أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مصطفى عنترة - الناشط الأمازيغي أحمد الدغرني، يروي تفاصيل محاولة اغتياله















المزيد.....

الناشط الأمازيغي أحمد الدغرني، يروي تفاصيل محاولة اغتياله


مصطفى عنترة

الحوار المتمدن-العدد: 1711 - 2006 / 10 / 22 - 11:51
المحور: مقابلات و حوارات
    


ـ هل يمكنكم أن تقربوننا من محاولة الاغتيال التي استهدفتكم حسب ما صرحتم به لوسائل الإعلام الوطنية؟

كنت في طريقي إلى مدينة تمـارة الشاطئ عبر شارع المهدي بن بركة مارا بطريق الحزام الأخضر بضاحية الرباط يوم 27 شتنبر 2006 على الساعة 15.30 ، وعندما اقتربت من المنعرج الذي يؤدي إلى الطريق السيار الرابط بين الرباط والدار البيضاء لاحظت سيارة عبر المرآة العاكسة كان يقودها رجل يعطي إشارات بيده إلى أحد لا أعرفه، فانحزت إلى أقصى يمين الطريق لكي أترك له المسافة الضرورية للتجاوز، إلا أنه بقي خلف سيارتي وكأنه يترصد ني وبعد لحظة وصلت إلى آخر نقطة في المنعرج، إذ ذاك تلقت سيارتي ضربة في غاية الدقة جعلت سيارتي تندفع لتسقط في الجانب الأيسر من الطريق وكأنني سقطت من فوق قنطرة عالية، لكن نجوت من الموت، وخرجت من السيارة لاستنشاق الهواء، فإذا بي أرى شخصين يطلان على مكان سقوطي لا ادري من هما؟ فصعدت متوجها إلى الطريق المعبدة حيث تلقت سيارتي الضربة، ووجدت على مقربة من نقطة الاصطدام شاحنتين متوقفتين، وقلت للشخصين اللذين يطلان علي أن أحدا أسقطني هنا، ففوجئت بدركيين يصلان إلى حيث سقطت سيارتي على قدميهما، ثم رأيت شاحنة إغاثة على متنها شخصان وحضر رجل ثالث يحمل راديو ثم حضر ضابط درك وتقدم إلي وأمرني أن أغادر المكان حالا، وقلت له: أن أحدا أسقطني هنا فقال:" لم يسقطك أحد، أنت سقطت لوحدك". ففهمت أنه يريد أن يطمس الحادثة فقلت له: أنا أؤكد لك بأن أحدا صدمني ولو شئت أن أكتب لك ذلك بدمي لفعلت، عليك كضابط شرطة قضائية أن تستمع الي. إذ ذاك بدا غاضبا جدا وبدأ يقول:" أنا عربي حر"، " حنا عسكر"، " أمامك خبراء الطرقات، الدرك الملكي"، " أنت ماشي شلح"، " ليست لديك حجة"، " اذهب إلى المحكمة لن تفعل شيئا"، " سنكتب بأنك سقطت وحدك"، وقدم إلينا دركي رابع، فتعجبت من أين خرج كل هؤلاء؟ ولاحظت أن هناك سيارة فخمة 4/4 للدرك الملكي متوقفة جانب الغابة، فبدأ الخوف ينتابني، من أن يفعلوا بي سوءا حتى بعد نجاتي من الموت، أضاف ذلك الضابط: " واش أنت حسن نصر الله"، " واش أنت بوعزة إيكن"، فبدأت أستغيث بالمارة حتى توقف بعض الناس وتجمعوا، وتقدم إلي أحد المارة بعد أن عرفني وهو محامي بالرباط يتعلق الأمر بالأستاذ بن الزعري وهو أحد الشهود، وبدأت أخاطب ضمائر الدركيين بأن يعتبروا أنني نجوت من الموت وأن أحدا أسقطني في المنعرج لكنهم غضبوا بشدة وكأنهم نادمين على فشل محاولة قتلي وأمر الضابط الدركيين التابعين له بأن يكتبوا محضرا بأنني سقطت وحدي في المنعرج بعد أن قال:" إن هذا الفيراج حصد كثيرا من الأرواح" وكأنه يريد أن يحصد روحي أيضا.
وساءت أحوالي جدا لأنني وجدت نفسي أمام دركيين من أمثال حراس تزمامارت، لا شفقة فيهم ولا رحمة فالتزمت الصمت بعد أن سجلت رقم الشاحنتين اللتين أمرهما الضابط أن ينصرفا بدون أي بحث، ووقع إحراج كبير للدركيين وصاحبي الشاحنتين، وشاحنة "الديبناج" بعد أن افتضح الأمر وتجمع الناس فبدأ الخوف في صفوفهم وبدأوا يتصلون برؤسائهم بعد أن رفضت مغادرة المكان بشكل نهائي بدون إجراء بحث في الحادثة، وبقينا جميعا هناك إلى وقت بداية سقوط الظلام وهم يبحثون و يفكرون ماذا سيفعلون؟ بعد ذلك حضر ضابط درك أعلى منهم درجة على متن سيارة صغيرة ومعه أحد داخلها لا أعرفه؟ فنزل من سيارته وكان أشد غضبا منهم فتقدم إلى مهددا صحبة الضابط الذي كان بعين المكان مند البداية فقال لي" انصرف من هنا وإذا نزل الظلام سوف تحدث مجزرة". فشعرت بالخطورة وقلت له أشكرك على هذه الصراحة، وأثناء ذلك تقدم إلى الضابط الأقل درجة منه ووضع يده على فمي وقال" هذا هو الميكروفون، تكلم، تريد أن نحضر لك كاميرا التلفزة"، وفرك خدي بيديه وقال لي الضابط رئيسهم جميعا:" سنقتلك وندفنك وليس لديك ما تفعل"، وأشار إلى أحد الدركيين وقال له:" كـون قتلتيه بالفــردي"، وأمره أن ينزع مني أوراق سيارتي ففعل وأمر صاحب "الديبناج" بأن ينقل سيارتي بعد أن ابتز مني 500 درهم. هذه هي المقاربة ولدي تفاصيل أخرى لأشياء حدثت معي قبل الحادثة خلال الأسبوع الذي وقعت فيه لا يتسع المجال لذكرها الآن، وللتذكير فقط أن أوراق سيارتي مازالت محجوزة لدلى الدرك من يوم وقوع الحادثة ولا يوجد في المغرب قانون يسمح بسحب الورقة الرمادية وشهادة التأمين ووصل أداء ضريبة السيارة.


