أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - !لماذا أكتب في الدين ؟















المزيد.....

!لماذا أكتب في الدين ؟


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1721 - 2006 / 11 / 1 - 11:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعض الناس ولاسيما الأقارب والمعارف أحيانا يسألونني : لماذا تكتب في الدين ؟ ! اكتب في شيء آخر ..
وأنا أعرف لماذا أكتب في الدين ..
ليس رغبة في المشاغبة مع الله ورجال الدين ..
ولا رغبة في الظهور والشهرة ، فهناك طرقا كثيرة للشهرة ولا خطورة منها ولا تفضي الي القتل أو السجون ..في بلاد كبلادنا يمكن التدين واللاتدين أن يقود بصاحبه الي السجن ، مالم يضبط تدينه / ونوع دينه / حسب رغبة الحكم القائم بالبلاد وحسب القوانين التي فصلها هذا الحكم علي مزاجه التديني (!)
أعرف لماذا أكتب في الدين ..
أو بمعني أدق : أعرف تماما بأن كل ما كتبته وما سأكتبه في وعن الدين ليس المقصود به الدين أبدا وانما :
عندما يكون حفظك لمرتبك الذي فيه معاشك وأسرتك / أو لثروتك ان كنت ذا ثروة / بالبنك – بشروطه طبعا ..وفي ذلك مصلحتك وأنت تعرف مصلحتك - خوفا عليه من الضياع أو السرقه ، وشراء ما يلزمك بالفيزا كارد : يتدخل الدين في تعاملك مع البنك ويقول لك انه حرام !..
وعندما تريد شراء دبلة ( حلقة ) للخطوبة : يتدخل فيها الدين ليحدد لك المعدن المسموح والممنوع لك بلبسه - فضه أم ذهب - ! ، وبدلة عرسك .. أيضا يتدخل فيها ليبيح لك القطن أو الصوف ويحرم عليك الحرير وهو الذي يحدد لك حلال لمن وحرام علي من ؟! ..
وعندما تريد معاشرة زوجتك يحدد لك الدين قولا يلزمك قوله – دعاء - قبيل الدخول بها ..
وعندما تهم بأن تصعد للقطار أو للحمار لأجل السفر : يحدد لك ما يجب الدعاء به .. قبيل الصعود
وعندما تهم بدخول دورة المياه لفضاء حاجتك : يحدد لك الدين بأي القدمين يجب عليك البدء بالدخول ، بل : وبأي القدمين يجب البدء بالخروج (!!)
وعندما تريد القاء تحية علي أحد الناس : يحدد لك الدين تحية خاصة به عليك قولها والالتزام بها ..
ويحدد لك ما يجب أن تكون عليه علاقتك بأهل الأديان الأخري : هل تعيش معهم بحب وسلام ؟ أم أن عليك واجب ديني جهادي مقدس نحوهم وهو : أن تنهب بيوتهم ومحلاتهم – ما لم يؤمنوا بدينك - وتحرق معابدهم وتخطف بناتهم ؟
وعندما تلبس ملابسك يحدد لك الي أي حد يجب ألا يزيد قصرها .. ومن يغطي وجهه ومن يترك الوجه مكشوفا ؟ الرجل أم المرأة ..
وشعر رأسك والوجه ..: يحدد الدين علي من تغطية شعر الرأس ، الرجل أم المرأة ؟ وشعر الوجه : علي من عدم جواز حلاقته وما الذي يطلق من شعر الوجه وما الذي يكتفي بأن يحف ؟ - و ماعلي الرجل في ذلك وما علي والمرأة - ..، ومن الذي اذا حلق شعر الوجه صار خارجا عن الدين وليس من أهله (!) - الرجل أم المرأة ؟ - ومن العكس ؟ أي لو ترك شعر الوجه فهو ملعون من الله – الرجل أم المرأة ؟ - ..
ويحدد لك متي تطيع وأنت صاغر : الحاكم ورجل الدين / حتي ولو أضلك واستغلك ..! ومتي تقاومه ...
و... و... و... وأشياء كثيرة لا حصر لها ..
فتري : دين من ذاك النوع .. عندما نكتب عنه أو فيه ، هل نحن نكتب عن الدين ؟ أم نكتب عن الحياة وفي صميم الحياة التي يتدخل فيها مثل ذاك الدين بعلم أو بدون علم البتة .. بحق أم بباطل محض ..؟ بما يفيد أم بما يجلب الضرر والفقر والجهل والمرض ، ويؤدي الي التخلف عن زمان نعيشه مغاير لزمان قديم عاشه من زمااااان مؤلف ذاك الدين ؟!!
رغم علمي بكل ذلك ، وبسببه أكتب .. لأنني أكتب عن الحياة ، عن الانسان وهمومه ومشاكله وطموحاته ومعوقات طموحه ونهوضه ، تلك الأمور التي يدس الدين بأنفه في كل صغيرة وكبيرة فيها .. انها ليست مجرد كتابة عن الدين ..
هذا ما كنت أعرفه واعيه جيدا ، ولكن من حين لآخر لا أدري لماذا كنت أغفل عن تلك الدواعي والمبررات القوية جدا لأن أكتب في وعن الدين . . وأفكر من حين لآخر في التوقف عن الكتابة في الدين ، لاحساس بقلة – جدوي .. أو لتلقي رسائل من قراء اختصهم الله بعقول يعشش فيها الطلام و لو اجتمع الجن والانس علي أن ينيروها فلن تتنور .. مما يجعلني أتساءل أحيانا : اذن لمن نكتب ؟! .. و أغفل أن هناك قراء أكثر بكثير هم علي العكس وينتظرون مقالاتنا ويحيطوننا بحبهم وبرسائلهم الكريمة الودودة ...
وقد جاءتني رسالة أدت الي تثبيت قناعتي بأهمية الكتابة في الدين لكونها كتابة عن حياتنا كلها وليست مجرد كتابة في الدين - يسميها الدراويش مساسا به ويسميها المتدروشون ازدراء ! .. - نعم ثبتت تلك الرسالة قناعتي بشكل أشعر معه بأن تلك القناعة لن تتعرض للتذبب مرة أخري ..
صاحب الرسالة يعرفه أغلب قراء صحف الانترنت حيث تنشر مقالاته بعدد من كبريات تلك الصحف انه : دكتور (ع ) ونكتفي بالحرف الأول من اسمه .. وكان يشرفنا ذكر الاسم بالكامل .. ومن نص الرسالة سيعرف القاريء لماذا اكتفينا بالحرف الأول من الاسم ..
الرسالة تعليق علي مقالي الأخير – لم يذكر عنوان المقال بالرسالة - وهو " سوبر ماركت القرآن "

