أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميخال شفارتس - اختلاف فتح وحماس يجر تصعيدا اسرائيليا















المزيد.....

اختلاف فتح وحماس يجر تصعيدا اسرائيليا


ميخال شفارتس

الحوار المتمدن-العدد: 1714 - 2006 / 10 / 25 - 10:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


فيما يقترح مشعل على الفلسطينيين المزيد من "الصمود والصبر والتضحية والمقاومة"، يقترح عليهم عباس المزيد من المخططات الاسرائيلية الامريكية التي اثبتت فشلها، ولا طرف من المعسكرين قادر على الحسم. فشل مبادرات الوساطة بين التيارين فتح امام اسرائيل المجال لاعداد حملة عسكرية واسعة ضد حماس في غزة.


ميخال شفارتس

مع فشل مبادرة الوساطة القطرية بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وبين رئيس الحكومة، اسماعيل هنية، في التوصل الى حكومة وحدة وطنية، يكون الوضع الفلسطيني قد عاد الى نقطة الصفر، ولكن بعد ان صار خطره اكبر. اول بوادر الفتنة تفجرت في غزة يوم الاحد الاسود 1/10، وراح ضحية الاحداث 11 قتيلا في مواجهات بين مسلحي فتح وحماس.

غادر وزير خارجية قطر، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، قطاع غزة صباح الثلاثاء 10/10 بعد لقاءات مع عباس وهنية، دون نتيجة. وقد اثار الفشل ردود فعل غاضبة من دوائر فتح المقربة من الرئيس عباس، والتي تهدد منذ فترة باقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة طوارئ، او الاعلان عن انتخابات مبكرة. كما وقّع العشرات من الشخصيات الاكاديمية والاقتصادية والسياسية الفلسطينية، على طلب تشكيل حكومة كفاءات انتقالية لمدة سنة، وتوفير شبكة امان لها في المجلس التشريعي. اما قيادات حماس فلجأت لخطاب اكثر عنفا وتطرفا.



نقاط الخلاف

فشل الوساطة فاجأ البعض. فقد جاء وزير الخارجية القطري الى فلسطين، بعد زيارة الى دمشق التقى فيها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بعد ما تلقى وعدا من حماس بان يكون "تغيير ملموس" في موقف الحركة. وكان هذا الاساس لتفاؤل الشيخ حمد عندما قدم الى فلسطين.

تتضمن المبادرة القطرية خمس نقاط، وهي تقبل بالاساس بالاملاءات الاوروبية. اولا، الموافقة على قرارات الشرعية الدولية؛ ثانيا، الموافقة على الاتفاقات التي وقعتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية مع اسرائيل؛ ثالثا، الموافقة على قيام دولتين تعيشان جنبا الى جنب وفق رؤية الرئيس الامريكي بوش؛ رابعا، نبذ الارهاب من كلا الجانبين؛ خامسا، تفويض الرئيس عباس بالتفاوض مع اسرائيل لمدة عامين وفقا للمبادئ الواردة اعلاه.

صحيفة "الحياة" السعودية الصادرة في لندن (11/10)، كشفت عن مدى دقة وتعقيد الوضع الذي حال دون اتمام الصفقة. فمن جهة، رفض مشعل شروط اللجنة الرباعية التي تنص على الاعتراف باسرائيل والاتفاقات معها ونبذ العنف. وهي الشروط التي تحولت الى شرط اساسي للاعتراف الدولي بالحكومة الفلسطينية، وتشكل ركنا من اركان المبادرة القطرية ايضا.

ولكن من جهة ثانية، لم يشأ مشعل اغلاق باب الوساطة العربية، والظهور كرافض. فقدّم للشيخ حمد وثيقة بديلة، توخّت المرونة في بعض النقاط، منها الاكتفاء بدولة فلسطينية في حدود 1967، وعدم ذكر "المقاومة". ولكن مع هذا، تبقى وثيقة مشعل بعيدة جدا عن القبول بالشروط الدولية.

تشترط وثيقة مشعل الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية، و"احترام الاتفاقات الموقعة بين السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير" (دون ذكر اسرائيل) "بما يكفل حقوق الشعب الفلسطيني". وتعتبر هذه الصيغة الغامضة في هذه المسألة بالذات، لب النقاش الدائر بين حماس وفتح.

بنود اخرى في وثيقة حماس تنص على "حق الشعب الفلسطيني في العمل والنضال من اجل تحرير ارضه وانهاء الاحتلال بالوسائل المشروعة" (ما يعني استمرار "المقاومة" حتى دون ذكر هذا المصطلح)؛ والاعتراف بمرجعية المجلس التشريعي والمجلس الوطني؛ و"الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية، ورفع الحصار فور تشكيلها، واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين". النقطة الاخيرة في وثيقة مشعل تذكر "الوصول الى قيام دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة في 5 حزيران 1967، باتجاه تحقيق السلام العادل في المنطقة"، دون قبول صريح لحل دولتين لشعبين.

