أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - انهم يتطلعون للنصر















المزيد.....

انهم يتطلعون للنصر


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحاول امريكا جاهدة بالعمل للخروج من العراق بأقل الخسائر الممكنة وتم تخصيص غرفة طوارئ
في البيت الابيض لبحث الملف العراقي وايجاد وسائل وحلول جديدة للخروج من الورطة فقد قال ديك
تشيني نائب الرئيس الامريكي (نحن لا نبحث عن استراتيجية للخروج .اننا نتطلع الى النصر)
فقد خططوا وخصصوا ملايين الدولارات للأحتفال بالنصر في العراق وافغانستان ولا اعرف عن اي
نصر يتحدثون والعراق يسير نحو الهاوية والافكار تطرح على الطاولة للدراسة ومنها فكرة السناتور
كاي بيلي هاتشيشون بتقسيم العراق الى مناطق ثلاثة سنية وشيعية وكردية وان تحظى هذه المناطق
بحكم شبه ذاتي
فهل هذا مقبول ما بال السني الذي يعيش في منطقة شيعية وماذا يعمل الشيعي الذي يسكن في منطقة
سنية وماذا يعمل الكردي الذي مورد رزقه في منطقة عربية وماذا يعمل المسيحي والصابئي والتركماني
هل يترك الجميع دورهم واعمالهم ويهاجروا من اجل العيش بسلام
لا اعرف من سيقبل هذا الكلام والعراق على مر السنين يعيش شيعته مع سنته مع اكراده وتركمانه
ومسيحيه وصابئته معا على ارض واحدة ومناطق واحده ويعملون في كل المواقع وهنالك العديد من
العوائل خليط من هؤلاء
اين كانت الولايات المتحدة وحلفائها عندما اسقطوا النظام وتركوا الحدود مفتوحة لكل من هب ودب ليدخل
الى الاراضي العراقية ويصول بها ويجول ويحكم ويقتل ويخطط والابرياء يتساقطون والأعزة يرحلون
والكفاءات تغادر العراق وللعلم فقد غادر العراق فقط من الأطباء منذ عام 2003 ولحد الان 18000 طبيب
اضافة الى الالاف من الكوادر التعليمية والتربوية والكفاءات العلمية
اين كانوا والاموال العراقية تهرب والعقود الوهمية تبرم والنفط العراقي يسير عبر الانابيب الى اشخاص
معينين والشعب العراقي يموت جوعا والجثث تملي الشوارع والطب العدلي وصل الى نقطة الاختناق
بحيث اصبح لا يستوعب الجثث التي تصله ونهر دجلة تطفو على مياهة اشلاء وجثث القتلى وفي
بعض المدن اصبحت الجثث تبقى مكدسة في الشوارع لا يتقرب احد اليها خوفا لتصبح فريسة للكلاب
اين كانوا والخطف والسلب والنهب والفساد يستشري والمليشيات تحكم وتهدد وتقتل وتسيطر على كل
اين كانوا والحصة التموينية تتضائل والوعود تزداد والاطفال تصرخ
اين كانوا والسفرات والمؤتمرات والوفود والولائم والعزائم على قدم وساق والشعب يتلمض وهو يتفرج
من على شاشة التلفاز ويتضور جوعا
اين كانوا والكهرباء انتهت والاتصالات انعدمت والمجاري اغلقت والوقود مفقود فلو قاموا باستيراد المولدات
ونقلوها على البعير لكانت وصلت الان وقضى العراقيين رمضان والعيد بالنور
ما هي الحلول التي سيضعوها هل هي الحلول التي تخدمهم ام الحلول التي ينتظرها الشعب العراقي منذ
تغغير النظام لحد اليوم بالعيش امنا وسالما وسعيدا ويستطيع ان يحصل قوت يومه بعرق جبينه لا عن طريق
السرقة والفساد والرشوة التي تأصلت جذورها واخذت تزحف لتشمل فئات اخرى من المجتمع
اين كانوا والاعراض تنتهك في السجون والبيوت والعراقيين يهانون
اين كانوا والدول ترفض ان تدخل العراقي الى اراضيها العراقي الذي يريد ان يسلم على تفسه وعائلته وهو
يقف على الحدود متوسلا ذليلا مكسورا
اين هي الديمقراطية والحرية التي وعدوا بها هذا الشعب
هل الديمقراطية هي في تزوير الانتخابات
هل الديمقراطية هي في استحواذ مجموعة معينة على رواتب عالية ومخصصات ومكارم لا حد لعمل يقضون
طيلة فترته خارج العراق ويتكلمون بأسم الشعل
هل الديمقراطية ان يجلس الانسان في بيته ولا يستطيع الخروج خوفا ولا يستطيع ان يخبر المفرزة التي تصادفه
في طريقه من اي منطقة هو ولأي جماعة ينتمي والا سيكون مصيره القتل المحتوم
هل الديمقراطية ان يضطر المواطن الى ترك بيته والانتقال الى منطقة اخرى ليعيش
هل الديمقراطية ان يضطر المواطن الى ترك عمله خوفا من التهديد والاختطاف
هل الديمقراطية ان يتم تعيين من ليست لديهم شهادات مستشارين أو دبلوماسيين او مدراء عاميين لأنهم ينتمون
فئة معينة او هم اقارب لمسؤول معين
هل الديمقراطية ان يغير كادر الوزارة أو الدائرة عندما يغير كل مسؤول ويتم الاستيلاء على كل ما فيها
هل الديمقراطية ان يقتل الصحفيين والاعلاميين ويقدموا الى المحاكم عندما يقوموا بكشف المستور
هل الديمقراطية هي بحماية من سرق اموال الشعب
هل الديمقراطية ان يفقد القضاء مصداقيته
هل الديمقراطية ان يفقد المدرس احترامه
هل الديمقراطية ان لا تجد طبيبا يعالجك او دواء لشفائك في المستشفيات ولكنك تجده على ارصفة الشوارع
هل الديمقراطية بسلب حقوق المرأة التي كانت تريد اكتسابها واعادتها الى الخلف
هل الديمقراطية هي في السجون والمعتقلات السرية ومصير الاباء وابناء مجهول
هل الديمقراطية ان تصبح الشعارات الكاذبة هي الهدف للحصول على الكراسي
هل الديمقراطية ان يقتل الاستاذ عندما يرسب الطالب
هل الديمقراطية هي بالحصول على املاك الشعب باسعار رمزية او الاستيلاء عليها بالقوة
هل الديمقراطية بتهديم المدن والدور وقتل المدنيين
هل الديمقراطية بزيادة افواه الجياع وزيادة عدد الحيتان

