أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية والفرصة الأخيرة














المزيد.....

مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية والفرصة الأخيرة


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1719 - 2006 / 10 / 30 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وفق إعلان للحكومة فان مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية سيعقد في الرابع من شهر تشرين الثاني في بغداد. وقد تزامن وقت انعقاد هذا المؤتمر مع فترة استحقاقات أمريكية وعراقية، فبعد هذا التاريخ بثلاثة أيام ستتم الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي، وفي شهر كانون الأول القادم يحين الموعد الدوري لمناقشة تطورات القضية العراقية في مجلس الأمن الدولي، ومن هذه الاستحقاقات يمكن فهم دواعي توالي تصريحات المسؤولين الأمريكان والعراقيين بخصوص معالجة التدهور الأمني ، فتصريحات الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في المؤتمر الصحفي الذي عقده في البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي، تشير الى ان الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة ومقررة لآفاق تطور القضية العراقية، وفي هذه التصريحات التي جاءت تحت ضغط هواجس إدارة الرئيس الأمريكي الجمهورية من خسارة حزبها في الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي لصالح الحزب الديمقراطي ، رفض الرئيس بوش فكرة وضع جدول زمني للانسحاب من العراق، معتبرا تنبؤ قادة الجيش الأمريكي بتولي الحكومة العراقية مهام الأمن في موعد لا يتجاوز أواخر عام 2007، مجرد " تقدير حسب الظروف "، و مؤكدا ان فكرة وضع جدول زمني ثابت للانسحاب تعني الهزيمة ، كما حاول طمأنة مواطنيه بقوله "إننا نربح وسوف نفوز"، ومحذرا في الوقت نفسه الحكومة العراقية من ان صبر الولايات المتحدة «ليس بلا حدود».

وإذا كانت هذه التصريحات وغيرها الصادرة عن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي ، موجهة أساسا الى الرأي العام الأمريكي لاعتبارات داخلية في المقام الأول، إلا ان صداها سرعان ما ينعكس سلبا أو إيجابا على عموم تطورات القضية العراقية، فتأكيدات عدم الانسحاب من العراق حتى إنجاز مهمة بناء مقومات حكومة عراقية قادرة على تحقيق الأمن، تلقى الترحيب من جميع الأطراف المساهمة في العملية السياسية، إلا ان التصريح بقرب نفاد صبر الولايات المتحدة أقلق هذه الأطراف، خصوصا قيادات الائتلاف العراقي الموحد التي يتولى ممثلها نوري المالكي رئاسة الحكومة الحالية. لأن الفشل في إنقاذ البلد من فوضى الإرهاب والميليشيات يعني فشل مشروع أطراف قائمة الائتلاف بالدرجة الأولى التي ظفرت بالسلطة لأول مرة في تاريخ العراق المعاصر.

وفي مسعى بحث هذه القائمة عن مدلولات وتداعيات التحذير الأمريكي بقرب نفاذ الصبر، وجدت قياداتها ممهدات لهذا التحذير بقراءة لجوء الإدارة الأمريكية كأجراء محتمل، الى إقامة حكومة عسكرية أو مدنية مؤقتة بديلة للحكومة الحالية قادرة على بسط سيطرة الدولة بتحقيق الأمن والقضاء على الإرهاب والميلشيات .

وعلى الرغم من استبعاد رئيس الوزراء نوري المالكي، لهذا المشهد بتصريح نشر يوم الجمعة 27 تشرين الأول قال فيه " لا اعتقد ان السياسة الأمريكية سترتكب خطأ استبدال رئيس حكومة عراقية، وإن فعلوا ذلك، فإنهم سيحرقون شعاراتهم». مضيفا «لا اعتقد أنهم يفكرون على هذا النحو لأن ذلك سيعني فشل العملية السياسية برمتها».

إلا ان الخوف من تحقق هذه السيناريو دفع شخصيات متنفذة في الائتلاف العراقي الموحد الى تسريب تفاصيل وافية عن عملية انقلابية متصورة و وشيكة. فهل ستحسن قائمة الائتلاف والأطراف الرافضة للعملية السياسية الاستفادة من الفرصة الأخيرة المتمثلة بإنجاح مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية واستثمار الدعم الإقليمي والدولي لهذا المؤتمر ليكون خطوة هامة على طريق وقف نزيف الدم. أم سيخيم على عقول القادة ذات الهم الطائفي و الذاتي وتضيع عليهم وعلى الشعب فرصة نادرة أخرى ، وبعدها لن تجد هذه الأطراف من يسمع تبرمها من أي إجراء يتخذه مجلس الأمن كوضع العراق تحت الوصاية الدولية، أو لتستفيق على وقع قيام حكومة إنقاذ تطيح بمجمل العملية السياسية المتعثرة؟



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها السادة...عاهدوا الشعب أولا
- جوعوهم تشبعوا... ألسنة تقاوم... بالسيوف تقطع
- أطلعونا على تحليلات قريبة من الواقع
- شجون وفضيحتان حول فنجان قهوة
- مهام ملحة للإعلام الوطني العراقي
- ثعابين المجموعات المسلحة
- من اجل كسب ثقة مفقودة
- السيد النائب .. ونقطة نظام
- في بغداد غنائم و في غزة جرائم
- تذابح الدمى
- بداية سليمة لدرء اتساع الفتنة الطائفية ودحر الإرهاب
- لصوص النفط العراقي
- خطة- بايدن- ما بين الصراع الانتخابي ومسعى التنفيذ
- ! حكم ديمقراطي فيدرالي أم حكم طائفي إثني
- من وحي التاسع من نيسان
- النفوذ الإيراني والقضية العراقية
- في الذكرى الثالثة لاجتياح العراق مَن الأوْلى بالتوبيخ ؟
- التستر على الفتنة الطائفية لا يلغي وقوعها
- القرقوش العراقي
- كفى هدرا للوقت


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية والفرصة الأخيرة