أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السادس القضية الكردية في الشرق الاوسط وسبل الحل المحتملة 1-37















المزيد.....

من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السادس القضية الكردية في الشرق الاوسط وسبل الحل المحتملة 1-37


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1720 - 2006 / 10 / 31 - 10:50
المحور: القضية الكردية
    


3 ـ القضية الكردية والعرب والحل العراقي
إن الجار الآخر الذي يعيش معه الكرد بشكل متداخل هم العرب، والعرب هم القبائل السامية التي حققت الانطلاقة الأخيرة من صحراء شبه الجزيرة العربية، فقد تطورت الموجة الأولى نحو مصر وميزوبوتاميا السفلى في الألفية السادسة قبل الميلاد تقريباً، ولعبت دوراً في ظهور الحضارة السومرية والمصرية، من خلال انخراطها في الثقافة الجديدة التي تكونت هناك، أما الموجة السامية الثانية، فقد تطورت منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت اليد العاملة الرخيصة للحضارة المصرية والسومرية، وكان لها تأثير في تغيير سلالات الحضارة السومرية بقيادة زعماء القبائل القوية، ودخلت منذ ذلك التاريخ إلى نظام المدن، لقد شكلت هذه القبائل التي أطلق عليها أسم العموريين إمبراطورية بابل ومن ثم آشور بعد هذا التاريخ، وواجهت القبائل والسلالات السامية التي تحركت نحو الشمال بسبب حاجاتها للمعادن ومنتجات الغابات، حيث كان الهوريون الذين يرجع جذور الكرد إليهم، ومازالت بقايا هذه القبائل السامية والهورية التي تستمر علاقاتها وتناقضاتها منذ عام 2000 ق.م حسب المعطيات التاريخية موجودة بشكل متداخل في ميزوبوتاميا الوسطى وفي مقدمتها "حرّان"، إن أحد مزيج هذه القبائل هو أعرق القبائل العبرية التي كان النبي إبراهيم رائدها، وتمتلك علاقات مشتركة من خلال الجذور السامية والآرية، لقد طور الإرث الإبراهيمي هذا التركيب ومثل الانطلاقة الكبيرة للأديان التوحيدية.
لقد حصرت الحضارة السومرية من قبل هذه القبائل ذات الجذور الثقافية الثنائية على الأرجح، واستمر حكم السومريين أكثر من ألفي عام من خلال التحالفات التي عقدوها مع كلا الطرفين وازدادت المواجهات بين القبائل السامية والهورية بعد سقوط السومريين بعد عام 2000 ق.م، واحتدمت المواجهات بين الطرفين في عصر الآشوريين والبابليين، كما يرجع الهوريون والكوتيون والقسيون الى نفس الجذور الثقافية، وتتوفر معلومات غزيرة عن علاقاتهما وصراعهما في اللوحات الآشورية والبابلية، ووصلت المواجهات إلى الذروة في عصر الميتانيين والأورارتيين والميديين، حيث أنهى الميديون مرحلة بتخريب وهدم العاصمة الآشورية عام 612 ق.م، وبدأت مرحلة السيادة الميدية البرسية.
ابتدأ النبي محمد موجة الانتشار الثالثة الكبيرة، بعد أن وحد قبائل الصحراء من خلال الإيديولوجية الإسلامية، وأصبح العرب في موقع متفوق من خلال الحضارة الإسلامية، غير أن القبائل العربية كانت متخلفة أكثر من القبائل الموجودة في الشرق الأوسط، وتداخل الكرد والعرب مرة أخرى في هذه المرحلة، ولكن الكرد والآشوريين هما الثقافتان الأكثر تداخلاً، ربما لكونهما جيراناً لأطول مدة من التاريخ، إن الآشوريين هم قبائل ذوي جذور عمورية قبل الانطلاقة العربية، تختلف لهجتهم عن العرب، وثقافتهم أكثر تقدما من الثقافة العربية، لقد تطورت العلاقات الكردية العربية كثيراً في العصرين الأموي والعباسي، وتم الدخول تحت تأثير الحضارة العربية الإسلامية بعد انهيار الإمبراطورية الساسانية في عام 640م، وبقيت الطبقة الكردية الفوقية تحت تأثير اللغة والثقافة العربية بنسبة كبيرة، وأعلنت عن امتلاكها لجذور عربية تعود للنبي من أجل إكتساب ميزة، بينما بقيت الطبقة التحتية كردية والفوقية عربية، وأكتسب هذا التمييز انتشاراً رغم مجيئها من الجذور نفسها، وقامت حركة الأسياد والملالي والشيوخ بنشر اللغة والثقافة العربية، والنظر إلى اللغة والثقافة الكردية نظرة دونية.
