أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - مشروع -الحل الكونفدرالي الديمقراطي- وصفة خلاص النظام السوري من ازمته














المزيد.....

مشروع -الحل الكونفدرالي الديمقراطي- وصفة خلاص النظام السوري من ازمته


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 1720 - 2006 / 10 / 31 - 10:49
المحور: القضية الكردية
    


يعتبرالنظام الحاكم في سوريا امتداداً طبيعياً للعقلية الشمولية المتوارثة في الشرق الاوسط عبر التاريخ. ويتميز هذا النظام بوضع الدولة والسلطة فوق كل الاعتبارات الاجتماعية في المجتمع، صاعداً بها الى درجة التقديس . وبهذا جعل من الدولة إلهاً، له الحق في التدخل في كل المجالات الاجتماعية بحيث لم يبق مجال الا وتدخل فيه وتربطه بنفسها، وتصبغه بصبغتها، من جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية. وهذا ما أدى الى خنق المجتمع، ووصل الأمر الى بروز استعصاء سياسي غير قادر على حل القضايا والمشاكل التي تعاني منها الدولة، وبالتالي اصبح النظام عبئاً على المجتمع السوري، نتيجة سياساته الداخلية والخارجية الصادرة من هذه العقلية، بحيث ادخل النظام نفسه في عزلة دولية، الى جانب عزلته عن المجتمع السوري نتيجة الازمة الداخلية النابعة من انتشار الفساد في مؤسسات الدولة وتحكم المافيا والعصابات فيها، والذي ادى الى حالة من الاحتقان والتذمر الشعبي من الحكم، نتيجة ما وصلت اليه الاوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية والثقافية في البلاد، الى حالة التدني والفساد والخراب، التي تحتاج الى التغيير والاصلاح الجذري في البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، بهادف التحول والتغيرالديمقراطي عبر حركة اصلاحية شاملة، تعطي الامكانية للقوى المجتمعية بمختلف شرائحها الديناميكية لبناء المؤسسات الديمقراطية التي تعبر عن ارادة المجتمع السوري بجميع موزاييكه الاثني والديني، التي بامكانها تجاوز العقلية القديمة للنظام وبناه المتفسخة العاطلة عن العمل، والتي لم يعد بمقدورها تحقيق اي تطور يخدم مصالح الشعب السوري عامة والكردي خاصة، بدون هذا التحول سيكون النظام عرضة للتدخلات الخارجية.

النظام السوري لا يستطيع الحكم بالاساليب القديمة، لان مستوى الوعي الموجود لدى الشعب السوري بعربه وكرده وبقية الموزاييك، لا يسمح ولا يقبل بهذا النوع من التحكم والهيمنة. لذلك فالتغيير والتحول الديمقراطي في سوريا هو ضرورة لا مفر منها وسبيل وحيد لحل ازمة النظام هذه ، وخلاص سوريا من الهاوية وايصالها الى بر الامان. وهذا سيتحقق بالوصول الى نظام ديمقراطي كونفدرالي وفق الحقيقة التاريخية المعاشة في سوريا. لان الحلول الاخرى ستزيد من الاختناق وتعمق من الازمة . فالحل الكونفدرالي الديمقراطي هو من اكثر الحلول واقعية في عصرنا هذا بالنسبة لحل القضايا المجتمعية والاثنية العالقة، بعيدا عن النعرات القومية والطائفية والمذهبية. لان هذا المشروع يتجاوز جميع السياسات والحلول القوموية الضيقة التي تسببت في الصراع والشقاق وتنتهي غالباً بالحروب التي تجلب الويلات والدمار والخراب للمجتمعات، من التي لا يمكن مداواة نتائجها في عشرات السنين بل وحتى احيانا في قرون.

