أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبد الرحمن جاسم - رحاب ضاهر في عملها الجديد -أسود فاجر-















المزيد.....

رحاب ضاهر في عملها الجديد -أسود فاجر-


عبد الرحمن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1722 - 2006 / 11 / 2 - 09:16
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


رحاب ضاهر، كاتبة شابة، احتلت مجموعتها القصصية "أسود فاجر" المرتبة الأولى في مبيعات دور الكتب في لبنان هذا العام، كما كان لنفس المجموعة الأثر الأبرز في تقديم صورة جديدة للأدب الأنثوي بشكلٍ عام. فظهرت صورة الكاتبة/الجميلة، كاسرةً بذلك مقولة "كوني جميلة واصمتي"، كذلك قدمت رحاب ضاهر ككاتبة (وليس كأنثى فحسب) صورة عن الأدب العربي مشرفة، ذلك الأمر أهَّلها لكي تشارك في مهرجان الكتاب العالمي (ستشارك به عما قريب في اسبانيا) حيث ستقيم هناك جلسة قراءة لقصصها الجديدة، أو لمجموعتها الجديدة.
التقيت رحاب ضاهر، في بيروت، مدينتها، أخذتني لعالمها الكبير/الصغير، وشربنا "النسكافية" التي تحبها "رحاب"، وعرفتها محاولاً أن أدخل إلى قلبها من خلال هذا الحوار المفتوح.
بداية رحاب، يحاول كل الكتّاب أن يطبعوا شخصية الكاتبة بصورة معينة، حيث اعتدنا أن نرى الكاتبة امرأة بنظارات، لا تهتم بنفسها، بينما أنتِ تقدمين صورةً مختلفة تماماً، فأنت كما يظهر لمن يراك، أنثى تتفجر أنوثة، وتقدمين نصاً/كتاباً شديد التعقيد والمنطقية، فكيف تشرحين ذلك؟
أنا هي أنا، لا أقدم نفسي بصورة لا تشبهني، إذا كنت امراة جميلة، فهذه هي أنا، وإذا كان لدي عقل، فهذه هي أنا، لماذا أخفي شكلي أو أخفي عقلي، وكما قلت أنت، فصورة "كوني جميلة واصمتي" صورة أرفضها بشكلٍ مطلق، فما هو المانع أن تكون امرأة جميلة ولديها عقلٌ متمكن؟ هل في هذا منافسةٌ لأي أحد؟ ثانياً، أنا لا أحاول ولو للحظة أن أخفي شيئاً على أحد، فحينما أكتب، أرسم على الورق ما يعتلج في داخلي من أفكار وأحلامٍ وتطلعات.
هل تعتبر "رحاب ضاهر" الكتابة المستفزة، أو لكي نكون واضحين أكثر الكتابة الأكثر جرأة، طريقاً للشهرة؟
ما يزعجني و يستنفرني الا يكون الادب جرئ وفاضح ومتسلط وعاري. ليست الجراة هي ما يستدعي التساؤل بل اسدال النقاب على المجتمع والباسه " شادور" خوفا من رؤيته بكل عيوبه هو الذي يستدعي علامات الاستفهام والتعجب ، لقد تعمدت لفت انتباه القارئ بل صدمه بالجراة فلم اصدر كتابي ليكون خجولا ومرتبكا ومتواريا عن الانظار في زواية معتمة فعلت ذلك ليعلن فجوره بكل ثقة وتحت الضوء. هل علي ان اصدر كتابا يرتدي نقابا حتى لااتهم بالجراة؟! لست ابالغ لو قلت اني لم ارتكب في كتابي ما يكفي من جرأة في كتبي القادمة سأتوخي كثيرا ان اكون اكثر جرأة، لأنني مقتنعة بأن ما كتبته –في هذا الكتاب- كان عادياً ومنطقياً للغاية.
أما بالنسبة للبحث عن الشهرة والنجومية، فهي ستأتي سواء أكتبت كتابة سميتها أنت بـ "الفاجرة" أو كتابة عادية لنقل أنها "تقية" (مثلاً)، أنا لا أبحث عن الشهرة، بطبيعة الحال، ولكن "تحصيل حاصل"، لأن أي شخص يتعاطى الشأن الثقافي والأدبي، وبالتالي الشأن العام، يكون تحت الضوء، شاء أم أبى.