لقد فقد التأثير العربي سرعته في عصر السيادة العثمانية، وقدمت العلاقات مع الأتراك خدمة لتطور اللغة والثقافة الكردية أكثر من العلاقة مع العرب ، حيث لعب ضعف اللغة التركية دوراً هاماً في ذلك بالإضافة إلى التوازن في العلاقات.
بدأت مرحلة جديدة في العلاقات الكردية ـ العربية بعد تمركز الإنكليز في العراق في القرن التاسع عشر، من أجل السيطرة على طريق تجارة الهند ومصادر النفط، حيث قام الإنكليز بربط كلا الطرفين بأنفسهم من خلال استخدامهما ضد بعضهما البعض وممارستهم لسياسة فرق تسد، كما حاول الإنكليز مواصلة حكمهم من خلال دعم أحد الأطراف مرة، ودعم الطرف الأخر مرة أخرى كسياسة دائمة لهم، لقد حقق العرب التفوق على الكرد في العراق بفضل النظام الإنكليزي الذي تم تأسيسه في العراق بعد الحرب العالمية الأولى، وأوصل الإنكليز شيوخ ورؤساء العشائر العربية الإقطاعية إلى مواقع متفوقة في العراق في مواجهة الكرد والتركمان والآشوريين، مثلما جعلت اليهود متفوقين على الفلسطينيين، وأسست نظاماً ملكياً في العراق في تلك المرحلة، مثلما فتحت عصر سلطنة إسلامية من جديد، وبدأ الكرد الذين لم يتقبلوا هذا الوضع بالتمرد في بداية القرن التاسع عشر، أفشل الإنكليز هذه التمردات من خلال استخدامهم للعثمانيين أحياناً وشاهات إيران أحيانا أخرى، وخاصة الحركة الكردية بقيادة محمود البرزنجي من ضمن هذه الحركات الكردية في عام 1920 من خلال مثلث الضغط الذي شكله الحلف المذكور.
بدأت مرحلة الحزب الديمقراطي الكردستاني على شكل تنظيم يتبنى مفهوماً قومياً بدائياً بعد الحرب العالمية الثانية، أراد توحيد رؤساء العشائر الإقطاعية والمثقفين البرجوازيين الصغار في المدن لكنه لم يلعب دوراً يتجاوز الأداة بيد القوى الإمبريالية والإقليمية، لقد سقطت الملكية المطلقة في العراق من خلال الدعم الذي قدمه السوفييت للبرجوازية الصغيرة المتطرفة، وكان العصر الجديد هو العصر الذي ازدهر فيه المفهوم القومي العربي، ولم يتخلص الحزب الديمقراطي الكردستاني من الهزيمة، بعد أن أختار السوفيت تقديم الدعم إلى المفهوم القومي العربي، وهكذا حدث فرز في المفهوم القومي البرجوازي، ومع تشكيل الاتحاد الوطني الكردستاني من قبل جلال الطالباني في عام 1975، أصبحت الحركة الكردية العراقية أداة أكثر استخداماً بيد الآخرين عندما فقدت وحدتها، وتطورَ تأثير إسرائيل وأمريكا وزاد نفوذهما، وأصبحت المصالح الضيقة كالمرض الذي ينهش جسد الحركة الكردية، وتم الدخول في مرحلة متخلفة وعميلة حيث زادت التناحرات العشائرية القديمة ولم تستطع الحركة الكردية استغلال مرحلة عام 1980 التي كانت ملائمة والتي بدأت بالحرب العراقية ـ الإيرانية ومن ثم حرب الخليج.
