أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - أين كنتم يا أيها البرلمانيون من ضحايانا ؟ نصيحة للذين يتراشقون ويتغامزون.. الله يستر !














المزيد.....

أين كنتم يا أيها البرلمانيون من ضحايانا ؟ نصيحة للذين يتراشقون ويتغامزون.. الله يستر !


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 509 - 2003 / 6 / 5 - 15:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                
 

لسخرية الأقدار في بعض الأحيان  تجد أناس يقبضون الريح متصورين أنهم يقبضون الحقيقية فيقلبون الأمور على رأسها متصورين انهم يقفون مع العدالة وحقوق الإنسان، ولطالما وقف هؤلاء مع الظلم بدون تحريك ساكن تحكمهم مصالحهم أو مصالح ذاتية ومنفعية..

من هؤلاء البشر أربعين برلمانيا فرنسياً وغيرهم، من بينهم المنسق السابق لبرنامج الغذاء مقابل الدواء الألماني هانس فون شبونيك والنائب العمالي البريطاني جورج غالواي والأميرال الفرنسي ميشال ديبري الرئيس السابق لمعهد شارل ديغول وعن طريق رابطة جمعية الصداقة الفرنسية العراقية سابقاً، يحاولون أظهار أنفسهم بالإنسانيين من خلال مطالبتهم بلإفراج عن مسؤولين عراقيين من العهد الدكتاتوري السابق، يطالبون إطلاق سراح مجرمي الشعب العراقي وقتلة أبنائه، إطلاق الذين تسببوا بقتل عشرات الآلاف من العمال والفلاحين والمثقفين، هؤلاء الذين مارسوا كل ما هو لا أخلاقي ومشين في حياتهم، وانغمسوا في لذاتهم متناسين عذاب الملايين من المعذبين المظلومين الذين فاقت معاناتهم أية معاناة بشرية أخرى..

لو نظر هؤلاء إلى ضمائرهم وراجعوها وهم يشاهدون المقابر الجماعية وآلاف الضحايا لطالبوا بدلاً من الإفراج عن هؤلاء وأولهم طارق عزيز الذي يتحمل المسؤولية كاملة ومشتركة مع صدام حسين فيما جرى للعرقيين والعراق، وإلا ليس من المعقول بقائه هذه الفترة الطويلة نائباً لرئيس الوزراء وعضواً في القيادة القطرية وتمتعه بكافة الإمتيازات الأخرى..

لو كان هؤلاء ذوي الضمائر الشفافة فعلاً يحاسبون أنفسهم لقالوا كلمة واحدة من أجل ضحايا الدكتاتورية، ضحايا التهجير والهجرة والحرب العراقية الإيرانية واستعمال الأسلحة الكيمياوية واحتلال الكويت ورجال الإنتفاضة والسجون والمعتقلات التي كانت مملوءة بالسجناء والمعتقلين والذين لم يعرف مصائرهم لحد الآن..لا ليقدموا الآن بعدما تضررت مصالحهم ( هكذا يبدو ) ويتحدثون عن المحامي وتطبيق صارم لما تنص عليه " اتفاقيات جنيف من حق زيارة المعتقلين من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر " بينما يعيش من حولهم ما يقارب 4 ملايين عراقي مهجر وهارب من العراق بسبب بطش وإرهاب النظام البائد.

وكلمة صريحة للقوى الوطنية العراقية وبخاصة الذين مازالوا في الخارج أين انتم من هذا، وهل هؤلاء في المريخ حتى لا تستطيعون التوصل إليهم واللقاء بهم وتزويدهم بالمعلومات والدلائل المادية.. اين أنتم يا أفندية؟

وكلمة إلى الذين  يخلقون الفتن بالدعوات الساذجة حول بعض الإجتهادات الدينية والقيل والقال عن دور السينما والخمور والزنا والتلفزيون وكأنها ظاهرة تشكل 99% في الشعب العراقي وكلنا يتذكر كيف استغلها النظام البائد من أجل تصفية معارضيه ..

