أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بوطيب محمد - تخليد الذكرى 15 لاغتيال المناضل القاعدي : المعطي بوملي















المزيد.....

تخليد الذكرى 15 لاغتيال المناضل القاعدي : المعطي بوملي


بوطيب محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1724 - 2006 / 11 / 4 - 12:18
المحور: حقوق الانسان
    


بيان من داخل السجن المدني بوجدة

بمناسبة تخليدنا للذكرى 15 لاغتيال المناضل القاعدي : المعطي بوملي.


شهدت الساحة الجامعية المغربية عند مطلع التسعينات من القرن المنصرم بروز عدة تيارات سياسية ظلامية، لعل أبرزها التيار المسمى ب"طلبة العدل و الإحسان " و قد انبثقت هذه التيارات الظلامية كرد فعل إزاء تفاقم أزمة النظام الرأسمالي التبعي على مختلف الأصعدة و المستويات، و ما ألحقته من بؤس و تفقير بالطبقات الكادحة. و قد استغلت هذه القوى السياق السياسي و الإيديولوجي السائد آنذاك و الذي اتسم بعجز اليسار الثوري على تنظيم و تعبئة طاقات النضال الثوري لدى الجماهير الشعبية من أجل بلورة البديل الثوري. إضافة إلى المتغيرات السياسية و الاقتصادية و الإيديولوجية التي طبعت تلك المرحلة خصوصا بعد انهيار التجربة التحريفية في الاتحاد السوفياتي و ما رافقها من تراجع في نضالات حركات التحرر العالمية، و استفراد القوى الإمبريالية بالهيمنة على المستوى العالمي، و ما أفرزه ذلك من بروز العديد من الحركات الرجعية المستندة على العرف، أو الدين أو اللغة...في خوضها للصراع الاجتماعي .
و قد عملت الدوائر الإيديولوجية الإمبريالية على تغذية هذا المناخ الإيديولوجي من خلال دعمها و ترويجها وتبنيها لأطروحات غاية في الرجعية من قبيل " نهاية التاريخ "و "صدام الحضارات"...التي تلتقي كلها في إلغاء ونفي الصراع الطبقي كمحرك للتاريخ البشري.
وفي هذا السياق فقد شكل عداء القوى الظلامية لمناضلي اليسار وفي مقدمتهم الماركسيين اللينينيين قاعدة لتحالفهم مع النظام القائم ذو الطبيعة اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية لضرب نضالات الحركة الجماهيرية ومن ضمنها الحركة الطلابية. وفي هذا الصدد تندرج جريمتهم النكراء التي راح ضحيتها الشهيد المعطي بوملي في 31 أكتوبر 1991.بعد اختطافه واغتياله من طرف العناصر الظلامية المنتمية لتيار " العدل والإحسان" وذلك بتواطؤ مكشوف من طرف الأجهزة القمعية للنظام. مما يكشف عن طبيعتهم القاسية والرجعية ويثبت تحالفهم الموضوعي مع النظام الرجعي في قمع الحركة الجماهيرية .
وقد شكل هذا الاغتيال السياسي والعنف الظلامي بشكل عام الذي استهدف شل نضالات الحركة الطلابية من خلال تسييد أجواء الرعب والإرهاب في الساحة الجامعية، ومصادرة حق الطلبة في العمل السياسي والنقابي وفي التعبير الحر عن أفكارهم...حلقة أساسية ضمن المخطط الرجعي للنظام القائم، الهادف إلى اجتثات الحركة الطلابية وضرب هويتها الكفاحية التقدمية، فكل ما في الأمر هذه المرة هو لجوء النظام، إلى توظيف الأداة الظلامية عوض جحافل القمع أو " الأواكس" في ممارسة جرائمه الفاشستية ضد الجماهير الطلابية .
وفي الوقت الذي رفع فيه القاعديون راية الكفاح والنضال فكرا وممارسة ضد القوى الظلامية من داخل الساحة الجامعية، دفاعا عن وحدة الحركة الطلابية وعن هويتها الكفاحية التقدمية. مجسدين بذلك مرة أخرى تعاطيهم المبدئي مع قضايا ومصالح الجماهير الطلابية. اكتفت كل القوى الإصلاحية والانتهازية بترديد خطابات نتنة، جوفاء. سرعان ما كشف التاريخ زيفها وانهزاميتها المفرطة. مجسدة بذلك عجزها الملموس عن الدفاع على مصالح الحركة الطلابية. وتنكرها لقضيتها في أحلك الظروف وفي أصعب فترات النضال الطلابي. حيث اعتبرت بأن الجريمة السياسية التي طالت المناضل القاعدي الشهم المعطي بوملي تندرج في سياق "العنف والعنف المضاد".
إن اعتماد القوى الظلامية العامل الديني في تحليل المجتمعات وفي تحديد طبيعة التناقضات التي تسود بنياتها الاقتصادية والسياسية والثقافية يجعل منها بالضرورة قوى رجعية معادية لكل مجرى ومسار التطور التاريخي. وبالتالي يجعل منها حليفا أساسيا للثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي، في تنفيذ مخططاته الهادفة إلى بسط سيطرته على مختلف مناطق العالم، وتأبيد سيطرته الطبقية على كل الشعوب التواقة إلى التحرر والانعتاق. ولعل السياق السياسي و الإيديولوجي السائد في الوضع الراهن ليؤكد هذه الموضوعة، حيث ما فتئت الإمبريالية وحلفاؤها تعمل على توظيف هذه القوى في تنفيذ مخططاتها " مخطط الشرق الأوسط الكبير"، أو احتلال أفغانستان تحت ذريعة استئصال تنظيم " القاعدة الإرهابي" وفي نفس الاتجاه لم يتوانى النظام القائم في شن حربه الطبقية ضد الجماهير الشعبية، والإجهاز على مكتسباتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية من خلال تطبيقه لحملة من المخططات الطبقية المملاة عليه من طرف مؤسسات الاستعمار الجديد. "كالبنك العالمي" و"صندوق النقد الدولي"..."