أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات الشمري - كشف المستور عن موقف الشعب المقهور















المزيد.....

كشف المستور عن موقف الشعب المقهور


فرات الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 1718 - 2006 / 10 / 29 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بلغني ايتها الاميرة شهرزاد ...لما شعرت امريكا واسرائيل بان ايران تسعى لتطوير تقنيتها النووية قامت بحربها على ايران عام 1980 وانتدبت صدام للقيام بهذه الحرب القذرة التي دامت ثمانية سنوات وكان حكام الخليج قاطبة يساندون امريكا وصدام بحجة الخوف من قوة ايران ومن تقدمها الحثيث في جميع الميادين..لكن امريكا ارادت تحقيق حلم قديم لاحتلال الخليج والسيطرة على منابع النفط او المياه الدافئة فدفعت صدام لأحتلال الكويت .. فكان المبرر لاحتلال الخليج وبرضا أهل الخليج الذين دفعوا فاتورات تحرير الكويت من احتلال الميثاق القومي الصدامي السفياني وبالعكس زاد انفتاح الدول الخليجية بوطنية عالية على اسرائيل واستحدثت في دولها المكاتب التجارية والثقافية لدولة الكيان الصهيوني وخاصة في دولة القطر التي منها انطلقت قوات احتلال العراق وطبيعي بمباركة عربية ولكن اللاعبون من الالهة الخفية كانت قد شكلت قوى المعارضة قبل سقوط النظام الصدامي واتفقت على تشكيل مجلس الحكم من اغلبية تقاسمها العرب الشيعة والتحالف الكردستاني فاظهر للعرب السنة في المحيط السفياني المعتمد على نظام العوائل والمسنود بثقافة العنف وبالمنهج السفياني ان خطرا يواجهة انظمتهم البعيدة كل البعد عن الانظمة الديمقراطية أو الشبه ديمقراطية وسيختل نظام المنطقة ويدفعهم الى المجهول وهذا مما يرعبهم اما الالهة الخفية فعمدت الى اظهار اهل السنة بمظهر المهمشين ونزعت عن قريش سيادتها وكان صدام قد أعد سلفا جيش محمد والجيش الاسلامي واشرفت عليه المخابرات الصدامية وكان ضباطهم قد ظهروا بعد الاحتلال على هيئة رجال دين لم يعرفهم ابدا ولم يسمع بهم الشعب الطرطور وبتسميات طائفية تستقطب المحيط الاسلامي السفياني وتستفز المسلمين من الطائفة الاخرىكهيئة علماء (المسلمين) والحزب الاسلامي ( العراقي)واعضاؤه حتى في الخارج ظاهرهم معارضة الا انهم في الحقيقة جزء من المخابرات الصداميةهؤلاءمضافا لهم الذين اطلقوا على انفسهم اعلاميين وهم جزء من ماكنة الارهاب كوميض نظمي ونزار السامرائي وستار الدليمي....الخ قاموا بانهاض الهمم والتنظيمات موجودة في الفلوجة وهيت والضلوعية وبهرز والمرادية والاعظمية...الخ ونجح حارث الضاري بزياراته المكوكية وباسناد الامير السعودي سعود الفيصل حيث تعرضت بعض القوات الامريكية لهذه المليشيات لشرعنة عملهم كقوة جهادية ثم انكشف هدفها هو محاربة اية حكومة عراقية تهدف الى ارساء الديمقراطية والمساواة فقام زعماء العرب السنة بارسال سياراتهم المفخخه والانتحاريين لقتل المدنيين من العرب الشيعة لأن منهجهم ان ساد فسوف تكون الشعوب هي السيدة على مقاليد بلدانهم وهذا اشدُّ خطرا من الاحتلال وتبين أنَّ الاحتلال كما كشفه اللص ايهم السامرائي هو الاحتلال الصفوي .. في الحقيقة يقصد الاغلبية من الشعب العراقي( الشيعة العرب)والسؤال لماذا لم تلجأ أمريكا باستبدال صدام باخر من اهل السنة دون أنْ تتعرض لكيان الدولة ومؤسساتها,والجواب الاكيد هو لو تم فقط خلع صدام وابقاء مؤسساته فان العراق يسير على خطى نظام صدام لاتغيير ولا تفخيخ ولا حرب