ـ هل هي جهات رسمية أم إسلامية خاصة وأن العديد من تصريحاتكم قوبلت بانتقادات شديدة من قبل بعض القوى الأصولية؟


لا أدري بالضبط من هي الجهات التي تريد قتلي، لكنني متأكد أن السلطات المغربية تريد قتل الحزب الديموقراطي الامازيغي المغربي، وهو المستهدف، ونية الحكومة سيئة جدا مع الحزب، ولنا أدلة على دلك مند تأسيسه في يوليوز من سنة 2005، حيث لا نتعامل مع السلطات إلا بملفات المحاكم، ويحاولون طمسه ومحوه من لوائح الأحزاب المغربية، وهم يعيشون محنة مع الحزب يمكن أن تصل إذا إستمرت في نهج نفس هده المقاربة إلى أسوأ العواقب.

ـ وهل تعتقد أنها القوى الأصولية؟


هي الجهات التي أساءت إلي بعين المكان وقت وقوع الحادثة وقد سمعتها تتكلم أمامي، وهي حقائق شهدتها، ومن فعل ذلك بمواطن لا يمكن أن يكون إلا مجرما و ل يمكن أن يكون موظفا رسميا في دولة ديموقراطية، لن يكون سوى ضمن لائحة المجرمين، و لا أشك في الإسلاميين هذه المرة، لان الذين ضايقوني في الحادثة كانوا دركيين، وهذه هي صفتهم إلى أن يثبت عكس ذلك، أما الانتقادات فأقبلها من الإسلاميين ومن غيرهم، ولكن الذي لا أتفق معه هو نوايا قتل الناس وتصفيتهم أما الانتقادات فهي التي تنقصنا جميعا، لكي تستقيم أموري أنا وغيري لابد من الانتقاد، والحوار .


ـ كيف لمستم تجاوب الرأي العام مع هذا الحادث ؟ و ما هي طبيعة الخطوات التي تعتزمون القيام بها لفضح الجهات التي كانت وراء هذه المحاولة الفاشلة؟


الرأي العام في المغرب منشغل بهموم رمضان، والدخول المدرسي والجامعي، وغلاء الأسعار، ومشاكل البطالة، وقلة المداخل، ووسائل الإعلام العمومية وصحافة أحزاب الحكومة تطمس الحقائق.. ومع ذلك فالصحافة الغير حكومية والمستقلة وشبكات الانترنيت عملت على كشف حقيقة الأمر وتوصيله إلى الرأي العام نسبيا، وهذا الأخير الذي وصله الخبر يعرفني منذ سنوات كرجل مواقف وصاحب الرأي الصريح، ولذلك احترمني الناس وعبر الكثيرون عن تضامنهم معي وغضبهم وهم ينتظرون مزيدا من الحقائق حول الموضوع. وقد تأكدت بعد الحادثة أن المغاربة لن ينسوني، ولن يفلت من انتقامهم كل من أساء إلي، ولو متت بعد الآن فأنا موقن من ذلك ومطمئن أن كفاحي وتضحياتي لم تضع ومن حاول تصفيتي فإنما ينفخ في الرماد.

