أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - أحداث العمارة وناقوس الخطر المتكرر!














المزيد.....

أحداث العمارة وناقوس الخطر المتكرر!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1716 - 2006 / 10 / 27 - 10:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ميليشيا جيش المهدي الشيعية المتطرفة, ومنها فرق الموت ذات الأيدي القذرة والمسمومة, تخوض معركة تلو أخرى مرة في النجف وأخرى في مدينة الثورة في بغداد وثالثة في كركوك ورابعة في العمارة..وهلمجرا, وهي معارك تحاول فيها أن تحقق عدة إغراض:
1. فحص قدرتها على المواجهة مع القوات العراقية الحكومية في حالة انسحاب القوات الأجنبية من العراق.
2. تأمين انتساب قوى جديدة إلى ميليشيات جيش المهدي بعد كل معركة تبدو فيها وكأنها متفوقة وقادرة على فرض إرادتها وفرض المساومة على الحكومة مع قيادتها المدنية (مقتدى الصدر والدراجي وغيرهما), والقيادة الميدانية العسكرية, وخاصة الكسب الجاري للشباب على حساب, ومن أعضاء في, حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الفضيلة.
3. اكتساب الخبرة في المعارك وتأمين المزيد من السلاح المناسب والبرهنة للممونين بالسلاح والعتاد أنها قادرة على فرض نفسها بالمقارنة مع قوى الإسلام السياسي الأخرى, إذ أنها تسعى لأن تلعب في العراق دور حزب الله في لبنان.
4. إقناع الممولين مالياً بإمكانية التيار الصدري وميليشياته (جيش المهدي) على التحكم بالشارع العراقي وفرض إرادتها وتغيير ميزان القوى لصالحها.
إن الحكومة العراقية برهنت حتى الآن على أنها عاجزة عن تنفيذ قرار حل المليشيات المسلحة وسحب أسلحتها, بغض النظر عن الانتماء المذهبي لهذه المليشيات المسلحة. وهي مقيدة بسبب وجود رئيس وزراء يمثل الائتلاف العراقي الموحد الذي تنضوي تحته ميليشيات جيش المهدي ومليشيات فيلق بدر التابعة للمجلس الأعلى, إضافة إلى كونه يقود حكومة تشارك فيها قوى سياسية ما تزال تؤمن بأن الحل العسكري هو القادر على تحقيق أهدافها في العراق, في وقت كلفت الحكومة من جانب جميع القوى المشتركة في الحكومة بحل تلك المليشيات.
إن الأحداث الأخيرة التي تساهم فيها مليشيات مسلحة تابعة لأحزاب سياسية سنية وشيعية, إضافة إلى قوى الإرهاب الصدامية وأتباع بن لادن, تؤكد سعيها إلى تحقيق هدف مركزي هو السيطرة على الوضع في البلاد بعد فرض الانسحاب على القوات الأجنبية, ومن هنا نلاحظ ازدياد عدد القتلى في صفوف الأمريكيين خلال شهر رمضان ووصوله إلى 93 جندياً, وكذلك المزيد من القتلى في صفوف المدنين من العراقيين وتقطيع رؤوس المزيد من الناس الأبرياء وبالجملة.
لا أدري إن كان رئيس الحكومة العراقية يشاركنا سمع ناقوس الخطر الذي راح يدق بقوة متزايدة
يوما بعد آخر بل ساعة بعد أخرى ولا من مجيب. أتمنى أن يكون ذلك قد حصل فعلاً, وإلا فالمصيبة أكبر حقاً.
إن الحل يكمن في ضرورة المبادرة إلى عمل سياسي واسع مع مواجهة فعلية مع المليشيات المسلحة المذهبية, إن أصرّت على عدم نزع سلاحها, فمعركة العمارة ستتكرر وتتسع قاعدة التحرك, ما لم تبادر الحكومة العراقية بوضع تكتيكات جديدة تحتوي الضربات المتكررة من جماعة مقتدى الصدر, إذ أن معارك أخرى يمكن أن تتفجر في ما بين المليشيات الشيعية ذاتها, فصراع الآخندية ليس جديداً على المجتمع العراقي, ويمكن أن يتخذ أبعاداً جديدة, فهو مرتبط بقضية الحكم والنفوذ والجاه والمال القادم من داخل العراق ومن وراء الحدود.