لا اعرف عن اية ديمقراطية يتحدثون وعن اية حرية حققوها

عن ديمقراطية الموت والجوع والعذاب والدمار والاختطاف وخنق الحريات وسلب الراحة والأمان

عليهم قبل ان يبحثوا عن النصر المنشود
ان يفكروا بابناء هذا الشعب المسكين وبعدد الذين قتلوا لحد الان من العراقيين وعن مصير عوائلهم
ان يعيدوا للعراقي امواله التي سرقت
ان يعيدوا للعراق الخدمات التي فقدت
ان يعيدوا للعراق تراثه من المتاحف والمكتبات الذي سرق
ان يعيدوا للعراق ثروته النفطيه التي اهدروها
ان يعيدوا الصفاء الى مياه دجلة والفرات
ان يفكروا باعادة كل من غادر خوفا وتهديدا وقتلا من علمائه ومفكريه واطبائه ونسائه
ان يفكروا كيف يعيش ابن هذا الوطن بسلام وامان
ان يعيدوا للعراقي كرامته وهيبته كما كان
ان يعيدوا للعراق حرمته

فعلا هم في ورطة للخروج من العراق منتصرين ولكن ليس بخلط الاوراق واشعال الفتن وتأجيج النيران

كان الله في عونك يابلدي وشعبك لا يعرف ماذا يخططون ويفصلون ويهدفون ومن هم المنفذون لتلك الخطط
ومع من يتقاطعون لتحقيق هدفهم برسم خارطة جديدة للشرق الاوسط نحن من ضحاياها لموقعنا وخيراتنا التي اصبحت وبالا علينا وغنيمة لغيرنا



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيين نخب أول ونخب ثاني
- السيكارة والصغيرة
- الغربة والطلاق
- بناتنا والغربة
- سادتي الافاضل ادعوكم للمعايشة من موقع ادنى
- موعد لم يتم
- من أجل حرية الصحافة قولوا كلمتكم بحق
- هكذا اصبحنا
- وتبددت الاحلام/من الواقع العراقي
- بغداد القدس قانا
- السادة اعضاء الجمعية الوطنية المحترمين
- اصرخوا معي من اجل العراق لعلهم يسمعون
- السفارات العربية في المهجر
- أسقطت الوزارة المرأة العراقية بالضربة القاضية
- بهم امسح دموعي
- حق المرأة في المشاركة بالعملية السياسية
- تمر الأيام
- صدق من قال ان وزارة النفط حوسمت نفسها بنفسها
- لا كبيرة بمعناها
- أنا بغداد


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - انهم يتطلعون للنصر