طائفية وانما يستمر القتل بالعرب الشيعة تحت الارض ( ولا من شاف ولا من درى) وعندئذ ٍ لا تشهد الساحة العراقية لمسميات جيش محمد او انصار السنة او كتائب ثورة العشرين وجيش عمر الذي هو الذراع العسكري للحزب الاسلامي( العراقي) والذي لا يتجاوز افراده في راغبة خاتون والاعظمية والصليخ على الخمسين صبيا بقيادة ضباط طواريء صدام منهم اثيل الاعظمي لأنهم يقتلون غدرا من خلال نوافذ سيارتهم الاوبل . وحتى جيش المهدي وهذا بالتأكيد لا تريده امريكا اطلاقا اذ ان المشروع الامريكي والصهيوني قائم على دراسة سيكولوجية قام بها الانكليز للشعب الطرطور سابقا عند احتلال العراق حينما حاولت مسز بيل اقناع عبد الرحمن النقيب بقبول منصب رئيس وزراء العراق فاخبرها ان تدينه لا يسمح بقبول ذلك واستمرت معه وكان يعتذر بأنَّ تقواه لا تسمح بذلك وحين أخبرت مستر برسي كوكس ابتسم ابتسانة ماكرة و اخبرها بأني استطيع اقناعه بلحظات فدهشت لذلك مسز بيل وعندما التقيا بالنقيب رفض اول الامر وعند ئذ ٍ همس باذنه كوكس : إن لم يقبل فسوف يكلف شيعيا بذلك وهنا انتفض النقيب وكأنَّ صاعقة وقعت عليه وصرخ قبلت ووافقت بدون شروط.. هذه التجربة يدركها الغرب وامريكا لذلك عملت على تفعيل الطائفية بين العرب الشيعة الاغلبية وبين الاقلية السنية والتي سلمت مدنها بدون اطلاقة وخان كبار الضباط من العرب السنة صدام! لأن العرب السنة استحدثوا مرجعيات واحزاب طائفية لتكون الند للاحزاب الاسلامية الشيعية التي عادت بعد الاحتلال من المنافي والخطأ الكبير والمدمر ارتكبته المرجعيات السنية (الزعامة السياسية ) لممارسة العنف واحتضان المقاتلين العرب التي تضخه الدول العربية تحت مسمى القاعدة للجهاد ضد عملاء الامريكان( أي الاغلبية من الشعب العراقي التي قاتلت في البصرة والناصرية والنجف واستسلم اهل المناطق الساخنة حاليا) وبظهور الزعامات السنية كانت المفخخات والانتحاريين والاحزمة الناسفة والهوانات في دور العبادة والمدارس والاسواق الشعبية المزدحمة والمستشفيات واستمرالذبح وقطع الرؤوس البشرية مع خلفية اسلامية خلف المذبوح ديكور اسلامي وايات قرآنية هذه الثقافة ليست جديدة على اتباع المنهج السفياني الذي تتبناه مافيات البترو دولار حتى اوصلت البلاد الى التحصن الطائفي مع انَّ رغبة الشعب العراقي بسنته وشيعته هو الحكم العلماني فانتخبت الجماهير الكردية قائمة التحالف الكردستاني وانتخب اهل السنة قائمة التوافق وانتخب الشيعة الائتلاف بسبب الخطأ الكبير الذي ارتكبه زعماء العرب السنة( لجوءهم الى ممارسة العنف الطائفي) ثم تحول التحصن الطائفي الى احتقان وقتل وتفخيخ تقوم بها المليشيات السنية ولم تهتم امريكا ولم يهتم العرب او المسلمون بل العكس فان السعودية تمول تلك المليشيات التكفيرية وامريكا تقوم بتصفية قسم منها لان ذريعتها محاربة الارهاب خارج الوطن الامريكي ثلاث سنين صبر العرب الشيعة على المجازر التي لا تحصى حتى وصل الامر بتأجيج الطائفية بعد تفجير مرقدي الامامين العسكريين على يد مليشيات العرب السنة بتخطيط فلاح النقيب مع بعض ارهابي سامراء والدور وبعلم امين الهيئة الذي طالب المحفل الماسوني في اسطنبول بإسناده وتمويله وهو ايضا المتورط بقتل اطوار بهجت مراسلة العربية .. اما اعلان موفق الربيعي عن هيثم او اخرين فهو ليس صحيحا اذ ان الاحزاب الموجودة تحت قبة البرلمان او الجمعية الوطنية اي الكتل النيابية توجد بينها مصالح غير مشروعة فهي تمارس التعتيم ، أي أحدهما يغطي للاخر وحين حاول الخروج من هذه السياسة الجعفري رفضوا ترشيحه كما ان اللاعبين من الاحزاب الاسلامية وسيطرتها على مقاليد الدولة لا ترضي الشريك الاساسي امريكا فهي لا تريد ان تكرر تجربة طالبان ولا تريد أنْ تكرر تجربة ايران او هكذا تتصور بالنسبة للاحزاب الاسلامية الشيعية بمشورة مستشارين من دول الخليج وعلى رأسها السعودية ويتبعها الاردن ومصر وتركيا
