أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - درويش محمى - موشيه كاتساف والحسد














المزيد.....

موشيه كاتساف والحسد


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 04:03
المحور: المجتمع المدني
    


الرئيس الروسي بوتين صاحب الملامح الحادة والقسمات الدقيقة ، والمعروف عنه الكثير من الجدية والصرامة ، أدهشني حقيقة كونه يجيد الدعابة والروح المرحة ، اكثر من دهشتي لكل ما قيل عن غراميات الرئيس الاسرائيلي كاتساف ، و اذهلني حديثه مع ايهود اولمرت ، حين غفى الرجل ونسى ان الميكرفون يعمل ووصف نظيره موشيه كاتساف بأنه "رجل فحل ليغتصب عشرنساء........ وكلنا نحسده" ، وان كانت حقاً مزحة ففي كل مزحة حيز من الجد والحقيقة ، موشيه كاتساف الايراني الاصل وابن 60 عاماً .............وعشر نساء ، واي نساء ، من اجمل خلق الله ، حسد بوتين مبرر ومشروع ومعه الحق كل الحق، وبصريح العبارة وبدون غمز ولا اشارة ، انا مثلي مثل الرئيس الروسي"مع حفظ المقامات"، احسد السيد كاتساف على تواصله وعشقه مع الجمال الرباني للفاتنات الحسناوات اليهوديات والفارعات الوسيمات من السكرتيرات، ولكن المشكلة ان حسدي اكبر واعظم واعقد من حسد الرئيس بوتين" ابعد الله عنكم الحسد وشروره" والداء الذي لا دواء له ، وحسدي سببه يكمن ويعود الى الجهاز القضائي الاسرائيلي الذي له الكلمة الاولى والاخيرة في شؤون البلاد والعباد ، وماجري وسيجري بعد تهمة الاغتصاب من تبعات بحق الرئيس الاسرائيلي ، من ملاحقة ومحاسبة لما فعله من طيش الشباب وهو في الستينات وقريباً على ابواب السبعينات .

موشيه كاتساف انسان مثله مثل غيره من البشر ، وكلنا بشر والبشر خطائون وما الكمال الا لله وحده عز وجل ، ولانني من مواليد الحقبة القومية العربية ، ومن رعايا الجمهورية العربية السورية ، ومن اتباع الرئيس القائد والحزب الواحد ، وبدافع الحسد والغيرة من الجيران وراء هضبة الجولان ، بدأت اسأل نفسي ومن حولي ، الى متى يبقى رؤسائنا حفظهم الله ورجال دولتنا واصحاب السيادة ، لا يخضعون للقوانيين الوضعية ولا الالهية ، يأمرون ولا يؤمرون ، يحكمون ولا يحاكمون ، وهم والسلطان سيان لا ينفصلان ، ولولا ان الموت حق على الجميع ، لما غادروا الدنيا ولا كرسي السلطان ، وكان حتى التوريث للابناء في خبر كان .

الاغتصاب والتحرش الجنسي والتنصت غير المشروع ، تهم خطيرة تواجه الرئيس الاسرائيلي كاتساف سامحه الله على فعلته وحماه من الحسد ، اذا ثبت وقوعها قد تطيح برئاسته وتأخذه الى" بيت خالته" ، ويعاقب بالسجن بين 3 سنوات الى 16 سنة ، انه لعمري شيئ رائع يحسد عليه اليهود ، لا على فعلت رئيسهم بل ما سيئول اليه حال رئيسهم ، وكوني سوري ودائماً بدافع الحسد والنكد ، بدأت مجدداً أسال نفسي ومن حولي وماذا عن اغتصاب البعثيون ولمدة اربعة عقود ودون انقطاع للحكم في سوريا ؟ وماذا عن تحرش رجالات السلطة بأمن ابناء سوريا وحرياتهم ؟ ولن نتحدث عن مراقبة التلفونات والاتصالات حيث تصنف وبحمده تعالى من البديهيات والسطحيات.

صحفي اسرائيلي من صحيفة يدعوت احرنوت يدعو رئيسه ورئيس دولة اسرائيل الى الاستقالة او اخذ اجازة اوتعليق مهامه الى ان تثبت برائته من تهمة الاغتصاب والتهم الاخرى الموجهة اليه ، وحلمت للحظة وتخيلت وأيضاً بدافع الحسد وبواعثه" والناس احرار في احلامهم" ان يتجرأ صحفي سوري ويطالب رئيسه ورئيس الجمهورية العربية السورية الى الاستقالة او ويدعوه لاخذ اجازة مفتوحة على سواحل اللاذقية الاخاذة اويرجوه تعليق مهامه الى ان تثبت برائته من تهمة اكبر وأبشع من الاغتصاب وهي القتل العمد ، والتي طالت شخصية هامة مثل رفيق الحريري ورفاقه من شهداء التحرير اللبنانيين .

جفت اقلام العديد من الكتاب العرب ، وغنت من شدة فرحها الفضائيات ، بالأعلان عن فضيحة الرئيس الاسرائيلي ورعونته ، ولكنني استغرب من هؤلاء القوم كتاباً وفضائيين ، نسيانهم او تناسيهم عما عليه حال جيرانهم الاسرائيليين وما باتوا عليه من تطور وازدهار وتقدم في جميع المجالات وعلى كل الاصعدة ، واستغرب اكثر تقاعس هؤلاء وكسلهم في البحث عن سر نجاح وتقدم جيرانهم وسر فشلهم وتأخرهم ، وربما واقول ربما ، يكمن السر في سلطة القضاء الاسرائيلي ومكانته واستقلاليته والله اعلم .



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة النوبل لضحايا الارمن
- النموذج العربي لفاشية الملالي الفارسية
- معتدل او متطرف -تصنيف يفتقرللدقة والعدل
- الجولان برسم البيع
- جهل مطبق ام تربية عفلق
- حروب السيد حسن نصر الله
- مبروك للسيد البيانوني وعقبال الرئاسة
- الجنرال وقصر بعبدا
- قطر الجزيرة ام الجزيرة القطرية
- كردستان ترفض رفع علم البعث
- الانفال ازمة ضمير واخلاق
- نصر الله والتهرب من المسؤولية
- حقيقة خطاب بشار الاسد
- المعارضة السورية هشة وحالها حال قشة
- قانا الجريمة المزدوجة
- لعنة البرازق السورية
- الأكشن....... وحسن نصر الله
- عقلانية جنبلاط وروحانية نصرالله
- -حزب الله- تعاون أم عمالة
- حرب سورية على الأراضي اللبنانية


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - درويش محمى - موشيه كاتساف والحسد