أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج المصري - الدولة المصرية الهلامية














المزيد.....

الدولة المصرية الهلامية


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1716 - 2006 / 10 / 27 - 08:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مصر دولة هلامية في كل شيء تتشكل حسب الطقس كل يوم، أن كانت الرياح شديدة تجدها تمتط حسب اتجاه الريح. وان كانت الرياح ساكنة تجد مصر وكأن لا حياة فيها.

هلامية لعدم وجود خطة واضحة الحكومة تنفعل مع إحداث الساعة، الحكومات المتتالية منذ ثورة العسكر حكومات مرقعتيه. يبحثون عن الأخرام سواء يدخلون منها لطحن الشعب باستبدادية غير عادية عندما تكون في صالحهم ولان هذه الأخرام من العادة تفتح خزائن مصر للصوص ومحاسيب الحكم.

يوميا لا يعرف الشعب ماذا سيقابله من مفاجآت علي صفحات الصحف أو الأخبار ، الوزير الفلاني او الوزير العلاني قرر فجاءه قرار ديكتاتوري يفقر به من يشاء ويغني من يشاء. لكي يتحقق المثل القائل لا الراكب راكب ولا الماشي ماشي .

وبالتالي ينعكس هذا علي الحركة الاقتصادية انعكاس خطير لان استمرار حالة عدم الاستقرار في حياة الشعب أو حالة التهديد المستمر لفتح وقفل المحابس أصبحت تعلم الشعب كيف يعمل ضد النظام وكيف يعتبر أن قرارات الحكومة هي قرارات عدائيه وليست قرارات لصالحه. وكلما ذادت القرارات ألمانعه و التي تحتاج في كل الأحيان أن تعين الحكومة شرطيا علي كل مواطن ينتفع عديمي الضمير من قوات الشرطة ، ينتفع مأميري الضرائب و الجمارك و التجار ذو الصلة مع سعادة الوزير او الوكيل .

مشكلة مصر هي أن السرقة و الكذب والخداع فهلوة وشطارة أصبح علي كل مستوي ولا يشعر المواطن انه يفعل شيء خطأ. وكأن كل شيء مباح طالما الجميع يفعلونه. التهرب من الضرائب سببه ان المواطن لا يشعر بأنه يحصل علي مقابل. سرقة المال العام لان المواطن يشعر بأنه مال سايب و الجميع يسرق فماذا لا أسرق أنا أيضا ؟ عندما لا تقف سيارة في إشارة حمراء لا تقف كل السيارات ، حتى اللفظ الدارج أسرق الإشارة قبل أن نقف هنا ليومين . في كل مجال وفي كل ميدان انعدم الضمير. لا الصانع أصبح يعتز بصنعة ولا الموظف يهتم بأمور عملة الكل يضيع الوقت في مكان العمل أما في مصالح خاصة أو في كلام ليس له دخل بأمور العمل. يأتي الموظف متأخرا ويترك العمل قبل ميعاد انصراف الموظفين. الإهمال في كل شيء والكوارث تنزل ترخ علي دماغ العالم و الناس تلوم كل شيء ألا نفسها .

من أسبوعين راجع من طريق مصر أسكندرية الصحراوي، وفجأة وجدت كوم رمل علي الجهة الشمال من الطريق السريع ولولا ستر ربنا لكانت العربية انقلبت. بعد حوالي كيلو متر وجدت نقطة مرور الطريق السريع فتوقفت لكي ابلغ عن هذه الخطر. فلم أجد احد بالنقطة ولكن وجدت راديو شغال وجهاز لاسلكي نقال علي المكتب الوحيد بالنقطة. فندهت أني ألاقي حد يرد . المهم هممت أن أعود للعربية فأخيرا لمحت شخص جالس خلف النقطة فتخيلت انه خفير ، فرجعت ... لاقيت سعادة الــ .... نايم وبيشخر ... وتارك النقطة وجهاز اللاسلكي ... ضربت كف علي كف واخذت حالي ومشيت ...وسئلت نفسي ... ياتري حتى لو كان صاحي كان عمل إيه ... ماهو أكيد فيه ألف ضابط ومفتش بلدية ولا مفتش إشغال الطريق ولا حتى المحافظ مر من هنا مائه مرة في اليوم ومحدش شاف المصيبة دي قبل وقوعها. وياتري لو شفت كل مخالفة إشغال في الطريق أقف ابلغ عنها يبقي أن شاء الله مش حوصل القاهرة ولا بعد شهرين. وعلي ماوصل حيكون فية مليون مخالفة ثانية حصلت... خليها علي الله الناس أصلهم بالكوم في البلد و الحكومة عاوزه تخلص منهم... ولما تحديد النسل في نظر المتطرفين حرام يبقي قتلهم بالطريقة دي الغير إنسانية دي حلال. علي فكرة اللي رمي الرمل في نهر الطريق أكيد مقاول بس مقاول نقل موتي.





#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي في رأي الأهرام
- الحكيم يلوم نفسه و الغبي يلوم الآخرين
- محامي الجامعات الإرهابية الحكومية يرفض مجرد فكرة أن يصل حزب ...
- خراب يا مصر بسبب قضاء نفوسة
- بلاغ إلي بوليس النجدة
- قم ياعم بيسنتي وأنت ياعم طنطاوي وبلاش الحاجات دي عيب‏
- التوريث خيال وليست حقيقة
- من رماك علي المر
- العالم كله أصبح محشور في عنق زجاجة التطرف
- يا قلب مصر لا تحزن
- دعوة التغيير و التجديد
- خمس سنوات و نعم لم يكن كابوسا
- الله كامل في خلق الإنسان و الإنسان ناقص بسبب عقلة
- جائزة نوبل الممنوحة سببها ممنوع
- شروط الإرهاب لإنهاء التفجيرات و الاغتيالات ؟
- من كره مسلم لا يستحق أن يطلق علي نفسه لقب إنسانا
- مات جسده وعقلة حي
- مزارع شبعا، مسرحية فاحت منها روائح الكذب والتحايل!!
- بشار الأسد أعظم من سيدخل مزبلة التاريخ بعد حسن ونجاد
- المدنيين طعام رخيص لإطماع الإرهاب الديني السياسي في الشرق ال ...


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج المصري - الدولة المصرية الهلامية