وقد حاول الوزير القطري إدخال تعديلات على موقف مشعل حين زار هنية، وذلك في نقطتين: الاولى ادخال عبارة "دولتين، فلسطينية واسرائيلية"، والثانية ادخال عبارة "مبادرة السلام العربية". كما حاول الشيخ حمد ادخال "نبذ الارهاب من كلا الجانبين". غير ان هنية بقي متمسكا بالصيغة المتفق عليها مع مشعل، الامر الذي افشل في نهاية المطاف الوساطة القطرية.

وقد اعتمد هنية خطابا متشدد جدا، في خطاب القاه في غزة (6/10)، واعلن فيه ان حماس لن تتنازل عن السلطة. ثم جاءت مقابلة "الحياة" مع مشعل في 12/10 لترسم صورة لقيادة متعالية، متعنتة، متشددة بمواقفها، تتصرف كما يفعل نصر الله وكأنها انتصرت على اسرائيل. فقد قال مشعل "نعم هناك كيان اسمه اسرائيل، نعم، لكن لست معنيا بالاعتراف به". واضاف "لن نخضع لشروط "الرباعية"، وأصر على ان "اثبت حقي بالمقاومة". واقترح امام الشعب الفلسطيني "الصمود والصبر والتضحية والمقاومة".



رهينة مصالح اقليمية

واضح ان المبادرة القطرية تنسجم مع رؤية عباس وفتح، وهي في الحقيقة حُلّة جديدة لنفس الموقف الامريكي–الاسرائيلي الذي لم يسمح للشعب الفلسطيني بتحقيق أي انجاز خلال السنوات ال13 الماضية، بل بالعكس ادى لمزيد من التبعية والتدهور على كل الاصعدة. عباس لا يتبنّى أي موقف دون التشاور بوزيرة الخارجية الامريكية، كوندوليزا رايس، وتحول عمليا الى مجرد وسيط بين امريكا والفلسطينيين، اكثر منه مندوبا عن شعبه.

وقد نشرت وكالة الانباء "رويترز" في 14/10، ان رايس التقت في زيارتها الاخيرة لفلسطين لاول مرة بنشيطين ميدانيين في فتح بالضفة، وشجعت اجراء انتخابات مبكرة. وافادت الوكالة ايضا ان امريكا خصصت 42 مليون دولار لتقوية فتح وتنظيمات وصحافيين معارضين لحماس. حماس من جانبها رأت في الامر تأكيدا على اتهاماتها لفتح بالمشاركة بالحصار عليها، وحذرتها من القيام بخطوات لاسقاط الحكومة.

وكانت مبادرة الوساطة القطرية قد جاءت على اثر فشل زيارة وزيرة الخارجية الامريكية للمنطقة مطلع الشهر الجاري. فلم تفعل زيارة رايس الا انها قوّت حلفاءها بعد حرب لبنان، وبينهم دول الخليج ومصر والاردن وفتح، في حين استثنت سورية وحكومة حماس. ولكنها فشلت في تفعيل عمليات سياسية حقيقية تقود الى تسوية اقليمية تلائم مصالحها، بسبب الانقسام الذي يشل الساحة الفلسطينية.

من ناحية ثانية، التعالي الذي تبديه قيادة حماس يتناقض مع الوضع المزري الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. فحكومة حماس لم تثبت قدرة اكبر على ادارة شؤونه الحياتية من حكومة فتح، بل بالعكس زاد الوضع سوءا. ولا يمكن فهم الخطاب المتشدد لمشعل دون فهم الموقع الذي يتحدث منه. فسورية التي تحتضنه، ترى في حرب لبنان فرصة لاعادة طرح موضوع الجولان، والوصول الى تسوية اقليمية تشملها ايضا، وتبعد عنها الضغط الدولي والعزلة وتنقذ نظامها. وفي هذا يستخدم الرئيس السوري، بشار الاسد، خالد مشعل كورقة ضغط على امريكا واسرائيل في هذا الاتجاه.

لقد خرجت القضية الفلسطينية من النطاق الفلسطيني الداخلي، وتحولت الى رهينة لاعتبارات اقليمية ودولية لا علاقة لها بالثوابت الفلسطينية التي تعترف باسرائيل. وفي هذه الحلبة تتضارب مصالح كتلتين، الاولى تشمل امريكا واوروبا واسرائيل ومعظم الدول العربية وممثلتها في فلسطين حركة فتح؛ والثانية هي كتلة سورية وايران وحزب الله، وممثلتها في فلسطين حركة حماس.



طبول الحرب تدق

وضع حماس وفتح يبقى صعبا جدا. فبينما يعجز هنية عن ضمان لقمة العيش للموظفين الذين يتواصل اضرابهم منذ اكثر من شهر، والمدارس الفلسطينية لم تفتح بعد، يقف عباس امام طريق مسدود رغم الدعم العالمي الذي يحظى به.