[email protected]>
Sent: Thursday, October 26, 2006 8:18 PM
Subject: تهنئة علي مقالك الأخير



تهنئة علي مقالك الأخير وشجاعتك .. فالتناقض الذي أوردت العديد منه كان دائما
يحيرني وأمنع عقلي وقلمي من الخوض فيه .. هل تعرف لماذا يا صديقي .. حتي لا
أفقد حب و تعاطف أقرب الناس لي .. أهلي .. أمي وأخوتي وزوجتي وأولادي ..
وليس خوفا من معمم متخلف أو إرهابي مجنون ..
نحن نعيش الآن في أقسي أنواع القهر والاستبداد .. قهر واستبداد المجتمع الذي
لا يستطيع أن يفهم أي حرية منصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ..
صدقني إن استبداد الحاكم السياسي أهون عشرات المرات .. فنحن علي الأقل نستطيع
أن نهاجمه دون أن نفقد حب أو علي الأقل تعاطف أقرب الناس لنا ..
أهنئك مرة أخري علي شجاعتك يا أسناذ صلاح .. شجاعتك مع نفسك أولا .. صدقني
هذه التهنئة من القلب لأنني أفتقد هذه الشجاعة.. هل تستطيع أن تدرك مدي
المأساة التي أعيشها .. إحساسي أنني منافق
> تحياتي
Dr : .. .
==========

والرد منا :
الأخ الفاضل دكتور ع (..........)
شكرا جزيلا علي رسالتك الكريمة وتهنئتكم لنا علي مقالنا الأخير وفي رأيي
الشخصي أن رسالتك جاءت بها مقولة لا تقل أهمية عن هذا المقال بأكمله فقد أصبت
قلب الحقيقة بقولك :
..} صدقني إن استبداد الحاكم السياسي أهون عشرات المرات .. فنحن علي الأقل
نستطيع أن نهاجمه دون أن نفقد حب أو علي الأقل تعاطف أقرب الناس لنا ((
فهذا ما يدركه تماما كل كاتب ومثقف نابه مثلكم .. ولكن أحيانا لا أدري لماذا
تغيب عن بالي تلك الحقيقة مما يجعلني أفكر في التوقف عن عبث الكتابة في تلك
القضايا ..؟؟ !!! غافلا حقيقة أن كافة مشاكلنا بدون استثناء مصدرها : الجهل
المقدس .. ولا خلاص لنا منها سوي بالاطاحة بتلك القداسة الكاذبة
لكم منا كل الشكر
مع كل التمنيات الطيبة
صلاح



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تطفئوا شمس الحوار المتمدن
- سوبرماركت القرآن
- زهور الأمازيغ تتفتح بعد1400خريف
- عفاريت العلم ! وعفاريت برلمان مصر !
- اسرائيل بخير !!!
- عقوبات اسلامية ضد الرحمة والتوبة
- الي الأثرياء الفلسطينيين بالداخل والخارج
- نداء لمساندة التدخل في السودان
- تهافت المفكرين – شاكر النابلسي وجمال البنا
- هجوم نووي وشيك علي ايران
- ذكري العبور الكاذب - ابن النكسة -
- (!!) عن العلاج بالجن وعضو البرلمان المصري
- عتاب الي نجيب محفوظ
- رمضان كريم
- فلسطين لمن ؟
- أحلام مصرية - بعد سقوط الجيكتاتورية - 3
- أحلام مصرية : بعد سقوط الديكتاتورية -2
- مصر هي أمك
- أحلام مصرية : بعد سقوط الديكتاتورية
- ..(..! دعوة للحج ... !.(مجانا ..


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - !لماذا أكتب في الدين ؟