ـ هل تعتقدون أن أفكار وطروحات ومواقف أحمد الدغرني يستدعي التخلص منها التفكير في التصفية الجسدية؟


هناك أولا ملف لدى النيابة العامة، وأنا موقن أن هناك ذوي ضمائر سواء في القضاء أو حتى الدركيين الذين حضروا للحادثة، ومنهم من سوف لن ينكر الحقيقة، وقد دلت مذكرات الطوبجي والبخاري وإدريس البصري وآخرون أن الحقيقة قد يكشفها الذين أعطيت لهم الأوامر لتنفيذ جرائم حقوق الإنسان.... ولذلك فالخطوة الأولى هي المطالبة بكشف الحقيقة، وإخبار الرأي العام وتحريك ضمائر أجهزة الدولة، وإن إقتضى الحال تحريك الرأي العام الخارجي والمنظمات الدولية، والخطوات الهامة سيتخذها الامازيغيون الذين دخلوا في معركة كشف الحقيقة، وحملة التضامن في المغرب وخارجه، وهم قادرون على إتخاد ما يلزم إتخاذه في الوقت المناسب، وهناك ملفات جمعيات حقوق الإنسان ومواقفها التي تعاقب المجرمين بإدانتهم معنويا.

ـ تداولت في الأسابيع الأخيرة أنكم تقدمتم بطلب من أجل الترشح لعضوية مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة، ما صحة هذا الخبر؟

أصارحك أنني لم أقدم أي طلب إلى المعهد، وأستغرب كيف يقول البعض هذا الكلام وهم لا يعرفون أن كل الذين عينوا في المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الامازيغية لم يتقدموا بطلبات، فمن غيري قدم الطلب؟ إن التعيينات حسب علمي تتم تلقائيا وبدون طلب، والملك هو الذي يعين الأعضاء وليس لدى أحد حق تلقي الطلبات، ومن يزعم أنه يتوفر على طلب مني فإنني أتحداه في أن ينشره على الرأي العام، وليس فقط أن يروج الإشاعات، فجميع المناصب التي تدخل ضمن تعيينات الملك ليس فيها تقديم الطلبات، حتى الوزير الأول والوزراء وكتاب الدولة والعمال والولاة والسفراء لا يتقدمون بالطلبات إلى الملك، وهو رئيس الدولة يمكنه أن يعين من يشاء.
http://www.rezgar.com/m.asp?i=303



#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراد حنبلي، ناشط سياسي يتحدث عن قضية متابعة برلمانيين متورطي ...
- تبادل الإشارات بين الشبيبة الإسلامية والسلطات المغربية حول ق ...
- هل سينصف الملك محمد السادس الجالية المغربية في الخارج بعد إق ...
- فرحات مهني، الناطق الرسمي باسم حركة المطالبة بإقامة -حكم ذات ...
- الحركة الحقوقية تتحرك من أجل تنفيذ توصية الاعتذار الرسمي لضح ...
- إقصاء المغاربة المقيمين بالخارج من المشاركة في انتخابات2007
- قضية محجوبي أحرضان تعيد فتح النقاش حول الجهات المستفيدة من أ ...
- في أول حوار لإدريس البصري، وزير الداخلية الأسبق، بعد استدعائ ...
- مبدأ التصريح بالممتلكات بين هشاشة النص القانوني وغياب إرادة ...
- جماعة العدل والإحسان ولغة تبادل الإشارات السياسية مع الدولة
- المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج وبداية الإنصاف والمصا ...
- خالد الجامعي، صحافي ومحلل سياسي، يتحدث عن الأمير مولاي هشام، ...
- جدلية السياسي والاقتصادي داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب
- إدريس البصري، وزير الداخلية الأسبق، يشرح مواقفه بخصوص البولي ...
- المبادرة الأمريكية لتمويل الصحافة المستقلة بين الرفض المعلن ...
- ما هي القيمة السياسية لإشراك حزب العدالة والتنمية في الحكومة ...
- الحرية الدينية بين تطور النص القانوني وتخلف الممارسة
- حاتيمي محمد، أستاذ التاريخ المعاصر و متخصص في تاريخ الجماعات ...
- سيادة المقاربة الأمنية في التعامل مع مطالب الحركات الاحتجاجي ...
- المشروع الإصلاحي الأمريكي بمنطقة -الشرق الأوسط الكبير- بين ا ...


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مصطفى عنترة - الناشط الأمازيغي أحمد الدغرني، يروي تفاصيل محاولة اغتياله