وكلمة للذين يتقاتلون ويفضحون بعضهم البعض على مساحات الأنترنيت بدلاً من توجيه أقلامهم لكشف الحقيقة واعطاء الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب العراقي جراء حكم الدكتاتورية ورجالها المجرمين.. هل الآن  وقت كان فلان سني وفلان شيعي وتَصْوير الأمر وكأنه بين طائفتين والجميع يعرف كيف كان يتعامل صدام حسين مع ( إصبعه إذا وجده معطوباً ) ، أو هذه الحوزة العلمية على حق وذاك العلامة على باطل، وايران فعلت وفلان عميلها فعل هذا، وهذه الجماعة أو هذا الحزب عميل ولا يستحق الحياة  والأخر ملحد ومجرم وكافر، وهؤلاء كانوا ويجب ذبحهم وأجتثاثهم من تربة العراق لأنهم ضد الدين الإسلامي.. وهم يعرفون أن كل قوة البعث والطاغية وأجهزته لم تستطع ولن يستطع أي كان أن يقلع فكرة من رأس صغير فكيف الآلاف .. إلا ترون هذا التراشق والتغامز هو وحده الذي يسمح بالذين يصطادون في الماء العكر، فيدعي البعض انه مدافع عن العرب ومع التركمان والأخر مع الأكراد ضد العرب وآخر مع المسلمين ضد الكفار وآخر مع شيعة أو مع سنة ، وهات من الإتهامات والفضائح الشخصية التي تكاد  تبدو في بعض الأحيان وكأنها أخلاق سوقية لا تمت لا للدين ولا للاديولوجيات بصلة..  تاركين  فلول النظام البائد يمرحون ويسرحون بينهم..

صحوا النوم.. وانظروا أربعين برلمانياً يطالبون بالأفراج عن قتلة شعبكم وتدمير بلدكم ، ولا تتعجبوا غداً إن طالبوا الإفراج عن صدام وقصي وعدي ورمضان والدوري وغيرهم إذا  بقيتم على هذه الحال.. ولا تتعجبوا وأنتم تسمعون من افواه عائلة صدام حين كيف يجري مدح فلان ودغدغة فلان  وتزكية فلان، وتسمية فلان بصاحب القلب الطيب ودمث الأخلاق وكأنهم مساكين مغلوبين على أمرهم ، وكان الواجب تقديمهم للمحاكمة ومحاسبتهم عن الأموال التي في حوزتهم والأعمال التي ارتكبوها بحق الفقراء من الناس.. أليس من المضحك والسخرية بنا جميعاً وهم يقولون نحن فقراء لا " نملك شروى نقير"

 نعم إذا بقى هذا التبعثر بين القوى الوطنية التي مازالت مصابة بالداء القديم، وبين البعض وبدون الشعور بالمسؤولية فلن يتغير أي شيء.. الله يستر .

 

 



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للأطْفَــــــــالِ أُغَنِي
- ما الفرق بين زيارة وزيارة ؟ زيارة بلير للبصرة وزيارة جي جارن ...
- حنين إلى المـــــــدّ
- العلة أصبحت ليس في المواقف فحسب وإنما في...!
- إنَهم جَاءُوا إلَينا دَيْدَبَاء... !
- البارحة كان الشيخ الفرطوسي واليوم الشيخ العبادي
- كَرَهْتُ أنْ يُبْطئ عَليكَ خَبِرِي
- الثقافة والوعي عند الإنسان
- مغامرة الحلم في اليقضة
- فسيفساء المقابر
- فسيفساء فكرية
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية - الجزء الرابع - ال ...
- مهزلة زبيبة والملك وجمال الغيطاني والحديث عن الماضي اليساري
- انتخبوا محمد الفرطوسي رئيساً جديداً للعراق!! - شر البلية ما ...
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية - الجزء الثالث - ال ...
- ألا تتقيؤن الشعار العار.. - بالروح بالدم - ؟!
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية تاريخ ونضالات وآفاق ...
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية تاريخ ونضالات وآفاق ...
- لنحتال على الضحك........!
- هل جاء الإحتلال رحمة لأقطاب النظام العراقي ؟


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - أين كنتم يا أيها البرلمانيون من ضحايانا ؟ نصيحة للذين يتراشقون ويتغامزون.. الله يستر !