لقد تداخلت الشعوب في سوريا عبر التاريخ، واصبح هذا التداخل قوياً الى درجة لا يمكن فصله عن بعضه البعض كالظفر واللحم. فالشعوب تربطها عادات وتقاليد مشتركة وتوحي هذه التقاليد بحياة غنية وحيوية تشكل موزاييكاً غنياً ساهم كثيراً في تطورالحضارة، وشكل اغنى ثقافة في التاريخ الحديث. هذا اضافة الى انه رغم تعاقب الصراعات والهجرات المتنوعة للشعوب في المناطق الكردية استطاع الشعب الكردي الحفاظ على هويته الاجتماعية والثقافية. وكذلك رغم افتقار المناطق الكردية في عفرين وكوباني والجزيرة الى الوحدة والأتصال الجغرافي، ومع الهجرة المكثفة من الريف الى المدن السورية( حلب، دمشق، الرقة، الحسكة، والمدن الاخرى ) واصبحت تشكل جزئاً مهما من هذه المدن. وهذا بدوره يفرض تنظيم المجتمع وفق النظام الكونفدرالي الديمقراطي الذي هو بمثابة العلاج الشافي للعراقيل الناجمة عن الواقع الجغرافي والديمغرافي للشعب الكردي في سوريا من جهة، وشفائاً من أمراض النظام الشمولي القوموي من جهة اخرى: لانه يستند الى الامكانات الذاتية للشعب والاكتفاء الذاتي والارادة الذاتية في بناء المؤسسات الوطنية الديمقراطية بحيث تلبي جميع احتياجات الناس، السياسية والاجتماعية والثقافية، ويفتح الطريق امام امكانات الشعب الخلاقة. وهي من ناحية ثانية تعبر عن الوحدة الديمقراطية الوطنية في اطار العلاقات الكونفدرالية الديمقراطية التبادلية دون المنفعية، الاخوة والعدالة والمساواة والارادة الحرة والادارة الذاتية. بإختصار يراعى في النظام الكونفيدرالى جميع حقوق الشعوب والاقليات.

الكونفدرالية الديمقراطية بوصفها نظام يعتمد على الديمقراطية المباشرة والقوى المجتمعية والمجالس الشعبية ويعتمد على العلاقات المشتركة التبادلية دون المنفعية ودون المساس بالحدود السياسية سيكون الحل الانسب في معالجة القضايا، وبالتالي يزيل العراقيل التي كانت تصبح سبباً في اثارة النعرات الطائفية والاثنية والقوموية كما تظهر الان في مختلف دول العالم والمنطقة وخاصة في فلسطين والعراق والتي ستحول المنطقة الى بحر من الدماء. والنظام الكونفدرالي يعمل على الاعتراف بهوية الشعوب على جميع المستويات ويؤمن تطور اللغة والثقافة المحلية، وظروف ضرورة الكفاح ضد كافة اشكال التخلف والرجعية، ويعتمد على الحريات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعقائدية والمذهبية والاثنية وعلى التحرر الجنسوي داخل المجتمع. لذلك فالوعي الديمقراطي الوطني المتشكل لدى الشعب الكردي نتيجة ثورة الانبعاث التي عاشها خلال ربع قرن المنصرم لهو قادر على قيام الشعب الكردي بقيادة مثل هذا النموذج من الحل الديمقراطي الكونفدرالي في سوريا نفسها.



#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوجلان: الكرة في ملعب أنقرة مجدداً!
- الى كل مثقف، حزبي، وطني......
- العقلية الذكورية في مواجهة النهضة الجنسوية
- الوطنية بين المهام والتقاعس
- دعاة القوموية في مواجهة مشروع الكونفدرالية الديمقراطية
- صمت المثقفين إزاء الحشود التركية وقصف قرى جنوبي كردستان
- زمن المفارقات
- هل تنجح تركيا في مناوراتها السياسية
- رسالة الى الوطنيين الكرد بمناسبة اعلان كوكبة من الشهداء في غ ...
- المراة وصراع الحرية مع الرجل
- رسالة الى دعاة ذوي الضمائر الحيٌة ..
- الطرح الكردي بين القول والفعل
- التنظيم بين العقلية الفردية والمؤسساتية
- صلاح سعد الله والقراءة الخاطئة لاوجلان
- الموقف والحقوق من قتل المناضلين الكرد والاطفال بالاسلحة المح ...
- نوروز 2006 ، نوروز الاستفتاء ،
- رسالة ماكو ، قامشلوا ، حلبجة شمدنلي الى نوروز 2006
- قراءة في عقلية الرجل والمراة بمناسبة الثامن من اذار يوم المر ...
- الحركة الكردية وانتفاضة الثاني عشر من اذار
- سورية والملف الكردي


المزيد.....




- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - مشروع -الحل الكونفدرالي الديمقراطي- وصفة خلاص النظام السوري من ازمته