المسمى "أسود فاجر"، أي العنوان بين يدينا، ما هو، حديثنا عن المجموعة القصصية؟
" اسود فاجر " مجموعة قصصية اولى لي تحتوي على 18 قصة قصيرة متنوعة بين العاطفي الاجتماعي والسخرية . اما العنوان والغلاف ايضا لااجد انهما مستفزان بل اجد انه عنوان مميز وغلاف انيق يستدرج القاري ويتسلط عليه ليعرف ماذا داخل هذا الكتاب كما اللون الاحمر تماما لون متسلط يلفت الانظار.

ما هو مفهومك للاحمر والاسود والضد في هذين اللونين . هل يظهر الحسن؟
بين اللون الاسود والاحمر علاقة تشبه " الرعشة " لاتدركها بقية الالوان فللون الاسود سطوة وللاحمر سلطة وتسلط وحين تتمازج السطوة مع التسلط ينتج الفجور بمعناه الادبي الفني فالبشر هم الالوان والحياة نفسها علبة الوان والكتابة ايضا الوان ، حين اخترت لمجموعتي القصصية عنوان " اسود فاجر " لم اكن لأتهم هذا اللون بالفجور وابرأ باقي الالوان فالفجور ليس تهمة على الاطلاق على العكس اردت تكريم اللون الاسود بهذا الفجور لانه لون يجمع تناقضات الحياة فالاسود هو لون الحداد ولون الاغراء والفتنة والفرح ايضا فبين ان ترتدي سيدة ثوبا اسودا مكشوف الصدر وتذهب به للسهرة وبين ان " تتسربل" بسواد الحداد هناك فقط دمعة او ابتسامة ، بين ان ترتدي الام ثوبا اسودا انيقا في عروس ابنها او اسودا حداد عليه زعرودة او تنهيدة وحسرة ، وكذلك هي نصوصي ايضا تتماوج وتتدرج وتتداخل ما بينا اللون الاسود ودرجات الاحمر وباقي الالوان تماما بعضها فرح والاخر دامع وضبابي غير واضح وبعضها فاجر والاخر متسلط وهنا يظهر الحسن الذي قصدته.
- وجدت نفسك اخيرا في معترك الكتابة ماهي الظروف التي
ساهمت بوجودك في هذا الوسط ؟
احب بداية ان اقول لايجد الكاتب نفسه " اخيرا " او "فجأة " في معترك الكتابة فالكتابة "سر رباني" و"موهبة شيطانية" تولد معه ولايمكن ان تكون شيئا عرضيا او متأخرا لكن ياتي التأخير من النشر في كتاب مطبوع لظروف عديدة منها ازمة النشر وازمة الاسم الجديد في عالم الكتابة .
الكتابة كانت وستبقى عالمي الذي اعيشه بكل تفاصيله واعتبر نفسي حين اذهب للعمل او للسير في الطرقات او في اختلاط مع البشر قد هربت من الحياة " الكتابة " الى العبث والوهم واشعر بتوتر وقلق الى ان اعود الى الكتاب الذي اقرأ او الشيء الذي اكتبه ، لكن اواقفك الراي حين تقول " معترك الكتابة " فحين يقرر الكاتب ان "يطوب" نفسه كاتبا يكون قد حكم على نفسه ان يصبح فردا " منبوذا " في المجتمع لان الكاتب في مجتمعاتنا شيء ليس له قيمة وغير معترف به لان الكتابة مهنة العاطلين عن العمل . بالنسبة لي كنت دائما متواجد ة في وسط الكتابة والكتّاب بحكم عملي صحفية متخصصة في الشأن الثقافي اضافة الى ان كنت اقرا منذ الصغر وكنت انشر دائما قصصي او مقالاتي في عدة صحف ومجلات وايضا عبر مواقع على الانترنت لكن اعتبر نفسي اصبحت كاتبة " شرعية " حين طبعت مجموعتي القصصية الاولى هذا العام في كتاب بعنوان " اسود فاجر ".



