أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - أحمد الخمسي - ضعف القدرة التوقعية لدى القيادات الحزبية















المزيد.....

ضعف القدرة التوقعية لدى القيادات الحزبية


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 1720 - 2006 / 10 / 31 - 10:49
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


التأكيد على الرصيد الماضي - الأبدية القيادية والتآكل البيولوجي - الانتفاع المتوحش من السياسة
هذه المميزات الثلاث للعمل القيادي الحزبي، تلخص فقر التعامل الاستراتيجي للأحزاب مع العامل الزمني
ومفروض في الأحزاب الشابة التي تتشكل أن توفر زهد الأفراد في التعامل مع المواقع القيادية
لتؤكد بعد نظرها وتأكيد أولوية القيمة المعنوية للسياسة بدل استعمالها المتوحش للمواقع السياسية

يصور المحللون السياسيون الارتباط بين السياسة والزمن، بناء على كون المشروع السياسي يمتد على المدى الزمني لجيل بكامله
بمعنى وضع تصور سياسي على المدى البعيد ما بين 25 و30 سنة
مما يعني القدرة التوقعية للقيادة الحزبية لما سوف يجري في الكيان السياسي الوطني، سواء في صلب السياسة المركزية الوطنية أو ما سيؤثر فيها مما فوقها من سياسات دولية، أو ما يتسع تحت الأجهزة الوطنية من مكونات جهوية فاعلة ذات علاقات دولية تساهم في التنمية الاقتصادية الاجتماعية الثقافية

وهذه القدرة التوقعية على المدى الزمني الأبعد ربع قرن ، توفر القوة الاقتراحية على المديين المتوسط 10 سنوات وعلى المدى القصير 5 سنوات فأقل

من المفروض أن تكون للأحزاب التي تنظم مؤتمراتها من باب التأسيس أو من باب التجديد، رؤى واسعة تدققها حسب الأبعاد الزمنية المذكورة، تعمل على تقوية خصوصية الحزب على الصعيد الأفقي، ليظهر مدى قوة المقترحات السياسية الخاصة به مقارنة مع أمثاله من الأحزاب المشتركة معه في المشرب الايديولوجي الليبراليون أو اليسار أو المسيسون للدين

وإذا استمعنا إلى أخبار الرغبات الفردية لدى بعض »القادة« في تأسيس تنظيم حزبي جديد، للتميز عن الأحزاب الموجودة المماثلة في الخريطة الحزبية السياسية مابين المواقع الثلاثة اليمين الوسط اليسار، فالسمة الغالبة هي التزامن بين الظرفية الانتخابية كلا أو جزءا، وبين التأسيسات

مما يعني الفراغ التام من حيث العلاقة بين الجديد في التسميات الحزبية وبين حقيقة الإضافة النوعية في الرؤية على صعيد البعد الزمني الممتد في المستقبل نحو الربع القرن الموالي

ما الذي يحدث على صعيد التعامل الحزبي مع الزمن الآخر غير الحاضر، بعدما تغيب الرؤية المستقبلية السياسية فعلا؟ إن الرهبة التي ترسخت في ذهن القيادات السياسية على رأس الطبقة السياسية، تركت الخيال السياسي ينتقل إلى حالة العقم من حيث التحليل المستقبلي

ليتحول هذا التخصص إلى فرع مستقل في البحث الأكاديمي لا علاقة له بالبرنامج الحزبي
فأصبحنا نسمع إما بالأفكار المستقبلية لعالم لا علاقة له بالمؤسسات الحزبية وبالسياسة المؤسساتية، مثل المفكر المهدي المنجرة

وإما نسمع المطالب السياسية بالتغيير تتحول إلى مجال لا علاقة له بالساحة المادية للشأن العام بالمعنى المدني الحديث لنصبح في عالم الخرافة باسم الرؤيا المنبنية على جزء من حالات فردية في التصوف

تتحول بسبب الأمية المنتشرة في المجتمع إلى مخرج مستقبلي مقترح على الناس في المنطقة الخيالية من أدمغتهم تحت يافطة »التغيير الرباني« مضاف إليها تاريخ من السنة الميلادية2006 مثلا

في مقابل هذا الفراغ بل الانحدار كلما تعلق الأمر بالعلاقة ما بين الادعاء الايديولوجي وبين التميز البرنامجي على امتداد الاجندة الزمنية الثلاثية، يبقى الرصيد الوحيد المنظور له كرصيد لفائدة الحزب