ودخل الكرد عصر الحكومة الفيدرالية بعد عام 1990 بحماية أمريكا والدعم القريب لتركيا، مما فتح المجال أمام إدارتين منفصلتين اعتماداً على الفرق التقليدي بين منطقتي صوران وبهدينان، وقاموا بألاعيب عسكرية وسياسية ودبلوماسية على حزب العمال الكردستاني في هذه المرحلة، وقطعوا شوطاً في تحقيق المصالح المادية، كما لعبوا دوراً أساسياً في التشهير بحزب العمال الكردستاني وتجريده مع قيادته، وما زالت القضية الكردية في العراق بعيدة عن الحل رغم الظروف الملائمة الموجودة، حيث تركض السلطات الكردية وراء المصالح الشخصية ونفوذ السلالات، وهي غاطسة في هذا التوجه حتى أذنيها، ولم يتم تشكيل حكومة كردية فيدرالية بموجب تفعيل الديمقراطية الذاتية في أي شكل من الأشكال، وتحولت القضية الكردية إلى كبش فداء في سياسة أمريكا وبريطانيا ضد صدام، بينما تواصل تركيا مراقبتها وسيطرتها على المنطقة من أجل منع نفوذ حزب العمال الكردستاني في المنطقة عن طريق قوات"المطرقة"، ورغم ذلك انتشر حزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية ومازال يواصل تأثيره كما لم تستطع تركيا القضاء على مقاومة حزب العمال الكردستاني بالرغم من الدعم الكبير الذي يقدمه الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني منذ عام 1990، بل منذ عام 1986، ومن الواضح أيضاً أن إيران لن تتخلى بسهولة عن تأثير الحوار الذي تواصله مع جميع الأطراف.
تشبه كردستان الجنوبية بوضعها الحالي لبنان الثانية، بل حتى وضعاً من الصراع يشبه نمط الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، وهذا الوضع المعقد له اتجاهات كثيرة، فقد تداخلت القوى العالمية والإقليمية والمحلية ببعضها البعض إلى درجة كبيرة، وأدت إلى وضع متشابك أكثر من الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، كما لا يبدو في الآفاق أي وضع محدد واضح حيال الحل، ولا حول ولا قوة للعراق بشكل عام ولوضع الكرد بشكل خاص، هناك أطراف كثيرة دولية تعترض على دحر صدام حسين في الوقت الذي تحاول أمريكا وبريطانيا إسقاطه، لقد فقدت عقوبات الأمم المتحدة وظيفتها، لذلك يتواصل الوضع المتداخل على الساحة العراقية.
من الواضح أن حل مشاكل العراق سيتطور على جبهتين، الجبهة الأولى هي محافل الأمم المتحدة، حيث ستواصل أمريكا الضغوط على النظام العراقي من خلال هذه المحافل، وستحاول خلق يوغسلافيا جديدة من خلال استخدامها الكرد ومؤسسة المؤتمر الوطني العراقي في الداخل، إن نظام بوش الجديد مُصرٌ على الموضوع، ولإسرائيل تأثيرها الكبير على هذه المسألة منذ البداية، أما تركيا فتقوم بإجراء حسابات مع كل الأطراف وعلى كل الاحتمالات، وتقوم بدعم قدرة الحركة التركمانية كأداة تدخل يزداد تأثيرها يوماً بعد يومٍ، أما إيران فهي في موقع تتمكن منه من مواصلة قوتها دون أن تفقد أي شيء بواسطة شيعة العراق وعملائها في الحركة الكردية، كما تتواجد أوروبا وروسيا والصين والدول العربية الأخرى ضمن هذه المسألة بأبعاد مختلفة، وتتفق كل هذه القوى حول حل يتخذ من وحدة العراق أساساً له، لكن عدم رغبة أمريكا بصدام حسين يضع حواجز أمام مثل هذا الحل أو التطبيع، لذلك لا يمكن رؤية أي حل في الأفق في الوقت الحاضر.
