أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....21















المزيد.....

أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....21


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1714 - 2006 / 10 / 25 - 10:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإهـــــــداء:

 إلى النفوس المريضة التي تبحث عن الخلاص فلا تنساق وراء كل دعوات فقهاء الظلام.

 إلى كل مسلم مومن حافظ على سلامة إيمانه بالدين الإسلامي، ولم يوظفه في شأن سياسي: صغر، أو عظم.

 إلى الشهداء: ضحايا الإرهاب الديني: عمر بنجلون، ومهدي عامل، وحسين مروة، وسهيل طويلة، و فرج فودة... والقائمة طويلة.

 إلى كل من أدرك أن مجرد وجود تنظيم سياسي ذي بعد ديني يشكل خطورة على مستقبل البشرية.

 إلى ضحايا الإرهاب الحزبوسلامي في كل بلدان المسلمين.

 إلى ضحايا 16 مايو 2003 بالدار البيضاء.

 من أجل الحد من تأثير الحزبوسلامي في وجدان، وعقول المسلمين، وإعداد الشباب للمساهمة في العمليات الانتحارية التي لا يعرف مداها.

 من أجل وضع حد لقيام الحزب السياسي على أساس ديني.

 من أجل تجريم ممارسة تحريف الدين لتحقيق أغراض حزبية – سياسية.

 من أجل مجتمع بلا إرهاب.

 من اجل حماية العرب، و المسلمين في بلدانهم من الممارسة الإرهابية في شموليتها.

 من أجل مجتمع للعرب، وللمسلمين، يتمتع فيه الناس بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

محمد الحنفي




*************************







أدلجة الدين الإسلامي، والانحراف عن المهام:.....3
6) ودور الأئمة في إشاعة أدلجة الدين الإسلامي بين المسلمين، لا يقف عند حدود تعبئة المسلمين، وتحريضهم للوقوف إلى جانب الحزبوسلامي في المحطات "الجهادية الانتخابية" من أجل الدفع في اتجاه الوصول إلى المجالس المحلية، وإلى البرلمان، وإلى الحكومة. بل يتعدى كل ذلك إلى تحريض المسلمين، من أجل السيطرة على أجهزة الدولة، والعمل على القضاء على الأنظمة المستبدة في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، لتحل محلها أنظمة حزبوسلامية أكثر استبدادا بالمجتمع؛ لأن الأنظمة المستبدة في كل بلد من البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، حتى وإن كانت تستند إلى "الشرعية الدينية" في معظمها، إلا أنها لا تدعي أنها تحكم باسم الله، إذا استثنينا بعض الأنظمة الخليجية. أما الأنظمة الحزبوسلامية الأكثر استبدادا، والأبشع حكما، والأكثر قمعا للمسلمين، ولغير المسلمين، فإنها تقيم التطابق بين حكمها، وحكم الله؛ مع أن حكم أن الله لا يحكم، وإنما الذي يحكم هم البشر. فالله ينزل والبشر يحكم بما أنزل الله، كما جاء في الآية الكريمة: "و ان احكم بينهم بما انزل الله و لا تتبع أهوائهم و احذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك"، وإذا كان هذا الكلام موجها إلى الرسول محمد بن عبد الله، وهو من هو في الالتزام، وبمرونة كاملة، بما يجيء، و في الوحي المنزل عليه.

فهل يرقى الحزبوسلاميون إلى مستوى ما كان عليه الرسول محمد بن عبد الله، عندما يقيمون التطابق بين ما جاء به النص الديني، و بين أدلجتهم لذلك النص أي بين حكم الله الذي هو حكم الرسول بما أنزل الله، و بين حكمهم؟

وهذا أمر يقتضي التوقف من أجل التساؤل:

هل توقف التاريخ عند حدود مرحلة الوجود، وعند مرحلة تلقي الرسالة، وتبليغها للناس؟

ألم يتغير الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي منذ موت الرسول، وإلى يومنا هذا؟

ألم تتطور الوسائل السمعية البصرية، ووسائل الاتصال الأخرى؟

ألم يتطور البشر، وإلى حد لم يكن متوقعا، وعلى جميع المستويات؟

ألم يعمل المسلمون، في مختلف العصور، على ملاءمة النص الديني بما يقتضيه واقعهم في جميع المجالات، وفي جميع مناحي الحياة، كما تدل على ذلك كتب الفقه المؤلفة في مختلف العصور؟

ألم يكن هذا العصر، الذي نعيشه، أجدر بأن تكون الشريعة أكثر مرونة؟

هل يقبل المنطق التاريخي أن يبقى الواقع ثابتا؟

هل يقبل منطق الواقع قيام حكم حزبوسلامي أكثر استبدادا؟

هل يقبل هذا العصر أن ندوس كل هذا التطور الهائل، وفي جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، من أجل الوصول إلى السلطة باسم الدين الإسلامي؟

هل نقبل قيام أنظمة أكثر استبدادا، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، من أجل إرجاعها إلى ظلامية العصور الوسطى، التي لا علاقة لها بحقيقة الدين الإسلامي؟

إن ادعاء التطابق بين حكم الأحزابوسلامية، وبين حكم الله، هو ممارسة تضليلية فجة، تهدف إلى جعل الدين الإسلامي مطابقا لأدلجة الدين الإسلامي، حتى لا يميز المسلمون بينهما، وحتى يتم استغلال عدم القدرة على التمييز بينهما لتجييش مجموع أفراد المجتمع، الذين يتحولون إلى مجرد اتباع للحزبوسلامي الذي يتحكم فيهم، ويوجههم، كما يريد، ما دام يسيطر على أجهزة الدولة، وما دام يضع السيف على الرقاب، ومادامت الرقاب عاجزة عن درء الضرر لعجزها الإيديولوجي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ولغياب تنظيم مناهض للحزبوسلامي، بسبب القمع الحزبوسلامي الذي يحارب كل "أحزاب الشيطان" من منطلق أن الحزبوسلامي هو: "حزب الله". لتصير بذلك مشيئة البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين، في حالة وقوعها تحت سيطرة الاحزابوسلامية، بيد الاحزابوسلامية. وهو ما يجب العمل على الحيلولة دن الوصول إليه، بمناهضة ما يقوم به أئمة المساجد، مما يصب في هذا الاتجاه.

