أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - إبراهيم اليوسف - إعدام الاستبداد: رسائل تصل سريعاً....!














المزيد.....

إعدام الاستبداد: رسائل تصل سريعاً....!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1726 - 2006 / 11 / 6 - 10:47
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


استهلالاً ، أؤكد أنني من هؤلاء الذين لا يتشفّون حتى بموت العدو ، وإن عينيّ لا تتحملان مجرّد النظر حتّى في –وجه قاتل أبي – وهو يلاقي مصيره الطبيعيّ على يد المحكمة العادلة ، سجناً ، أو إعداماً بالرصاص ، وإن كنت كأيّ امرىء يزعم حمل راية الدفاع عن الإنسان ، أياً كان ، أرى ضرورة أن يأخذ القضاء مجراه، إزاء أية جريمة،أو مجرم ، أياً كان لونه ، ولغته ،وهويته ، وانتماؤه ، وهو ماجعلني أتلقى بمثل هذه الروح القرار الذي أصدرته المحكمة القضائية العراقية صباح هذا اليوم 5-11-2006-وهو يوم ترك وشمه على قلبي، وروحي ، منذ سنوات، حين منيت فيه برحيل أبي ، معلمي الأول ، الذي علمني كيف أرفض الظلم ، وكيف أبصق في صورة مجرم من طراز صدام حسين ,وسواه ،بل هو في هذا مثل اليوم عينه , تمّ توقيفي قبل سنين , ولأول مرة في حياتي في "نظارة" سجن مدينتي، بسبب اعتداء أحد مخبريّ الحي , وهو- بالمناسبة- يعيش في أوربا ,وممن غزو المدينة من االطارئين على أهليهاأجمعين، ولعلّه قدّم نفسه- هناك- لاجئاً مضطهداً في مسقط رأسه, مع أنه كان عين الجهات الأمنية, كما يعرف ذلك أهل الحي ....؟ لا بأس , وبعيداً عن الاستطراد الجاحظيّ , إن إصدار حكم الإعدام بحقّّ الدكتاتور صدام حسين ,وحفنة من أعوانه , وبعيدا ًعن لغة التشفي ــ حتى بحق عصابة من المارقين , لمّا يزل هناك ــ للأسف ــ من يدافع عن وجهة (( نظرهم !)) الدموية , ويترجمها تفجيرات، وعبوات ناسفة, ودماراً، وزهقاً للأرواح البريئة , وسفكاً للدماء , وتيتيماً وترميلاً , وشقاء إنسانياً ،صارخاً ,ولطخة عار على جبين حملة ذلك (( الفكر)) ( الكفر) أياً كانوا ....! لن أتعامل- هنا- مع قرار الحكم من خلال تناوله لوحوش آدمية ، ضارية ،مارست كلّ ما يمكن من عهرواستبدادوامتصاص دماء , نزولاً عند شهوتها الدمويةالمزرية ،القابلة للعدوى , ضمن ثقافة وأمد محددين ، بل أريد الذهاب أبعد، لتناول الاستبداد ، خارج مهاده المشخصن في مخيلاتنا جميعاً، في مثل هذه اللحظة التي راح ذوو الشهداء الذين قضواعلى أيدي صدام وزبانيته ،يبتهجون في كافة أنحاء المعمورة،لانتصار الحقّ على الظلم وسقوط بعض أعتى رموز الاستبدادفي العالم طراً.....! ثمة حقيقة صاعقة,لابدّ من أن أقولها , وهي : إن زمان الاستبداد قد ولّى ,وهو وعيد وإنذار واضحان،في حدود دائرة صوتي ، وما نجد من مظاهر ومحاولات لإعادة دورة الاستبداد المقيتة إلى أول شبابها , هراء محض , مهما حاول حماته ــ على اختلاف مواقعهم، وعناوينهم، في خريطة الإرهاب , لإشعال الفتن، والمؤامرات ،والدسائس ،والقتال على مسارح الأغيار لإطالة أعمارهم , وهو تحديداً، ما حدا بي أن اكتب عن الإعدام الرمزيّ لهؤلاء أجمعين , على اختلاف مللهم ونحلهم , وألوانهم , وعناوينهم ومذاهبهم , وأديانهم , وكلّ هذه المعالم لا علاقة لهم بها , إذ أنهم جميعاً لينضوون تحت راية لواء