أما الحل الثاني فهو طريق الحل الديمقراطي الذي تستطيع قوى البلد تطويره ومن ضمنها نظام صدام حسين، ولكن ابتعاد بنية جميع القوى بما فيها النظام العراقي عن الديمقراطية، لم يتح إمكانية لتأسيس العراق الديمقراطي الذي يعتبر أفضل طريق للحل، وفي الواقع فإن التحول الديمقراطي للعراق سيجعله صاحب دور تاريخي وإقليمي كبيرين، وبذلك ستتحقق خطوة عظيمة في التحول الديمقراطي للشرق الأوسط بكامله، وبهذا يمكن حل المشاكل القومية والأثنية والثقافية والدينية في إطار السلام وضمن إطار هذا النهج، اذ يجب على الكرد أن يلعبوا دوراً ريادياً في هذا النوع من الحل، وكان باستطاعتهم توحيد النظامين الفيدراليين وتشكيل النظام الفيدرالي الديمقراطي الكردستاني الذي لا يمكن استصغاره، وإذا كان يصعب تحقيق فيدرالية ديمقراطية مع النظام العراقي اعتماداً على قواهم الذاتية يمكن الوفاق مع النظام الجمهوري الديمقراطي الذي يكون سارياً على كل العراق، بضمانات دستورية حيث لا يمكن استصغار حل يعتمد على الحقوق والحريات الأساسية التي يضمنها الدستور والذي يعترف بكل المجموعات اللغوية والثقافية ويعتبر العراق ذو المضمون الديمقراطي بشكل كامل في الظروف العراقية خطوة جبارة لحل مجمل المشاكل.
يحظى دور الكرد بالأولوية على صعيد خطو خطوة كهذه، ولكن القيادة الإقطاعية البرجوازية تخشى من القيام بهكذا خطوة بسبب مصالحها الطبقية وتتمسك بالأنانية بخصوص حل هذه المشاكل، متجاهلة مصالح الشعب، ولهذا تفتقر إلى روح الوفاق الديمقراطي، وتتطلع إلى التوفيق بين الحكم الذاتي الكردي التقليدي والجمهورية العراقية السلطوية دون مس جوهر النظام ودون تفعيل المرحلة الديمقراطية في كردستان، وتهدف إلى حل من دون الديمقراطية وهذا هو سبب خلافها مع حزب العمال الكردستاني في جميع أنحاء كردستان، فهي تعتقد أن الانفتاح الديمقراطي سيجلب معه نهايتها، وتحاول إحياء الجبهة المناهضة لحزب العمال الكردستاني في جميع الساحات من أجل الحيلولة دون تطور هذه المرحلة، ولا تبذل جهوداً من أجل حل المشكلة، ولا تريد للقوى الشعبية أن تمسك بزمام المبادرة من أجل الحل، وموقعها الحالي هو المكان الأقصى الذي يمكن الوصول إليه من خلال المصالح التي حققتها، فناهيك عن البحث عن مراحل واستقصاءات جديدة، إنها تعتبر منع التطورات المحتملة بهذا الاتجاه مهمة أساسية لها، وتصر على مواصلة الموقع المفتوح على كل المواقف بما فيها الخيانة من أجل الحفاظ على المصالح التي حققتها، وذلك عن طريق ربط وإقفال المسألة الكردية في جميع أنحاء كردستان بنفسها منذ خمسين عاماً تقريباً.