7) و في حالة عجز الأئمة عن السيطرة على وجدان المسلمين، من مرتادي المساجد، بسبب ارتفاع الوعي الإيديولوجي، والسياسي عندهم، فإن الأئمة، يستغلون دروس الوعظ، والإرشاد للتمكن من عقول الأطفال، واليافعين، وإعدادهم للقيام بالعمليات الإرهابية، التي تستهدف أفراد معينين، أو جماعات معينة، تسعى إلى هيمنة الثقافة المضادة للثقافة الحزبوسلامية، حتى يتم القضاء عن طريق سيطرة الإرهاب النفسي، والفكري، والجسدي، على كل مصادر التنوير الفردية، والجماعية، التي يستعصي على الحزبوسلاميين القضاء عليها، على جميع المستويات. فلا يصلح معها إلا العمل على اللجوء إلى العمليات الإرهابية، وفي أفق الوصول إلى تنفيذ تلك العمليات، لابد من اللجوء إلى إعداد المسلمين، والمسلمات، والرأي العام، لقبول هذه العمليات. وهذا الإعداد، يلعب فيه الأئمة في مختلف مساجد البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين، دورا كبيرا على مستويين:

المستوى الأول: الإعداد النفسي، والجسدي للأطفال، واليافعين، ومن خلال الدروس التي يقدمونها في المساجد، أو في إحدى ملحقاتها، من أجل قبول القيام بعمليات إرهابية التي يسمونها "جهادية"، مقابل الدخول إلى "الجنة" لنيل رضا الله، والتصنيف من أصحاب "اليمين"، الذين يجدون كل ما يريدون هناك، من أجل التمتع به، ودون حسيب، أو رقيب، بما في ذلك ما جاء في القرءان: "و انهار من خمر لذة للشاربين، و انهار من عسل مصفى"، وما جاء فيه أيضا "إنا أنشأناهن إنشاء فعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين".

والمستوى الثاني: هو إعداد عامة المسلمين الذين يرتادون المساجد، ومن خلال دروس الوعظ والإرشاد، وخطب الجمعة النارية، من أجل القبول بتلك العمليات الإرهابية، على أنها عمليات "جهادية"، مهما كانت الأضرار، التي تترتب عنها مجموعة من الويلات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، التي تعم مجموع البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين.

ونحن من حقنا أن نتساءل:

أليس المجتمع هو الذي يتحمل مسئولية مصاريف الأئمة، والمساجد، التي تنتج أصنافا لا حدود لها من الإرهاب المادي، والمعنوي؟

أليس الأطفال، واليافعون، الذين يعدون للعمليات الإرهابية سذجا، وبسطاء، لا يدركون جسامة ما ينفذون من أوامر، تلقى إليهم من الحزبوسلاميين؟

لماذا لا يقوم القادة الحزبوسلاميون بأنفسهم بتلك العمليات، إذا كان موعد القائمين بها الجنة؟

لماذا لا يعمل الحزبوسلاميون، من غير القادة، على القيام بتلك العمليات؟

وتساؤلنا هذا، لا يعني إلا العمل على توضيح: أن الأئمة في مختلف المساجد يعملون، وبدقة، وبحنكة كبيرة، بإعداد الأشخاص، الذين يقومون بدور تنفيذ العمليات الإرهابية، من بين الأطفال، واليافعين، الذين يتم إعدادهم على مدى شهور، وسنوات، لا من أجل أنهم سيذهبون إلى الجنة، ويتلقون الجزاء الأوفى من عند الله، كما هو مشار إليه في القرءان، بل لأنهم ينفذون عمليات يعدها الحزبوسلاميون بدقة عالية، من أجل أن يكون تنفيذها في خدمة مصالح الحزبوسلاميين: الاقتصادية، والاجتماعية بالخصوص، حتى يتأتى لهم تحقيق الهيمنة السياسية على المجتمع. تلك الهيمنة التي تتحول إلى هيمنة اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، لتتحول الهيمنة إلى سيطرة على أجهزة الدولة القمعية، وتوظيف تلك الأجهزة في السيطرة على المجتمع، والاستبداد به، وحمله على خدمة مصالح الحزبوسلاميين بالقوة. ولذلك فإعداد منفذي العمليات الإرهابية، يهدف إلى إثارة الفوضى، والبلبلة، والتخلص من المعارضين للحزبوسلاميين، من أجل التسريع بوتيرة العمل من أجل الوصول إلى السلطة، وما سوى ذلك فيدخل في إطار التضليل، الذي يهدف إلى جعل المتنورين غير قادرين على اختراق المجتمع، وعاجزين عن الصمود أمام الهجمة الحزبوسلامية. ولذلك كان تتبع، ومراقبة ما يقوم به الأئمة في مساجد البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين واجبا أمنيا، حتى نقي المجتمعات البشرية من مخاطر الإرهاب المادي، والمعنوي.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل ...


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....21