أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أماني محمد ناصر - أنا بعرضك يا هيفا














المزيد.....

أنا بعرضك يا هيفا


أماني محمد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 03:56
المحور: كتابات ساخرة
    


أنا أكره هيفاء وهبي، فماذا أقُلُّ عنها كي تكون أكثر شهرة مني؟؟!! كتبتُ الكثير من المقالات التي جاءتني رسائل عدة تثني عليها وعلى لغتها القريبة من القلب، كثر معجبيني، وكثر المعجبون بكتاباتي، ومازال مديري يرسل لي رسائل غاضبة،


لا يحترم فيها قلمي ولا حريتي فيما أريد كتابته... أما مدير هيفا وهبي، فكلّما كثر معجبيها كلّما احترم عملها وحريتها في هذا العمل، بل وزاد راتبها، طيّب ما الذي كتبته هيفاء كي تكون أكثر شهرة مني، وراتبها يساوي آلاف الأضعاف من راتبي؟؟!!
أنا في عرضك يا هيفاء، علميني هز الخصر، فأنا حتى اللحظة هذه لم أتعلّم إلاّ هز البدن... فمن أخبار تطالعكِ باستشهاد مواطنين فلسطينيين، لبنانيين، عراقيين، إلى أخبار تريكِ كيف أنّ بعض أشقاءنا العرب ألقوا التُّهم الجائرة علينا، إلى أخبار تنبؤكِ بتشرذم العرب وانفصالهم عن بعض!!!
أنا في عرضك يا هيفاء، علميني كيف تغني أغنية" أنا هيفا أنا"، كي أغني على منوالها" أنا أماني أنا"، علّ وعسى أنال قسطاً من الشهرة بعد هذه السنين الطوال في الدراسة والتدريس والكتابة والإرهاق والتعب والتحضير و... و...

هيفا، أنا في عرضك يا هيفا...
علميني كيف تتراقصين دلالاً على أنغام أغنية "بوس الواوا"، فأنا حتى الآن، لم أتعلّم إلا التراقص ألماً من واوا الحروب والدمار وتشريد الأطفال وعوائلهم...
بدي عيش يا هيفا، أريد أن أشعر بالراحة والسعادة، حيث لا ملل، لا قرف من الحياة، لا نهاية لراتبي في اليوم السابع...
هيفا إذا أرادت لبن العصفور يأتونه إليها من بلاد العنقاء...
أما أنا فأقصى أحلامي أن أُثبّت في وظيفتي، وأن أسوّق لكتابي وأن يرضى عني اتحاد الكتاب العرب ويوافق على مجموعتي القصصية، أو يعطيني سبباً مقنعاً لرفضه إياها!!!
أنا في عرضك يا هيفا، تواسطي لي كي يوافقوا على كتابي هذا... فقد باءت كل محاولاتي بالفشل... أو علميني هز الخصر يا هيفا، فكل الدلوعات والراقصات طلباتهنّ مستجابة، أما من هنّ على شاكلتي، فلهنّ الله...
ولمن استغرب مقالي هذا أقول له:
كنتُ أقرأ في مجلة زهرة الخليج العدد (1435)، صادفني هذا الخبر وصورة للغنوجة هيفاء،

"هيفاء وهبي وهي تتألّق بساعة لادونا دو كارتييه"
خلال حفل ساهر، تميّز بأجواء السحر والترف والرقي، وعلى أنغام الفرقة اللاتينية"هافانا شيك" الكوبية الدافئة، أطلقت "كارتييه" ساعتها الجديدة "لادونا دو كارتييه"، التي زيّنت معصم الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، إلى جانب مجموعة من المجوهرات أبرزها "عقد التمساح"، وعقد الأفعى"...

تخيلت نفسي مكانها وهذا الخبر تحت صورتي:

"أماني وهي تهرب من أسعار شهر رمضان، وزحمة السير في رمضان، وغضب الناس في رمضان، و، و...
أثناء زحمة السير في اليوم الأوّل من رمضان، الذي تميّز بأجواء التدفيش والتطفيش، وعلى أنغام زمامير السيارات وصفارات الشرطي من هنا وهناك، أطلقت صرخة مدوية بسبب التزاحم الشديد على موقف الباص الذي نتج عنه "عضة تمساح" و"عقصة أفعى"!!

ساعتي يا هيفا لم يهيدها لي أي محل جواهر، وإنما اشتريتها من بسطة أرضية بسعر دولارين!!!
تخيلي؟؟!! دولاران فقط سعر ساعتي...
وكم حاولت أن أساوم البائع كي يرخصها لي، لكن الطماع لم يفعل ذلك!!!
معذورة أنا يا هيفا، فهذا كل ما كنتُ أملكه في طريق عودتي للمنزل، فشاهدت الساعة، وبالرغم من أنني لا أملك المال اللازم لشرائها، إلا أن النفس أمارة بالسوء يا هيفا، فاشتريتها، وعدتُ إلى منزلي مشياً على الأقدام!!!

أنا لا أملك عينين خضراوين يا هيفا، ولا قامة ممشوقة، ولا قدّ لطيف، وضحكة رنانة وإنما...
عيناي امتلأتا بالدموع من الإحباطات المتتالية، وقامتي في إقامة جبرية من الإنكسارات المتتالية، وضحكتي فقدتها منذ ولادتي، واستبدلتها بدمعة مريرة مريرة مريرة...
دمعتي حارقة لاعتيادي الجراح...
اعتدتُ الألم، اعتدتُ اليأس، اعتدتُ الإحباط، اعتدتُ محاولات الصعود على درجات السلّم والقذف بي أرضاً من الدرجة الأولى، أو اللامبالاة لمحاولاتي تلك... اعتدتُ العطاء دون حدود، وجحود لهذا العطاء، اعتدتُ الوعود بتقدير جهودي في عملي دون تنفيذ لهذه الوعود، اعتدتُ الوحدة والتفكير بـــ: لماذا، وكيف، وحتّام، ولمَ، و....
اعتدتُ الصدمات تأتيني من أقرب الناس، اعتدتُ الألم حتى النخاع...
أنا في عرضك يا هيفاء، علميني هز الخصر، فأنا حتى اللحظة هذه لم أتعلّم إلاّ هز البدن، وأعدكِ أنني لن أكرهكِ بعد الآن!!!



#أماني_محمد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عباءته
- بقدر ما أحترق... أحبك
- بشار الأسد، أنت إرهابيٌّ أباً عن جد
- دعوة للسيد جورج بوش لزيارة سورية
- عرب نحن، أبانا الأرنب وأمنا النعامة
- رواية سطوة الألم
- شيء ما في داخلي يهمس لك
- دم العذارى ليس لك
- نبض الأماني
- سودٌ عيناك كأحزاني
- خبر عاجل
- يا لبحركَ
- بتوصي شي؟؟
- تقبرني... تقبشني
- كل عامٍ وأنا أفتقدك
- سأسرق... ولتقطعوا يدي
- كل لحظة وقلبك بخير
- صفحاتٌ من رواية -سطوة الألم- 2
- صفحاتٌ من رواية -سطوة الألم- 1
- لغروب الشمس معنىً آخر


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أماني محمد ناصر - أنا بعرضك يا هيفا