أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان علي - شاعر كان موته أسهل من حياته















المزيد.....

شاعر كان موته أسهل من حياته


مروان علي

الحوار المتمدن-العدد: 1714 - 2006 / 10 / 25 - 10:17
المحور: الادب والفن
    


رحل عبد اللطيف خطاب ودواوينه الثلاثة لاتزال ممنوعة

غيب الموت صباح الجمعة الفائت الشاعر السوري عبد اللطيف خطاب بعد صراع مرير مع قلبه المريض واثر عمل جراحي فاشل في دمشق
ويعد عبد اللطيف خطاب من ابرز شعراء قصيدة الثمانينيات وتميز بفرادته عن اقرانه من خلال معجمه اللغوي الخاص وتجربته الحياتية المدهشة التي انعكست ايضا في نصوصه الشعرية المفعمة بالحياة والدهشة والغرابة والحنين
للشاعر عمل شعري مطبوع " زول أمير شرقي " السلسلة الشعرية الثانية /دار الريس لندن وثلات مجموعات تنتظر الطبع "الغرنوق الدنف " و "سفر الرمل " و"ترجمان النوم " وقد منعت الرقابة السورية طباعة اعماله الثلاثة الاخيرة أوصت القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم بمنع طباعة اعماله وتوزيعها داخل سورية

بعد دراسته الثانوية في مدارس الرقة انتقل الشاعر عبد اللطيف خطاب الى حلب لدراسة الاقتصاد في جامعتها حيث اصبح جزءا- طوال سنوات الدراسة - من المسهد الثقافي هناك سواء من خلال مشاركاته في ملتقى حلب الجامعي او من خلال الندوات والحوارات بالاضافة الى جلساته في مقهى القصر وكان حجة في المسائل اللغوية والتراثية لاقرانه من الشعراء الشباب وقارئا نهما .
ويعتبر عبد اللطيف خطاب وجه الرقة الادبي بعد رحيل الدكتور عبد السلام العجيلي من خلال نشاطاته المتنوعة في جمعية العاديات التي شارك في تأسيسهاواستلم رئاستها سنة 2003
الشاعر متزوج وله ابنة وحيدة "لين "
وسيوارى جثمانه الثرى في قريته تل السمن في نفس اليوم الذي صادف ولادته

من قصائده :
تاريخ الجمجمة
الذي قال لي :
كيفَ هي الدولة المقبلة ؟ كيف حال الضحايا الأنيقين مثل الجلالةِ ؟ أما زالوا حزانى علينا كالميتين القدامى ؟ أفي الوجوهِ الحديثةِ آثارنا ؟ والرمالُ الأنيقة تسفونا كالرياحِ الخفيفةِ ، وَقْعُ أيدينا عليها ؟ وَقْعُ أسماعنا المذأبَهْ ،