هل نستطيع أن نتحدث عن «مضمون أنثوي» في كتاباتك؟
ربما! إذا نظرنا إلى الأمر من منطلق عالمنا العربي وكيف يرى المرأة والذكر وعلاقتهما الملتبسة، هنا يمكننا أن نتحدث عن "مضمون أنثوي" خاص عَبِق بعطرٍ مصنَّف، ولكن إذا ما تحدثنا من الناحية الانسانية-العالمية بشكلها المطلق والأعم، لا.
الذي أعنيه، انني أنا ككاتبة أمثُّل جيلي بكامل "خطاياه" و"ملتبساته" والإناث من جيلي بشكلٍ خاص، من حيث "القيود" و"الضوابط" و"المحرمات"، لا أعرف إلا أن أكتب بلغة الـ"أنا" أي الأنثى التي في داخلي، وهي إنسانٌ عالمي بكل معنى الكلمة وأكثر مما يكونه أي رجل!
لكن في عالمنا العربي لازال كل شيء تأتي به المراة يسبب حساسية من نوع ما ونحاول ان نصنفه على أساس كونه كتابةٌ إثنيه أ و"جندرية" خاصة، ولابد من وجود اشكالية او خلاف مع الرجل، ولابد ان اكون عدوته، ومناصرةً للمراة بالنسبة لي لا احمل اي شعار من نوع حقوق المراة وخلافه؛ للحقيقة، لست كذلك اطلاقا أنا أحاول دائماً أن ألمس الإنسان بحد ذاته، مجرداً من كل تبعات المجتمع وتوجساته، بالمقابل لااجد اي ازعاج لوقيل ان كتاباتي تحمل مضمون انثوي فكتاباتي تحمل بصمتي الجينية (XX)//انثى//.

كيف تنظرين إلى استجابات النقاد والقراء لكتاباتك وكتابات أبناء جيلك؟
لن اقول لك اني لااهتم كثيرا للنقاد، لكن لااعتقد ان النقد الذي يكتب الان في الصفحات الثقافية هو نقد حقيقي و صادق وخالي من النفاق والمجاملة لمن هم اصدقاء لمسؤولي الصفحات الثقافية ومن ليس صديقاً لهم هو بالتأكيد كاتب رديء. فالمعادلة القائمة عندهم، "إن لم يكن معنا، فهو ضدنا". ليكتب النقاد عن كتابي ما ارادوا، أنا لايهمني. فمن اللحظة التي قررت فيها جمع قصصي في كتاب اصبحت ملك للعامة من نقاد وقراء. بالنسبة للقراء اعتقد ان كتابي نال الاعجاب والتقدير بديل الرسائل الاليكترونية التي تصلني يومياً.

• هل من الممكن أن يظل إسم الكاتب أو الكاتبة مقروناً بعمل واحد يتحول إلى سجن له كما حصل مع بعض الكتاب العرب والأجانب؟
ليس بالضرورة ان يكون العمل الناحج سجن للكاتب بل علامة فارقة ومميزة في تاريخه الادبي وبشكل عام لكل كاتب عمل يصل فيه لذروة ابداعه وتلك تكون كلحظة التقاء الاليكترونات الشاردة التي لاتحصل مرار وهذا لايعني ان باقي اعماله ردئية لكن تتفاوت درجة الابداع او الكمال.



#عبد_الرحمن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسميات
- ورد
- عن الديمقراطية من جديد
- للرئاسة!!!
- عن فلسفة الأمر البسيط -2-
- تماهي
- قتلت القمر
- وحياتك من جهتك
- لا ليس لي
- دوران
- إنه النفير ألا تسمعون؟
- حدثٌ لعمركِ رائعٌ أن تهجري
- تأثير الملح
- حينما يلتقي العسكر بالماء
- أجل، نحن لا نستسيغ النقد
- منغانا الحاج في ديوانها -عمر الماء-:: تجربةٌ تستحق أن تقرأ
- فلسفة الأمر البسيط
- نرى ما نريد!
- القسر لا يدوم - 2-
- في بلادنا...


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبد الرحمن جاسم - رحاب ضاهر في عملها الجديد -أسود فاجر-