدام وازلامه مجرمون حتى تثبت برأتهم
- 11 - أيلول ، حرب ضد الانسانية والحضارة
- العلم المقبول دائما ومن الجميع ..!
- من تداعيات العلم العراقي -سقط الصنم فلتسقط رموزه .!
- هل يمكن أن يحدث هذا ...!!
- العدوان التركي .. والصمت المطبق ..!
- قلنا... وقالوا..!


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - ليت صداما يكون آخر دكتاتورا ..!