مدونة الشغل" "الميثاق الوطني للتربية والتكوين" "قانون مكافحة الإرهاب" "مدونة الأسرة" "قانون الأحزاب"...وذلك تحت يافطة شعارات ديماغوجية، من قبيل"دولة الحق والقانون" "المشروع الديمقراطي الحداثي".لمكافحة الإرهاب" والتي حظيتا بكل الدعم السياسي والأيديولوجي من طرف القوى الإصلاحية وأذيالها التحريفية ،التي سخرت كل أشكال الدعابة الفكرية والإعلامية للترويج لها ،إننا ونحن نستحضر هذه الذكرى، نرى بأن التعاطي الميداني مع المسألة الدينية ببلادنا سواء في علاقتنا بالنظام القائم ،الذي يعمل على توظيف الدين كمرتكز أيديولوجي أساسي لتبرير سياساته الاستغلالية والقمعية ، أو بمختلف التيارات السياسية التي تلجأ إلى توظيف سياسي وأيديولوجي للدين لخدمة أغراضها السياسية وتحقيق مصالحها الطبقية ، يتطلب منا كماركسيين لينينيين حتى يتسنى لنا نهج تاكتيك طبقي صحيح إخضاع النضال الإيديولوجي ضد الفكر الديني للنضال الطبقي أي للنضال في سبيل أهداف عملية معينة في الميدان الاقتصادي والسياسي كما يقول لينين .تستهدف بطبيعة الحال استئصال جذوره الاجتماعية التي تقوم أساسا على نظام الملكية الخاصة ،وبالتالي يتوجب على الماركسيين اللينينيين أن يعملوا من خلال ممارستهم السياسية والأيديولوجية على تعبئة وتأطير الجماهير الكادحة بالذات إلى النضال بصورة متجانسة، منظمة ،ذاتية وواعية ضمن سيادة النظام الرأسمالي ،لأنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال على مناضلين يدعون تمسكهم بالمنهج المادي الجدلي كآلية للفهم والتحليل ،أن يحصروا نضالهم ضد الفكر الديني في وعظ فكري مجرد ،وجعل الصراع ضده هدفا ووعظ فكري مجرد، وجعل الصراع ضده هدفا في حد ذاته أي اختزال المسألة وتحويلها إلى صراع دين "الإيمان والإلحاد"، وتعريف الأمور بهذه الصورة التي لن تخدم في آخر المطاف سوى أهداف ومصالح القوى الرجعية والظلامية ،ولن تكون بالتأكيد سوى وجهة نظر وممارسة انتهازيتين يتعين علينا فضحها وتعريتها بالشكل الذي يسمح بتوضيح الرؤية لدى جميع المناضلين الماركسيين اللينينيين بخصوص هذه المسألة -المسألة الدينية – في مختلف مواقع النضال الجماهيري .
وفي الأخير واستلهاما لمغزى الاعتقال السياسي باعتباره قضية طبقية وشكلا من أشكال العنف الطبقي الذي تمارسه السائدة ضد خصومها السياسيين من أجل تأييد سيطرتها الطبقية ،وتجسيدا لهويتنا كمعتقل سياسي نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي :
- تشبثنا بهويتنا الفكرية والسياسية المتجسدة في الإيديولوجيا الماركسية اللينينية.
- تشبتنا بمطالبنا العادلة والمشروعة وفي مقدمتها الإفراج الفوري دون قيد أو شرط.
- تضامننا مع نضالات الشعوب المضطهدة والمستغلة وفي مقدمتها فلسطين، لبنان ،العراق .
- تضامننا مع نضالات الشعب الصحراوي من أجل فرض حقه في تقرير المصير .
- تضامننا مع نضالات الجماهير الشعبية وفي مقدمتها نضالات الطبقة العاملة.
- تضامننا مع نضالات حركة المعطلين وفي مقدمتها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب .
- تضامننا مع نضالات الحركة الطلابية .
- تضامننا مع كل المعتقلين السياسيين .
- تضامننا مع عائلات الشهداء والمختطفين المجهولي المصير في نضالاتهم من أجل فضح الطبيعة الفاشستية لنظام القهر والاستبداد .
- تنديدنا بالحصار وبمختلف أشكال الضغوطات التي تمارسها الإمبريالية ضد شعوب كوبا ،كوريا الشمالية ،إيران ،سوريا ...
- تنديدنا بالقوى الظلامية وبممارستها السياسية والأيديولوجية التي تهدف إلى ضرب نضالات الجماهير الكادحة .
- تنديدنا بالجرائم التي يقترفها التالوت الإمبريالي الصهيوني الرجعي في فلسطين ،لبنان ،العراق ،أفغانستان ...
- تنديدنا بسياسات الاستغلال والقمع المنتهجية من طرف النظام القائم ضد مكتسبات شعبنا الأبي .
- تنديدنا بحرماننا وإقصائنا من مسايرة دراستنا الجامعية على مستوى السلك الثالث .

المجد والخلود لكل شهداء الشعب المغربي الأبي،
المجد والخلود لشهيدنا المعطي بو ملي
الخزي والعار لقوى الغدر والظلام
الخزي والعار لكل من ارتد وخان .



#بوطيب_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بوطيب محمد - تخليد الذكرى 15 لاغتيال المناضل القاعدي : المعطي بوملي