أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عساسي عبدالحميد - ومضات من وحي الإيمان














المزيد.....

ومضات من وحي الإيمان


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1724 - 2006 / 11 / 4 - 12:00
المحور: كتابات ساخرة
    


لنضحك قليلا.

المشهد الأول :

أصيب أحد مشايخ التقية من بني وهاب بجلطة دماغية نقل على إثرها إلى أقرب مستشفى لإجراء عملية جراحية مستعجلة، الجلطة كانت نتيجة الإرهاق الذي أصاب الفقيه الجليل لقيامته الليل ومداومته على الحلقات العلمية التي لا تنتهي والتي تحث على كراهية اليهود والنصارى الأنجاس والدعاء عليهم بأن يخسف الله الأرض من تحت أقدامهم وأن يرينا فيهم يوما كيوم عاد وثمود وفرعون وهامان، وأن يحصهم عددا ويقتلهم بددا ويسلط عليهم الوباء والضفادع والقمل، ويجعل الله بأسهم بينهم شديدا وأن يخرجنا منهم سالمين غانمين وأن يجعل نسائهم و أموالهم غنيمة للمسلمين....."
دخل العلامة الجليل في غيبوبة فوضع تحت العناية المركزة، قام فريق من الأطباء بشق رأس فضيلته نصفين وكانت المفاجئة كبيرة بأن وجدوه فارغا إلا من سلكين رابطين صدئين، كل سلك في موضع، تعجب البروفيسور الجراح ونظر إلى مساعديه نظرة استغراب واندهاش، وقام على سبيل التجربة بربط السلكين الواصلين ببعضهما البعض، أتدرون ماذا كانت النتيجة؟؟؟؟
انتصب قضيب الفقيه وهو في غيبوبته شبرين كاملين، وظهرت على محيا سماحته ابتسامة نتيجة لدغدغة عقله البـــــــــــــــاطن، وملامسة شعيرات وجدانه العميق، الذي تهزه همسات ولمسات و بشائر سيد الغرانيق، ولهذا تبسم الزنديق، وتوردت وجنتاه، ويا لها من ابتسامة مؤمن يطل على الآخرة من نافذة الموت والغرغرة وقلبه مفعم بالإيمان وبلقاء ربه.
هذا دماغ وهابي نموذجي فارغ، إلا من النكاح والاستمناء وبورنوغرافيا حلال عن عاهرات الجنان وغلمانها المردة، قضى الفقيه نحبه، فشيعته جموع غفيرة من المريدين والأتباع من الذين كانوا يرتادون باستمرار حلقاته وجلساته العلمية القيمة المفيدة، وفي جو من الحزن العميق على عالم كبير فذ جهبــــــــــــــــــــــــــــــذ، قلما يجود الزمان بأنداده، ووري جثمان الفقيد الثرى بجبانة فيحاء.

***********

"القبر يا سادة أول منزل من منازل الآخرة، فإما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر جهنم والعياذ بالله" فماذا حدث لصاحبنا في غياهب قبره؟ رجعت الروح لجسده وسمع وقع نعال مشيعيه وتمتماتهم، فتح عينيه جليا ليرى رجلان واقفان على رأسه لابسان الأبيض يشع من وجهيهما نور فخاطباه: ألا أبشر عبد الله.. ألا أبشر حبيب الله..كنت في النهار ملحاحا صواما، وفي الليل منكاحا قواما، وكنت للصالحات داعيا وللطالحات ناهيا، لا يأخذك ملل أو كلل في حث الصغار على حب الموت في سبيل الله، و أي شيء أحب إلى قلب المؤمن من لقاء الله يا عبد الله؟ فانظر إلى مأواك في جنان الخلد و فراديس المتع و ماذا أعد لك جزاء صلاحك وورعك واستقامتك وطاعتك، سيزوجك الله بسبعين من الحور العين. ( بشيطانة عوراء قرناء شمطاء سيعقد قرانك في الهاوية أيها الملعون.. ...)

***********

المشهد الثاني :
أمام حشد من المؤمنين وأثناء إلقاء محاضرة كان عنوانها الطريقة المثلى لاختيار المسلم لزوجاته انطلاقا من الحديث"اختاروا لنطفكم فان العرق دســــــــــــــــــــــــــتاس".
( دس... يدس... دسا.... و دسيسة ...دس السم في المرق...دسائس ومكائد اليهود الأنجاس ...على سبيل الاستئناس...)
فما أن اختتم الشيخ العلامة العويران ابن النكحان ابن الجهلان ابن المسخان محاضرته القيمة بعبارة اللهم أزل الغمة عن الأمة، حتى أصيب بذبحة صدرية حادة، فنقلوه على وجه السرعة لمصحة طبية، قلب الفقيه كان ما يزال ينبض، أعطى خادم الأعتاب الشريفة أوامره المطاعة السامية للاعتناء بالعالم الجليل بصفته أحد مراجع الأمة المشهود لهم بالفتاوى الصائبة و بالمناهل الجامعة، فوجه خطابا لإدارة المستشفى وللطاقم الطبي على وجه الخصوص لبذل قصارى جهده لإنقاذ حياة سماحة الشيخ العلامة العويران بن الجهلان بن النكحان ابن الشيطان، يا لطيبوبة خادم الأعتاب !!! الحالة تتطلب إجراء عملية مفتوحة على القلب، الفحوصات الأولية والصور الإشعاعية بينت أحجاما سوداء ببطين وأذين القلب الأيمن والأيسر.
لم تنفع محاولة الطاقم الطبي الذي لم يذخر جهدا للإبقاء على حياة فضيلته، فلا حقن الأدرنالين أعطت نتيجة ولا تدليك اصطناعي أظهر مفعولا، إنا لله و إنا إليه راجعون.
هلك الفقيه الجليل أثناء العملية واقتلع الطاقم الطبي تلك العلقات السوداء من قلبه لإجراء فحوصات عليها وتحديد ماهيتها ومكوناتها ومكنوناتها، البيان الطبي النهائي جاء مذيلا بعبارة "لا نتيجة !!" وأرسلت عينات من تلك العلقات إلى مختبرات الولايات المتحدة والدنمرك لتحليلها بغية الحصول على نتيجة ضافية شافية كافية عن تلك العلقات السوداء الغريبة وكيف تمكنت من النمو في أذين وبطين قلوب بني وهاب ؟



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهالة باقية ما دام الصنم الأعظم حيا
- أعياد و عادات في الذاكرة اليهودية المغربية
- الحي اليهودي أو -الملاح- في الذاكرة اليهودية المغربية


المزيد.....




- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عساسي عبدالحميد - ومضات من وحي الإيمان