ولكن لا يمكن للحياة أن تتوقف أمام هذه المحاولات المتزمتة والمتخلفة، وستقوم الأزمة الموجودة بفرض طرق الحل الجدية على جدول الأعمال في كردستان العراق وفي العراق عامة، حيث لا يمكن لمشكلة تشغل الرأي العالم العالمي بشكل دائم، ان تظل على حالها دون تطوير الحلول، ولذلك لا بد من أن تظهر إمكانيات الحل المحتملة ولهذا السبب فإن الاستعداد وخلق البدائل أمام التطورات المحتملة يحظى بأهمية بالغة، ولهذا يواصل موقع حزب العمال الكردستاني دوره المؤثر أكثر من الماضي في إنتاج الحلول، فجعل حزب العمال الكردستاني كحزب لكردستان الجنوبية هو موضوع مدرج على جدول الأعمال منذ زمن طويل، بل أكثر من ذلك فإن حزب العمال الكردستاني قد أصبح حزباً لشعب كردستان الجنوبية من خلال آلاف الشهداء والمنضمين إلى صفوفه من أبناء هذه المنطقة، وإن إظهاره كظاهرة خارجية يعود إلى استمرار القوى العميلة في دعاياتها بكل قوتها، ولذلك يجب على حزب العمال الكردستاني أن يرى نفسه كقوة حقيقية لهذه المنطقة أكثر من جميع هؤلاء، وتحويل نفسه عملياً من عدة جوانب ومن خلال اتخاذ مواقع سياسية وعسكرية واجتماعية وثقافية، كما يجب عليه أن يتمسك بإصرار بتأسيس سلطة فيدرالية كردية ديمقراطية، ومن الأفضل أن ينضم إليه الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، أما إذا رفض أحدهما هذا الانضمام فعليه أن ينضم إلى الآخر، وإذا استحال ذلك فيجب على حزب العمال الكردستاني تكوين تشكيله الديمقراطي بسرعة اعتمادا على جهوده، وجعل ذلك ذو تأثير كبير في ساحات نفوذه ، كما يجب عليه أن يرفع من شأن السلطة الفيدرالية الديمقراطية بين الكرد بإصرار، في حين يلعب دوره في تشكيل جبهة ديمقراطية عامة تشمل المجموعات الأثنية والدينية والثقافية في عموم العراق، ويجب أن يحقق تعاظماً لهذه الجبهة عمقاً وعرضاً، إن أفضل حل للمسألة الكردية هو إعادة بناء الجمهورية الديمقراطية العراقية، واتخاذ الفيدرالية الديمقراطية الكردية موقعاً فيه، وهو ما يجب على الكرد طرحه على النظام العراقي والمجموعات والأحزاب والعشائر واتحاد الجبهات وأن يصروا على هذا الحل الديمقراطي.
إن جميع الظروف الداخلية والخارجية تفرض على العراق تحولاً ديمقراطياً، ويوجد احتمال لأن يحدث تطور على نمط يوغسلافيا وهذا يتطلب تطوير جميع أنواع تدابير الحل من خلال رؤية ضرورة تجاوز الوضع الراهن، والتمسك بالتغييرات الدائمة، ويجب القيام بخطوات عسكرية وسياسية إما إلى الأمام أو إلى الوراء حسب التقييمات اليومية بعمق واتساع، كما يجب القيام بالاستعدادات ووضع البدائل كأسوأ احتمال في حال قيام النظام مع العملاء الكرد بشن الاعتداءات في حال تغير وضع التمثيل الحالي للنظام، بالإضافة إلى ذلك يجب جعل هذا الأمر نمطاً للعمل والحياة والنضال للمرحلة الجديدة، وفي مقدمتها القيام بالتدريب وكل المهام ببالغ الانضباط كما يجب أن يكون هناك تعاظم كيفي وكمي مؤثر يمكنه التصدي لأي اعتداء محتمل والقيام بحملة مضادة، كما يجب القيام بمهام المسؤولية والنجاح أمام شعبنا الذي يتعرض لمعاناة كبيرة وأمام أصدقائنا ورفاقنا في السجون وشهدائنا وجرحى الحرب، ويجب خلق ردود ناجحة لأمال الحل دون اللجوء إلى أية ذريعة في تلك الساحة التي شهدت مأساة كبيرة وهدراً كبيراً للدماء، إن تجاوز المفهوم القومي البدائي والمفهوم القومي البرجوازي في الحركة الكردية في كردستان العراق بما فيها حزب العمال الكردستاني وتفوق الحركة الكردية على الحواجز السرية والعشائرية المتخلفة وقيامها بدورها في فجر شروق الحضارة الديمقراطية في الشرق الأوسط مثلما حدث ذلك في فجر الحضارة، يمكنها من حمل شرف جعل نفسها قوة تبتدئ المرحلة الجديدة والعصر الجديد، من خلال دورها التاريخي في كل أنحاء كردستان والشرق الأوسط، إن هذا الأمر أثمن من كل شيء، ولا يمكن التفكير بعدم نجاح الذين يعيشون بهذا المفهوم التاريخي، وهذا الشرف في أية مهمة يحملون أعباءها، إن تقدير التطور التاريخي ذو المعنى بهذا الجانب وانتظار انتصاره هو المبرر الوحيد لحياتنا.



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السادس القضية الكردية في الشرق الاوسط وسبل الحل المحتملة 1-37