بغتةً :
استقبلتنا الجماجمُ ، احتفتنا الجحافل مثل السيول التي تذبح الأرض ، وأنا الذي رافقتني الأميراتُ المسناتُ ، وأنا الذي رافقتني أميراتُ الجماجمِ ، وأنا الذي أصلحتُ وضع الأميرةِ على سدة العرشِ ، وأنا الذي باغتّها ضاحكاً بالعبارات الرسوليهْ :
أنتِ التي لا تنحنين إلا للفحولةِ ، أنت جمجمة نُحْتُ عليها مثل نوحي عليَّ ، أنت التي سـاقوك قرباناً على مذبحي ، أنت التي ناوشـتْني عذاباتي بيدين من لازورد ، أنت التي باركتِ خصب العفونة ، أنت التي باركتِ سيفي ، أنت التي بللتِهِ بالدمعِ ، وأنا الذي حرباً على حرب البَسوسِ
أغمدت سيفي
أغمدت سيفي ،
وقلت :
لا تنتشلني من يدي فأنا الغريق ، خاطبت جمجمةً ، ضحكتُ
قالت كالذي مات :
لم لا تنتشلني ، أنا الذي أروي التراب ، ويرتويني ، أقتاتُ منه ويقتتيني ، متعايشيْنِ كالطيورِ الأليفةِ ،
مرةً : عينيَّ واسعتين ، قالَ ،
قلتُ : ألا تُحجّ
قالَ : لا ـ دودٌ يزوركِ ، تآكلي أرجوكِ وانقلبي ترابا .
فبكيتْ ، بكيتْ ، بكيتُ أنهاراً من العفن الأكيدِ ، فازدهر الدودُ القبريُّ والحشيشُ القديمُ والدولةُ الراقدةْ ، حَشْدٌ يموجُ :
ها هي الأرض تنهضُ من براثنها ها هي الجمال تصافح مستقبلها، ها هي الطائراتُ الجميلةُ تودعنا قبرنا الأصغرَ ، ها هي الحياة تغلق أبوابها وتقول وداعاً ، ها هي الجماجم العائليةُ تضحك ضحكتها المسرحيةَ ، ها هي الكلمات توحي بالذي يُوحى ولا يُوحى ، وها هم القدامى يستعمرون الرأس الذي صاحْ :
افتح قبورك ، شُقَّ صدرَ الأرضِ كالحبلى ، انفسحْ : أرفسْ ضحيتك الأخيرةَ ، ومثل منتقمٍ عظيمٍ ، اشربْ دَمَهُ ، أرجوك أنْ تنخر عظامك مثل دودِ القبرِ في العمل الرتيبْ ، وارقص كمجنونٍ عتيدْ ، واولمْ ولائم مثلها ما كان أو ما لم يكن ، وادعُ محّبيكَ الجماجم يجلسون على موائد من ضحايانا ، وادْعُ المزامير القديمة والتراتيل الحديثة .. ودّعْ مطار الأرضِ وارحلْ عن جماجمنا التي استعرت من غيظها المكظومِ ، تبغي الدم المسفوح دوماً في مطارحها ، وصحنا ( لا ندري نحن أمِ الجماجم ) :
لم نرتو ، ولم نشفِ الغليل ولم نقل :
سلاماً على الذي ماتْ ، والذي سيموتْ ، ما عاد أحبابنا مثلما كانوا ، ولا رجَّعَ الزمانُ صدى آهاتنا الحرّى على قومٍ قضوا نَحْبَهُمْ بين الجماجم ، ولم نخن مواثيقنا مثل بني إسرائيل من أهلِ الكتاب ، وما قدسنا الأصاغرَ وفتات الجماهيرَ ، وما عرَّجنا وبصقنا على وجوههم جزاء دفننا المتخلفِ ، وما استَنْبَتْنَا المدائح النبويةَ لشخصه المبجلِ ، وما اعتلينا عروش الأنثى كالزناةِ الجُلافِ ، غير أننا تباركنا بالذي :
بالذي حام علينا كالرحى ، بالذي يخطف كالنسر بما نقتات ، بالذي وجّهَ قتلاه على ذبح الفرائسْ ، والذي اقتات فُتَاتَ الخبزِ والقلب الرديءْ ، بالذي نافحَ عن حكم العشائرْ يوم ما كنا فرادى وقبائِلْ ، كانت الأشياءُ تقعي بارتخاءْ ، والقرى كانت تزدهرُ بدولِ البدو والبابونج ، وتعانق الأفاعي المزدانة بالبرجوازيينَ والسمَّ ، وتحيي الرجال الصائحين كصيحتي :
ـ لا تبتئسْ ، فأنا صديق القادمين من الخراب .
الرقة ـ حزيران 1994



كلام الاصدقاء


صديقي عبد اللطيف

كان سهلاً موتك، لا كما حياتك. اخترت اللحظة الخطأ، كان عليك أن تنتظر، لك مع هذه الحياة عشرون عاماً آخر، أخطأت بحق لين، بحق زوجتك، أخطأت بحقي ، بحق مع ينتظروك كل عام في المقهى، كنت تطيل الغياب في السنوات الأخيرة وها أنت قررت أن تقطع الزيارة نهائياً، فعلتها يابن خطاب، الذي على الفرات، فعلتها ياصاحبي، وها أنت تعلن أن ملتقى شعراء جامعة حلب صار الى زواله البيولوجي ، كما زال شعرياً
سلاماً لروحك
سلاماً علينا
محمد فؤاد- حلب .


كانت
أرواحنا
يا عبد اللطيف
مثل سبائك
تــُـثـقـلُ
أقدام الغرقى ..
كن بخير
هناك
في المكان الذي قد تجد وقتا ً فيه
كي تزورنا
أو تتصل بنا ... على الأقل ..
كن بخير .. يا قلبي .
الحسكة ، التي ما عادت على الخابور ، 21 / 10 / 2006

عارف حمزة –الحسكة


لا أعرفه ، و لكني ذهلت ، في قصائده ، من النبرة المريرة ، من الحزن الذي يتقطر وئيداً ، كأنه لن ينتهي ..
سأستعير لموكبه ، و هو يذهب ، أبياتاً لسعدي يوسف ، فالشعراء ، وهم يمضون ، يمضون بدون عربة مدفع .. بدون الطلقات الواحدة و العشربن بدون العلم يلف المرارة ..و الحزن

: :يرحلُ الشعراء
واحداً ، بعد آخرَ ، في آخر الليل ِ
لم يحملوا معهم غيرَ زادِ القفير ِ
و تذكرةٍ لم تؤرخْ ...
أقول لهم لا تحثوا الخُطى
انتظروا ساعةً حسبُ ، يا إخوتي ...
نحن في آخر الليلِ ،
لكنهم يرحلون ...