إن السكوت وعدم مواجهة العمليات الانتقامية والقتل والاعتداء وتطويق مراكز الشرطة والإدارة المحلية والتجاوز على حقوق الأفراد بالتدخل في شؤونهم اليومية وغلق وحرق محلات الحلاقة والمشروبات الروحية ومحلات بيع التسجيلات والأغاني والموسيقى وغيرها من الأعمال العدوانية لا يعني سوى الخشية من المواجهة ويعني ربما القبول بها من بعض الأطراف في الحكومة الحالية, إضافة إلى كتلة مقتدى الصدر في البرلمان والحكومة الحالية.
إننا ندعو إلى اتخاذ مواقف صارمة ضد تجاوزات ميليشيات جيش المهدي على القوانين وعلى الناس وأجهزة الدولة وما تمارسه من أعمال عدوانية. وتقع على عاتق على الحكومة مهمة إحباط ما تهدف إليه هذه المليشيات الآن وفي المستقبل.
لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار وسلامة الأفراد ما دامت الجماعات المسلحة طليقة وحرة في ما تمارسه, وما دامت تمتلك السلاح وتخزن الكثير منه لوقت لاحق, وما دامت الحكومة لا تتخذ من إجراءات صارمة وفاعلة ضدها وما لم تقوم بنزع أسلحتها.
إن نواقيس الخطر لم تتوقف عن الدق المتواصل, ولا يمكن أن ندعي أن الحكومة لا تسمع ذلك, فما السر إذاً في عدم اتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة الخطر ووأده في مهده الذي اتسع كثيراً وقبل أن يستفحل ويتحول إلى ما يعانيه لبنان من سياسات وأفعال حزب الله التي هي في كل الأحوال تجاوز فظ على استقلالية الدولة وحرمتها ودورها وعلى حرمة وحرية وحقوق المواطنات والمواطنين.
24/10/2006 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميليشيات جيش المهدي والدولة العراقية الجديدة!
- هل الشعب العراقي عظيم دون الشعوب الأخرى؟
- هل من علاقة جدلية بين العولمة والسياسات العولمية للدول الرأس ...
- رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد مقتدى الصدر!
- جيش المهدي والكارثة المحدقة!
- ليتواصل الحوار حول القضايا العراقية الساخنة مع الزميل الدكتو ...
- ممارسة حق تقرير المصير للشعب الكردي وتهديد البعض المستمر بال ...
- ولاية الفقيه إلى أين؟
- الدكتور جلبير الأشقر والوضع الراهن في العراق!
- القشطيني والمؤمنون الحلويون!
- هل القسوة والعنف والإرهاب نتاج طبيعي للأصولية السلفية المتطر ...
- هل من حلول عملية لأزمة السودان الشاملة؟
- هل من علاقة بين قوى مقتدى الصدر وجيش المهدي والحوزة الدينية؟
- البابا والغضب والعنف الذي تفجر من جديد!
- الدكتاتور صدام حسين ومجازر الأنفال والقاضي العامري!
- حوار مع الأستاذ الدكتور منذر الفضل حول فيدرالية لوسط والجنوب
- الفيدرالية والفتاوى الدينية!
- هل من جدوى لغلق مكاتب العربية في بغداد؟
- ما مدى الصدق والعقلانية في موقف الرئيس البارزاني في إنزال ال ...
- بعد خراب لبنان ... قدم السيد اعتذار!


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - أحداث العمارة وناقوس الخطر المتكرر!