هو مدى الامتلاء النضالي للقادة الحزبيين
والحال أن المقياس الذي كان عالي السقف للمماثلة بين المصالح العليا وبين الارتباط الحزبي بالقيم السياسية العليا هو النضال من أجل الوطن امتدادات الحركة الوطنية أو الارتباط بالنظام تشكيلات الأحزاب الإدارية

والحال أن ابتعاد أهداف الدولة من الناحية الزمنية عن تمجيد الماضي، قد اقتضى فتح نقاش من زوايا أخرى لا علاقة لها بالنضال ضد الاستعمار
خصوصا بعد التحول الكبير الجاري من أرضية الوطنية إلى أرضية المواطنة
مما أسقط حيثيات الارتباط بالرصيد النضالي الوطني في حالة تقادم فعلي
إذ توفي أغلب القادة التاريخيين
واعتزل الأحياء منهم الحياة السياسية في الغالب
لقد تحدث ماكس ويبير عن ثنائية العيش للسياسة والعيش من السياسة
وفي الحالتين، لم يتحدث الباحث السوسيولوجي الألماني عن حالة الترهل السياسي التي تتحول معها السياسة، سواء عبر الارتباط معا بها أو لها، لم يكن لينعت الصنف الأول أو الثاني بالمعنى القدحي

إذ كلما اتجهت السياسة نحو التمثيلية الواسعة في المجتمع إلا ونما العنصر المحترف ضمن بنياتها الأساسية، بالضبط بسبب حاجة الساسة إلى خبراء ومستشارين يتجهون بتحليلاتهم نحو الأزمان اللاحقة والسابقة، لخدمة العلاقة السليمة ما بين السكان والامكانيات الاقتصادية والأنماط الاجتماعية والبرامج السياسية
لكن الظاهرة المسجلة، سواء في المواقع الحزبية بـ »الأصالة عن نفسها« أو نيابة عنها عبر المركزيات النقابية، هو التجييش للسجال السياسي، قصد مراكمة القادة لنقط الحضور السياسي الآني تمد في العمر التنظيمي لينظر نحو الفاعل السياسي في مركز الدولة كفاعل مساهم في جلب الناخب نحو حلبة التصويت والمشاركة السياسية

وبالتالي يؤثر الفراغ في التعامل الحزبي مع البعد الزمني على الوجود المعقول للأحزاب إلى درجة المغادرة الطوعية للفاعلين الأفراد للعمل الحزبي بسبب الخلاصة التي يتوصلون إليها مفادها اقتصار العمل الحزبي على الانتفاع من طرف نخبة محيطة بمراكز قرار الدولة، تتخذ من الاختلاف الايديولوجي مروحة للتهوية ولتلوين الكيانات الحزبية لتوهم الأطراف الدولتية والمجتمعية بالفاعلية التاريخية

مما يساهم في تحويل دور الأحزاب إلى توسيع الهوة وتعميقها ما بين الدولة والمجتمع
ويمتد هذا الضعف في التعامل الحزبي مع العامل الزمني في أربع جوانب أخرى :1- التحليل الاستراتيجي عند الطبقة السياسية
2- الارتباط بالبحث العلمي الأكاديمي في صناعة القرار
3- التمثيلية الجغرافية بين الطبقة السياسي
4- التحالفات الدولية للطبقة السياسية





#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوك النخب السياسية موقع اللقاءات الموازية في صناعة الاختيار ...
- بين روحانية رمضان وجمالية الجسد
- خلق الحدث السياسي
- مقاربة الإصلاح في أميركا اللاتينية
- الوجه السلبي من البونابرتية في السياسة الخارجية الجزائرية
- المغرب:الانتقال من من بناء -القوة- إلى بناء الثقة
- تحت سقف الاستراتيجية الديمقراطية أي دور لحزب العدالة والتنمي ...
- فوق نفس الرقعة: ربح العرب الضامة وربحت أمريكا الشطرنج
- 2006-1996 عشر سنوات بعد الاصلاح الدستوري في المغرب أي أفق
- منبعنا مشترك سواء في لبنان أو روما
- الانتقال من الوطنية الى المواطنة
- ثلاثة ملايين مهاجر مغربي كتلة لإنتاج قيم الديمقراطية والتقدم
- تركيا: حجر الزاوية في حوار المتوسط
- من يستفيد من حرية الصحافة الأنظمة أم الشعوب؟
- الجدل الصاخب بين شبق الهوية وعبق الحرية


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - أحمد الخمسي - ضعف القدرة التوقعية لدى القيادات الحزبية