يرحلُ الشعراء
واحداً ، بعدَ آخر َ ، في آخِر ِ الغصن ِ ...
لا !
كيف تمضون عني ؟
ألم نجتمع ، مَرةٍ ، حول مائدة النُسغ ؟
كنا نقولُ : لنا رعشةُ الماء ِ
كنا نقولُ : العروقُ لنا ، و الخريفُ الذهبُ
ِ و نقولُ : لنا أولُ الغصن ِ ،
لكنكم ترحلون ْ
.............
.............
صباح الخير أيها الفتى ....


حازم العظمة
دمشق



حقاً هل علي أن اكتب شيئاً عنك انت الذي كتبت " موت الشاعر " باكراً باكراً .
وكنت أحتفظ بها كل هذا الزمان ولم أجدها اليوم لتكون هديتنا لك..
أنت الذي: داهمتك الكتابة كحمل وديع، واصطفتك كربٍ شرس

أنت الذي:

وانا ابن خطابٍ صحابيٌ جليل
أرتوي مثل المنايا كأس ربي
يصب في أقداحه ماً فراتاً سلسبيل ...

حزانى يا ابن ماجد
كأنّا ما فتحنا الروح

كنت كل هذا الزمان أيها الغرنوق الدنف تحارب الحياة بقلبك
وكنا نتوقع أن تموت بداء القلب بين لحظة وأخرى أما أن يقتلك خطأ

فوالله حزانى

خلف علي الخلف
حلب


الموت؟
ياله من خل وفي وصديق دبق يداهمم الشعراء في عزلاتهم!
كان عبد اللطيف مثال للشاعر الزاهد، والطهراني وغير اللاهث خلف شيء، ها هو الموت ياتيه لاهثاً وباكراً

محمد مظلوم
دمشق



أيها الشاعر
ما زلت أتذكر قصيدتك الرائعة( موت الشاعر) التي كتبتها في بداية الثمانينات
لا يوجد لدي ما أقوله فأنا مرتبك ولكنني أتذكر لقاءنا الأخير في مدينتك الرقة
وأتذكر كم فرحت بابنتك لين
يا عزيزتي لين سنلتقي بالتأكيد

لقمان ديركي
دمشق

صديقي عبد
منذ اليوم لم أعد بحاجة لأن أرسل لك التحيات مع المصورين الذاهبين إلى الرقة ..
و لأني فقدت صورتك التي أعطيتني إياها ذات ليلة .. فقد أنتابني إحساس بأني أشارك في غيابك ..
و بين الأمل في أن تصل التحيات التي أرسلتها لك ذات يوم و لعدة مرات و بين ان أجد الصورة الضائعة ..مالذي ينفعني هنا ..؟
هل سأعيد قراءة قصائدك في زول أمير شرقي لأتبجح أمام الجميع باننا كنا أصدقاء بلا عرق وجن و نبيذ و بلا نساء ..و أصدقاء يدعون الأصدقاء إلى الإحتفال فلا يأتي احد ...!!
لأنك رحلت و لأنك سوف تبقى في تلك الرابية التي على الفرات ..
ساظل أبحث عن معنى غيابك ..ريثما أجد صورتنا معاً على ذات الطريق ..
محبتي و اشواقي :
مباشرة لك و بلا مصورين يذهبون للرقة ليعودوا بصور الصحراء و هي تدشن حياتنا ...

علي سفر
دمشق


رحم الله عبد اللطيف خطاب الشاعر المشاكس الذي أثقله شغبه فنأى عنه .موهبة نادرة تبددت بالهباء والرقابة المتشددة والتي منعت ديوانه الثاني ومات شاعرا بالانكسار ،لقد قضى بخطأ طبي اودى بحياته بنفس الطريقة التي أودت به الرقابة كشاعر
ولا حياة لمن يسأل لماذا لماذا!!!

إبراهيم العلوش


أتذكرك كأنك اليوم روحك العالية لن تغيب
فرزند عمر
عفرين / حلب

اتذكر اننا التقينا هنا في القامشلي
على رصيف وهمي غير موجود الا في بالنا
على شاطئ مصنوع من قضبان الالمنيوم
و تحدثنا عنك و عني وعن الذين لم نلتق بهم
كنت و الشاعر مروان علي
و طه خليل في الجهة الخلفية لبيت منير دباغ
نشرب العالم من خلال الشعر
مت
لابأس
انت هنا في القامشلي اذا
ما الفرق.

ابراهيم حسو
قامشلي



#مروان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللبناني
- لماذا لن تدخل سورية الحرب
- قصص عربية قصيرة
- انفلونزا الانتظار - الى عارف دليلة
- سورية رفيق شامي
- كمال سيد قادر
- الاكراد والمعارضة السورية
- صفق.. أيها الكردي
- الأخ
- ملف لن يغلق أبد
- بشرى سارة للسوريين
- مناضلون على الورق
- أحزاب ورقية
- ع ع ع وشركاه
- تقرير الرفيق البعثي
- عن البعث ايضا
- قبل فوات الاوان
- في المرمى
- افلام المسؤولين السوريين
- القبضة المخابراتية .. تخنق السوريين


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان علي - شاعر كان موته أسهل من حياته