قيادة حماس ترى في كل محاولة لاسقاط الحكومة، محاولة انقلاب غير شرعي، وهي غير مستعدة للتنازل عن حقها الذي اكتسبته عبر صناديق الاقتراع. دون موافقة حماس، لا جدوى من هذه الخطوات التي ستزيد التوتر بدل ان تحل المشكلة.

وضع فتح متأزم هو الآخر، على ضوء الانقسامات الداخلية وانعدام المصداقية، واحتمال نجاحه في انتخابات مبكرة اذا تمت، غير اكيد على الاطلاق. فتح المعروفة بفسادها والتي تتعلق بالحلول الاسرائيلية الامريكية، غير قادرة على الفوز مجددا بثقة الشعب الفلسطيني الذي جربها على جلده.

الصراع الحالي اذن يدور بين فتح المهزومة والرافضة لهزيمتها، وبين حماس الفائزة والمشلولة ازاء رفض العالم لها. انه صراع على السلطة واموالها. في خطابه انتقد هنية الرئيس عباس لعدم اشراكه وزراء من حكومته في جولاته الخارجية او في لقاءاته في الاراضي الفلسطينية مع اجانب وعرب. حماس تريد ان تنال نصيبها من الاموال التي تأتي الى السلطة بموجب اتفاق اوسلو الذي ترفض حماس الالتزام به.

احدى المشاكل الرئيسية في اتفاق اوسلو انها حوّلت فلسطين الى بلد متسول يعيش على المنح والدول المانحة، التي تموّل 160 الف موظف، دون بناء اي ركائز لاقتصاد مستقل. أي حكومة يتم انتخابها في اطار اوسلو تصبح تلقائيا خاضعة للشروط التي تنص عليها الدول المانحة. وكان على حماس ان تأخذ الامر بالحسبان عندما فكرت في خوض الانتخابات التشريعية التي تتم في اطار نفس الاتفاقات.

ان فشل زيارة رايس والوساطة القطرية، فتح من جديد ملف الحرب والحرب الاهلية، الامر الذي يظهر بوضوح في القطيعة التامة بين التيارين الفلسطينيين، وفي النبرة الحربية في الاعلام الاسرائيلي. وقد قامت اسرائيل بتصعيد عملياتها العسكرية في عمق قطاع غزة، خاصة ضد قيادات حماس، وقتلت نحو 300 فلسطيني منذ خطف الجندي جلعاد شليط. من جهة اخرى، قُتل مواطن فلسطيني خلال اطلاق نار بين فتح وحماس في 15/10 في شمال القطاع.

وتتخذ اسرائيل حجة لعملياتها في الادعاء بان حماس كثفت بشكل ملموس مشاركتها في قصف الصواريخ على جنوب اسرائيل، وان غزة تحولت الى مخزن خطير للذخيرة. الصحافي اليكس فيشمان كتب في صحيفة "يديعوت احرونوت" (15/10) ان اسرائيل تستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد حماس على نمط حرب لبنان الاخيرة لتفرض عليها القبول بالشروط الاسرائيلية.

ما دامت الساحة الفلسطينية منقسمة بين تيارين لا يملك كلاهما حلا حقيقيا، وما دامت اسرائيل ترفض الوصول لتسوية عادلة تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، فلا يرجى ان تأتي هذه الحرب باية نتيجة ايجابية لاسرائيل او للفلسطينيين، بل من شأنها ان تعقد الازمة وتعمّق معاناة الشعب الفلسطيني.



#ميخال_شفارتس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة وحدة قبل الهاوية
- معًا في ندوة دولية عن -حقوق المرأة العاملة
- قانون الجنسية: خطوة فاشلة في الحرب الديمغرافية
- السلطة الفلسطينية من فتنة الى حكومة وحدة؟
- حكومة حماس، تكون او لا تكون
- حماس والعالم في إرباك
- فتح تنقلب على منظمة التحرير
- خلل قيادي في فتح
- القدس في خطر
- اخلاء غزة: المنتصر والمهزوم
- الصهيونية في ازمة ايديولوجية عميقة
- المرأة الضحية الاولى للفقر
- كل الاساليب لانتزاع اعتراف من طالي فحيمة
- الانتخابات الفلسطينية لن تحل المشاكل الاساسية
- رواية -شيفرة دافنشي- ممنوعة في لبنان
- وثيقة حزب دعم - العرب في اسرائيل 1999-2004: من الانتفاضة الى ...
- اعتقال طالي فحيمة اداريا دليل هستيريا
- المشكلة: الجدار وليس المسار
- قانون الجنسية يعزل اسرائيل عن العالم
- السلطة الفلسطينية - حركة فتح: من الثورة الى الفوضى


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميخال شفارتس - اختلاف فتح وحماس يجر تصعيدا اسرائيليا