الإرهاب، والاستبداد، والجور، والقمع ,وولغ الدم ،وانتهاك الكرامات والحرمات ، وكلّ هذه الصفات لتمتّ بصلة رحم وقربى لبعضها بعضاً، مادام أن لكل ّ هؤلاء فلسفة واحدة ، حتى وإن اختفى، وتمترس بعضهم وراء شعارات براقة ,كاذبة – يعبر عنها صدام ومحاموه في مرافعاتهم ويمثلها سواهم في الشارع- وهي لتلتبس على أسرى ثقافة السذاجة, والعصبية العمياء , بدعوى مقاومة الاحتلال , مادام هؤلاء أساطين للاحتلال ,ذاته ، الذي كان بوابة للتحرير , وإرساء أول مشروع ديمقراطي في المنطقة , يحرص حماة الاستبداد على إفشاله , من خلال النظر إلى المعادلة المعقدة : الوطن- أمريكا ــ صدام ــ إرهاب ــ من خلال زاوية خاصة,بما يدعو بعضهم للتمادي إلى درجة التباكي على عهد الدكتاتور , والترويج لثقافة ابتلاع حقّ الآخر , من خلال شعار معاداة كل ما ينجز تحت هيمنة الاحتلال الزائل ,لامحالة، وإن كان ذلك الحكم العادل وهو في نظري الإعدام المعنوي ــ لعصابة صدام, وغيرهم الآلاف" " من الطلقاء في العراق ,ممن لم تتم تسميتهم ، وهم شركاء الجريمة، ولابد من فضحهم ،في أقل تقدير ،وإن كان من مصلحة العراق، كاملاً، اهتبال فرصة الوئام , "عراقياً"، بعيداً عن ثقافة سفك الدماء ,وإلغاء الآخر ,التي ولدت في مختبرات عفلق، وأيتامه الأنجاس , ممن سقطت آخر ورقة توت عن عريّهم المفضوح ,مهما نظّروا لثقافتهم الزائفة- هذه، التي لا يزال ـ أخوبطةــ ينطلق منها , متوهماً مرة أخرى، مقدرته على قيادة" العالم" من حفرته ما قبل الأخيرة ,مرسلاً رسائله التي لن تجدي، أمام رسالة الحق في لحظة زهق الباطل ، وهي حفرة فكر، ومرحلة،حيث راح وهو يتلقى خلاصة قرار القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن ــ يالدلالات اسم هذا الكردي الحلبجاوي عربياً! ــ وهو مرتعد الأوصال , كهرّ مذعور , ليحوّل هزيمة فكره، وشخصه، ومرحلته ، إلى "نصرمبين"، بعد أن خذلته آيات الذكر الحكيم،البريئة منه، من خلال التلفظ بعبارة مثل: عاش الشعب ــ عاش العراق العظيم ــ الله اكبر ــ التي نقولها ,عالياً من قلوبنا، ولكن بأفواه نظيفة,غير مدنسة-أجل، عاش العراق، وأهله ،وهنيئاً لهم قرار القصاص- وهو المعنوي عندي هنا- ولانامت أعين الجبناء........!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سليم بركات يكتب بالكردية...!
- حوار مع الشاعر إبراهيم اليوسف: المرأة جزء رئيس في الفضاء الش ...
- أما آن الأوان لملف الإحصاء الجائر أن يطوى
- مهن ممتهنة
- المثقف الكردي قابضاً على الجمر
- حين يكون المثقف الكردي بين نارين
- خمس وأربعون دقيقة كردية في قصر الضيافة الدمشقي
- العدوان الإسرائيلي على لبنان : دعوة إلى قراءة صائبة ومنصفة.. ...
- محمد غانم - وأسرار الرقم - - 6
- الشيخ معشوق الخزنوي : الصورة اللأخيرة
- سهيل قوطرش وداعاً
- الوجه الآخر للاعتقال السياسي
- كي تصنع وردة ربيعاً
- في رثاء موقع أنترنيتي سوري
- سورة فرهاد....!
- مهاباد،آمد: أوتوستراد الدم الكردي
- الطبشورة-
- الاستقواء على معوّق...!
- رسالةإلى المؤتمر الرّابع للأحزاب العربية في دمشق
- أخي السوري .....لسنا بخير والله.....!


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - إبراهيم اليوسف - إعدام الاستبداد: رسائل تصل سريعاً....!