أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ذياب مهدي محسن - بناء الذات الثورية.....للدكتورالراحل علي شريعتي














المزيد.....

بناء الذات الثورية.....للدكتورالراحل علي شريعتي


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 11:09
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


صدرت الطبعة العربية الاولى لكتاب بناء الذات الثورية للدكتور الفيلسوف الراحل علي شريعتي في الاونة الاخيرة عن دار الأمير في بيروت ضمن ((مجموعة الأثار الكاملة للدكتور علي شريعتي))يقع الكتاب في 95 صفحة متوسطة القطع وترجمة أستاذ اللغات الشرقية بجامعة القاهرة الراحل د أبراهيم الدسوقي شتا الذي ترجم عن الفارسية كتبا منها (مثنوي)لجلال الدين الرومي في ستة مجلدات واعمالا أخرى لشريعتي أضافة الى الرواية البارزة (البومة العمياء )للايراني صادق هدايت.......يرى شريعتي في كتابه (بناء الذات الثورية)ان شكل الحياة وحرية الاختيار غنيمة الانسان العظمى على مدى تطوره التاريخي مستشهدا بوصف الفيلسوف الفرنسي (جان بول سارتر )لحدود الارادة الانسانية حتى انه (لو أن مشلولا لم يصبح بطلا في العدو فهو المسؤول)وهي مقولة يصفها شريعتي بالخالدة ....ويضيف ان بناء الذات الثورية ينبغي ان يكون له معنا او ايديولوجية من أجل الوصول الى هدف او القيام بعمل ما .....ويقدم شريعتي استعراضا تاريخيا للذين يعتبرهم مؤسسين لمسيرة التطور النوعي للانسان حين تحدوا اللحظة التي فرض عليهم ان يتمردوا على قوانينها مثل مواطنه (مزدك) الذي يعد اول الاشتراكيين في العالم حيث دعا نحو عام (28)ميلادية للحد من نفوذ النبلاء وأثمرت أفكاره صراعا بين الفلاحين والنبلاء وكذلك ابو ذر الغفاري وحمدان قرمط (صاحب القرامطة)وثورة الزنج وصاحبها علي بن محمد وسليمان بن جامع مولى حنظلة عبيد الجنوب الاحمر العراقي ....كما يقول ان كارل ماركس (ظل وفيا لهذا الاحساس المقدس )وهو منع الاستغلال كما كان (بوذا )النبي غير المرسل لحرية الجوهر الانساني....وكذلك كنفوشوس واسبارتكوس قائد ثورة عبيد روما
وتبدو الحرية مطلبا اساسيا لشريعتي اذ يقول (انه حينما يسيطر دكتاتور فاحتمال ان تجري العدالة اعتقاد خاطئ وخطر)كما ينتقد البيروقراطية الجامدة في المجتمع الاشتراكي حتى انه يعتبر سيطرة الحزب الواحد (دكتاتورية الطبقة وهي في الحقيقة دكتاتورية الفرد اي الزعيم وهو دكتاتور يؤمن نظريا بالغاء الشخصية ويعتقد بعدم وجود دور للفرد في مسيرة التاريخ لكنه يتجاوز عبادة الفرد حدود الفاشية ) ويشدد على ان الافكار الثورية لا تكتسب اهميتها الا اذا ترجمت فعليا الى واقع يختبر قدرة اصحابها على تجاوز ما يصفه بحروب الالفاظ الى المشاركة في النضال السياسي الذي يصحح الوعي الايديولوجي للمفكر ويمنحه الفاعلية
ويعد هذا الكتاب اعادة أعتبار لشريعتي حيث يرى مترجمه شتا انه (وضع أهم نظرية في فكرة الثوري الحي وهي نظرية العودة الى الذات) واضاف في المقدمة ان شريعتي الذي (أستشهد قبل انفجار الثورة الاسلامية عام 1979بعدة شهور ) كان الحاضر الغائب في ساحة الصدام كما وصف افكاره بانها لا تقل اهمية عن الثورة الفعلية بقيادة الامام الخميني اول مرشد للجمهورية بعد ازاحة نظام الشاه السابق مع اليسار الايراني المتمثل بالحزب الشيوعي (توده) واشار الى أنظمام شريعتي (1933/1977) الى حركة المقاومة اليسارية بعد (سقوط) الدكتور محمد مصدق الذي تولى رئاسة الوزراء في ايران بين عامي 1951 و1953
وتواطأت قوى أجنبية على مصدق بعد ان امم عددا من شركات البترول الاجنبية ونجح الى حد ما في خلع الشاه محمد رضا بهلوي...... وقال شتا ان شريعتي سجن ستة اشهر وتعرف على مناضلي الحزي الشيوعي الايراني وتوطدت علاقة معهم وهوطالب في كلية الاداب التي تخرج فيها بأمتياز عام 1958 وارسل في العام التالي في بعثة الى فرنسا حيث حصل على الدكتوراه في علم الاجتماع الديني وواصل نشاطه السياسي فأسس (فرع اوربا لحركة تحرير ايران)
التي أنشئت عام 1961 كما تعرف على مناضلين شيوعيين منهم (فرانزفانون)
وترجم الى الفارسية جزءا من كتاب فانون (معذبو الارض )الذي كتب مقدمته (سارتر)واضاف ان سلطات الشاه القت القبض على شريعتي حين عاد الى البلاد في الستينيات ثم أفرج عنه وعمل أستاذا بجامعة مشهد واصبح هو حجر عثرة للبلاط ولأتباعه من رجال الدين والمفكرين (المزيفين)ثم اعتقل هو ووالده عام 1973 وافرج عنه عام 1975 ووضع تحت المراقبة حتى سمح له بالرحيل الى بريطانيا في ايار 1977 وبعد شهر من اقامته في لندن عثر عليه ميتا (ميتة غامضة)ولم تسمح السلطات بدفن جثمانه في ايران .....فينقل الى دمشق ويدفن في الحرم الزينبي شهيدا شابا...... بعد ان ترك 120 عملا فلسفيا وأدبي



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روضة البحرين بشراك....القرمطي لا يخلع عهده.......!؟
- عمائم .........؟؟؟
- أحنه الظلينه بغير الله....؟؟؟
- العراق خالدا
- آيات الله الصفوية وتحكمها بالمرجعية الشيعية
- الله يأمر بذبح العراقيين.......؟؟؟
- ياعشقنا...قراءة اولى لمشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي الج ...
- شكرا كاكا مسعود وشكرا
- حين قرأ حاتم الصكر ....حياة الايام.....نصوص الشعر في النثر
- الف رحمة على بواك الجفانه
- الى شلش العراقي ووجيه عباس مع اطيب التمنيات
- من عبق تموز وعنبر الشامية
- العراقي ....بين التنمية والحرية
- العراقي....بين أستبداد السلطة والحرية 3/3
- العراقي....بين استبداد السلطة والحرية 2/3
- العراقي ....بين ستبداد السلطة والحرية...1/3
- كلمة مفيدة.....التواصل الانساني
- كلمة مفيدة.....سنمضي
- هل يغفر لكم الله والتاريخ فتواكم حين قلتوا((الشيوعية كفرا وا ...
- يوم الشهيد العراقي الشيوعي/ عيد الحب وردة 14 فبراير/شباط


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ذياب مهدي محسن - بناء الذات الثورية.....للدكتورالراحل علي شريعتي