ومع هذا تمارس امريكا لعبتها مع الحكومات التي لا ترغب بها او التي لا تنفذ برنامجها او مشروعها الشرق الاوسطي وكانت تتصور اضافة الى شريكها التحالف الكردستاني ان تستميل العرب الشيعة غير ان اختراقات البعثيين وهيئة علماء المسلمين والحزب الاسلامي العراقي لمليشيات مقتدى الصدر اظهرت ان الشيعة ليسوا كالاكراد ولهذا فهي لايرضيها ابدا شريكا اسلاميا مهما كان لونه ومذهبه وبهذا خسر الشيعة حليفا قويا.. غير ان قتل الصدريين من قبل المليشيات السنية وتفجير الامام العسكري دفع بالشيعة الصدريين الى الانتقام بعد صبر ثلاث سنين وثم قيام زعماء العرب السنة بتقسيم بغداد الى فدراليات الموت والقتل و حولوا بغداد الى مدينة اشباح وهذا ما تريده امريكا لاسقاط حكومة المالكي وهنا بدأ المشروع الامريكي يلوح بالافق وهو الاتيان بحكومة علمانية ستقضي على الاحزاب الاسلامية من كل لون والسؤال او الاسئلة المطروحة لماذا يتكبد العراقيون هذه الضحايا الكثيرة من المدنيين الابرياء؟ ولماذا تعطي او تمهل حكومة المالكي اشهر لا ندري عددها ويستمر مسلسل القتل اليومي على الهوية؟ لماذا يمثل الشعب العراقي دور الطرطور ويكون ادوات لانضاج المشروع الامريكي ؟ ولماذا يسكت الامريكيون على قتل العشرات من الشيعة في الفدراليات السنية في ديالى واخرها المرادية و صلخ والدوره والغزالية والاعظمية وتقلب الدنيا ولا تقعدها حين خُطف من قواتها جندي واحد اصله عراقيا؟!لماذالا تقوم بتزويد الجيش والشرطة باسلحة على الاقل توازي اسلحة الارهابيين؟!!
ولماذا لا توقف مسلسل القتل وزعماؤه معروفين والدول الممولة للارهاب ايضا معروفة؟!! ؟ ولماذا يذكر زلماي خليل زاده ايران وسوريا بينما اللاعب الاساسي في مسلسل القتل والتمويل هي السعودية ؟ولماذا يستمر المسلسل وقد هاجر ثلث بغداد وقتل ثلثها الاخر وبنسبة 80% من الشيعة و20% من السنة لماذا هذا التعذيب؟؟ ألا تستطيع فرض الحكومة العلمانية حتى ينتهي المسلسل؟؟ اسئلة متروكة للساسة الامريكان طالما أن الشعب العراقي طرطور.. وبسبب المنهج السفياني..نعم ان الشعب العراقي الذي يقتل ابناء جلدته
استنادا الى مرجعياتهم السلفية الوهابية الحاقدة على العراق والتي تشترك معها دول الجوار بتدمير العراق واستمرارية منهج القتل والتهجير والقتل المعاكس فلم يوقفهم اسلامهم لان الاسلام السفياني كذبا ونفاقا ولم توقفهم عروبتهم ويبدو انهم لصيقون بها ولم توقفهم هويتهم العراقية لأنهم استبدلوها بهوية الطائفة. وهذا ايضا ينطبق على بعض الجماعات الشيعية التي تمارس القتل الانتقامي لأبناء الشيعة من الجيش والشرطة !!



#فرات_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة العراق واتفاقية مكة
- فنطازيات العراق السنفرشنكولي/ حول اقامة حكومة انقاذ وطني
- مغامرة حزب الله كشفت زيف المجاهدين
- الطاعون الاحمر
- سقوط المسلمين ام سقوط الاسلام
- سقوط بغداد


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات الشمري - كشف المستور عن موقف الشعب المقهور