أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماعيل خليل الحسن - الرجاء تركك رسالة بعد سماع الموسيقى














المزيد.....

الرجاء تركك رسالة بعد سماع الموسيقى


اسماعيل خليل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1719 - 2006 / 10 / 30 - 07:19
المحور: كتابات ساخرة
    


*موبايل
لأنني ذاهل, وخامل, و مستوحش, و يائس
الرجاء تركك رسالة بعد سماع الموسيقى
سوف لن يصلني صوتك
لم يعد لي أذنان, بل سمّاعتان
و صوتي نغمة في هاتف نقــّال
ولساني شريحة مسبقة الدفع, و كل شيء مبرمج و مخـزّن وفق اللوائح
أنا مجرد كائن معد سلفا
أو مسبق الصنع
لا حوار بيننا
بل مجرد اتصال بلا أحاسيس أو مشاعر
أنت بالنسبة لي
مجرد مكالمة فائتة!!!!!

*غزل ثقيل الدم
هو: ما أجملك!, ما أروعك!, لو انـّك الديمقراطية لغرم بك الحكام و تمسكوا بك, واستغنوا عن وعود الإصلاح التي لا يصدقـّها أحد.
هي: ما أثقل دمك!, لو انـّك مشكلة الشرق الأوسط لحلتها أمريكا وألقتها بوجهنا ولقالت: خلصوني منها فقد قرفت.

*فضيلته
(1)
تحسس الشيخ (س) كرشه بعد أن أغدق فيها ما لـّذ وطاب:
ـ: " اللهم أدمها نعمة و احفظها من الـّزوال ".
قالت المرأة المضيـّفة في نفسها " ليس من أجل هذا فحسب أولمنا لك يا شيخ". و أرادت أن تذكره بما يتوجب عليه فعله حين يتصل مع السماء, فقالت له جهرا:
ـ: " لقد طهوت لحم الغزال و قلت في نفسي إن الشيخ أفضل من يستأهل أن يذوقه, ولا نريد منك يا شيخي إلا بركتك و دعوتك لزوجي حتى يواصل صعوده ولا يهبط إلى الهاوية".
قال و هو يتذوّق قطعة من أفخر الحلويات المغمّسة بالسمن الحيواني:
-: " بارك الله لزوجك و زاد له في علو الهمة و الرقي في المناصب و مضاعفة الرزق والهيبة و السطوة و امتطاء الظهور و إذلال الرقاب".
استأذن الشيخ (س) بالانصراف مفضلا المشي, ليهضم ما استقر في بطنه, على امتطاء سيارة من أسطول زوجها الذي أحبت منصبه و موقعه و تغاضت عن عيوبه الجمـّة و أفظعها عيبا هو تحمـّلها عادة التظاهر في النوم حين يؤوب متأخرا قبل انبلاج الصباح.
(2)
عاد العامل(م) متثاقلا بعد أن رفع على كتفه نصف طن من الخرسانة و بعد أن منحه صاحب العمل أجرته اليومية فاشترى خبزا لأطفاله الذين يقضمون رأس الحيّة كما يحلو له أن يتشكّى لمن يسأله عن أحواله من حين لآخر, فاصطدم بالشيخ(س), كلاهما متعب و قد ضعفت عنده الرؤية, واحد من الجوع والآخر من التخمة, تناثرت أرغفة الخبز على الرّصيف و تعفـّرت بالتراب.
هم الشيخ(س) بالاعتذار لكن العامل(م) بادره قائلا:
ـ: لا عليك يا شيخي إن الخبز و صاحب الخبز فداؤك, أرجوك أن تدعو لي و لعائلتي بالتوفيق, خذ مني هذا الخبز ليبارك الله لي.
ـ: ولكن..
ـ: لا عليك يا شيخي سأشتري خبزا آخر لعيالي.
ـ: بارك الله فيك أيها المؤمن الطيب و اعلم انه ليس أفضل من القناعة, فإنها من اقصر الطرق إلى الجنّة الموعودة.
قبـّل العامل (م) يد الشيخ(س) ومضى تاركا له الخبز كله, مفعما بالرضا, لأنـّه عثر على كنز لا يفنى.



#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله يتصرف وكأنها حربه الأخيرة
- المتفرجون على الحرب
- الى جورج دبليو. سي بوش
- تجول في اللاوعي
- الدولة وديعة استعمارية
- أفكار من عصر الذهول
- قاموس الهجاء ضرورة لا بد منها
- رسالة إلى السيد عبد الحليم خدام
- سورية تودع كبارها
- كاريكاتير بالكلمات - 2
- ليست المسيحيّة فرّوجا دانمركيّا
- كاريكاتير بالكلمات.. تنويعات شمولية
- زوار الفجر.. طالبو مشورة!!
- برزان التكريتي يحاضر في اللاقانون
- دفاعا عن شريعة الغابة
- الحوار المتمدن ألف لا بأس عليك
- ما بين الأستاذ و العريف بخصوص التعذيب في الجادريّة
- رجعي.. محافظ.. تقدّمي
- يحيى العريضي ومأزق البوليس الثقافي
- بأس فيأس ... فانتحار !!


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماعيل خليل الحسن - الرجاء تركك رسالة بعد سماع الموسيقى